أقامت كلية عفّت في جدة عددا من الفعاليات المصاحبة لمعرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" الذي فتح أبوابه للجمهور من الرجال والسيدات بمركز جدة للفعاليات والمنتديات.
وأكدت صاحبة السمُوّ الملكي الأميرة لولوه الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الكلية أن الفعاليات التي تم إطلاقها، تمت بالتنسيق مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والمشرفة العامة على المعرض صاحبة السمُوّ الملكي الأميرة مشاعل بنت تركي الفيصل، وكانت تحت عنوان "الفيصل: العهد الموصول" وذلك تخليداً لذكرى الفيصل، وإنعاشاً للذاكرة الوطنية لمواقفه الخالدة رحمه الله.
وأضافت أن هذه الاحتفالية تعدّ انطلاقة أكاديمية للفعاليات الثقافية والإعلامية للنساء والرجال، تُعرض فيها إنجازات الملك الشهيد، وأنها تضمنت كلمة جوزيف كشيشيان، وهو من كبار المؤرخين والكتّاب الذين دونوا مسيرة الملك فيصل، وجلسة نقاش أدارها الإعلامي المعروف حسين شبكشي واستضاف خلالها عددا من المتحدثين من بينهم معالي الدكتور محمد عبده يماني والدكتورة نادية باعشن والمهندس محمد حسن أبو داود والسيدة مها فتيحي، واستعرضت الجلسة مساهمات فيصل من جميع جوانبها التنموية وما قدمه لشعبه وللأمتين العربية والإسلامية، كما تناولت محاور أخرى من بينها ما قدمه الملك فيصل للمرأة والأمة الإسلامية، وكيف أن إنجازات الملك فيصل امتدت لتشمل معالم تعلمية واجتماعية معاصرة.
من جهتها، ثمّنت عميدة كلية عفّت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل تدشين معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" الذي تحتضنه مدينة جدة في محطته الثالثة، بعد الرياض وأبها، قائلة: "إننا في كلية عفّت نؤمن بأهمية الولاء والانتماء إلى الوطن الغالي وإلى مؤسسيه الراشدين، وأهمية مدارسة تاريخهم وسيرهم".
وتابعت ولكوننا جزءاً لا يتجزأ من المظلة الفيصليّة و المجتمع السعودي الوفيّ، وأنّ تنظيم هذه الفعالية يلعب دورًا مهماً في استكشاف سمة هذه الفترة الحيوية من تاريخ مملكتنا من خلال التعايش مع مسيرة تاريخ الملك الشهيد تترجمها كوكبة من رموز الكتّاب والمؤرخين والإعلاميين ممن عاصروا تلك الفترة وشهدوا عليها، فإنّه يطيب لنا في الكلية ويُشرّفنا أن نشارك مدينة جدة في إحياء هذه المناسبة العظيمة،متمنين لهذا المعرض أن يحقق أهدافه المرجوة بما يليق بذكرى الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه.