تعاني بعض السيدات أحيانًا من عدم الوصول إلى النشوة أو الذروة خلال ممارسة العلاقة الحميمة، ما يؤثر على علاقتها بزوجها بصفة عامة، ويجعلها تشعر بالملل بل والاكتئاب في بعض الأحيان.عدم القدرة على الوصول للنشوة يُقصد به صعوبة الوصول إلى لذة الجماع بعد قضاء مدة كافية من الإثارة الجنسية، ما يجعل الزوجة تشعر بالحزن، وهو أمر شائع تعاني منه عدد كبير من النساء.
من الناحية الفسيولوجية تحتاج السيدات من 15 إلى 30 دقيقة من الإثارة المتواصلة، كي تصل إلى النشوة الجنسية، سواء هذه الإثارة من خلال المداعبات التمهيدية أو العلاقة نفسها.مع العلم بأن السيدات يختلفن من حيث تكرار الوصول للنشوة ومعدل المداعبات اللازمة للوصول لها، بل وهناك اختلاف أيضًا في شدة الشعور بهذه النشوة، كما أن الشعور بالنشوة يتأثر بالمرحلة العمرية وبعض الأسباب الطبية أو الأدوية التي تتناولها السيدة.هناك مجموعة واسعة من الأمراض والتغيرات الجسمانية والنفسية والأدوية التي قد تتداخل مع الوصول للنشوة من بينها:التوتر والشعور بالضغط.
الإصابة ببعض الأمراض التي قد يكون لها تأثير على الاستجابة الجنسية، مثل البول السكري.
مشكلات الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب.
التعرض لتجارب جنسية مؤلمة كالاغتصاب أو التحرش.
ممارسة الفتاة للعادة السرية قبل الزواج، ما يؤدي إلى تغير طبيعة استمتاعها ووصولها إلى النشوة.
الشعور بالخجل خلال العلاقة أو مخاوف جنسية أخرى، مثل الإيلاج غير المريح أو المؤلم.
الجهل الجنسي والكبت والخوف والإحباط.
قد يكون نتيجة الخضوع للجراحات النسائية، مثل استئصال الرحم أو جراحات السرطان.
لذا على كل سيدة تعاني من عدم الوصول للنشوة الجنسية التواصل مع زوجها ومصارحته، ومحاولة الوصول معه لحلول تساعدها في الاستمتاع هي أيضًا بالعلاقة الحميمة، كما أن تغيير الأوضاع الجنسية يمكن أن يؤدي لإثارة أكبر.إن كانت السيدة تشعر بالرضا عن الذروة التي تصل اليها خلال العلاقة الحميمة، فلا داعٍ للقلق، أما إذا كانت تشعر بالانزعاج من حيث عدم الوصول للنشوة أو شدتها، فيُنصح باستشارة الطبيب المختص، فقد يكون التغيير في نمط الحياة والعلاج الجنسي مفيدًا.
وقد تؤثر الخلافات الزوجية على القدرة على الوصول للنشوة، لذا يُنصح باللجوء إلى استشاري علاقات زوجية أو أسرية، الذي قد يساعد على التعامل مع الخلافات والضغوط الزوجية وإعادة العلاقة الحميمة إلى مسارها الصحيح.ومن ناحية أخرى على الزوج أن يتخلى عن أنانيته، وأن يناقش زوجته حول أحاسيسها بعد كل علاقة حميمة ومدى استمتاعها، وأن يحرص على التواصل معها خلال العلاقة، وأن يهتم بضرورة وصولها معه للنشوة.
مواقع النشر