® الوشاية بين الأطفال ® ....مشكلة تؤرق الكثير من العائلات
الوشاية بين الأطفال
موضوع الوشاية هو مشكلة تؤرق الكثير من العائلات فلا بد من وضع الحد لها حتى لا تتفاقم المشكلة، وقد قرأت هذا الموضوع في احدى المنتديات فأعجبني جداً وأتمنى أن تستفيدوا منه
الوشاية بين أطفال الأسرة الواحدة والكراهية التي يشعرون بها تجاه المولود الجديد منذاللحظة التي يجتاح فيها جو الأسرة، ليس سوى مثالين على الصعوبات التي تؤدي إليهاالخصومات بين الإخوة في العلاقات العائلية.
وبما أن الأطفال يمضون وقتهم في إظهاراستقلاليتهم وأهميتهم، فإنهم غالباً يتخاصمون مع إخوتهم وأخواتهم حول مواضيع المكانوالزمان، والموقع الأول في عالمهم الأكثر أهمية, أي في أسرتهم.
وعلى الرغم من عدمإمكانية تجنب الصراعات بين الإخوة داخل الأسر، حتى لو كانت من الأسر الأكثر لطفاًبسبب روح التنافس التي تميز البشر, فإن بإمكانكم تقليص هذه الصراعات، بأن تتصرفوابحيث يشعر كل واحد من أطفالكم بأنه مميز ومتفرد.
ولكي تحولوا دون أن تتخطى الخصومةبين الإخوة الحدود المقبولة, بينوا لهم إن الوفاق يتضمن العديد من المزايا الأخرىكاجتذاب اهتمام الأهل والحصول على الامتيازات.
ملاحظة:
وتقول الدكتور ليلى حمدأخصائية في علوم الأسرة انه يجب تخفيف الخصومة التي تحدث نتيجة ولادة طفلجديد, حاولوا أن تلعبوا مع طفلكم الأول عندما يكون المولود الجديد مستيقظاً، بقدر ماتلعبون معه عندما يكون نائماً، وبذلك فإن طفلكم يعتبر أنكم تهتمون به فقط عندما يكونالآخر غائباً، وبما أنكم تهتمون به, فإنه سيقول في نفسه: تهتم بي عندما يكونالمولود الجديد حاضراً وعندما يكون غائباً. إذن هذا المولود ليس سيئاً في نهايةالأمر.
وقاية:
وتضيف الحمد انه يجب تهيئة الطفل قبل أن يجتاح المولود الجديدعالمه، وحدثوا طفلكم (إذا كان عمره يزيد على السنة) عن مشاركته في حياة المولودالجديد، واشرحوا له ما ستكون عليه الحياة اليومية عند قدوم الطفل الجديد, فهذا يجعلهيفهم أن عليه أن يساعدكم، وبالتالي فإنه لن ينزل الى المرتبة الثانية.
كما يشعرأيضاً بأن عليه أن يقوم بدور هام في محبة أخيه أو أخته, وبأن عليه أن يسهم, مثلكمتماماً, في تلبية حاجاته.
ضعوا أهدافاً واقعية فيما يتعلق بتحقيق التفاهم, ولا تتوقعوا أن يفيض ابنكم الأكبر حناناًً على المولود الجديد مثلما تفعلون أنتم . صحيح أنه أكبر سناً, ولكن لا تنسوا أنه يشعر هو الآخر بحاجات لابد من تلبيتها . خصصوا وقتاً لكل واحد من أطفالكم حتى لو كان عندكم أطفال تقل أعمارهم عن ست سنوات, حاولوا أن تجدوا وقتاً لكل منهم (خصصوا له وقتاً تكونون فيه له وحده, أثناءاستحمامه أو نزهته فذلك يساعدكم على تركيز انتباهكم على طفل واحد وحاجاته في كلمرة, وعلى معرفة المشاعر والمشكلات الخاصة التي يمكن أن تطغى عليها زحمة الأطفالالمجتمعين في المنزل.
استخدموا ألواح الشرف الفردية (خاصة آباء التوائم أو الأطفالمن الأعمار المتقاربة) أبرزوا على هذه الألواح إنجازات كل طفل في مكان خاص به لكيتجعلوه يشعر بأنه يستحق اهتماماً خاصاً.
حلول:
وتقدم الدكتورة ليلى ما ينبغيفعله وتقول : العبوا لعبة السباق مع عقارب الساعة عندما يتصارع أطفالكم للاستحواذمثلاً على اهتمامكم كله, دعوا الساعة المنبهة تقرر في أي لحظة يمكن لكل طفل أن يحصلعلى مايريده من مداعبة, فهذا يسمح لكم بأن تقسموا وقتكم بالتساوي على أطفالكم .وهكذا يستطيع كل واحد منهم الاستحواذ على كامل اهتمامكم ,شأنه شأن أخوته, عندما يحينالوقت لذلك, قدموا حلولاً بديلة للصدام: إذا تركتم الصدامات تتفجر وتتواصل فيبيتكم, فإنكم لا تعلمون الانسجام لأولادكم.فبدلاً من أن تتحملوا النزاعات يمكنكم أنتقدموا بديلاً واضحاً لأولادكم.
عودوهم على أن يختاروا بأنفسهم لكي يشعروا بأنهميمسكون زمام حياتهم بأيديهم, ويتعلمون اتخاذ القرارات بأنفسهم. حددوا ما يعنيهالتفاهم: أطروا على أطفالكم حول مسائل محددة عندما يلعبون معاً دون منازعات, لكييفهموا جيداً معنى كلمة «تفاهم». مثلاً : أنا سعيد لأنني أرى أنكم تتقاسمون ألعابكموتلعبون معاً من دون منازعات. فالتفاهم يسهم في جعل اللعب أكثر متعة.
وقد يلجأالأطفال الى الوشاية لكي يزيدوا من حظوتهم في أعين أهلهم. يمكنكم أن تضعوا حداًلهذه العادة بأن تقولوا : أنا آسف لأنكم لاتتفاهمون.
تظاهر:
وتنصح الحمد بأنتتظاهروا بأن طفلكم لم ينقل اليكم أي وشاية . وحتى لو حمل اليكم وشاية حول عمل خطيريقوم به أخوه, يمكنكم أن توقفوا هذا العمل من دون أن تعيروا التفاتاً للوشاية في حدذاتها. لا تدفعوا طفلكم الى التجسس على ذلك, فإن الطلب الى الأخ الأكبر أن يخبركمبما تقوله وتفعله أخته الصغيرة ليس وسيلة جيدة لتعليم أطفالكم كيف يتفاهمون من دونتجسس. لا تخافوا إذا كان أطفالكم لايتحابون طيلة الوقت من الطبيعي بشرياً ألا يستطيعالأطفال أن يعيشوا معاً من دون أن يقوم بينهم شعور بالتنافس .
قلصوا الاحتكاكات الىالحد الأدنى بأن تكافئوا على التفاهم وبأن لاتدعوا الخصومات الصغيرة تتحول الى حروب . لا تحقدوا على أحد منهم : عندما تتم تسوية النزاع, لا تذكروا أطفالكم بأنهم كانوامتعادين بل عودوا الى نقطة الصفر.
أتمنى أن ينال الموضوع اعجابكم واهتمامكم
تحياتي الحنين للأمومة.