هل زوجتي هي أنسب الزوجات لي؟؟؟
كثير من الأزواج يفكرون بهذه الفكره جديا بعد الزواج....
خصوصا بعد معرفة الزوجه عن قرب ومعرفة ميزاتها وعيوبها...
ويبدأ يقارن بينها وبين امرأة أحلامه وأنه كان يرغب بعدة أمور لا يجدها الآن...
ثم يعتقد مغضبا أنها لا تناسبه ولا تتوافق معه ومع احتياجاته ورغباته ويبدأ بتصيد أخطائها وزلاتها وينسى أو يتناسى أن هناك مميزات بجانب العيوب
وفي الحياه الزوجيه لا يوجد زوجه على المقاس تماما
لابد أن تختلف الطباع ولا بد أن ترى مايعجبك ومالا يعجبك..
ويرى الباحثين أن فكرة ((أنسب الزوجات))
ماهي الا حلم طفولي ففي مكان ما من ذهنك تكمن صورة مثلك الأعلى في الزوجه التي تنشدها وهذه الصوره هي مزيج من الصفات التي لمستها في والديك...
وخاصة أمك التي أشبعت احتياجاتك وأرضت رغباتك
فإنك تنشد في زوجتك أن تكون الرقه نفسها إذا مرضت تماما كأمك وأن تمنحك فوق ذلك الإطراء والإستحسان اللذين قد تكون فقدتها في أمك...
طبعا هذه الزوجه لن تجدها ولن يتحقق حلمك ان كنت حقا تريد أن تكون زوجتك مثل أمك في عطفها وحبها وحنانها لك..
لأن الأغلب أن تجد الزوجه تتطلب بدورها من الحب والسعاده مثلما تتطلب أنت وفي نفسها صوره تود هي أيضا أن تحققها لهاأنت...
والأم بطبعها تكون مندفعه نحو حب ولدها وإيثاره على نفسها والتفاني في خدمته وذلك أمري فطري قد ركب بها أما الزوجه فلا...
يجب على الزوج أن يكون واقعيا ولا يعيش في أحلام بعيده عن الحقيقه بعد المشرقين لأنه لن يصل إلى نتيجه من وراء ندب حظه لسوء اختياره كما يعتقد...
ويكره زوجته ويعاملها بغلظه فقط لأنه وجدها مختلفه عن فتاة أحلامه ..
هناك بالتأكيد ميزات وأخلاق أخرى حميده ولذلك قال صلى الله عليه وسلم
((لايفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر))
فهي قد تتشابه معك في بعض الأمور وقد تختلف في البعض الآخر فتقبل الأمر ولا تصارع الحياة وتغالب الطباع التي تأصلت فليس من السهوله بمكان تغييرها
وإن صممت على ذلك فقد تخسر حياتك فالزواج أخذ وعطاء...
وحتى تأخذ من زوجتك الصفات التي تطلب من الحب والحنان والرقة والعطف فلابد أن تمنحها أنت أيضا ذلك...
ثم لا تتوقع المعجزات واعط كي تأخذ...
فرفقا بالقوارير ولا تظلمونهن لمجرد أنهن لسن مفصلات بالمقاس المطلوب.........
مواقع النشر