مشكـــــلة الطـــــــلاق بحث عن الطلاق
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مشكـــــلة الطـــــــلاق بحث عن الطلاق

  1. #1
    إدارية و مشرفة ركن الديكور وركن الصوتيات الصورة الرمزية قطرة ندى
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    فلسطينية وافتخر
    المشاركات
    28,359
    معدل تقييم المستوى
    10

    مشكـــــلة الطـــــــلاق بحث عن الطلاق

    )المقدمة(ازدادت حالات الطلاق في السنوات الأخيرة بشكل يبعث على القلق، ولاسيما إن للطلاق عواقب غير محمودة على المستويين الفردي والاجتماعي، فزيجة من كل خمس زيجات مآلها الفشل كما تشير الإحصــــاءات الــــــرسمية في الممـــــلكة (وزارة العدل،1422). إن مبعث القلق نابع من حقيقة إن تماسك المجتمع وسلامته وإمداده بأعضاء جدد يبدأ من عتبة الأسرة فهي حجر الزاوية في البنية الاجتماعية، وهي الأساس الذي يقوم عليه المجتمع الكبير، وأن الطلاق ومشكلات أخرى تعصف بأسرة اليوم تشكل معاول هدم في جدار المجتمع، خاصة عندما يتعلق الأمر بضحايا الطلاق كالأطفال الذين يحصدون نتائج ما يفعله الكبار، وإنها حقا لمفارقة غريبة أن يعتدي الكبار على حقوق الصغار دون أن يكون للأخيرين كلمة ورأي في الموضوع.مفهوم الطلاق:يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.تعريف الطلاق:يعرف الطلاق لغة بأنه حل القيد بطلقة، ومنها قول العرب طلقت الأسير أو أطلقته. ويعرفه الفقهاء بأنه "رفع القيد في الزواج الصحيح في المال أو المآل، بلفظ يفيد ذلك صراحة أو كناية، أو بما يقوم مقام اللفظ من الكناية أو الإشارة" (1). ويعرفه عبد الرحمن الصابوني(2) بأنه "انفصال الزوجين عند استحالة استمرار الحياة المشتركة بينهما، وتختلف مدة الانفصال حسب درجة الطلاق الذي يبدأ بطلقة واحدة وهو البينونة الصغرى ويصل إلى ثلاث طلقات وهو البينونة الكبرى". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ1- الكبيسي، أحمد (1977) الأحوال الشخصية في الفقة والقضاء والقانون. ص192-الصابوني، عبد الرحمن (1983) نظام الأسرة وحل مشكلاتها في ضوء الإسلام. ص216.)مشكلة الطلاق من زاوية اهتمامات الدارسين( :? تصنف هذه المشكلة من ثلاث زوايا حسب رأي الدارسين :الزاوية الأولى: وهي التي تعبر عن وجهة نظر الزوج : الذي يعتقد بعدم تقدير الزوجة لأعبائه وواجباته الاجتماعية، وعدم مراعاتها لأوضاعه المالية، واختلاف ميول الزوجة ورغباتها عن ميول ورغبات الزوج، وإهمال المرأة لشؤون الأسرة. ولعل من أظهر أسباب الطلاق وبخاصة في المجتمعات الشرقية، ظهور الزوجة بمظهر المرأة "المسترجلة "، حيث كشفت بعض الدراسات أن أكثر من 45% من حالات الطلاق التي تتم حاليا، يرجع إلى محاولة المرأة تمثل شخصية الرجل لتتحكم بشئون البيت وتستولي على صلاحيات الرجل التقليدية في إدارته.أما الزاوية الثانية :فتعبر عن وجهة نظر المرأة التي ترى بأن تدخل الزوج في شئون البيت هو أكثر مما ينبغي، وأن بقاءه فترة طويلة خارج المنزل أمر غير مقبول، وأن رغبة الزوج في الانعزال عن الآخرين أو الاختلاط في المجتمع المحيط به، أمر لا يقرره هو بمفرده.