الفرق بين «إفطار صائم» و«إفطار محتاج»
موضوع عجبني فقلت انقله هنا منها فائده ومنها حوار ان وجد!!
قال الله سبحانه وتعالى في سورةآل عمران: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}.
وقال سبحانه في سورة الحديد: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) (آل عمران)
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 1200x1600 والحجم 225 كيلوبايت .
فضل إفطار الصائم
عن زيد بن خالد الجهني رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:
من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
- وعن أم عمارة الأنصارية رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم دخل عليها فقدمت إليه طعاماً فقال: كلي فقالت:
إني صائمة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا وربما قال: حتى يشبعوا رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
- وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم جاء إلى سعد بن عبادة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فجاء بخبز وزيت فأكل،
ثم قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: أفطرعندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة رواه أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح
من هم المحتاجون لإفطار صائم
المحتاجون الحقيقيون ستمنعهم العادات والتقاليد، وحفظ ماء الوجه من ذل السؤال،والدخول في الحسابات الاجتماعية لحظة الدخول والخروج من وإلى هذه المخيمات في ظل تسابق الناس على تزويد هذه الأماكن بالوجبات - ولا اعتراض على ذلك - لكن لنتذكر أفواهاً تشاهد كل هذا التسابق وتحلم أن تنال شيئاً مما يذهب ويوزع بالمجان، ليس صعباً أن نقتسم ما نعد على موائد الإفطار مع كل من حولنا بطريقة لا تجرح مشاعرهم أو تشعرهم بأنهم الأقل، ونحن أكثر من نعرف أحوالهم، ونقدر حاجتهم الحقيقية، فبشيء من التكافل والترابط الاجتماعي المنظم والأخذ «الأقربون فالأقربون» سندخل الابتسامة على كل هؤلاء البسطاء، والضعفاء، وما المانع أن نصنع مخيمات بذات المساحة والحجم ونعنونها بـ «إفطارمحتاج»؟ ونشرك أهل الحي أو المسجد الذين يجيدون قراءة أحوال الناس المحتاجين لتقسيم ما يصل من معونات بالتساوي انطلاقاً من المخيمات، وليس تجمعاً عشوائياً، وليس من الضروري أن تكون التبرعات أطعمة متنوعة، بل الأكثر بهجة وتوقيراً أن نمدهم بمواد معيشة أساسية يصنعون بها ما يريدون وفق الحاجة من دون أن نجرح مشاعرهم وإنسانيتهم.
يجب ألا نحصر مبادراتنا ودوافعنا الإنسانية ومساحة الأجر في مفردات معينة،ونظن الفارق كبيراً جداً بين عبارتي «إفطار صائم» و«إفطار محتاج» فليس بالضرورة أن يكون كل صائم محتاجاً، ولكن من المؤكد أن هناك محتاجين صائمين.
لست ضد إقامة مثل هذه السرادق او الخيم ألرمضانيه ولكني لا أرى فعالية العدد الكبير منها وضبط تنظيمها، فبقدر ما شاهدت فيها طقوس إفطار جميلة، واجتماعاً لا يتكرر إلا في هذا الشهر، بالقدر ذاته الذي رأيت فيه ما يشبه البوفيهات أو المطاعم المجانية المفتوحة التي لا يشترط أن تكون للصائمين أو المحتاجين، بل أحياناً ما تكون مكاناً مناسباً لكل النائمين نهاراً الذين لا يمكنهم الاستيقاظ إلا على مائدة الإفطار، والمتطفلين الذين وجدوا الموقع الملائم للأكل والشرب من دون خسارة
مواقع النشر