السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم اخواتي
تمهيد :
عندما نشعر بوعكه صحية عاديةنذهب للطبيب ليصرف لنا العلاج المناسب
فنتألم أياماَ قد تطول او تقصر حسب العله ثم مانلبث
أن نتعافى بإذن الله من هذا المرض او ذاك .
فننسى الآمنا التي كنا بالأمس القريب نئن منها
وننخرط من جديد في زحمة الحياة .
لكن هناك داء يصيب البعض منا لا اعلم ماهو مسماه
هل هو مرض ميئوس من علاجه أم حرب طاحنة لم تحسم نتيجتها بعد ...
ربما اقرب المسميات لهذا الداء هو :
( الصراع النفسي بين الرغبة والواقع ).
مقدمة:
طفل صغير يلعب ويضحك بكل براءة لايعكر صفوه شيئاَ
يكبر قليلا وتكبر حواسه فيخطيء كعادة الأطفال
فيعاقب من قبل أبيه او والدته فيتعلم أولى العادات السيئة
فيكذب حتى يتجنب العقاب ويترسخ مفهوم جديد
لديه مفاده "أن الكذب منجاة والصدق مهلكة "
فتكون تلك أولى خطوات انعكاس المفاهيم لديه ...
0
0
0
0
كبر الطفل وأصبح شابا يافعا وكبرت معه
مفاهيمه المغلوطة من أن الكذب أفضل من الصدق
والغش أفضل من الأمانة وغيرها من المباديء الأساسية
التي فطر عليها الإنسان ولكن بقيت لديه بعض الإيجابيات
التي لازال محافظا عليها فكان طيبة قلبه واضحه للعيان
ولكن يأبى المجتمع إلا أن يسلب منه ماتبقى من حسناته
فيطلقون عليه فلان الساذج وفلان على نياته وفلان غبي .. ياسبحان الله !!
الطيبة اصبحت سذاجه وغباء , واللئيم هو الفارس المغوار .
محور نقاشنا اليوم عن الصراع بين الرغبة والواقع
وكيف الوصول للراحه المنشودة التي نرغبها جميعا
كي نستطيع المضي بهذه الحياة ونحن مرتاحو الضمير والبال .
كلنا نعيش بمجتمع له عادات وتقاليد منها مانرتضيه
ومنها مانرفضه وإن كانت بنسب متفاوته
ولكن كلنا متفقين على ضرورة التكيف مع واقعنا
والعيش وفق معطياته وظروفه
فيبدأ الصراع النفسي الذي يثقل كاهلنا هل نتمرد
على واقعنا فنصبح بنظر الآخرين شاذين لخروجنا
عن القاعدة ام نستمر بالرضوخ لهذه الواقع
وإعلان الهزيمة والإستمرار بهذه الحياة مهزومين منكسرين .
هل من الضروري أن أصبح لئيما واحيك المكائد
واقتنص الفرص واستغل ضعف الأخرين
هل من الضروري أن أستقبل زائرا دون موعد
مسبق وانا مشغول او على وشك الخروج
لماذا نجامل على حساب انفسنا , لماذا اراعي مشاعر من لم يهتم بمشاعري .
لماذا الزوج يتعامل مع زوجته بقسوة إرضاء لعادات بالية وتقاليد جائرة .
لماذا ربطنا الرجولة بالذكورة وتناسينا صفات الرجولةالحقيقية .
لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟
القائمة تطول بكل ماهو منافي للفطرة السليمة .
فهل آن الأوان كي نصرخ ونتمرد على واقع يعج بعادات لاتمت للدين بصلة
فننتصر لأنفسنا ولكن نخسر الآخرين ونصبح بنظرهم شواذ
أم نستمر مطأطين روؤسنا وسائرين مع الركب
ومن المسئول لما وصلنا إليه تهميش كل ماهو حسن وتمجيد كل ماهو سيء
هل نلوم المجتمع ام نلوم انفسنا ام نلوم الزمن أم هي كما قال الشاعر
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
وقد نهجوا الزمان بغير جرم ولو نطق الزمان بنا هجانا
0
0
0
ختاما أحبتي الكرام لقد أضناني التفكير ولن يريحني إلا مشاركاتكم الكريمة .
تحيه للجميع ,,,
التوقيع
0
مواقع النشر