أما الزاوية الثالثة : فهي بمثابة أسباب يشترك فيها الطرفان، فتتلخص في تحكيم العاطفة أو المصلحة المادية عند اختيار الزوج أو الزوجة، وسوء فهم كل من الزوجين لطباع الآخر، والمشكلات الجنسية والعاطفية، وتباين أسلوب كل منهما في تربية الأبناء، والخلافات بينهما حول المسائل المادية وكذب كل منهما على الآخر، وتدخل أهل الزوج أو الزوجة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالأسرة، هذا فضلا عن مواقف العناد والأنانية التي يتخذانها، وفارق العمر وانعدام الحوار بينهما، والخلاف على عدد الأطفال الذي يرغب كل منهما في إنجابه، وعدم تحمل المسؤولية .الخلفية التاريخية للطلاق:قديم هو الطلاق قدم الزواج، فجميع الأمم السابقة عرفت الطلاق ووضعت شرائع لتنظيمه. ويعتبر كثيرا من الباحثين ان حامورابي البابلي صاحب أشهر القوانين في التاريخ كان أقدم المشرعين الذين سنوا لوائح للطلاق حيث نصت شريعته على حق الزوج في تطليق زوجته في حالة العقر (عدم الإنجاب)، وان للمرأة حق الانفصال الدائم عن الزوج في حالة الكراهية بعد إن يفصل القضاء في ذلك، وعند خطأ الزوج فأن المرأة تعود إلى بيت أبيها بعد أخذ حاجياتها (1).إما الإغريق (اليونان القدماء) فأنهم أيضا مارسوا الطلاق حيث يعد من سلطات الرجل وانه يوقعه لأي سبب يراه وفي أي وقت يشاء. أيضا فأن الرجل يمكنه تزويج مطلقته إلى شخص آخر أو إن يوصي بها لشخص آخر بعد مماته.ولا تستطيع الزوجة إن تطلق زوجها إذا كان عقيما إلا إن للزوج الحق في دعوة احد أقاربه للاتصال بزوجته ومعاشرتها لإنجاب الأولاد (2) وهو ما يذكرنا بنكاح الأستبضاع الذي كان معروفا عند عرب الجاهلية. إما عند الرومان فقد بدأ تشريع الطلاق بإعطاء السلطة للرجل في إيقاعه. وفي العصر الروماني الكلاسيكي أصبح للمرأة الحق في تطليق الزوج بدون قيود وبلا سبب. وقد خالف جوليانوس الملك قسطنطين بتحديد حرية الطلاق بإعطائها للطرفين تماشيا مع التقاليد والعادات الرومانية (3).وفيما يتعلق بالأديان السماوية فان اليهودية القديمة أعطت الرجل الحق في طلاق زوجته عندما يعلم أنها سيئة السلوك أو عند رغبته الاقتران بامرأة أخرى. وتحرم اليهودية عودة المطلقة إلى زوجها حتى وأن طلقها الزوج الثاني أو مات عنها، وليس للمرأة الحق في طلب الطلاق من زوجها، وهو الأمر الذي تغير في العصور الحديثة حيث أصبح يحق لها طلب الطلاق ولكن بعد إن تنظر المحكمة في الأمر . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ1- الغندور، أحمد (1972) الأحوال الشخصية في التشريع الأسلامي.ص2532- الزراد، فيصل وآخرون (1987) دراسة تشخيصية لظاهرة الطلاق في دولة الأمارات العربية المتحدة. ص333- الكبيسي، أحمد (1977) الأحوال الشخصية في الفقه والقضاء والقانون.ص33-34 إما في المسيحية فهناك اختلاف حول الطلاق فقد قيل أن المسيح عليه السلام حرم الطلاق ( كما يزعمون في كتبهم المحرفة ) بموعظة جاء فيها: " قد قيل: من طلق امرأته فليدفع إليها كتاب الطلاق، أما إنا فأقول: من طلق امرأته لغير علة الزنا فقد جعلها زانية، ومن تزوج مطلقة فقد زنى".إما عرب الجاهلية فأنهم عرفوا الطلاق وأنواع متعددة من الزواج كزواج الرهط والاستبضاع. وفيما يخص الطلاق فأنهم أيضا مارسوه وأسرفوا في ذلك، وقد كان للطلاق عدة أشكال هي على النحو التالي:1- نظام الطلقات الثلاث: والنظام الرجعي.2- نظام المخالعة حيث يقول الأعرابي لزوجته: حبلك على غاربك أي أخليت سبيلك.3- نظام الظهار كقول الرجل لأمرأتة : أنت محرمة علي كظهر أمي. وقد حرم الإسلام الظهار بعد حادثة حاطب بن أبي بلتعه التي نزل آية التحريم بسببها.4- نظام الأيلاء: وكان ايلاؤهم في الجاهلية يصل إلى المسن والمسنين فإذا فارق الرجل زوجته على مال فيقال لذلك الخلع، حيث تفتدي المرأة نفسها بمال. )الطلاق