السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهديكن هذه الكلمات لأحلام مستغانمي
لما يجري في الوطن العربي من قتل و ترويع
لا ذريعة للقتلة. لا علل لا أسباب لا شرف. وكلُّ مَن يجد عُـذراً لقتلهم الأبرياء الْمُسالمين من دون
سبب، هو شريكهم في القتل. القَتَلَة المؤمنون الأتقياء، الذين ألحقوا بالإسلام أذى لم يُلحقه به
أعداؤه، وما وفّروا إهانة أو شُبهة إلاّ ألصقوها بنا.
كم يلزمنا من السنوات الضوئية، ومن الجهد والمال، لكي نغسل سمعتنا ممّا عَلِقَ بها من دمٍ ودمار
تناوب إرهابيو العرب والمسلمين على صنعها مذبحة ومجزرة بعد أُخرى. ووجد فيها اعداؤنا صكّ براءتهم،
وحجّة حقّهم، في الاستفراد بنا وإبادتنا في فلسطين والبوسنة والعراق والشيشان وأفغانستان، بصفتنا
مصدر كلِّ الشرور الكونيّة.ـ
فقهاء الإرهاب ومشايخ الإجرام وأُمراء الموت الْمُبارَك، الذين يتوضأون بدم الأبرياء طمعاً في جنّة موعودة،
كيف لا يُخيفهم الوقوف بين يدي اللّه، وقد ادَّعوا القَتل بيده، وقطع الرؤوس بسيفه، وفتح دكاكين للفتوى
كوكلاء حصريين له.ـ
إنّ على العرب والمسلمين أن يتظاهروا ضد الجرائم التي تُرتكب باسمهم، ليكون لهم حقّ التنديد
عندما يكونون ضحايا جرائم و مظالم، ما عاد العالم معنياً بها. ضاع حقنا باعتدائنا على حق الآخرين في
الحياة، ورخص دمنا لفرط استرخاصنا دم الآخرين، والتباهي بسفكه. فما دمنا على هذا القدر من
الاحتقار للحياة الإنسانية، علينا ألاّ نتوقّع من العالَم أي احترام لإنسانيتنا، ولا لوم عليه إن هو دنّس
مقدّساتنا وأهان كرامتنا، وأفتى بحجرنا في ضواحي التاريخ.. وحظيرة الحيوانات المسعورة.ـ
نُريد أُمَّــة عربيّة إسلاميّة راقية، تُشرّف الإسلام و تُباهي بها العروبة. أُمّــة شعارها “حقُّهم القوّة قوّتنا
الحقّ”، ذلك أنّ أُمَّــة صغيرة على حقّ.. أقوى من قوّة كبيرة على باطل.
هذه الصوره للجزائر الساحل الجزائري
مواقع النشر