إن النساء هم الجزء الآخر من هذه الدنيا الصغيرة فهم الأم و الأخت و الزوجة و ابنتي و ابنتك , و الكثير من الرجال لا يقدرون قيمة هذه المخلوقه الجميله دعوني أتحدث عن الزوجة فالأم معروفةٌ مكانتها و الأخت كذلك و البنت فهي قلب الأب أم الزوجة فهي الشريك الذي يجب أن نعتني به و نعطيه قيمتة و حقوقه التي وجب علينا ديننا الحنفي أن لا نبخس حقها .
لماذا الكثير من الأزواج يتضايق من زوجته ؟ ( لن أقول يزعل لأنه في الأصل لا يوجد زعل بين الزوجين بل تضايق و هذا الذي أجزم به )
إن الكثير من الأزواج يتضايق من بعض الكلمات أو الأفعال التي تصدر من الزوجة و لكن هل سأل نفسه ذلك الرجل ( من السؤول عن هذه المرأه التي هي زوجته ؟ ) إنه في بعض الأحيان يرد الزوجة أن تلبي فقط و فالأولى و هي التلبيه من حقه و هذا فيما لا يغضب الله و لكن كلمة ( فقط ) فهذه مالا ليس به حق هي تلبي و لها حق أن تطلب مما تريد من كسوة و رحمة و عاطفة و غيرةٍ محموده و وفاء و معاشرةٍ بمعروف و غير ذلك مما وصانا به ديننا الحنيف , إن المرأه تستطيع أن تمتلك الزوج و لكن كيف ؟ و هذا ما يجب أن تسأل نفسها عنه كل زوجة فلتتأكد كل إمرأه أن لكل رجال نقطة ضعف تستطيع أن تمتلكها و لكن إن وجدتها فلا تحسب أنها حين تمتلكها فستسيطر عليه فيجب عليها أن تأخذ ما تستطيع و تترك ما لا يحب و لا يرغب به فبعض الرجال نقطة ضعفه بالكلمات التي يفتقدها ليست كلمة ( أحبك ) فقط و هذا أكبر خطأ فكلمة أحبك إن كثر ترديدها ذهب معناها و قيمتها و لكن توجد هنالك كلمات تتكبر عليها المرأه و البعض منهن يستحين من ذكرها و هذا الأغلب و لكن ما هي تلك الكلمات التي تجعل من الرجل قريب من زوجتها فعلى سبيل المثال كلمة ( سم , أبشر , إن شاء الله , ما يصير خاطرك ألا طيب , لبيه .... إلخ ) و إذا تضايق فيجب أن تختار الكلمات المناسبه إذا كان يتقبل الإستماع في حينه فمثلاً ( لا تشيل هم الخير قدام , اللي ما يصير اليوم يصير بكره , أنا جنبك و معاك على الحلوه و المره , الصبر هو طريقنا ..... إلخ ) و أيضا هناك أفعال فمثالاً إذا واجه الزوج عائق فتقوم و تصلي ركعتين و تدعو فإذا رأها إما سيفعل مثلها أو سيرى منها قوة تمسكها بالله و غير ذلك , و أيضاً يجب أن تختار الوقت المناسب للحديث في أي شي تريد أن تتحاور فيه أو تطلبه .
و هذا تجسيد مختصر عن الحياة الزوجية التعلق و لكن لماذا تذمر الرجال ؟ هل كل الرجال المتذمرين من حقهم هذا التذمر ؟ هل بالفعل زوجاتهم يستحقون هذا التذمر ؟ أكاد أجزم أن بعض الرجال يظلمون زوجاتهم فليس من حقك أيها الرجل التذمر فمثل ما صبرت المرأه أن تصبر أنت أيضاً لأنها لها حقوق يتوجب عليك أن تلبيها و بعض المتطلبات واجبه عليك أيها الرجل .
إن الزوجه مخلوق جميل مخلوق رمانسي مخلوق عاطفي بالدرجة الأولى مع زوجها إذا أحسن التعامل معها و الله الزوجه شيء لا يوصف و لكن لا تتركها كلها و لا تأخذها كلها أي ( لا تدلعها كثير و لا تشد عليها كثير ) يا أيها الزوج تذكر قول المصطفى صلى الله عليه و سلم ( رفقن بالقوارير ... ) , الزوجه هي أم أبنائك و بناتك , الزوجه هي العشيرة لك , الزوجه هي الحبيبه , الزوجه هي المربيه , الزوجه هي من ستقف بجانبك إذا تركك الأقارب و الأحباب , الزوجه هي حياتك فلا تقسو على حياتك , الزوجه هي تسير على خطاك , الزوجه هي من تبني معك فلا تبدأ بالهد , نعم هنالك بعض الزوجات اللاتي خلاف ذلك و لكن ثق أن العجينه بيدك فلا فراق عنك فإن أخطأت فعاملها بالمعروف أو سرحها بإحسان , لا تذكرها بشيءٍ يسيء لها حتى لو كانت سيئه فهل تعلم أيها الزوج و هل تعلمين أيتها الزوجه أن في صبركما أجر عند الله الكريم ؟ تذكرا ذلك دائماً و ثقى إن كنتما دائماً يداً بيد و تسيران على ما يحبه الله و يرضاه فإن الله عونٌ لكما , لا تحسبا أن الدنيا ستضحك لكما دائماً و لكن تذكرا أن الدنيا تسير بما كتبه الله لنا فلن يعطيكما الله إلا ما كتبه لكما و لن يعطيكم أحد ما لا كتبه الله لكما فلا مانع لما أعطاكم الله و لا معطي لما منعه الله , فكل شيء مكتوب بقدر فلا تيأسى و لا تتذمرا , فيا أيها الزوج أختر يوماً و أجعله مفاجأه لزوجتك فمثلاً أختر و لا تخبر به أحد حتى زوجتك و أستأجر غرفة في فندق و إذا كان الموعد هو الغد فأخبرها أنه لديه مفاجأه لها غداً و إذا أتا ذلك اليوم خذها معك و إذهب بها إلى ذلك الفندق و قل لها هذه المفاجأه فأحببت أن نكون لوحدنا فسترا العجب الذي يتمناه كل رجل و أيضاً إذا أستصعب عليك ذلك الأمر فإذهب إلى معرض الورود و أختر وروداً معينه و أجعل لكل لون معنى ستقوله لزوجتك و خذه إليها و خبئه عنها ثم ضعه في مكان هي دائما عينها عليه و إذا رأت الورد بادرها بإبتسامه و إشرح لها المعني التي أخترتها انت لكل و رده و سترا العجب العجاب فالمرأه بطبيعتها رقيقه عاطفيه حبيبه و أكثر من ذلك , و أنتي أيضاً ايتها الزوج أفعلي ما تستطيعين فعله فإلم يبادر بجلب هديه فجلبي له هديه و لا تكلفي نفسك في الهديه و لا تقولي يجب أن أأخذ هديه قيمه في مبلغها فالهديه لا تعني سعرها و إنما تعني قيمتها المعنويه و تذكر الزوج دائماً .
منقول للفائده
مواقع النشر