المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة زوجية متفاقمة تقترب من الطلاق



دليل كوم
16-06-2004, 08:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد :
أتشرّف بالكتابة إليكم, سائلاً الله تعالى أن يمن عليَّ بأسباب الحل والفرج القريب العاجل لما أعانيه من الهموم والغموم.
عمري الآن تسعة وخمسون عاماً, وراتبي الشهري ألف دولار, ولديَّ منزلان متجاوران , رزقني الله بإبنة وأربعة ذكور من زواج سابق استمر نحو ثلاثة وعشرون عاماً انتهى إلى طلاق, وأولادي هؤلاء مقيمين معي في مسكن مجاور, ثم تزوجت من إمرأة مطلّقة – لا تتجاوز ثقافتها المرحلة الابتدائية - تصغرني بثمانية وعشرين عاماً – وحين تعرّفت عليها بواسطة أخت لي في الله , لم تسمح لي – الزوجة المقترحة - ولا عماتها أن ألتقي بوالدها, قائلين لي أنه أصم وأبكم ولا يقبل بزواجها من جديد بعد معاناتها من الزواج السابق, ولكن بعدما تم عقد القران وافقوا من تلقاء أنفسهم على لقائي به, وكان مسروراً غاية السرور بزواجي من ابنته, لكنه فعلاً أصم وأبكم منذ طفولته, وفاقد الأهلية لقيادة أسرته, ولم يخبرني أحد بأن والدتها قد طلقت من أبيها في الشهر السادس من حمل أمها بها وقد تزوجت أمها بعد طلاقها مرتين, ووالدها تزوج أيضاً بعد طلاقه ولها أخت من والدها, وقد علمت بأن عماتها تناوبن على تربيتها في منزل والدها, وعندما كبرت صارت هي الحاكمة في بيت أبيها الذي لا يفقه شيئاً ولا يتعدّى دوره دور أي طفل, وكانت تعمل لعدة سنوات قبل وبعد زواجها الأول, وكانت لديها مشكلة خلل في الهرمونات بعد عملية إجهاض من زواجها السابق, وقد أخذتها إلىالأطباء الذين عالجوها حتى حملت, وقد رزقت منها بولد بلغ سنتين، ولا يعجبها العجب, علماً أنني أعاملها أفضل معاملة ( فلا أتذمّر مطلقاً من عدم صنعها الطعام, وإهمالها لي في أغلب الأمور الأساسية, والطفل عندها أهم من والده بمئات الأضعاف, وقد صرّحت لي أكثر من مرة أنها تزوجتني فقط لإنجاب الطفل, وتمضي لياليها بمشاهدة الأغاني والأفلام على التلفاز , ولا ترحمني بكثرة طلباتها وعدم إحساسها بمسؤولياتي تجاه أولادي في نفقات تعليمهم , وتقصيري الهائل في كسوتهم بسبب عجز راتبي الشهري عن تامين طلباتها مثل نفقات سفرها لزيارة أهلها وتبذير المال في إغداق الهدايا لأفراد عائلتها وعلى تبرّجها , وتعاملني بتكبّر وتعجرف وإهمال قاتل, وتنهرني وترفض رأيي في أي موضوع, حتى انها في إحدى المرات كنت أقوم بغسل الصحون في المطبخ أحدثت زلزالاً في صراخها عليَّ وتوجيه السباب والشتائم لي لأن صوت غسيل الصحون قد أزعجها في مشاهدة التلفاز وتذيقني من القهر والعذاب ما أصبح يهدد صحتي تهديداً هائلاً, فأصبحت أعاني من ارتفاع في ضغط الدم وانتفاخ عضلة القلب, وأصبحت أعيش على المهدّئات للأعصاب, مشتت الفكر, حتىأولادي اعترضواعلى حُسن معاملتي لها وصبري الشديد على أذاها, وأكاد أفقد عملي نتيجة معاناتي التي انعكست تقصيراً كبيراً في قيامي بمهام عملي, وزوجتي هذه عائلتها تقطن في في سوريا, وفي حال طلاقها فالطفل سيكون في حضانتها لمدة خمس سنوات تالية من الآن , وأخاف على أخلاق الطفل إذا تركته ينشأ في كنفها, لأن طباعها لا تبشّر بأخلاق حميدة ولا بعادات سليمة, وهذا هو الحال نفسه الآن بل وأن الطفل يقلّد أمّه في النهر والنرفزة وعدم الطاعة والصراخ, وعندما يحتاجني أحد أولادي تقيم الدنيا ولا تقعدها لمنعي من مرافقته إلى المسجد أو لنقلهم في سيارتي وتمنعني من الالتفات إلى قراءاتي الضرورية لعملي, وتصرّ على احتكار وقتي بالمناكفات والمشاكل. وما زلت مثابراً على مبادلتها تصرفاتها بالكلمة الطيّبة حسن الخلق, وهي لا تثابر على صلواتها.
