المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السرعة في الصلاة



mimi36
07-06-2004, 01:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم همام
لدي سؤال في الصلاة وهو
انني اسكن في منطقة لا يو جد فيها مسجد عربي بل فقط 4 مسا جد تاركية
لكن الغريب في الامر انج هؤلاء الاتراك يصلون بسرعة وليس كما عهدت في المساجد العربية او كما تعلمت
المهم وكما ذكرت صلاتهم سريعة خصوصا في رمضان في صلاة التراويح بحيث في اقل ن 40 دقيقة يصلون 20 ركعة وانا عندما اذهب للمسجد مع زوجي تجدني لا استطيع الا طمئنان في صلاتي واضطر لمسايرتهم مما جعلني اقرر عدم الذهاب الا ان زوجي وللضرورة لصلاة الجمعة وفي بعض الصلوات يذهب لتلك المساجد فلا بديل الا اذا سافرنا لايجاد مسجد عربي
فما حكم الصلاة وراءهم فهل هي صحيحة ؟
والسؤال الثاني هو انني احيانا وانا اصلي جماعة مع احد سواء مع زوجي او احد صديقاتي او بالمسجد قد يسبقني الامام قبل ان انتهي من قراءة السورة بعد الفاتحة واحيانا الفاتحة
فهل يجب ان اتبع الامام خصوصا في صلاة الظهر او العصر عندما تكون الصلاة سرية
ام يجب ان اتمم قراءتي وبدها اتبعه حتى ولو لم اتم القراءة؟

هناك امر اخر هو انه الاترام هنا بعد اي صلاة يقرا الامام اية الكرسي وبعدها اي عند اخر سورة الكرسي يقول وهو العلي العظيم ذو الجلال سبحان الله ( فيسبح 33 ويتبعه المصلون سرا طبعا ) ثم بعد ذلك يقول جل شانه الحمد لله 33 ايضا واخيرا يقول لااه غيره الله اكبر 33 ايضا
ويختتم بدعاء في نهايته سورة الفاتحة ثم قراءة بعض من القران واغلب الاحيان الاية الاخيرة من سورة البقرة
فزوجي قد اخذ منهم هذا العمل وعندما نصلي في البيت جماعة يقوم بهذا الامرفهل ليس فيه باس؟
بالنسبة للدعاء قد قرات بانه بعد الصلاة بدعة رغم ان الرسول صلى الله عليه وسلم بالمعنى انه من كان عنده عند الله حاجة فليسالها بعد دبر الصلاة المفرضة فكيف ويقال باتن الدعاء بعد الصلاة المفروضة بدعة
نورني اكرمك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همام
10-06-2004, 05:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

بالنسبة لسؤالك الأول :
فلا شك بأن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة كما دل عليه حديث المسيء في صلاته ..
والطمأنينة أن يأخذ كل عظم مكانه ويتمكن المصلي من الاتيان بالذكر الواجب في موضعه وأن يسكن المصلي بحيث من يراه يعلم أنه في صلاة ... بمعنى لو ركع يطمئن بحيث يضع يديه على ركبتيه ويحني ظهره ويتمكن من ذلك ويقول : سبحان ربي العظيم .

فإن اختل هذا الركن لم تصح الصلاة .
فإن كان الواقع في تلك المساجد أنهم لا يطمئنون في الصلاة ويسرعون فيها إسراعاً يخل بالاطمئنان فلا تصح الصلاة معهم ، وينبغي أن ينصحوا وأن يوجهوا إلى الصلاة الصحيحة . والله تعالى أعلم .

أما سؤالك الثاني :
فإذا قرأ المأموم الفاتحة وركع إمامه ، فإن كان بقي على الفاتحة قدر قليل يمكنه أن يقرأه ويلحق بإمامه قبل أن يرفع ، بحيث لا يتأخر به المقام وإمامه راكع ، فليأت بما تبقى من الفاتحة ؛ لأن قراءة الفاتحة ركن في الصلاة للإمام والمأموم والمنفرد على الصحيح ، ولا تسقط إلا إذا أدرك المأموم إمامه راكعاً ..

أما إذا بقي من الفاتحة قدر كبير ، كأن يدخل المأموم في الصلاة ويشرع في الفاتحة ثم يكبر الإمام راكعاً ، فهنا لا يمكنه أن يأتي بالفاتحة إلا بعد أن يرفع الإمام ، فهنا يترك الفاتحة ويلحق بالإمام في ركوعه لأجل إدراك الركعة .

أما ما تيسر بعد الفاتحة فيقطعه المأموم ولا يكمله بكل حال ؛ لأجل متابعة الإمام وعدم التأخر عنه ، إلا إن كان القدر يسيراً لا يؤثر على المتابعة . والله تعالى أعلم .

أما سؤالك الثالث :
فقد ورد في أذكار ما بعد الصلاة فضائل كثيرة ..
فالذي ينبغي على المصلي بعد أداء الفريضة أن يقول :
أستغفر الله (ثلاث مرات) .
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
لا إله إلا الله وحده لا شريك له لك الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن
لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
ثم يقول : (سبحان الله) ثلاثاً وثلاثين مرة .
(الحمد لله) ثلاثاً وثلاثين مرة .
(الله أكبر) ثلاثاً وثلاثين مرة
ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
ثم يقرأ إن شاء آية الكرسي و(قل هو الله أحد) والمعوذتين .
فإن كان في صلاة الصبح أو المغرب زاد في ذكره : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو كل كل شيء قدير) عشر مرات ،
ويكرر (قل هو الله أحد) والمعوذتين ثلاث مرات .

هذا هو الذكر الوارد بعد الصلوات المكتوبة ، وهناك غيره مما ذكرته كتب الأذكار فلتراجع في مظانها ..

أما الصيغة التي جاءت في سؤالك فلم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والواجب الوقوف في أمر العبادة على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ..

والذكر الجماعي بمعنى أن يقول الإمام للمأمومين سبحوا ثلاثاً وثلاثين ثم يسبحون .. هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا فعله لا هو ولا صحابته ، بل كل واحد يقول أذكاره لوحده بحيث يسمع نفسه ..
وأمر العبادة موكولة إلى الشرع المطهر فلا بد لنا من الالتزام بما ورد في الصفة والكيفية والوقت ...
ولعلك ترجعين أختي إلى موضوع كتبته في الركن الإسلامي بعنوان : (من رسائل همام 3 رسالة مهمة) ، فقد أفضت في الكلام على ما يتعلق بالابتداع والاتباع .
وعليه فينبغي عليك أن تنبهي زوجك بالتي هي أحسن إلى هذا الأمر ، وأن تبيني له الحق بأسلوب محبب قريب من نفسه .
والله تعالى أعلم .

وأما عن سؤالك الرابع :
فالمقصود بالدعاء دبر الصلاة أي قبل التسليم ، وقد ثبت أن أبا بكر رضي الله عنه سأل النبي أن يعلمه دعاء يقوله في صلاته فعلمه أن يقول : (رب إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال .. وكل هذا بعد التشهد وقبل التسليم .
فالدعاء في دبر الصلاة المقصود به آخرها ؛ لأن دبر كل شيء ما تصل به في آخره ، والدعاء بعد الصلاة لا يسمى دعاء في دبر الصلاة بل دعاء بعد الصلاة . والله تعالى أعلم .