في الإسلام(:أباح الإسلام الطلاق عندما تتعذر العلاقة الزوجية السليمة. إلا أن الطلاق وهو ابغض الحلال إلى الله خضع للتقنين الإلهي حتى لا يتم اللجوء إليه إلا عند الضرورة القصوى بسبب ما قد يترتب عليه من نتائج سلبية تتعلق بتفكك الأسرة وربما تشرد الأولاد وقطع الرحم والنزاع بين الأقارب. والمتأمل في كيفية إيقاع الطلاق الإسلامي يلحظ وجود جملة من الخطوات لابد من إتباعها قبل إيقاع الطلاق يمكن إيجازها بالتالي:1- الموعظة الحسنة (نصح الزوجة ومجادلتها بالحسنى).2- الهجر في المضجع (امتناع الزوج عن النوم مع زوجته في فراش واحد).3- الضرب غير المبرح (حدده بعض الفقهاء بأن لا يكون مدميا ولا مبرحا ولا على الوجه، وان كان بعصا فبحجم السواك لمنع الأذى البدني).4- التحكيم (توسيط الأهل وأقرباء الطرفين).5- ترقب طهر جديد قبل إيقاع الطلاق (يطلقها بطهر لم يمسسها فيه).6- الطلاق الرجعي الأول (يقول لها بالحرف: أنت طالق ولا يزيد؛ فقوله أنت طالق بالثلاث أو ثلاثا أو أنت طالق..طالق...طالق.. يعد من الطلاق البدعي وان كان يقع).7- الطلاق الرجعي الثاني (كما في الفقرة السابقة).8- الطلاق الثالث والأخير (1). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ1- الغانم، كلثم علي غانم (1998) ظاهرة الطلاق في المجتمع القطري: دراسة ميدانية. ص26. أنواع الطلاق في الإسلام:يعطي الفقهاء استنادا إلى الآيات القرآنية الزوج الحق في تطليق زوجته ثلاث مرات، ويقسمون الطلاق بالنسبة إلى الآثار المترتبة عليه إلى ثلاثة أنواع:ا- الطلاق الرجعي، فإذا طلق الزوج زوجته للمرة الأولى أو الثانية فبإمكانه إعادة رابطة الزوجية من دون عقد جديد، ولا يحتاج إلى رضا الزوجة مادامت في فترة العدة المحددة في القرآن بثلاثة قروء (ثلاث فترات حيض).ب- الطلاق البائن بينونة صغرى، فإذا انقضت فترة العدة، بعد الطلاق الأول أو الثاني، قبل أن يسترجع الزوج زوجته، يصبح الطلاق بائنا. وبإمكان الزوج هنا إعادة رابطة الزوجية، للمرة الثانية أو الثالثة، ولكن برضا الزوجة وبعقد ومهر جديدين.ج- الطلاق البائن بينونة كبرى، وهو الطلاق للمرة الثالثة حيث يحرم على الرجل إعادة مطلقته إلا بعد أن تنكح رجل غيره ويطلقها أو يموت عنها فعندئذ يحق لها الزواج بطليقها الأول بعد إكمال فترة العدة.وقد قسم الفقهاء الطلاق إلى نوعين طبقا لمشروعيته:أولا: الطلاق السني، وهو أن يطلق الزوج زوجته في فترة طهر لم يجامعها فيه، وإلا يستخدم حقه في التطليقات الثلاث دفعة واحدة. ويصبح الطلاق بائنا بينونة كبرى إذا طلقها ثلاث مرات وتدريجيا بحيث يطلقها خلال فترات الطهر كما أسلفنا. ثانيا: الطلاق البدعي، وهو أن يطلق الزوج زوجته وهي حائض، أو في فترة طهر جامعها فيه، أو أن يطلقها ثلاثا بلفظ واحد أو خلال فترة طهر واحد. ويتفق جمهور العلماء على إن الذي يوقع الطلاق البدعي يعد مخالفا للسنة المطهرة، إلا إن طلاقه ورغم انه بدعي يصبح نافذا (1)) لماذا ازدادت هذه المشكلة تعقيداً (:ازدادت معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة بصورة ملموسة.. حتّى إنّها وصلت في بعض الأعوام لثلث عدد الزيجات!يرى البعض أنّ عدم وجود فترة كافية للتعارف، هي سبب جوهريّ من أسباب الطلاق... ، إلاّ إنّ الموضوع أعقد من ذلك بكثير.. فنفس العادات في المملكة كانت سائدة في الوطن العربيّ كلّه إلى سبعين عاما مضت.. بل إنّ الرؤية الشرعيّة التي تتمّ في المملكة كانت تتمّ في مصر وغيرها من الدول الإفريقية المسلمة .