ومنذ نحو ستة أشهر وبسبب كثرة إهمالها لي – هجرت الفراش الزوجي وصارت تنام على الكنبة في غرفة الضيوف, وتفرش الأرض لطفلنا الرضيع, بسبب إصرارها على تخصيص غرفة منفردة للطفل, الأمر الذي لا يتحقق إلا بنقل محتويات مكتبي في هذه الغرفة إلى مسكن أولادي, وهذا لا يناسب طبيعة عملي ويتعارض مع مصلحتي . كما أن ثيابها التي تختارها ليست بالحشمة التي يرضى الله ورسوله صلّى الله عليه وسلَّم عنها, وألفت انتباهها من وقت لآخر بأنني غير راضٍ عن الثياب التي ترتديها, بل وتهددني في بعض الأحيان بأن في نيّتها نزع حجابها , والخروج حيثما أرادات إلى مقاهي الأرصفة حيث حثالة الناس من فاقدي الحياء والدّين, بل أنها ذكرت لي أكثر من مرّة رغبتها في تناول الخمر. وتقول لي في بعض الأحيان بأنها تعلم تمام العلم بأن مصيرها جهنم , ولهذا فهي ترغب في السير في طريق أهل النار إلى آخر مدى!!!
ولا زالت على حالها – نكد دائم , سخط , صراخها لأتفه الأسباب, حتى حين تغضب من ولدها ينطلق لسانها بالسباب, وحين تغفل أو تخطيء في أمر تصب نار غضبها عليَّ, ولا تعترف مطلقاً بخطئها مهما كانت أضراره , وتتلفّظ بالسباب, وأحياناً تتلفّظ بالكفريات كمسبّة الله تعالى.ثم أنه لا يوجد في عائلتها من يمكنه التأثير عليها بأي شكل من الأشكال, فليس لها إخوة أشقاء, ولا أعمام وأخوالها بعيدون عنها, وعمّاتها لا يمكنهن التأثير عليها, علماً أنهن لا يُصغين إلا لكلامها .
أنا على وشك طلاقها, لكني فضّلت أن أستشيركم لعلّكم تجدون لي مخرجاً من هذه المأساة التي أنهكتني, وشلّت معنوياتي,نعم لقد تزوّجت هذه المرأة في أبريل من العام 2000م وفي فترة قصيرة جداً,( مجرَّد زيارتَين ) أي أنني لم أختبر أخلاقها كفاية قبل الزواج- نعم تسرّعت بالزواج منها - وأنا إنسان متديّن , نشأتُ في أسرة متمسّكة بطاعة الله تعالى, ومنذ ما قبل طلاقي من زوجتي السابقة , وفرت مبلغاً من المال بنية الاستعداد لنفقات زواج جديد, أنفقته عليها بغير حساب , وعقب زواجنا مباشرة ظهرت شراسة أخلاقها وقسوة معاملتها - فراحت تأمر وتنهي في جميع أموري وفي علاقاتي مع أولادي - واجهتها بحزم وعقلانية مع النصح الدائم, فكانت تفتعل المشاكل والصراخ والسباب والشتائم وتحطيم ما تجد أمامها, إضافة إلى إصرارها على ارتداء الملابس التي تظهر تقاسيم جسدها - خاصة البنطلونات الضيّقة - وكنت أظهر لها رفضي وامتعاضي من ارتدائها لهذه الألبسة الغير محتشمة وأحثّها على التقوى - وباختصار كانت تعاملني كأنني - والعياذ بالله - أسيراً لديها, علماً أنني والحمد لله في كامل عافيتي- وقد اصطحبتها عقب زواجنا مباشرة لأداء العمرة, فكانت رحلة من القهر والنكد والاستبداد والعنجهية والإسراف وعدم تقدير نعم الله تعالى.وبعد عودتنا من العمرة, راحت تفجّر المشاكل تباعاً ويومياً, وفرضت الطلاق الذي حصل في يونيو من نفس العام.
وبعد مرور أربعة أشهر التقَيْتُ مجدّداً بالأخت التي كانت واسطة التعارف بيننا, فأجابتني بأن مطلّقتي هذه قد ندمت أشدّ الندم واعترفت لهذه الأخت بأخطائها التي ارتكبتها في حقي , وأنها نادمة أشدّ الندم , وأضافت - هذه الأخت - أنه من الأفضل أن أتزوّج من جديد من مطلّقتي هذه , لأنها أصبحت تعرف طباعي وعازمة على إصلاح ما أفسدته , فاجتمعت بها مرَّتَيْن أذكّرها بأخلاقي ومبادئي, وماذا كان من أخلاقها وتصرّفاها, فأظهرت الندم الشديد مع البكاء, وعاهدتني على المودة والرحمة وأنه أصبح عندها معرفة بطباعي وعاداتي, وأنها ستكون نعم الزوجة الصالحة, مستفيدة من أخطاء الماضي, فعدت واجتمعت بوالدها وعقدت زواجي عليها مجدّداً , وقد ابتدأت هذه الفترة الجديدة بحسن معاملة مما جعلني أستبشر خيراً بتغييرات طيّبة في سلوكها, وأعطيتها الفرصة مع معاملتي الغاية في الطيبة والرحمة والصبر والنصيحة الهادفة, وحين استجدَّت عليَّ زيادات في نفقات تعليم أولادي,عادت نغماتها القديمة إلى الظهور, وراحت تطالبني بأن أنفق عليها بقدر ما أنفق على تعليم أولادي , وطبعاً هذا يفوق ويتجاوز راتبي الشهري وقد حصلت مشكلة معنوية لا أخلاقية بين أحد أفراد عائلتها وبين إحدى قريباتي , وقفت ضدّي وانحازت إلى قريبها المعتدي معنوياً, ولأنها كانت تهددني من وقت إلى آخر بأنها عازمة على ترك المنزل وأخذ ولدي منها إلى ديار أهلها , استحصلت على حكم منع سفر للطفل إلا بإذن وتصريح خطّي رسمي مني, وهذا حصل منذ يناير 2003م , لكنها وفي زيارة لها لأهلها في سبتمبر 2003م لحقت بها مع الطفل بعد نحو أربعة أيام من سفرها - علماً أنني