احبتي ..
احببت هنا ان أضع لكم موقفا لأم مع ابنها وكيف كانت ردة الفعل..
علما أن هذا الموقف يتكرر كثيرا في حياتنا..
لنبدأ بسم الله..
قالت الأم لابنها:
- محمد انتبه، ستسقط العصير
- رد محمد: لا.. لن اسقطه.
إلا أن الأم علقت قائلة:
- لقد أسقطه من قبل .. وستسقطه الآن ’ أعلم أن ذلك سيحدث لأنك تضع كأسك دائما على حافة الطاولة.
- أوف يا أمي , ألا تكفي وتتركيني وحدي.
وبعد عدة دقائق سقط العصير.
أنّبت الأم ابنها قائلة:ألم أقل لك : إنك ستسقطه, هل تتعمد أن تثير أعصابي؟
حذرتك ألف مرة أن تبعد الكأس عن حافة الطاولة.. لكنك لا تسمع الكلام, انهض الآن ونظف المكان..
اذا أردنا أن نحلل هذا الموقف بين الأم وابنها محمد .. سنجد أن هذه الأم لم تتعلم كيف تسيطر على تصرفاتها معه.. رغم أنها لم تقصد بالطبع إثارة أعصابه..إلا أن أسلوبها معه في الحديث يثير أعصاب الطفل بالفعل.. فهي عندما تقول لابنها:
- محمد انتبه, ستسكب العصير.
كأنها تدفعه للدفاع عن نفسه بقوله:
- لا لن أفعل ذلك.
وعندما تقول له: أعلم أن ذلك سيحدث.. لأنك تضع كأسك دائما على حافة الطاوله.
فإنها بهذه الجملة الاستفزازية تهاجم اعتزاز ابنها بنفسه.....وكأنه لا يملك القدره على التصرف الصحيح..
إذن, حديث الأم مع ابنها لم يدفعه إلى إصلاح سلوكه بأن يبعد العصير عن حافة الطاولة, وإنما استفزه, وأثار غضبه فتذمر محتجا على والدته بقوله:- أوف يا أمي ألا تكفي وتتركيني وحدي.
لكن إذا تعلمت الأم هذه وغيرها.. كيف تتصرف بطريقة سليمه ومتزنه مع أطفالها فإنه ستلاحظ بالتدريج التغيير الإيجابي على سلوكهم,خصوصا عندما تبعد الانتقاد السلبي الاستفزازي عن اسلوبها في الحديث معهم.. بالطبع يتطلب ذلك من الوالدين أن يتعلم كل واحد منهما كيف يسيطر على أعصابه .. ويفكر بما سيقوله لابنه قبل أن تصدر شفتيه الجمل الانتقادية التأنيبية له..
وفي موضوع آخر في وقت آخر سأضع لكم ثمة حقائق لو فهمها المربي
لوصل بسلوكه درجه عاليه من ضبط النفس وطول البال في مواجهة مشكلات الطفل..
ان شاء الله...
هذا التحليل كتبته لكم من كتاب للأخ محمد ديماس (علم نفس)
مواقع النشر