ولكنّ ذلك لم يؤدّ أبدا إلى نسب الطلاق المرتفعة الموجودة حاليّا في المملكة.. بل إنّ هذه النسب المرتفعة تشكّل ظاهرة عالميّة أساسا!فعلينا أن نبحث عن الخلل في شخصيّة الأفراد بالأساس، قبل أن نبحث في عادات المجتمع نفسه..فمن الواضح أنّ العلّة هي أنّ نساء اليوم أكثر تمرّدا وتحدّيا لأزواجهنّ..كما أنّ شباب اليوم أقلّ رجولة وقدرة على حسم المشاكل في بدايتها!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1- عشا، غسان (1997) الزواج والطلاق وتعدد الزوجات في الإسلام. الأحكام الفقهية وتبريرات الكتاب المسلمين المعاصرين. ص135-136 ) الأسباب الجوهرية المؤثرة الموصلة للطلاق (:? يرى الدارسون أنّ من أهم الأسباب الجوهرية الموصلة للطلاق ما يلي :# ما يقدمه الإعلام، بالصور المريضة التي يرسخها في وجدان الأطفال، مع الكثير من المراهقة غير الواقعيّة التي تسببها لقطات الحبّ المبنيّة على المظهر ولا شيء غيره..# التعليم الذي يبعد المتعلّمين عن مواجهة واقع الحياة.. بحيث ينفقون ثلث أعمارهم (مرحلة التكوين) في لهو وعبث وحفظ وتسميع لمناهج عقيمة!!وهذا عمل على ابتعاد الغالبيّة عن الثقافة العميقة، بل منعهم من تشرّب خبرة الحياة من الآباء والجدود، ودفعهم للتعلّق بكلّ غثّ وسطحيّ من مظاهر الرفاهية والموضة والتقليد الأعمى، وإهدار الوقت في المعاكسات والتفاهات على حساب العقل والضمير!# شيوع روح الأنانية والفرديّة.. فالثقافة الأمريكيّة التي هيمنت على العالم كلّه، تؤكّد أنّ الإنسان هو محور الكون، وأنّ تحقيق رغباته بغضّ النظر عن تأثيرها على المحيطين به، هو الطريق الوحيد للسعادة!# عمل المرأة ... الذي ضاعف من متاعب المرأة وعصبيتها، وأبعدها عن مركز التحكّم في الأسرة، ممّا يوفّر بيئة خصبة لمشاكل معقّدة، وتعاسة مؤكّدة!!# إحساس المرأة أنّها قادرة على أن تعول نفسها، يجعلها أكثر تهوّرا في طلب الطلاق!# ارتفاع سن ّالزواج خاصّة للمرأة : ... ففتاة تتزوّج في سنّ 14 أو 16 كانت قابلة لأن يشكّلها زوجها على حسب عاداته وطباعه وفكره.. خاصة وأنّها مفعمة بالحياة ومقبلة عليها بسعادة.. كما أنّها ستقبل نصائح من هم أكبر وأحكم.. لتمضي الحياة بها في أمان..أمّا فتاة تجاوزت الخامسة والعشرين، محمّلة بضغوط المجتمع ومشاكله، وبشعارات إعلاميّة وتعليميّة، وطموحات تحقيق ذات هي أوهام يحطّمها المجتمع بمنتهى القسوة.. تشعر أنّ زوجها لا يمتاز عنها بشيء لتقدّم له التنازلات.. كلّ ذلك يجعلها مرشّحة بجدارة للطلاق!# إقدام بعض الشباب الملتزم على الزواج من فتاة أقلّ منه التزاما، لأنّها فتنته بجمالها أو جرأتها أو دلالها.. فخدع نفسه بالادعاء بأنّه يستطيع إصلاح عيوبها ـ التي يعرفها جيّدا ـ بعد الزواج!!# بحث الشباب المنحرف عن الفتيات الملتزمات، لأنّ نوعية الفتيات التي تعرّفوا عليهن جعلتهم لا يثقون بسهولة بأيّ فتاة.. وتخدع الفتاة نفسها بأقوال مشابهة عن استقامته فتاها بعد الزواج.. وهو حتّى وإن حدث على المستوى الأخلاقي، لا يوازيه نضج مماثل في الشخصيّة على مستوى الطباع والفكر!# الملل الأسري وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.# "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة. كما أنّ هناك بعض الأسباب الأخرى منها:#عدم الالتزام بالضوابط الشرعية في رؤية المخطوبة.# إخفاء بعض العيوب الخلقية عن أحد الزوجين.#إهمال أحد الزوجين الفروض الدينية.# عدم معرفة أحد الزوجين بالضوابط الشرعية للطلاق .