المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ أحمد الخضيري, ولقاء في بيت حواء مع الأسأله الفقهيه



ام انس
23-06-2004, 02:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يسرنا في بيت حواء وضمن فعاليات صيفنا أن نستضيف الشيخ أحمد الخضيري في لقاء مفتوح لكل الأسألة الفقهية وغيرها من الأسألة الشرعية التي تهم أعضائنا الكرام ليجيب عنها فضيلته وسيكون اللقاء لمدة أسبوعين ,
ونشكر شيخنا الكريم على قبول الدعوة ونسأل الله له المثوبة.


وهذا تعريف بضيفنا الكريم

الاسم : أحمد بن محمد بن صالح الخضيري

· العمل : عضو هيئة تدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – كلية الشريعة بالرياض – قسم الفقه، وعضو الجمعية الفقهية السعودية .

· تخرج في كلية الشريعة بالرياض في عام 1408هـ وتعين معيدا في الكلية نفسها ثم حصل على الماجستير من الكلية نفسها في عام 1414هـ في موضوع : " مفردات الحنابلة في أحكام الأسرة " وحصل بعد ذلك على الدكتوراه في موضوع " نقض الأحكام القضائية " من الكلية نفسها عام 1423هـ .

· تتلمذ على عدد من العلماء والمشايخ ومن أبرزهم : سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، والشيخ د. عبد الله بن سعد الرشيد والشيخ د.عبد الله بن علي الركبان والشيخ د. أحمد سير مباركي والشيخ د. عبد العزيز الربيعة والشيخ د. يعقوب الباحسين والشيخ عبد العزيز الداود والشيخ د. محمد العجلان ، وغيرهم .

· كما حضر بعض الدروس للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ عبد الله بن جبرين والشيخ عبد الله الغديان حفظهما الله . وحضر بعض الدروس في اللغة لدى الشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري .

· أوفد للتدريس في معهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مدة أربع سنوات ابتداء من عام 1416هـ وشارك في كثير من الدورات والأنشطة العلمية التي كان يشرف عليها المعهد في أمريكا آنذاك ، كما حصل على عدد من الدورات في اللغة الإنجليزية من بعض الجامعات والمعاهد في واشنطن خلال تلك المدة .

· كتب عددا من المقالات والبحوث نشر بعضها في بعض المجلات ، وله تعاون مع بعض المواقع الإسلامية في المجالات الشرعية .

فلا تترددوا في أي سؤال تحتاجون إلى معرفة حكمه وفقهه.

وحياكم الله

#بسمة تفاؤل#
23-06-2004, 02:40 PM
بارك الله فيك .....
وجزاكم الله كل خير

أكــــابـر
23-06-2004, 08:13 PM
بارك الله جهودكم اختي الكريمه الخنساء
وجعله الله في ميزان اعمالكم..




أولا نرحب بالشيخ القدير وجعل الله ماسيقدمه لنا في ميزان أعماله إن شاء الله ..

ياشيخ عندي سؤال....
ماحكم تشقير الحواجب ولبس العدسات الملونة؟

راجية الجنة
25-06-2004, 02:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير

عندي سؤال والدي توفي وعند امي مبلغ قليل على اساس مصروف للبيع

هل يدخل باقي هذا المال ضمن الورث

توفــي
25-06-2004, 08:05 AM
نرحب بشيخنا الفاضل أحمد الخضيري فحياه الله وبياه في منتدانا وجعل ما يقدمه في موازين حسناته يوم القيامة ..

لي عودة بإذن الله ..:D

الخزامى
25-06-2004, 09:17 PM
حياك الله شيخنا الفاضل ........أحمد الخضيري ......

