مرحبا خالة حنان،
هذه حكايتي أنا أم لطفلين بعد زواج دام 7 سنوات، التحقت بزوجي في بلاد أخرى كنت حاملاً، وبعد أيام اكتشفت وأنا أتفحص برنامج الواتساب الخاص به محادثة مع إحدى بائعات الهوى، يعقد معها صفقة العلاقة الجنسية ويعطيها عنوان المنزل للقدوم، ولكن لحسن الحظ لم يتفقا على الثمن، ولسخرية القدر أن ثمن الساعة التي سيقضيها في حضنها هو نفس المقدار الذي يبعثه لي في شهر، أحسست أن لا قيمة لي، بعد أن عاد للمنزل واجهته بتلك المحادثة وبدأ ينكر ويختلق الأكاذيب، وفي الأخير قال إنها مجرد محادثة تسلية قام بها هو وصديقه، وأخذ يقول إنه لا يمكنه خيانتي، وكل الكلام الذي يمكن أن يغطي به جريمته، المهم هو أن حالتي النفسية منذ ذلك اليوم متدهورة وأحس أن كل حبي له تحول لكره، وأكثر ما يعذبني أنه يتمادى في النكران، ويحلف ويقسم بحياة أبنائنا أنه لم يخن، وأنا لا أصدقه، أصبحت أشعر بالبرود تجاهه، أرجو منك النصح.
(رحاب)


الحل والنصائح من خالة حنان:
1 عزيزتي سأقول لك مثلما أقول لبناتي: طنش تعش!!!!
2 خطأ كبير ترتكبه الزوجات حين تحول حرصها على زوجها إلى مهمة استخباراتية وجاسوسية، فتتنصت على مكالماته وتنتهز فرصة إغفاءة قصيرة له لتراقب أحاديثه والماسجات إلخ...
3 ماذا ستستفيد إذا وجدت مثلما وجدت من أحاديث وتصرفات صبيانية طائشة؟
4 النتيجة واضحة وهي أنك ستعيشين هذه الحالة من البؤس والقلق والتوتر وعدم الثقة فيما يحلف لك بأنه أخطأ وتاب وأنت لا تصدقينه!!!!
5 إذن ما الحل؟ أن نتطلق لأن الزوج المصون قام بعمل طائش على الواتس؟ وماذا بعد الطلاق؟ هل ستكونين أسعد حالاً؟
6 لا أقول لك أن تتحملي وتصبري، بل أقول أن تحسني التصرف، وحسن التصرف أن تترفعي عن التفاهات، وبدلاً من المواجهة، لمحي بثقة وانتقدي الأزواج الأوباش عموماً الذين يعبثون بعواطف زوجاتهم ويتصرفون كالأطفال، وهددي بشكل عام وليس بشكل يضعك في مقارنة مع أخريات ممن يتحدث أو يعبث معهن، كوني الزوجة المهابة لا الزوجة الغيورة، والحبيبة التي يحلم بها الزوج لا المرأة التي تلاحقه وتحاكمه، اهتمي بعالمك الخاص وبأبنائك، وأهمليه عاطفياً وراقبيه من بعيد، فسينقاد إليك مثل طفل مفزوع!!
7 هذا دليلي لك يا حبيبتي، ونصيحتي الأخيرة أن تتوقفي عن الاستمرار في الحديث عن تلك المحادثة التافهة، فواضح أن بعض الرجال يلعبون مثل هذه الألعاب القذرة لمجرد التسلية فعلاً، فلا تقتربي وتصبحي طرفاً، بل ارفضي ولكن بطريقة المهدد، واقبلي توبة زوجك فالله قبلها يا ابنتي، ولا تنسي أن تكوني حبيبة زوجك، تشغلينه بالحب والحرص والأمومة التي تعرف كيف تحاسب وتعاقب؛ ليظل ولدها الكبير طامعاً بحنانها وخائفاً من عقابها!!!




(عن خالة حنان: مجلة سيدتي)..