#عدم الدقة والحرص في اختيار الزوجة المناسبة ذات الدين.#عدم الحرص على اختيار الزوج المناسب من ترضون دينه وخلقه.#عدم اتباع الشرع في توسيط حكمين في حال وجود خلافات بين الزوجين. ?العوامل الاجتماعية المسببة للطلاق، من أهمها: #عدم قدرة الزوجين على تحمل أعباء الحياة الجديدة.#عدم تدريب الزوجين على إدارة الأسرة الجديدة قبل الزواج.#الظروف الأسرية التي عاشها الزوجان قبل الزواج.# أثر الرفاق في التدخل بحياة الزوجين.#إحساس كل من الزوجين بالكبرياء وعدم الاعتذار عند الخطأ.#عدم قيام الزوجين بحق القوامة وعدم الصبر والحكمة عند حدوث المشكلات.#تدخل أهل الزوج أو الزوجة في حياة الزوجين.#علاقة الزوجة السلبية بأهل زوجها.# مقارنة الزوجة حياتها الأسرية بالأسر الأوفر منها حظاً. ) دور التكنولوجيا في الطلاق (:إن آراء الدارسين قد أجمعت بشكل واضح ومحدد على أن التكنولوجيا بكافة صورها تؤدي دوراً مهماً وتؤثر تأثيراً خطيراً في اتجاهات الفرد بوجه خاص والأسرة والمجتمع بوجه عام . وقد أدت بعض الاستخدامات للتكنولوجيا إلى اعتناق اتجاهات وأساليب عرض مستحدثة كان أكثرها انتشاراً ما يسمى بالاتجاه الواقعي، الذي يركز على تجسيد الواقع وإبراز أهم ملامحه خصوصاً السلبية من حيث المظاهر السلوكية والقيم المستحدثة والأفكار التمردية وتقليد الغرب دون مراعاة لخصوصية المجتمعات العربية والإسلامية. وقد لاقى هذا الاتجاه إقبالاً جماهيرياً، خصوصاً بين فئة الشباب الذي وجد فيه الفرصة للتمرد على السلوكيات التقليدية والدينية المتعارف عليها وذلك تحت مسمى التحديث والتقدم والعولمة وهي مسميات ظاهرها حضاري وباطنها خروج عن الالتزام والدين.كما شهد هذا الاتجاه أيضاً انتقاداً كبيراً، خصوصاً بين المختصين وذوي الاتجاهات الدينية والأخلاقية الجادة، إذ أكدوا أن هذا الاتجاه يحاكي مساوئ الأخلاق والغرائز ويعتمد على أفكار مستوردة تركز على الرغبات المفجرة للغرائز والأنانية وإشاعة الفوضى والمعايير التي تعتمد على المصلحة الخاصة دون مراعاة المصلحة العامة للمجتمع.وقد ازدادت خطورة هذا الاتجاه عند المجتمعات العربية التي تتأرجح بين تقليدية التراث وحداثة الأفكار والقيم؛ وهو ما عرض المشاهد إلى التشتت والتخبط بين ما هو متحرر وما هو تقليدي، وقد ساعد على ذلك أيضاً تخبط السياسة الإعلامية والتكنولوجية بين الغايات الأخلاقية والإمكانات المادية وبين الشعارات والممارسات فعجزت في معظم الأحيان عن تحقيق رؤيا تعكس الفكر والرأي الإسلامي السليم، وخلطت بين الحلال والحرام والصواب والخطأ. وأصبح الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا يحدد نجاحه بمدى انتشاره والربح التجاري الذي يحصل عليه، وفي الجانب المقابل نرى التخبط في المجتمع بين الخبرات الخاصة والرؤية الواقعية للحياة الزوجية وبين ما يشاهد من أفكار وأنماط نسائية ورجالية تتسم بالمغالاة في الشكل الجمالي والحركات والسلوكيات وتبادل الألفاظ العاطفية والجنسية وبين مخرجات التنشئة الاجتماعية التي أثرت في نظرة كل من الزوج لزوجته والعكسوقد خلص الدارسون إلى أن التكنولوجيا لا تؤدي بطريق مباشر إلى الانفصال بين الزوجين (الطلاق ـ التطليق ـ الخلع)، ولكن قد تأتي بالاستخدام الخاطئ لتفجر المشكلات الزوجية الكائنة والواضحة بين الزوجين؛ وهو ما قد يساعد على دعم مظاهر الخلاف بينهما، والخلاقات الزوجية عادة ما تناقش من خلال الموروث المخزون لدى الزوجين، وهذا المخزون نابع