زاد منتدانا تشريفا بوجودك واسأل الله ان يبارك لك في وقتك وجهدك وينفع بعلمك
ويجعل ماتقدمه في ميزان اعمالك

شيخنا الفاضل
اعلم ان الغيبه من الكبائر لكن كثير من النساء يقعن فيها
مانصيحتكم للتغلب عليها ؟

جزاك الله خيرا

bosy98
25-06-2004, 10:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بــــــــارك الله فيك

أختى الخنساء و جعله الله فى ميزان حسناتك



و أهلاً بشيخنا الفاضل .. و جزاه الله خير الجزاء

و زاده من فضله

شيخنا الكريم .. لقد سمعت أن كلمة تحياتى ... مكروهه فهل هذا صحيح ؟


جزاك الله خيرا

ام عبد الر حمن
26-06-2004, 03:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياك الله ياشيخ اولاً بين بنتك


وجعل لك الثوب في كل كلمه تكتبه ثانياً

وفرج لك كربك ثالثاً






:o :o :o :o




س :. ماحكم الامساك بالجراد وتخوفه فيه لمجرد العابه فقط ثوني
وبعده تركه بعدم اصابه فقد لرجل بدون قصد؟؟

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
س :. ماحكم الصلاة الفجر للذي يتأخر عنه بدون قصد مثل النوم واذ الستيقظ على
اذن الظهر مثلاً هل يصلي الظهر اولاً ام الفجر

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

س :.ماحكم عدم لبس الجوارب اذا كانت استخدم الجوتي اي غير الصندل
وعدم لبس القفزات مع انا معظم نساء المنطقة التي اقطن به لايلبسن
وانا ارى ان لبست القفاز بيدي توحي بنوعمه اكثر من عدم لبسه فهل هذا صحيح


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،











شاكره لك حسن الاجابه ياشخنا الفاضل



ابنتك...................................




:o :o :o :o

جوهرة العطاء
26-06-2004, 06:20 AM
أهلا وسهلا بك شيخنا الفاضل أحمد الخضيري

نرحب بوجودك معنا في بيتنا العزيز

توفــي
27-06-2004, 04:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول ..
حبيت أسأل عن حكم سفر المرأة بدون محرم ( مثلا من أمريكا الى السعودية ) بحيث يُركِبُها
المحرم الطائرة مودعا لها ويستقبلها محرم في السعودية والطائرة لن تتوقف الا في السعودية ..جزاكم الله خيرا ..

السؤال الثاني ..

هنا بعض الأشخاص المبتعثين يقومون بإجرا ء عمليات تجميل للأسنان علما ان الملحقية لا تغطي ذلك ولكنهم يتعاقدون مع الدكتور ان يكتب لهم الفاتورة ( تكاليف العلاج ) تحت مسمى آخر يشمله تأمين الملحقية لهم .. جزاكم الله خيرا ..

السؤال الثالث ..
هل يجوز إجراء عملية تجميل لسد الفراغات بين الأسنان المتفرقة .. لأن الطبيب يقول بأن تركها متفرقة أدعى لتسوسها وأيضا من باب التجميل .. بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ..

توفــي
27-06-2004, 08:29 AM
هذه الأسئلة سألن عنها بعض الأخوات هنا في الجمعية الاسلامية واختلفنا فيها ياليت تبينوا لنا الحكم الشرعي فيها بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ..

السؤال الأول ..

هل يجوز استخدام الكريمات والزيوت التي بها نسبه كحول؟بما اننا في امريكا تقريبا اغلب الاشياء بها كحول.. والعطورات كذلك التى بها كحول فما حكم التطيب بها؟

السؤال الثاني ..

ماحكم مطالبه المراه زوجها بمصروف لها (زوجها غير مقصر معها في كل شي لكنها تريد شيئا تحتفظ به لنفسها ) ..؟؟

السؤال الثالث ..

زوجي يعطيني مصروف عندما اسافر لاهلي هل يجوز التصدق منه بدون علمه وصرفه في اشياء غير التى ااعطنيها من اجل المصروف بدون علمه؟

السؤال الرابع ..

جوزه الطيب(نوع من مطيبات الاكل) توجد في بعض البهارات وقرات انها حكمها كحكم الكحول هل هذا صحيح؟

وجزاكم الله الف خير ..

