[[align=right]size=5]المختصر/
مفكرة الإسلام / فشلت مساعي دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية في إعادة بث إذاعة "القرآن الكريم" التابعة لها، والتي انقطع بثها يوم الخميس الماضي بفعل مسلحي "حزب الله".
وأعلنت دار الفتوى في بيان أن "المساعي التي كانت تقوم بها مع الجيش اللبناني منذ انقطاع بث إذاعة "القرآن الكريم" التابعة لها يوم الخميس الماضي للتوسط لدى الجهات الحزبية لدخول الموظف المختص إلى غرفة التحكم بجهاز ربط الإذاعة الموجود في بناية أمهز مقابل ثانوية الظريف الرسمية قد فشلت؛ بسبب منع الموظف المختص من إتمام مهمته" وفق موقع قوى "14 آذار".
وأدانت دار الفتوى في بيانها هذا التصرف المشين الذي يمنع إذاعة "القرآن الكريم" من متابعة بثها. وحملت هذه الجهات الحزبية كل المسئولية.
ووضعت "أمام الرأي العام الوطني والإسلامي أسباب توقف إذاعة "القرآن الكريم" عن إرسالها ومتابعة رسالتها الدينية".
السنة ضاقوا ذرعًا بتجاوزات "حزب الله":
وكان الشيخ محمد رشيد قباني مفتي الجمهورية اللبنانية، قد أكد في تصريحٍ وصفه مراقبون بأنه الأجرأ والأوضح حول أحداث بيروت الأخيرة، أن "حزب الله" تحوَّل إلى قوة عسكرية لاحتلال العاصمة بيروت، محذرًا من أن المسلمين السنة قد ضاقوا ذرعًا بالتجاوزات والانتهاكات من قِبَل "حزب الله".
وقال الشيخ قباني في مؤتمر صحافي عقده بعد ساعات من اندلاع مواجهات بيروت مساء يوم الأربعاء الماضي: "كنا نعتقد أن "حزب الله" معنيٌّ بمقاومة الاحتلال فإذا به يتحول إلى قوة مسلحة لاحتلال بيروت وانتهاك حرماتها".
وأكد أن "أحداث بيروت تشكل بالنسبة لنا اعتداءً سافرًا على الوطن اللبناني وعلى أمنه وسيادته، كما أنها تشكل اعتداءً سافرًا على كرامة أهل بيروت والمناطق الأخرى التي اجتاحها المعتدون".
وأشار إلى أن الأمر بدأ على أنه احتجاج عمالي فإذا به يتحول إلى عصيان وإلى اجتياح لشوارع العاصمة بيروت قامت به عصابات مسلحة خارجة عن القانون مارست أبشع الاعتداءات على كرامة اللبنانيين.
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية أن "لبنان يتعرض اليوم لمحاولة هيمنة حزب سياسي بدعم خارجي وتحت غطاء المقاومة" في إشارة إلى منظمة "حزب الله" الشيعية التي تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران، وتدعي مقاومةَ الاحتلال الصهيوني، في وقتٍ تعمل فيه على تنفيذ مخططات إيران في المنطقة، ومعروف أن حزب الله يمثل ذراع إيران في لبنان.
ومضى الشيخ قباني يقول: "لقد اختطف هذا الحزب (حزب الله) قلب العاصمة بيروت منذ أكثر من عام وحوله إلى معسكر لمسلحيه. وها هو يختطف مطار رفيق الحريري ويحاول ابتزاز الدولة اللبنانية لتمرير شبكة الاتصالات متجاوزًا الدولة اللبنانية".
وأضاف: "إنه من المؤسف والمحزن أن تتولى (دولة إسلامية) تمويل هذه التجاوزات التي تسيء إلى المسلمين"، في إشارة إلى إيران التي تقوم بتمويل "حزب الله" ودعمه بالأموال والسلاح والتدريب.
وتوجه مفتي لبنان بخطابه إلى "أبنائنا في بيروت خاصة وفي لبنان عامة"؛ حيث طالبهم بالعمل على درء الفتنة المذهبية.
وحذر في الوقت ذاته من "استمرار "حزب الله" في الاعتداء على كرامة المواطنين ومحاولة الهيمنة على مؤسسات الدولة"، وقال ما نصه: "إنني من موقعي الديني والوطني أناشد قادة "حزب الله" أن يبادروا إلى سحب المسلحين من شوارع بيروت وإلى فك الاعتصام الذي يخنق العاصمة وأن يتقوا الله في أهلهم وإخوانهم ووطنهم".
وأكد الشيخ قباني أن "المسلمين السنة في لبنان قد ضاقوا ذرعًا بالتجاوزات والانتهاكات. واللبنانيون لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من المغامرات السياسية والأمنية. فلبنان وطننا جميعًا".
كما ناشد مفتي الجمهورية اللبنانية العالم الإسلامي والعربي واستصرخ الضمائر الحية للعمل على وقف الانتهاكات التي تشهدها العاصمة بيروت ولوضع حدٍّ لها.
واعتبر مراقبون أن تصريحات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني تعد التصريحات الأقوى والأوضح التي تناولت أحداث بيروت، والتي شبهها كثيرٌ من المراقبين بالعدوان "الإسرائيلي" الذي ضرب العاصمة بيروت في صيف العام 2006، لافتين إلى أن العدوان هذه المرة جاء من الداخل.[/size][/align]
مواقع النشر