بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لكل داء دواء ، ولكل مشكلة حل ...
وأولى خطوات العلاج البوح بالمشكلة .. البوح مع النفس إذا قدرت على الحل .. أو البوح إلى الأمين الصادق ..
وهذه نافذة نفتحها لنبوح بما في دخولنا ..
----------------------------------------------------
فتاة تقول :
.........
.................................................. ........................
.................................................. ..........................
.................................................. ..........................
اشتقت كثير للمدرسة .. عشان أطلع من جو البيت الخانق ، عشان أشوف صديقاتي ... أنا مشتاقة لهم كثير .. أحس في البيت بضيق .. ما في أحد أتكلم معاه ، ما أحد يفهمني ..
تمر علي أوقات أحس فيها (بالطفش) (بالزهق) .. ما في أحد يكلمني ويوقف معي ويواسيني ويأخذ ما في خاطري ..
ما أحد يعرف اللي في نفسي ويفهمني إلا عبير .. نعم صديقتي عبير ، هي الوحيدة التي عرفتني و عرفتها ، وافهمتني وفهمتها .. هي الوحيدة اللي أبث لها ما في صدري وتعرف كل أسراري (تعاهدنا على الحب الصادق حتى الموت) .. لكن وينها هالحين؟ أبي تبدأ الدراسة عشان أقابلها .. أنا مشتاقة لها كثير كثير ...
سماعة الهاتف ما تنزل من يدي إذا كلمتها .. أشعر بأن الوقت يمضي من غير ما نحس .. نتكلم في أشياء كثيرة عن أمورنا اللي ما يعرفها غيرنا ..
لكن اللي يطفشني صوت أمي وهي تقول : عشر ساعات على هالسماعة .. الحكي خلص ، بالعين راديو !!..
ياه تمنيت مرة أن أكون بلا أم !! لكني قلت : هذا من وسوسة الشيطان ... صديقتي عبير مثلي تعاني من أمها ..
أمي ما تفهمني مثل أم عبير تماماً .. ما تعرف اللي في نفسي .. دائماً تتذمر ، دائماً زعلانة عليَّ ، بخير وإلا بشر !! ، دائماً تصدر الأوامر ... لا يعجبها أي عمل أقوم به ، تسخر من لبسي .. دائماً تتكلم علي عند اخواني ، أحس إني أنحرج من كلامها ، تجرحني ولا تهتم .....
دائماً تلومني على عدم الاهتمام بالبيت وعدم معرفتي للطبخ والتدبير المنزلي ،
مرة كلمت عبير واسمعتني أمي وأنا أقول لها: وش عندنا بكرة في التدبير ، قامت أمي تضحك ، وأنا اعرف ليش تضحك....
الله يهديها ما تكلمني إلا بالصراخ ... ما تتفهم ما أنا فيه ..
قالت لها خالتي مرة : بدل هالشغالة اللي عندكم في البيت خلي أمل تساعدك ..
قالت أمي : ما فيها خير ..
تقول هالكلام وأنا جالسة عندها !!!
شالاحراج .. تمنيت اني مت قبل ما تقول هالكلمة .. خصوصاً وخالتي ما عندها سوالف إلا عن بنتها سعاد ، وكأن الله ما خلق في الكون مثلها ..
أحس إني مليت وزهقت .. متى تجي المدرسة .؟
على فكرة مرة دخلت المطبخ قلت أسوي طبق .. وياليتني ما دخلت .. ما بقت كلمة تجرح ما قالتها أمي ..
خلاص صرت أخاف إني أتكلم لها بشيء أو أسوي أي شيء عشان ما تحرجني ..ويا ليتتني اسلم من احراجاتها ..
مرة وحدة من الطالبات في المدرسة سلوكها مهو طيب ، كانت دائماً تتقرب مني ، كنت خايفة منها ..ما أدري وشلون أتصرف .. قلت لصديقتي عبير : كيف أتصرف ؟ ، طلعت عبير مثلي ما عرفت تتصرف ، والحمد لله ان البنت انتقلت من المدرسة ...
ياه أحس اني مشتاقة للمدرسة ولعبير ولبقية الشلة ..
.................................................. ......................
.................................................. .....................
..................................
مواقع النشر