فارقنا بعدما اعطانا من فيضه الادبي ، و منحنا من ثقافته ما يستطيع ....دكتورنا المرحوم خليل أبو رحمه...غادر الدنيا من قبل اسبوعين قبل العيد...رحل عنا بعد ان كان قدوتنا...دخل جامعتنا و بدأنا معه سلمنا الدراسي...عشت معه يدرسني سنة و نصف...سنة و نصف من حياتي في ظل هذا النابغة ..زلم أحس يوما أنه سيفارقنا..لم أتخيل..عندما سمعت خبر وفاته في حادث مؤسف لم تصدق عيناي و قلبي ... قلت لنفسي لربما إشاعة و لم أستفسر عن الخبر ..أردت أن أعرف بمفردي...جاء دوامنا بعد الإجازة...فسرت كالتائهه أبحث عنه بين أركان الكلية..صدقوني أبحث عنه...لا يذهب فكركم لبعيدفتظنون السوء...لا و الله إنه مثال للعقل العربي بصدق ...العقل العربي المتعطش للبحث و الدراسة .... مع مايملكه من موهبه نقديه و تفسيرية إلا أنه يططلع و يبيت الليالي كنكبا على الكتب..كما يحكي لنا عن دراسته و حبه للعلم و ما صادفته من مواقف ...كان يأتي بمعنى و لو كان تافه و سطحي إلا أنه يتعمق في خفاياها و يصل نواتها...و الكثييير الكثيييير.
المقام لا يتسع لذكر المذيد و لكنه بحق أقولها كان إنسان عادل في حياته و مهما قلت فلن أوفيه حقه....
ادعوا له إخوتي في الله...
رد مع اقتباس
معطف امان في ليالي العمر الباردة
مواقع النشر