تعرف تركيا بالجمال والطبيعة الساحرة خاصة في القرى والمناطق الجبلية بين أحضان الشلالات من ضمن أجمل المدن التركية شديدة الجاذبية مدينة بورصة هي رابع المدن التركية من حيث المكانة والأهمية وعدد السكان تعتبر من أهم المدن الصناعية التركية تشتهر بالصناعات اليدوية وصناعة المنسوجات والخزف العثماني تقع محافظة بورصة في الشمال الغربي من الأراضي التركية في منطقة مرمرة من اهم المناطق الجغرافية تزدهر بالصناعات والمناطق الجبلية والتجارة وحركة السياحة، بين مدينتين اسطنبول وأنقرة كانت بورصة عاصمة للخلافة العثمانية قبل فتح القسطنطينية من اعوام 1326-1365 وكان العثمانيون يطلقون عليها اسم خداوندكار بمعني هدية الله واشهر القابها هي بورصة الخضراء بسبب تعدد المناطق الخضراء والقرى الجبلية والغابات حولها تكثر بها المتنزهات والحدائق العامة والغابات خاصة بجوار جبل أولوداغ الجليدي الذي يبلغ ارتفاعه 3000 قدم بيه اشهر منتجعات التزلج وتشتهر المدينة بكثرة الاضرحة والمساجد لسلاطين العثمانيون الأوائل وعدد من المباني ترجع للعهد العثماني قبل الفتح وعدد من الحمامات التركية والأسواق المسقوفة والاسبلة جميع المعالم تجمع بين العراقة وروعة التفاصيل والزخارف العثمانية ، تعتبر البيئة في بورصة بيئة جبلية بسبب وجود السهول والمناطق الجبلية التي شكلت معالم القرى فيها تمتع المدينة بمناخ معتدل تتساقط الامطار والثلوج في فصل الشتاء في ايام معودات ولكنها طوال السنة على قمة جبل أولوداغ ، يوجد بالمدينة النهر الجبلي جيلومبوز وعدد من الجداول والأنهار الصغيرة التي تحيط بها القرى الريفية والتضاريس الخلابة التي يقصدها الزوار من محبي الطبيعة والترفية من ضمن القرى الجميلة التي هي مقصد لعدد كبير من السياح والزوار قرية سعيد أبات.
تتميز قرية سعيد أبات Saitabat Köyü بالطبيعة الخلابة والجمال الطبيعى المبدع وجمال الشلالات والأشجار والمروج الخضراء التي تفوح منه روائح الازهار والثمار، تقع القرية في مدينة بورصة التاريخية هي مقصد لزوار من محبي التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية معًا هو من الاماكن النادرة يضم جبل أولوداغ الشهير اشتهرت الفترة سياحيًا بشكل كبير في الآونة الاخيرة لمحبي الطراز التقليدي البسيط وعشاق الريف الممزوج بالطبيعة الجبلية الخلابة ، تم انشاء عدة جمعيات تضامنية في المكان لتبيع النساء فيها كل شيء يدوي من اطعمة ومخللات والطعام التركي الفاخر والعسل التركي الجبلي والمنسوجات والمفارش بالتطريز التركي والملابس والأحذية اليدوية والشنط اليدوية ، تشتهر القرية بتقديمها الافطار الرمضاني وموائد السحور الفاخرة جدًا بالفنادق والمطاعم الخشبية، في الايام الاخرى من السنة تقدم الافطار البدوي والريفي على الطابع التركي الفاخر جدًا، واللحم والدجاج المشوي والطواجن التركية وتشتهر القرية بصناعة طواجن البيض اللذيذة والشهية جدًا، يقصدها السياح للتعرف على اطعمة جديدة وغريبة لا تقدم إلا في تلك القرية ذات الطبيعة الخلابة والمبدعة.
يرجع تاريخ القرية لعام 1877-1879 في نهاية الحروب الروسية العثمانية حيث قام الاتراك بإنشاء القرية وأطلقوا عليها اسم المسخيت واستقروا فيها بداية من عام 1893 وحتى بعد اعلان الجمهورية واستمر الاستقرار فيها مؤخرًا بداية من عام 2000 وهي محط انظار السياح من كل مكان تشتهر بالطعام الشهي والمخبوزات والعيش الريفي والفطائر وطواجن البيض واللحم والدجاج، يقام بالقرية حفلات شواء جماعية بالفنادق والمطاعم فيها، تحتفظ الفنادق والمطاعم بالشكل والتراث والطراز العثماني التقليدي من حيث الديكور والأثاث وأنت داخل الفنادق كأنك في الفترة المتأخرة من العهد العثماني القرية بالكامل ما زالت تحتفظ بالطراز العثماني في الابنية والمعمار الخشبي منذ تم انشاءها في اواخر القرن التاسع عشر.
الجميل المميز حقًا في القرية المطاعم وسط الجداول النهرية والمجالس حول الأشجار بعض المطاعم ابتكرت شكل جديد هو عمل تربيزات وسط الجداول النهرية بالقرية كأنك جزء من الطبيعة والبعض الاخر ابتكرت فكرة الجلوس في مقاعد خشبية حول الاشجار من الاعلى لاستمتاع في مشاهدة القرية والمكان من الاعلى.
كل ذلك بجانب الصناعات المحلية مميز القرية بشكل جاذب خاصة انها تبعد عن قلب مدينة بورصة نحو 24 كيلو متر فيستطيع الزائر الاستمتاع والجلوس بالقرية والتنزه في مدينة بورصة ومشاهدة اماكنها التاريخية والاستمتاع بتجربة الطعام والأسواق والطبيعة الخلابة المبدعة والجلوس وسط الجداول المائية والمكوث داخل الفنادق ذات الطراز العثماني التقليدي لعلها من التجارب الممتعة حقًا فكرة التعرف على الريف العثماني في شكله القديم ولكن بالطابع وفي العصر الحديث ..
رد مع اقتباس
مواقع النشر