الفتور بين الزوجين.. 10 نصائح لتستعيدي شغف البدايات
العلاقة الزوجية بكل ما تحمله الكلمة من ود وسكن وائتلاف لروحين وتناغم في العيش قد تتحول لكابوس مرعب يتهرب كلا طرفيه منه وهما غير واعيين تمامًا لما يحدث بسبب الفتور الذي قد يصيب تلك العلاقة لينتهي بهما المطاف في حالة من اليأس والانفصال غير المعلن إذا لم يدركوا من البداية خطر الفتور الذي يبدأ بطيئًا وبسيطًا ويقوى على استسلام الزوجين له.
قد يبدو الفتور بين الزوجين مشكلة هينة أمام العديد من المشكلات التي قد تقابل أي زوجين، لكن في الواقع أن الفتور هو أخطر المشكلات الزوجية على الإطلاق من وجهة نظري لأنه ينتشر في العلاقة كالسم في هدوء ولكنه يدمر كل تواصل من شأنه أن يعيد للعلاقة شغفها وحيويتها، وهذا ما يميز علاقة عن أخرى فبعض الأزواج يمكنهم الحفاظ على دفء علاقتهم مهما طال بهم الزمن والبعض الآخر يفقد البريق سريعًا.
في هذا المقال نحاول أن نعرض بعض الحلول والاقتراحات التي من شأنها أن تجنب الزوجين إصابة علاقتهما بالفتور وتحافظ عليها مليئة بالشغف والإثارة.
١- الملل صحي
في البداية، دعينا نفترض أن هناك بعض مشاعر الملل بين الزوجين تبدو صحية، فالملل الذي تشعرين به، لأنك تتوقعين تصرفات زوجك وردود فعله، بل وحتى النكات التي سيطلقها في بعض المواقف، يعطي للعلاقة إحساسًا بالأمان والاستقرار مطلوبًا للاستمرار، فالرغبة الدائمة في التغيير والخروج عن المألوف قد تفقد العلاقة الزوجية صفة مهمة جدًا، وهي السكن والأمان، لذا حافظي على هذا الملل الصحي ولكن لا تفقدي الشغف.
٢- مواسم للشغف
على غرار أسماء المسلسلات التركية، اصنعي مع زوجك مواسمًا للشغف، فكما إن للاستقرار والروتين دورًا مهمًا في العلاقة الزوجية، فالشغف والإثارة مطلوبان من آن لآخر لري جذور العلاقة وإعطائها مظهرًا منتعشًا ودائم الشباب، إلى جانب أن التجديد يتيح لكِ ولزوجك الفرصة إعادة اكتشاف أحدكما للآخر، فكلما أتيحت لكما الفرصة استغلاها في السفر أو في حضور حفلة لفرقتكما الموسيقية المفضلة، أو حتى أعدي له عشاءً رومانسيًا على ضوء الشموع ارتدي فيها أبهي فساتينك.
٣- أعيدي التقييم
كما هو الحال في الشركات التي تُعيد تقييم موظفيها كل فترة لترى من منهم ما زال على نفس مستواه ومن قلت كفاءته وما السبب في ذلك، جهّزي مع زوجك مجموعة من الأسئلة التي تتبادلان الإجابة عليها بكل صدق وصراحة كل فترة، فما تعتقدين أنه ثابتا قد يتغير، وما تظنين أنكِ تعرفينه جيدا قد يصبح في ليلة وأخرى شيئا آخر، كما أن تلك الأسئلة ستجعلكما تشعران أنكما ما زلتما في بداية علاقتكما تتعرفان أحدكما على الآخر.
٤- استغلي العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة هي عنصر أساسي ومهم في الحفاظ على الإثارة والدفء في العلاقة الزوجية، لذا اعملي جاهدة مع زوجك لتضفي عليها طابعًا مميزًا في كل مرة.
٥- استخدمي أسماء مُحببة للدلع
ما أفضل من سماع اسمك بالشكل الذي تحبينه من زوجك الحبيب والعكس، حافظا على مناداة بعضكما بأسمائكما المفضلة، حتى في وجود أطفالكما فهذا سيشعركما حتما بشعور جيد.
٦- شاهدي المباراة
قد لا تكون مشاهدة مباريات كرة القدم أفضل شيء تودين فعله في يومك، ولا ألعاب البلاي ستيشن، ولكن بالتأكيد فعل ذلك مع زوجك سيجعلها مفضلة، يمكنك حتى الجلوس إلى جانبه خلال مشاهدة المباراة والاستماع لموسيقاكِ المفضلة على هاتفك، لكن قضاء الوقت معا في القيام بشيء يفضله أحدكما سيكون له أثره على زيادة الشغف بينكما.
٧- تعلما الرقص
ليس الرقص تحديدًا، لكن كل فترة اشتركا في أي نشاط جديد تتعلماه معًا، فهذا سيخلق مساحة من التواصل والمرح مفيدة جدًا لعلاقتكما.
٨- لا تنسي الأحضان الدافئة
قد لا تتمكنا من ممارسة علاقتكما الحميمة بشكل يومي ولا حتى أسبوعي، بسبب ضغوط الحياة ومتطلبات البيت والأولاد، لكن الاتصال الجسدي اليومي بين الزوجين مهم وضروري جدًا، للحفاظ على الإثارة والحب، لا تبخلي على علاقتكما بحضن دافيء أو قبلة مثيرة بين الحين والآخر خلال اليوم، وستشعرين حتمًا بتغيير كبير في علاقتك بزوجك.
٩- استعيدا البدايات
اختلسا بعض الوقت واجلسا معًا لتستعيدا شغف البدايات، شاهدا معًا فيديوهات قديمة لكما، أو صورًا مضحكة التقطت لكما في بدايات تعارفكما.
١٠- لا تيأسي
العلاقة الزوجية صعبة ومتعبة وممتعة كالعناية بطفل صغير، اليأس منها في بداياتها لن يؤدي بكِ في النهاية إلا لنتائج سلبية، لذا حاولي دائمًا أن تضيفي إليها شيئًا من المتعة، حاولي باستمرار تغيير الأشياء التي تثير المشكلات بينكما، ولا تنسي الاهتمام بنفسك وسط دوامة المسؤوليات.
