أكبر الدول العربية مساحة قبل التقسييم لدولتي الشمال والجنوب هي دولة السودان ، فقد كانت تحتل المرتبة التاسعة عالمياً من حيث المساحة بمليونين و505 ألاف كيلومتر مربع تقريباً ، وجمهورية السودان هي العمق العربي في أفريقيا وفيها تنوع حضاري وزراعي رهيب من صحراء وبحر وآثار ومنظومة سكانية متجانسة بالرغم من فترات المشاكل والنزاعات في التاريخ السوداني القديم والحديث من قبائل نوبية وحامية وعربية وزنجية ، للسودان حدود برية شاسعة مع مصر التي كانت السودان جزء من أراضيها لفترات زمنية ، ومع تشاد والكونغو وكينيا وأثيوبيا وأرتيريا وأوغندا وإفريقيا الوسطى وليبيا وبحرياً مع المملكة العربية السعودية .
وتشتهر السودان بمواردها الطبيعية بسبب مساحتها الشاسعة والتي يتخللها أراضي زراعية مساحتها بمساحة دول ، من السمسم والذرة والمواشي والقطن والفاكهة والخضار فأصبحت وجهة هامة للإستثمار في أراضيها وفي مواردها الطبيعية كالنسيج والاسمنت وتكرير النفط والصمغ العربي والبترول ، والسياحة في الصحاري أو الغابات أو البحيرات الشاسعة المسافة أو الآثار والمعابد المتواجدة بكثرة بسبب الأمم والحضارات الإسلامية والنبطية والقبطية والفرعونية التي عاشت في الأراضي السودانية .
تشتهر السودان بمناخها المتنوع فجنوب السودان يسودها المناخ الإستوائي وشمال السودان يسودها المناخ الصحراوي الجاف وفي الغرب هنالك المناخ المعتدل ، في الشمال تسقط الأمطار الموسمية في كل ثلاث أو أربع أشهر إلى شهر أكتوبر من كل سنة ، أما الجنوب فتسقط الأطار فيها على مدار العام كالمناطق الإستوائية الأخرى .
تشتهر السودان بقراها السياحية والمهرجانات القومية والإحتفالية في كل شهر تقريباً مثل معرض الخرطوم ومهرجانات الفروسية وسباقات الدرجات الدولية والمسرح الموسمي ، وتشتهر بأشهر الصيد خاصة في الخريف والصيف وبالمتاحف التي تبرز الحضارة السودانية .
تشتهر السودان بعادات قبلية جميلة ما زالت تسود في أراضيها ترتبط بالعادات والتقاليد والتي تميل للمحافظة على الدين والأدب العام في التعامل ، مثل طرق الزواج والمآتم وعادة الشلوخ التاريخية السودانية وهي علامات توضع على الجبهة لكل قبيلة تميّز أبناء قبيلة معينة عن أخرى خاصة في جنوب السودان ، وما زال إستخدامها قائماً ما بين كبار السن فقط كعادة قديمة بسبب إندثار سبب إستخدامها وقد كانت تستخدم حتى يتعرف أبناء القبيلة على بعضهم البعض إن وقع أحدهم بالأسر ليهبّوا لنجدته .
تشتهر السودان وأهلها بحب إشاعة الخير ومساعدة الناس في شهر رمضان خاصة التكفل بإطعام المساكين والمشردين ، فنجد اغلب السكان يفطرون في الشارع أو أمام المنزل ويقيمون الشعائر الدينية حتى لا يشعر المحتاج بالحرج والخجل ويجبرونه على تناول الأكل بطريقة غير محرجة ، وتشتهر بعض المناطق بالتكفل بالمواصلات من المناطق البعيدة للمسجد ليقيم الناس الشعائر بكل يسر وسهولة .
رد مع اقتباس
مواقع النشر