قال الله تبارك و تعالى في كتابه الكريم : " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) " صدق الله العظيم ، وتكون هذهِ اليلة العظيمة في العشر الأواخر من رمضان ، ومن أدركَ هذهِ الليلة العظيمة فقد أدرك خيراً كبيراً ، ونال أجراً عظيماً ، لأنّها خير من ألف شهر.
تتحدث السورة الكريمة عن ليلة القدر و هي الليلة التي أنزل الله تبارك و تعالى فيها القرآن الكريم ، و تتحدث السورة عن الفضل الكبير الذي أعده الله تعالى لمن يقيم ليلة القدر حيث أنها تعادل ألف شهر بل أفضل من ألف شهر و هي الليلة التي يتصل من خلالها العباد جميعهم بخالقهم رب العالمين جل و علا التي ينزل فيها الملائكة إلى الأرض بأمر من الله تعالى فتكون ليلة منيرة و مضيئة و مباركة و أن نور الفجر متناسقاً مع نور الوحي و نور الملائكة .
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم : " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، و قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " من قام ليلة القدر إيماناً و إحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر " .
نستنتج من أقوال النبي صلى الله عليه و سلم أن ليلة القدر تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان ، و نستنتج أيضاً عظم قيام ليلة القدر عند الله تبارك و تعالى و عند الرسول صلى الله عليه و سلم و عظم أجر من يقوم ليلة القدر إذ أن الله تعالى يغفر له كل ذنوبه التي في حياته منذ ولادته في ليلة واحدة و هي ليلة القدر .
كيفية قيام ليلة القدر يقوم الشخص الذي يريد إقامة ليلة القدر بالصلاة فيها حسب ما يريد من عدد الركعات و يفضل قراءة الكثير من القرآن في آثناء الصلاة من تكثير السجود مع تقليل القراءة ، و يجوز للشخص الدعاء في ليلة القدر إذ أن الدعاء فيها لا يرد أبداً ، و التسبيح لله تبارك و تعالى ، و يجوز إخراج الصدقة في ليلة القدر .
رد مع اقتباس
مواقع النشر