مما يراه الزوجان ويسمعانه ويقرأنه ؛ لذلك يمكن أن يكون القرار الذي يؤخذ من كلا الزوجين متأثراً بالوسائل التكنولوجية المستخدمة، وبناءً على ذلك يمكن أن تؤثر التكنولوجيا بأسلوب غير مباشر في اتخاذ قرار الانفصال الرسمي في حالة وجود استعداد لدى الزوجين لهذا الإجراء.) دور المختصين وجهات الاختصاص في علاج ظاهرة الطلاق (:يرى الدارسون أن غياب دور المختصين وجهات الاختصاص بقضايا الأسرة فـــاقم المشكلة وزادها تعقيداً ، نظراً لأن هؤلاء المختصين وتلك الجهات ذات العلاقة لم يقوموا بدورهم المنوط بهم فيما يتعلق بدراسة المشكلات الأسرية ووضع الحلول الناجعة لها ومتابعة القضايا الواقعة والسعي نحو معالجتها والوقوف دون تلك النهاية المأساوية .فيجب على الجهات المسئولة القيام بدراسة كل ما يتعلق بالمجتمع السعودي بكافة طبقاته ووضع الخطط المستقبلية المدروسة التي تهدف إلى التخفيف تدريجياً من نسب الطلاق التي تقع لأسباب كان من الممكن تلافيها بالوعي والدراية والثقافة المجتمعية السليمة المبنية على أسس علمية . ) الحلول المقترحة لمواجهة مشكلة الطلاق ( :1- طرح موضوع (التربية النفسية) في المقررات الدراسية في المراحل التعليمية كلها بما يتناسب والمرحلة العمرية لكل مرحلة تعليمية .2- تشجيع المقبلين على الزواج من الشباب ذكوراً وإناثاُ على الالتحاق بدورة تثقيفية مكثفة تنظمها جهة رسمية معتمدة في موضوع الحقوق الشرعية وما يستتبع مشكلات المتزوجين لعلاج الأسباب قبل وقوع حدث الطلاق مع ضرورة التوعية بهذه الدورات .3- ضرورة العمل على تطبيق أحكام الشرع الإسلامي في إجراءات الزواج من تحرٍ عن طرفي الزواج، والتعارف، وتوافق عناصر التكافؤ، وقبول الآخر بكل حسناته وسلبياته .4- ضرورة زيادة المكاتب الاستشارية ووحدات للإرشاد الأسري في مراكز الأحياء التي تعنى بالشؤون الأسرية، يعمل بها مختصون أكفاء، ويكون من أهم واجباتها دراسة المشكلات الزوجية، وحالات الرغبة في الطلاق قبل وقوعها .5- استثمار التجارب الأسرية من حالات الزواج التي استمرت أعواماً طويلة، وحث الأجهزة الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني على تتبع المتغيرات الاجتماعية التي تؤثر سلباً في العلاقات الزوجية.6- إعلاء قيم الأسرة والتنشئة الاجتماعية، والوعي الاستهلاكي، والاعتماد على الذات مبكراً في مناهج التعليم ووسائل الإعلام وسياسات الدولة.7- الوعي بحدود الإمكانات المادية للأسرة، وتحقيق التوازن بين الموارد والمستهلك.8- الدعوة إلى تأصيل قيمة الطرف الآخر وفهمه واحترام الاختلاف معه بدءاً من التنشئة الاجتماعية وتكثيف البرامج التوعوية في الإعلام والمؤسسات التربوية المختلفة .9- الاستفادة من تجارب المجتمعات المماثلة لظروف مجتمع المملكة ثقافياً واقتصادياً عند سن التشريعات القانونية في شؤون الأسرة بما لا يخالف الشريعة الإسلامية . 10- الدعوة إلى التوسع في قاعدة بيانات المعلومات المدنية بحيث تتوحد البيانات المدنية التي تحدد حالة الرجل والمرأة (مطلق ـ متزوج ـ عدد مرات الطلاق ـ عدد الزوجات ـ عدد الأبناء ـ تحديث العناوين... إلخ) في كل مناطق المملكة.11- تأسيس محاكم مختصة بشؤون الأسرة في ضوء الشريعة الإسلامية، تستعين بكفاءات من التربويين وعلماء الاجتماع والمعالجين النفسيين.12- إنشاء مراكز إعادة تأهيل أسري للشباب من الجنسين من المطلقين والمطلقات، وتشجيع مبدأ (البدء من جديد).13- الاهتمام بطفل الأسرة التي وقع فيها الطلاق