أعطيتها من المال ما يزيد عن حاجتها لشراء ما تريده من ألبسة ترتديها في فرح إبنة عمتها, وراحت الأيام تنقضي وهي مشغولة بهذا الفرح وتوابعه علماً أنني تحمّلت مشاقّاً كبيرة في التحاقي بها مع الطفل, فحصلت مشكلة حين أصرَّت على قضاء سهرة طويلة في دار أقاربها رافضةً اصطحاب طفلها معها الذي يبكي يريد أمّه, فغضبت ونهضت لمغادرة منزل أهلها, فهدّدتني قائلةً: إيّاك أن تظن أن بمقدورك أخذ الطفل معك, فخرجت وعدت بولدي إلى منزلي, وفي اليوم التالي عدت إليها, تاركاً الطفل مع بقية إخوته في لبنان, وحين التقيتها راحت تكيل لي الشتائم والسباب , وورغم هذا بقيت صابراً على أذاها محتسباً أمري لله الواحد القهّار - رأفة بطفلنا الذي لم يتجاوز عمره - في ذلك الوقت - أربعة عشر شهرا - ودائماً تردد بأن حياتها في دارنا في لبنان جحيم لايطاق , لأنها ليس لها صديقات أو أقارب في لبنان يمكنها قضاء أوقاتها معهن - في حين رفضت صداقة شقيقتايَ وبناتهما - كما رفضت عروضي الدائمة لها بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية كي تتلقى مباديء ديننا الإسلامي الحنيف, والتي يمكنها من خلال هذا النشاط تكوين صداقات مع زميلات تختارهن من بين الدارسات في هذا المركز. وبقيت تمضي ليلها ونهارها أمام شاشة التلفاز: أفلام ومسلسلات وفيديو كليبات لا تنتهي , وهجرت غرفة نومنا , وأصبحت تنام وتصحو وتمضي كل وقتها في صالة التلفاز - تنام على الكنبة وتفرش للطفل على السجادة بجوارها - ثم اقترحت عليها أن أصطحبها للسفر معي إلى السعودية لأداء العمرة فكانت مترددة وحين بدأتُ بإعداد أسباب السفر قالت لي : أنت تريد اصطحابي معك للسفر لخوفك إن تركتني أن آخذ الطفل وأذهب به إلى أهلي, فوقع كلامها هذا عليَّ وقع الصاعقة , وكظمت غيظي وقمت باصطحابها إلى دمشق مع الطفل, وغافلتها هناك وعدت بالطفل مسرعاً إلى لبنان وسافرت بالطفل وأحد إخوته إلى السعودية, فجنَّ جنونها, وكنت قد أعددتُ مع أحد المحامين لرفع دعوى إسقاط حضانتها للطفل, لأنها بالفعل تركت الطفل عندي وعمره سبعة شهور وذهبت إلى سوريا, فأبلغت المراجع المختصّة بفعلتها - ثم كرَّرت فعلتها هذه مرة أخرى , وقمت بالإبلاغ عن غيابها وتركها للمنزل وللطفل دون علمي - وأثناء غيابي مع ولدايَ لنحو شهرين أقامت مع أولادي في المسكن المجاور لسكننا الزوجي , لأنني كنت قد أبدلت أقفال هذا المنزل قبل سفري, فلم يعد باستطاعتها دخول المنزل, وبعد هدوء العاصفة ومن خلال اتصالاتي الهاتفية بها , أخبرتها بأن الغاية مما قمت به أن أعلّمها بأن انصرافها الكامل للاهتمام بولدها وهجرها لي واحتقارها لي وأطماعها وسوء معاملتها وسخطها الدائم وصراخها وتحكّمها الخاطيء بي على غير هُدى ولا تقوى من الله جعلتني أقدم على هذا الأمر لعلّها تصحو على واجباتها نحوي - علماً أنني كنت ثابتاً في حسن معاملتي لها وكنت ولا زلت أبادل سوء أخلاقها بحسن المعاملة والكلمة الطيبة: ( تكرمي يا حبيبتي , طوّلي بالك,إهدأي, وكل شيء سيكون كما تحبّين ) لكن دون جدوى؛ وبناءً لإلحاحها الشديد استقدمت خادمة مقيمة كي تحمل عنها أعباء خدمة المنزل والأولاد, ومنذ نحو عشرين يوماً سمحت لها بالسفر مع الطفل إلى أهلها في سوريا وأنفقت عليها حوالى الألف دولار, حارماً نفسي وأولادي والمنزل من ضرورات هامّة في سبيل إسعادها, ولكنها بعد عودتها عادت سيرتها الأولى - من غير كلمة شكر أو إيقاف أذاها عني رغم ما أنفقت عليها- كما أن مؤخَّر صداقها لا يتجاوز المائة دولار, نعم - الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه هو فارق السن بيننا إضافة إلى فوارق التربية والنشأة, فهي تحب كثرة الخروج إلى الأماكن العامة , وخبرتني أنها بزواجها مني قد حرمت من ارتداء ملابس السهرة العارية التي لديها - والتي تعوّدت ارتداءها في حفلات نسائية مغلقة بعيد عن عيون الرجال في دارات قريباتها -علماً أنها لا زالت تهددني بنزع حجابها ومنقطعة إنقطاع شبه تام عن صلواتها المفروضة.
أتمنى على جنابكم التكرّم عليَّ بالإجابة السريعة على خطابي هذا وتقديم النصيحة والحل لمشكلتي.
دليل كوم

