جزاك الله خير اختي الغالية في الله و بارك الله فيك على حرصك في تتبع الحق و الصواب و قد تم التقييم غاليتي بالنسبة للدعاء الاول الظاهر فيه الضعف و انه لا يستدل به و باذن الله اضع الفتوى عليها اما الدعاء الثاني فلم اجد عليه دليلا الى الان الا انني وجدت بعض الخطباء يستعملونه في خطبهم و من اراد الاستدارك و عندها اي معلومة للاضافة هنا اكون لها شاكرة
حديث ضعيف: (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخوتي الكرام ... انتشر لدى بعض الناس هذا الحديث .. وغيره من الاحاديث التي قد تكون غير صحيحه او ضعيفة او موضوعة ..
وخاصة نحن في شهر رجب ... انتشر عبر المُبايلات والرسائل او غيره هذا الحديث ..
حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط.
قال عنه الحافظ الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
و ضعفه الإمام النووي كما في كتابه الأذكار و الإمام الذهبي كما في كتابه الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .
والله تعالى اعلم .
تخريج حديث (اللهم بارك لنا في رجب...)
المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
السؤال :
ما صحة حديث: "كان النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
الجواب : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبلغنا رَمَضَانَ". وفي رواية: "وبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ".
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346)، والبزار في مسنده، -كما في كشف الأستار (616)-، وابن السني في عمل اليوم والليلة (658)، والطبراني في الأوسط (3939)، وفي الدعاء (911)، وأبو نعيم في الحلية (6/269)، والبيهقي في الشعب (3534)، وفي كتاب فضائل الأوقات (14)، والخطيب البغدادي في الموضح (2/473)، وابن عساكر في تاريخه (40/57)، من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس.
وهذا إسنادٌ ضعيف: زائدة بن أبي الرقاد: قال البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا أعرف خبره، وقال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، وقال الذهبي: ضعيف، وقال الحافظ ابن حجر: منكر الحديث [ينظر: التاريخ الكبير (3/433)، الجرح (3/613)، المجروحين (1/308)، الميزان (2/65)، التهذيب (3/305)، التقريب (1/256)].
وزياد بن عبد الله النميري البصري: قال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه أبو داود، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، ثم ذكره في المجروحين، وقال: منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، وقال الذهبي: ضعيف، وقال الحافظ: ضعيف [ينظر: تاريخ ابن معين (2/179)، الجرح (3/536)، الكامل (3/1044)، الميزان (2/65)، التهذيب (3/378)].
وقد تفرد زائدة بن أبي الرقاد بهذا الحديث عن زياد النميري، قال الطبراني في الأوسط: "لا يروى هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، تفرد به زائدة بن أبي الرقاد".
وقال البيهقي: " تفرد به النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث".
وقد أشار غير واحد من العلماء إلى ضعف إسناد هذا الحديث منهم: النووي في الأذكار (547)، وابن رجب في لطائف المعارف (ص143)، والهيثمي في المجمع (2/165)، والذهبي في الميزان (2/65)، وابن حجر في تبيين العجب (38).
ويحسن الإشارة بمناسبة تخريج هذا الحديث إلى أنه لم يثبت في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا قيام ليلة مخصوصة منه حديث صحيح، قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب بما ورد في شهر رجب (ص23): "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره".
وقال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (ص140): " فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وممن ذكر ذلك من العلماء المتأخرين من الحفاظ: أبو إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر بن السمعاني، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو الفرج بن الجوزي، وغيرهم، وإنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها، وأما الصيام فلم يصح في فضل رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه.... وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظمية، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في السابع والعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره."
.....
موقع الإسلام اليوم
(منقوووووووووووووول)
فضيلة الشيخ:
آمل بيان صحة حديث مشتهر بين الناس وبعض الناس يقوم بإرساله عبر الجوال، والحديث عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا دخل رجب: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان).
وهل لرجب فضيلة؟
الجواب:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده؛ وبعد.
فهذا الحديث مشهور على الألسنة، والشأن في بيان صحته من ضعفه، فيقال: الحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346)، والبزار في مسنده، -كما في كشف الأستار (616)-، والطبراني في الأوسط (3939)، وفي الدعاء (911)، وغيرهم من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس.
وآفة هذا الإسناد زائدة بن أبي الرقاد، فإن كلام الأئمة فيه شديد، ويكفي فيه قول إمام الصنعة ـ أبي عبدالله البخاري ـ: منكر الحديث، وهي الكلمة التي اعتمدها ابن حجر في تقريبه. ومع ضعفه الشديد، فقد تفرد به عن أنس ـ كما نص عليه الطبراني في "الأوسط"، وهذه علة أخرى للحديث.
ومن باب تكميل الفائدة، فقد ذكر بعض العلماء أنه لا يثبت في صوم رجب لا نهياً ولا ندباً حديث صحيح، منهم: النووي في شرح مسلم 8/39، وشيخ الإسلام في "الفتاوى" 25/290، بل قال ـ كما في المستدرك على مجموع الفتاوى 3/178 ـ: "وسائر الأحاديث التي وردت في فضل الصوم فيه موضوعة …" ا.هـ، وابن القيم في المنار المنيف (97)، وابن رجب في "اللطائف" (228) ، وتبيين العجب بما ورد في شهر رجب لابن حجر (ص23) .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د.عمر بن عبد الله المقبل
(منقووووووووووووووول)
مواقع النشر