سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله هل حفظ القرآن أفضل أم قراءته في رمضان ؟.
فأجاب فضيلته:
الحمد لله قراءة القرآن في رمضان من أجل الأعمال وأفضلها، فرمضان هو شهر القرآن، قال الله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } البقرة/185. وكان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن. رواه البخاري (5) ومسلم (4268). وروى البخاري (4614) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن جبريل{ كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ }. فيؤخذ من هذا استحباب الإكثار من تلاوةالقرآن الكريم ومدارسته في رمضان. ويؤخذ منه استحباب ختمه كذلك، لأن جبريل عليه السلام كان يعرض القرآن كاملاً على النبي صلى الله عليه وسلم. انظر : "فتاوى الشيخ ابن باز" (11/331). وكل من الحفظ والمراجعة هو قراءة وزيادة،لأنه لن يحفظ أو يراجع إلا بعد تكرار قراءة الآية عدة مرات، وله بكل حرف عشر حسنات. وعلى هذا يكون اهتمامه بالحفظ والمراجعةأولى. وقد دلّت السنة إذاً على:
1- مراجعة الحفظ.
2- المدارسة.
3- التلاوة. وهي حاصلة مما سبق. وينبغي في مثل هذه الحال أن يختم القرآن، ولو مرّة واحدة في الشهر، ثم يفعل الأنسب لحاله بعد ذلك: إما أن يكثر من التلاوة وختم القرآن أو يهتم بالمراجعة، أو الحفظ الجديد
ويراعي الأصلح لقلبه، فقد يكون الأصلح له الحفظ أو القراءة أو المراجعة، فإن المقصود من القرآن هو قراءته وتدبره والتأثر به والعمل بما فيه. فعلى المؤمن أن يتعاهد قلبه، وينظر الأصلح له فيفعله. والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
__________________
قال يحي بن معاذ:
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة :
إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
الزهد والرقائق (ص114)
مواقع النشر