أم علي
27-06-2004, 08:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير على الموضوع الطيب
وجزاء الله الأخت الخنساء على الإستضافة

فضيلة الشيخ هل يجوز للمسلم أن يتناول الأطعمة والوجبات في الفنادق التي تقدم المشروب الروحي "الخمر" مع العلم أن معظم أو بالأحرى جميع الفنادق تقوم بتقديم الخمور في كل الدول وكذلك لحوم الخنزير فهل يجوز ذلك ؟؟


مع الشكر الجزيل

أكــــابـر
27-06-2004, 12:16 PM
السلام عليكم..
اسمح لي بسؤال اخر ياشيخ.
قمت بكتابة موضوع لخصت فيه محاضرة وغارت الحور للشيخ بد المحسن الاحمد ..

وفاجأتني احد الاخوات بهذا السؤال..


وللامانه انقل ردها نصياً:




جزاك الله خير:) ..

ذكرتيني بـ سؤال ( من أيام الدراسة بالجامعة ) كان يخطر ببالي، وهو..
( ومعلش على الركاكة هنا، ما فيني أكتب بذمة )

( الحور العين ): أعتدنا على السماع أنهن نساء خلقن لـ أهل الجنة ( الرجال ) يجزي الله بهن الصالحين من عباده..
ألا يعقل أن يكون لأهل الجنة من النساء ( حور عين، رجال ) أم الأمر مقتصر على الرجال فقط ؟؟

طيب.. القرآن دائماً ما يخاطب المؤمنين بدون ذكر المؤمنات لكنهن يدخلن في الخطاب بشكل عام.. ألا يعقل أن يكون ( الحور العين ) كذلك ؟

هه..
ترى هذي مجرد خواطر.. ما أنكر أني نفسي أعرف لها إجابة.. برغم ظني أنها تكاد تكون مستحيلة..

الله يجعلنا جميعاً من أهل الجنة ،،

ءآآآمين


كيف ارد عليها بارك الله فيك..

الشيخ أحمد الخضيري
27-06-2004, 12:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد :
فيسعدني أن أكون مشاركا في هذا المنتدى المبارك ، وأشكر إدارة الموقع على توجيههم الدعوة لي للمشاركة والتواصل مع المشتركين في هذا الموقع ، وقد قمت بتصفح معظم منتديات هذا الموقع فأعجبني مافيها من مادة متنوعة مصحوبة بجمال العرض ، وحسن التصميم والشكل ، وهذا ينم عن عمل دائب ،وحرص على الارتقاء إلى الأفضل في المضمون والشكل ، وإن المواقع المختصة بالأسرة هي من المواقع المهمة التي نحتاج إلى العناية بها من حيث المادة المطروحة فيها ومن حيث العناية بالشكل والتصميم الذي يجذب ويوجه انتباه المتابع إلى ما تحويه من معان، وأفكار ، وبخاصة في هذا العصر الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال وتوسعت إلى حد كبير ، فيكاد لا يخلو بيت من هذه الوسائل أو بعضها ، ومن أهم هذه الوسائل انتشار شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) فأصبح الناس يتواصلون من خلالها تصفحاً أو مشاركة ومراسلة ، واستفاد كثير من طلاب العلم والمعرفة منها في الحصول على ما يريدونه من معلومات ، أو في بث ما يحملونه من علم إلى غيرهم ، وفي الجانب الآخر استغلها دعاة الشر والفتنة في بث سمومهم وأفكارهم المنحرفة إلى الناس .
فأصبحت هذه الشبكة سلاحاً ذا حدين يمكن استخدامه في الخير والشر بحسب ما يريده المستخدم .

