الاستماع للقرآن الكريم يزيل التّشتّت والضّجر والنّسيان السريع بعكس الاستماع إلى أي شيء آخر، بحيث تبقى خلايا مخّك حيّة وسعيدة حتّى أثناء فترات الضّغط عليه. فالقرآن يُهدّئ النفوس المضطربة والمتوتّرة وبذلك يحمي المخ من التوتّر الذي يسبب ضمورا في خلاياه أو يقلل من كفاءته وحيويّته. فتتوقّف خلايا المخ عن التّناقص بعد دوام الاستماع إليه يومياّ لمدة ثلاثة ساعات على الأقل وتزيد قدرات المستمع على التركيز واستدعاء الذّاكرة والقيام بعمليّات حسابية لم يكن قادرا على القيام بها من قبل. ويكفي أن أقول إن القرآن الكريم عند الاستماع إليه أو القيام بتلاوته يجعل الانسان المصاب بالأرق هادئا، ويحصل على قدر كاف من النوم أو الطعام أو الاسترخاء وهو مالم يكن يحلم به على الإطلاق. إذن إن الدماغ يقوم بنشاطات العلم والتّذكّر وتثبيت الحفظ أثناء النّوم، فالنّوم سواءا كان في اللّيل أو في النّهار آية ومعجزة من معجزات الله التي ينبغي علينا أن نتفكّر فيها.
مواقع النشر