د.ماجد المحايد
18-06-2004, 01:33 AM
اخي الكريم صراحة ان مشكلتك صعبة بمقدار طول مقالك , لكن موضوعك يحتاج لدراسه وتفكير في المخرج من هذا المأزق , واعطني يوما او يومين افكر في حل اراه مناسب او احاول ان اعرض مشكلتك على احد المختصين لعل الله ييسر لك مافيه خير وصلاح , وان كان لديك تفصيلات مهمه فافضل ارسالها على بريدي الخاص لكي لاتطيل المقال اكثر من هذا .

اخوك د.:)

سنا البرق
03-07-2004, 05:51 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد /

أخي الكريم أتمنى أن تعرض موضوعك على الأخ همام
لأن هذه ليست مشكلة إجتماعية فحسب بل إنها متعدية الى الدين

حيث تقول أنها شبه منقطعة عن الصلاة

لذا سأبعث وصلة هذا الموضوع للأخ همام
وسأثبته إن شاء الله

وسيكون محط إهتمام بإذن الله تعالى
راجين من الله أن يفرج همك

همام
08-07-2004, 06:45 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أشكر أخي الحبيب المبارك د. ماجد ، كما أشكر أختنا الكريمة المباركة سنا البرق ..
لقد اطلعت على الرسالة ... وسأرد على الأخ برسالة خاصة بإذن الله تعالى ...

هديل
13-07-2004, 09:25 PM
بارك الله فيكم جميعا

ادعوا الله ان يفرج همك اخي الكريم

ليدي الامورة
22-10-2019, 12:51 AM
تم الرفع