واحتياجاته النفسية والاقتصادية، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة لحفظ حقوقه رسمياً من خلال الأجهزة الحكومية التنفيذية.14- ضرورة دراسة أكثر العوامل تأثيراً في معدلات الطلاق ومتابعتها في مناطق متعددة من المملكة بحيث تشمل شرائح متنوعة علمياً وثقافياً واقتصادياً في المجتمع.15- تعيين آلية ملزمة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تسهل للمطلقة صرف مستحقات نفقتها ونفقة أطفالها.16- تشجيع المشاريع والدورات التدريبية التي تهيئ المطلقة لممارسة العمل المهني الذي يضمن لها دخلاً مادياً.17- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة آباء وأمهات وأطفالاً والعمل على حل المشكلات الناتجة بعد واقعة الطلاق عليهم.18- التوصية بإنشاء جمعية حقوق المطلقات.19- تشكيل لجنة تتابع رفع هذه الحلول إلى الجهات المعنية التالية: الجامعات، المؤسسات الحكومية، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة العدل، المؤسسات الإعلامية، وزارة الصحة، مجلس الشورى، الجمعيات الخيرية، جمعية حقوق الإنسان ) خـــــلاصـــة (وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.ويمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.وأخيراً، فإن النساء المطلقات يعانين فقد الزوج وقسوة المجتمع ممثلاً بالأهل والجيران والصديقات الذين ينظرون للمطلقة نظرة سلبية، بالإضافة إلى نعتها بالصفات السلبية؛ مما يعرضها فعلاً لبعض المشكلات النفسية. )المــــراجــــع(1- الزراد، فيصل وآخرون (1987) دراسة تشخيصية لظاهرة الطلاق في دولة الأمارات العربية المتحدة. دبي: دار القلم.2- الصابوني، عبد الرحمن (1983) نظام الأسرة وحل مشكلاتها في ضوء الإسلام. القاهرة: مكتبة وهبة.3- عشا، غسان (1997) الزواج والطلاق وتعدد الزوجات في الإسلام. الأحكام الفقهية وتبريرات الكتاب المسلمين المعاصرين. لندن وبيروت: دار الساقي.4- الغانم، كلثم علي غانم (1998) ظاهرة الطلاق في المجتمع القطري: دراسة ميدانية. الدوحة: جامعة قطر.5- الغندور، أحمد (1972) الأحوال الشخصية في التشريع الأسلامي. الكويت: مطبوعات جامعة الكويت.6- الكبيسي، أحمد (1977) الأحوال الشخصية في الفقه والقضاء والقانون. بغداد

  2. #2
    مشرفة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    المشاركات
    60,653
    معدل تقييم المستوى
    69
    الف شكر

  3. #3
    كبير المشرفين
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    39,459
    معدل تقييم المستوى
    10
    إذا المرء أعيته المروءة ناشئا * * فمطلبها كهلا عليه شديد

المواضيع المتشابهه

  1. بحث عن الطلاق
    بواسطة معجزة امل في المنتدى الأسرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-04-2018, 06:27 PM
  2. مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 01-07-2010, 01:29 PM
  3. الطلاق
    بواسطة soul_mate في المنتدى الحياة الزوجية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-12-2008, 12:11 AM
  4. الطلاق
    بواسطة emrana1 في المنتدى الركن الاسلامي,6
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-06-2007, 01:02 AM
  5. الطـــــــلاق
    بواسطة نبع الوفاء في المنتدى الحياة الزوجية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-01-2007, 01:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |