بسم الله الرحمن الرحيم
جاءت إلى أهلها باكيه شاكية ظلمه وتعنته وإصراره على رأيه ...حاولت استطلاع الامر
لكن ...لم تذكر سوى أنها تلقت منه عبارات الشتم والتجريح وختمها بالضرب...وأخيرا
تطالب أهلها بأخذ حقهامنه أضعافا مضاعفه ...
تركتها وذهبت أفكر في هذه الأسرة الصغيرة ...هل معقول يضربها من غير سبب ؟
مابداية المشاكل ؟ من السبب ؟ لابد أنها خالفته .. كيف...لماذا؟
ارتسمت أمامي علامات إستفهام بحجم كبر المأساه .. المشكلة الكبرى
أن بينهما طفل حديث الولادة ...لم يكمل الشهر الرابع بعد ...
لقد تزوجا عن حب عن تفاهم فهو ابن خالها وأمه عمتها وخالتها وعمتها يحيطانها بكل الحب
والعنايه هذا ماأكدته لنا في كل مناسبه ...كانت تحكي عن هناءها وسعادتها الشئ
الكثير ...مالذي حصل ؟؟؟
نعم نعم لقد عرفت من أهلها قصتها ..( كان عند أهلها عشاء حريم )وتذاكرنها الحاضرات
فقررت أختها إحضارها خاصة وأنها لاتبعد كثيرا عنهم أمرت أخوها الأصغر فتوجها إليها
وطلبا منها الاستعداد لحضور الاجتماع النسائي و( لايفوتك)
وبالرغم ان الوقت متأخر ..وكانت عند أهلها البارحة ..حتى وقت متأخرمن الليل ..
إلا أنها بدأت تستعد ...وزوجها لم يكن له نصيب من الدعوة ولاالمشاركة ولا الاستئذان
سألها إلى أين ؟ ردت بأنها ذاهبة إلى أهلها ...قال : لاداعي قد كنت عندهم البارحه
لم يعجبهاالرد فردت بكلمه وهو كلمه حتى أحتد الموقف ووصل حد الضرب...
ومع هذا أصرت على موقفها وذهبت تاركة فلذة كبدها وصغيرها....
على من يقع اللوم ؟
هل هي التربيه ؟ هل هو قلة الصبر ؟ هل هو عصر الفضائيات ؟
من أقل هفوه يتفارقان ..لماذا لم تستأذن ..فإن سمح وإلا ففي رضاه طاعة لربها
وسيعوضها الله ...
لماذا بعض شباب اليوم أدنى كلمه ..يزبدون يرعدون ...
ويتناسون عشرة السنوات ...
لماذا لم تصبرين يابنتي مشكله صغيرة كهذه تداركيها بالهدوء والصبر
حتى ساعة صفاء فناقشيه فيها بهدوء وأقنعيه إن كان برأيك تصرفك صحيح
وإن كنت مخطئة فاعترفي بخطأك وأعتذري ....ولتكن بينكما شعرة معاويه
إن شد فارخي(تنازلي ) وإن أرخى فشدي
عودي إلى عشك الصغير وفرخك وزوجك وأملأي بيتك تغريدا وسعادة
واعلمي أن الدنيا ليست سعادة دائما ولاشقاء أبدا فلنغالبها بالصبروالتفاني والتوجه
إلى الله بالدعاء والتوفيق ..وفقك الله..
مواقع النشر