السلام عليكم

[align=center]
الرعاة كثر واكثر منهم النساء قد تختلف المسميات والصور غير
ان ما اكدته اجندات ثقافتنا وواقع مجتمعنا هو ان الرجل الشرقي
يعشق دور الراعي اما المرأة العربية فقد اجادت
ان تتمثل دور احد افراد القطيع واستطاعت بفعل ما اتحفتها به مقولات
الثقافة ان تنسجم معه
ما دفعني لاقحام نفسي في هذا الطرح لم يكن اكثر من الاستماع الى زوجة معنفة
بسبب زواج بأخرى تحاول تجميل مآساتها باستبدال الادوار فتتقمص دور الزوج
وتبرر له فعلته وتضع ذاتها موضع الادانة كونها لم ترضى -على المستوى النفسي-
عن وجود زوجة اخرى وهي ترى كما اوهمها الزوج او (الراعي) بأن زواجه مرة
اخرى افضل بكثير من وقوعه بالحرام وبافتراض مسبق بأنه مجبر على احدى الفعلتين
تلك احدى ردود افعال رقم من الارقام او فرد من القطيع على ما اقترفه الراعي غير انها ليست
الصورة الاكثر بشاعة في واقعنا وليست الصورة الوحيدة, فالرعاة اصبحوا بفعل فائض غياب
الرقابة الاجتماعية يجيدون حتى الخروج عن الخروج ذاته,وليس فقط في تعدد الزوجات
وانما في تعدد العشيقات وسهولة استبدال هذا الرقم بذاك ,لكن ولكي لا نجحف بحق
الثقافة والرقابة الاجتماعية فإن (ثقافة القطيع) واستسلاميته قد ساعدت على استفحال الظاهرة
اذ ان المرأة في مجتمعنا لديها رغبة متأصلة في ممارسة العنف علىذاتها ولذا تفترض
دوما حسن نوايا الطرف الاخر وقد تريحه من عناء التبرير لا سيما اذا كانت متعلقة به عاطفيا
حينها قد تريحه من عناء البحث عن الاكاذيب فتتقبله على (علاته), اما ردة الفعل المختلفة
فهي في كثير من الاحيان تؤدي الى النتيجة ذاتها اذ قد تتجه المرأة في تعلقها بالرجل الى
توظيف كافة حواسها لاكتشاف طرف خيط تستدل من خلاله على اتجاهه لخيانتها ,وتكون كما
يصفها ( الرعاة ) محقق اكثر من كونها شريكة ولذا يدفع هذا الاتجاه الى مزيد من الرغبة في
الانفلات لدى الرجل كما يعكس بصورة اخرى احدى سلوكيات القطيع بتعلقه بالراعي
ربما يكمن سر ثقافة القطيع بطرفيها (رجل و امرأة ) في جانب من جوانبه بإساءة فهمنا لمفهومي
( الحب والقيود) ودمجهما في محاولة لصناعة مزيج يذيب فيه كل منهما الاخر ولا يبقى منه سوى الرغبة
في الانفلات او السيطرة او الخضوع في صورة والوان عديدة كانت تلك السيدة التي تستعذب العذاب
احدها وقد يكون ابشعها ما يشاهد يوميا من قطعان انثوية راقصة تلتف حول احد رعاة الغناء لاتمام
متطلبات النجاح المعاصر للاغنية
لكننا في كثير من الاحيان نجد انفسنا مضطرين الى مخالفة قناعاتنا او التستر عليها
احترازا من الاساءة الى قناعات اخرين ربما لا يجدون سعادتهم خارج اطر المراعي
خاصتهم ولذا استأذنت قناعاتي في محاورتي تلك الزوجة المعنفة واستعرت منها قناعاتها
ففي ذلك عزاؤها وسعادتها .
[/font][/align]


اختكم في ظل القمر[/font][/font][/font][/align][/font][/size]