مدينة الحدائق كوالا لمبور العظيمة و الساحرة , و التي تعتبر من أهم و أعظم المناطق و الولايات السياحة في ماليزيا و في جنوب شرق أسيا بأكملها , حيث أنها تحتوي على العديد من المناطق و المزارات السياحية العملاقة وتمتلئ بالعديد من السائحين من كل مكان , فهي تعتبر نقطة جذب لكثير من السائحين في الخليج العربي و في دول العالم أجمع , و تعتبر أرض الحدائق لما تحتويه من حدائق كثيرة , حيث يوجد بها حدائق الطيور و حدائق الفراشات و حدائق الزهور و غيرها , و من أهم المزارات التي تهمنا خصوصا في الوطن العربي هو متحف الفن الإسلامي العظيم و الذي يحتوي على الكثير من المعالم و التراث الإسلامي القديم , و التي تخص جميع الدول الإسلامية من كل بلاد العالم , من الهند و الصين و الشرق الأوسط و بلاد فارس وغيرها , و قد عرف هذا المتحف أنه من أعظم المتاحف الإسلامية في العالم و قد حصل على الكثير من الجوائز الدولية.


متحف الفن الإسلامي

و نلاحظ جميعنا أنه في العالم أجمع قد ازدهر الاهتمام و البحث في العلوم و الفنون الخاصة بالدين الإسلامي في الآونة الأخيرة , حيث نجد ماليزيا أنها قد أصبحت تحتوي على أضخم صرح عظيم من نوعه في متاحف الفن الإسلاي التي توجد في جنوب شرق أسيا بأكملها , و ذلك تم في سنة 1988 الميلادية في شهر ديسمبر , و يبرز ذلك أهمية الدين الين الإسلامي و تعاليمه و فنه لدى الشعب الماليزي و قيمته العظيمة بينهم , فقد تم بناء هذا الصرح العظيم على قطعة أرض قد بلغ مساحتها الثلاثون ألف متر مربع , و الذي يوجد من حوله الكثير من الأشجار الكثيفة التي توجد في حديقة نبتات بير دانا كوالا لمبور .


و قد ضم المتحف الفن الإسلامي الماليزي العظيم داخل جدرانه الشامخة حوالي أكثر من سبعة ألاف تحفة فنية قد يرجع تاريخها من العصر الإسلامي العظيم , كما يوجد بها مكتبة ضخمة و استثنائية و نادرة و يوجد بداخلها تشكيلة مختلفة و متنوعة من أهم الكتب الإسلامية الموجودة على مر العصور , كما أنه يحتوي على الكثير من المنحوتات و المعروضات من القطع الأثرية المهمة , كما يوجد أيضا تشكيلة من أهم المجوهرات الصغيرة , و تحتوي أيضا داخلها على أكبر نموذج تجسيدي في العالم قد يمثل المسجد الحرام ( الكعبة ) في مكة المكرمة , و قد قامت الحكومة الماليزية ببناء هذا المنشأ العظيم والعريق ليصبح أكبر مجمع يحتوي على أكبر عدد ممكن من الأثار الفنية الإسلامية مثل التحف الفنية و الكتب و المجوهرات و غيرها , و ليصبح منارة و وجهة سياحية لكل سائح مسلم على وجه الخليقة , كما أنه يعتبر من أهم الأماكن التي يتجه إليها طلاب الجامعات في بعثات من بلاد حول العالم و خاصة البلاد الإسلامية و دول الخليج و الشرق الأوسط , لدراسة الدين الإسلامي العظيم و معرفة تاريخه و متابعة مراحل تطوره و بناءه على مر العصور , كما يتجه إليها السكان المحليين للدولة الماليزية من جميع أنحاء الدولة لمعرفة تاريخ بلادهم مع الإسلام وكيفية محاربة و مواجهة المسلمين الماليزيين ضد أى عدوان أو غزو .


كما أن هذا المتحف العملاق قد ضم تحت سقفه العديد من التراث الإسلامي الفني لكثير من البلاد الإسلامية الشهيرة و العريقة مثل بلاد فارس و الكثير من الدول العربية العظيمة كشبه الجزيرة العربية و الخليج و الشرق الأوسط و جميع التحف في الشرق الأقصى و أسيا بأكملها , و يوجد به أيضا أهم التحف و الآثار الإسلامية الخاصة بدولة الصين و الهند و معظم دول جنوب شرق أسيا , كما يوجد بها الكثير من المعروضات و الآثار التي توضح حضارات الصين و الهند التي قامت في ماليزيا القديمة و التي أخذت جزء كبير من تاريخ ماليزيا الوطني العريق , أما باقي المعروضات الفنية العظيمة فهي توجد داخل القاعات الثانية عشر التي قد خصصت لهذه النوعية من المعروضات و هي موضوعة و منسقة حسب أنواعها و ليست على حسب التاريخ و الدولة التي جائت منها , و يوجد هذا المتحف في وسط كوالا لمبور بين حدائق البحيرة ( lake gardens ) و بين المسجد الوطني .