وإذا علمنا سهولة الدخول إلى هذه الشبكة والاشتراك فيها وإمكان وصول أفراد الأسرة إلى مافي هذه الشبكة من مواقع فإنه يتبين لنا أهمية وجود مواقع تعتني بالأسرة ، وتحفظ أوقاتهم بما ينفعهم من تزويدهم بالعلم الشرعي النافع ، أو الثقافة العامة المفيدة في مختلف العلوم والفنون وعرض الاستشارات النافعة والبرامج الترفيهية المباحة التي يستعان بها على الطاعة.ويتأكد الأمر عندما نرى تقصير كثير من أولياء الأمور في تربية أبنائهم وبناتهم ، ووجود رفقة السوء التي تزين المنكر وتشجع على مقارفته ، ويكثر هذا في أوقات الفراغ كأوقات الإجازات ونحوها.

وإن كل غيور على مجتمعه وأمته يشفق أيما إشفاق على شباب الأمة وفتياتها أن يكونوا نهباً للقنوات الفضائية الفاسدة ، والمواقع الشبكية المنحرفة التي تعلم الرذيلة ،وتثير الغرائز ، وتدعو إلى التفسخ والفجور ، وتوقع في البلاء والمصيبة ، فكم سمعنا من فتيان وفتيات انجروا إلى الفساد بسبب دخول بعض المواقع المشبوهة ، وسوء استخدام هذه الوسائل العصرية في أمور لا ترضي خالق البرية . فأضاعوا أوقاتهم ونزعوا جلباب الحياء ، وأصبحوا غرضاَ للشهوات والشبهات التي تستقر في القلب من خلال إدمان متابعة هذه المواقع ، ولا سيما أن أعداء الإسلام في هذا العصر قد ضاعفوا هجمتهم على المرأة ،والأسرة المسلمة ، لما يعلمونه من حساسية موضوع المرأة، وأنهم يصلون من خلال التأثير عليها إلى التأثير على المجتمع كله ، ولهذا نرى كثرة من يزعم الانتصاف للمرأة ويتباكى على حقوقها المهدرة في نظره ، وإذا نظرت إلى مشاريعهم الإنقاذية المزعومة وجدت أنها تتلخص في إلحاق المرأة المسلمة بالمرأة الغربية في كل شأن ، وهذه نتيجة طبيعية للفكر المنحرف الذي يتمالأ مع فكر أعداء الدين .

ومع هذه الهجمة الشرسة من دعاة الشر قبل إلا أن الصحوة الإسلامية اليوم تتنامى ، وإن الحجاب الذي كاد ينسى قبل عقدين من الزمان في بعض بلاد المسلمين أصبح اليوم شعارا تحرص نساء المسلمين على ارتدائه ، وقد أغاظ هذا أعداء الإسلام فطفقوا يكيدون لبنات المسلمين ، ويحرصون على إفسادهن بكل طريق وسبيل ،وإن وجود مثل هذه المواقع الإسلامية التي تختص بالأسرة يقطع الطريق على هذه المكائد ، ويساعد في القضاء على هذه المساوئ ، ويفرض نفسه بديلاً صالحاً يسهم في تنمية الروح الإيمانية وتقوية الهمّ الدعوى ، وزيادة المعرفة ونفي الجهل ، وتصحيح المفاهيم والعادات الخاطئة ، وإن من واجب كل مسلم ومسلمة أن يسعى إلى تحقيق الفضيلة والقضاء على الرذيلة ، وأن يساهم في إقامة مجتمع مسلم مبني على العفاف والاحتشام ، بعيد عن مساوئ الأخلاق .
ولكي تنجح هذه المواقع في أداء رسالتها لا بد لها - في نظري - من توافر عدة أمور :

ـ وجود الإخلاص الذي هو وقود العمل وذلك بأن يتحقق القائمون على هذه المواقع من أن هدفهم في إبرازهم لهذا العمل هو التقرب إلى الله تعالى وحده ، لا يقصدون منه سمعة ، ولارياء ، ولا شهرة ، ويحتسبون الأجر عند الله تعالى ، وحينئذ فإن لهم بكل منتفع ومستفيد من هذه المواقع حسنات مضاعفة ، ومن دل على هدى كان له مثل أجر فاعله ، والله تعالى يبارك في العمل إذا حسنت نية صاحبه ، ولوكان العمل قليلا .

