شرطة الرياض تودع قاتل ابنته للسجن و الأم مستشفى شهار
الرياض: طارق النوفل
كشف مصدر أمني عن آخر التطورات في قضية الطفلة المقتولة من جراء التعذيب التي قام ذووها برميها أمام مستشفى الرياض (الشميسي) في شهر رمضان الماضي. وقال المصدر إنه تم إيداع والدها السجن المركزي بالإضافة إلى إدخال والدتها إلى مستشفى الصحة النفسية.
وأضاف المصدر لـ"الوطن" أن والد الطفلة القتيلة ثبت تورطه بجريمة مقتل طفلته وقد تم إيداعه بالسجن المركزي بالرياض في وقت سابق، مشيرا إلى أن والدة الطفلة كانت تعاني من بعض الاعتلال النفسي، وتم التوجيه بإطلاق سراحها بكفالة ذويها على أن يتم إيداعها مستشفى الصحة النفسية بالطائف وعلاجها حتى شفائها وإكمال باقي إجراء التحقيقات التي توقفت بعد ثبوت إصابتها بالأمراض النفسية.
وشدد المصدر بأن الإفراج عن والدة الطفلة المقتولة ليس إشارة لبراءتها حيث تشير التحقيقات إلى ضلوعها بشكل أو بآخر بمقتل طفلتها بالإضافة إلى والد الطفلة المتهم الرئيسي بتعذيب الطفلة حتى وفاتها.
وحول سير التحقيقات بين المصدر أن القضية ما زالت في دوائر هيئة التحقيق والادعاء العام حتى يوم أمس، ولم يتم تحويلها إلى القضاء حتى الآن، ملمحا إلى أن القضية ستتم إحالتها بعد شفاء والدة الطفلة.
وعلمت "الوطن" من مصدر طبي بأن الطفلة القتيلة تم دفنها مؤخرا بإحدى مقابر العاصمة بعد انتهاء كامل التحقيقات والكشف الجنائي على الجثة.
وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 19/10/2006 خبرا عن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على شخص ألقى جثة ابنته (7 أعوام) أمام بوابة الطوارئ بمستشفى الرياض الطبي بعد رجوعه إلى المستشفى للتأكد من ما حصل للجثة.
وأوضحت المصادر الطبية بالمستشفى آنذاك أن سبب وفاة الطفلة تعرضها لأقسى صنوف التعذيب على يد والدها، كما عثر في منزل أسرة الطفلة على أدوات تعذيب قاسية من أسلاك كهربائية ومعدات حادة استخدمت لتعذيب الطفلة.
مواقع النشر