السلام عليكم
هذي قصيدة الدكتور : عبد الرحمن العشماوي في الطفله هدى علي التي قتل والديها في القصف الإسرائيلي على شواطئ مدينه غزة في أول يوم في الاجازه الصيفيه :
صغيرة _ والله _ ياهدى
بريئة _ والله_ ياهدى
جريحة _ والله _ ياهدى
قريبة من أبعد مدى
صرخت ياهدى ..
فيا لها من صرخة مقتولة الصدى
هدى علي
أطلقت صرخة الألم
في غزة الجراح والشَّمم
في عالم أصابه الصمم
منذ غداً ألعوبة ..
لهيئة الامم
صرختِ ياهدى..
في عالم احساسه يبلدا
فضاؤه بفسقه تلبدا
ووجه من ظلمه تجعدا
وطرفه من وهمه ترمدا
خرجت ياهدى
في نزهة بحريه في وضح النهار
في نزهة..
تُشرق فيها بهجة الصغار
خرجت ياهدى في أسرة كريمه
بنِّية سليمه
في شاطيء يفرح بالصغار
يابؤسه من شاطئٍ في لحظةٍ أليمه
يابؤسه لَّما رأى...
بشاعة الجريمه
هدى علي ..
كأنني بالبحر حين رأى ..
غيث الدموع جاريا توقدا
كأنني بملحه قد استحى ..
مما رأى وبالغثاء أزبدا
كأنني بالموج في حسرته
أبرق من آلامه وأرعدا
كأنني بالرمل في شاطئه
بكى دماً وبالعدوِّ ندَّدا
لما رأى أباك في دمائه
مدَّ ذراعا حانيا ووسَّدا
هدى علي ..
لا تسألي عن قومك الكرام..
فإنهم في صحوهم نيام
قد صدقوا أكذوبة السلام
فأغمدوا سيوفهم وقضوا الخيام
لم يسمعو صرختك الجريحه
ولا رأوا أحلامك الذبيحه
ولا دروا عن هذه الفضيحه
قد شغلوا بالكأس والرياضه
والصيف قد أوردهم حياضه
فأصبحوا أجحة مناهضه
هدى علي
صراخك الاليم ياهدى
أوردني موارد الردى
صراخك الاليم خنجر الردى
مزقني وفي الفؤاد عربدا
تستصرخين ياهدى ..
تستصرخين أمة ذليلةً
شموخها من ذُلها تنهدا
تستصرخين أمة ،عدوها
على احتقار شانها تعودا
أحلامها تنصرت ،وحسها
في غفلة من وعيها تهودا
لو كان فيها سعدها وخالد
لما اعتدى على الحمى من اعتدى
هدى علي ..
يابنت أرض العزة السليبه
أبوك مات ياهدى
من الذي يعيش في الحياة سرمدا ؟
من الذي يظل خالدا مخلدا
هدى علي ..
لا يأس ياصغيرتي من نصرنا القريب
فإننا نطلبه من قادر مجيب .....
حسبي الله ونعم الوكيل على أحفاد القرده والخنازير
اتمنى ما تكون مكرره
مواقع النشر