ـ وجود التخطيط الجيد والأخذ بالأفكار الجديدة المواكبة لتطلعات الناس واهتماماتهم ، فهذا يؤدي إلى نجاح العمل ، ويسهل إيصال الفكرة إلى المتلقي ، ويجعل صاحب العمل متهيئاً لكل العوائق والمصاعب التي تطرأ ، لأنه قد أعد خطته المستقبلية في كيفية التعامل مع هذه الأحوال .
- استقطاب أهل العلم والدعوة والخبرة في كل مجال نافع لكي يعرضوا تجاربهم أمام المتلقين ، و يستفيد الناس منها ، وإتاحة المجال للتواصل معهم والاستفادة من خبراتهم .

- الاهتمام بالعرض الجيد ، والتصميم الحسن، والدعاية الصادقة ، لأن هذا من شأنه أن يجذب انتباه الناس ، ويدلهم على هذه المواقع ، ومافيها من خير وفائدة .

- تفاعل المشتركين مع هذه المواقع بالمشاركة والكتابة والتعليق ، لأن هذا يثري الموقع ، ويساهم في نجاحه وذيوعه واستمراره ، وهذه وظيفة كل فرد يستشعر مسؤولية نشر العلم والفائدة ويأخذ بمبدأ التعاون مع إخوانه على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر .قال الله تعالى :" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم "
وإن من أولى ما يتحدث فيه موضوع المرأة والأسرة ، فإن النساء هن شقائق الرجال ، وقد استوصى بهن النبي صلى الله عليه وسلم خيرا فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " استوصوا بالنساء خيراَ " .

والحديث في هذا الموضوع ذو شجون ، لكني لا أحب أن أطيل دفعاً للملل والسآمة ، ولكي أتفرغ للإجابة عن الأسئلة المعروضة في هذا اللقاء ، وأسأل الله تعالى لي وللجميع التوفيق لما يحبه ويرضاه ، وأن يستعملنا في طاعته ، ويجعلنا من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين .

bosy98
27-06-2004, 02:52 PM
بـــــــــــارك الله فيك .. شيخنا الفاضل



و نفعنا الله بعلمك و جعله فى ميزان حسناتك

support-tr
28-06-2004, 12:09 AM
اللهم بارك له في علمه ..

أتحفتنا بارك الله فيك في مقدمتك بهذه الكلمات والتي تدل على سعة أفق ومعرفة بالواقع الذي نعيشه , ونسأل الله لنا ولكم حسن القصد والعمل , ولكم الدعاء بأن يجزل المولى لكم العطاء.

ولا تتأخر علينا بارك الله فيك

أما هذه المقدمة فسنضعها بعد أن تأذن لنا في الموقع الرئيسي بموضوع مستقل للفائدة العامة.

ونرجو من الجميع استغلال الفرصة من وجود الشيخ أحمد الخضيري معنا بارك الله في الجميع

توفــي
28-06-2004, 01:37 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ..
نحن معك ..

روائع
28-06-2004, 02:45 AM
حياك الله يا شيخ وجعل كل ما تقدمه في ميزان حسناتك :)

عندي سؤال 00 إزالة شعر الوجه ما حكمها؟؟
لأنه في كثير يزيلوه عشان يكون الوجه ناعم لما يحطوا المكياج 00 فحبيت أسأل عن الحكم00
وجزاك الله كل خير00

همام
28-06-2004, 07:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

حياك الله فضيلة الدكتور ، ونسأل الله تعالى أن يبارك لك في علمك وعملك وذريتك ، ونشكر لك تفضلك بمشاركتنا ، لا حرمك الله الأجر والمثوبة .

الشهد
28-06-2004, 08:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله شيخنا الكريم وسعدنا لاطلالتكم علينا نسال الله ان يضاعف لكم الاجر والمثوبة

*خلود*
28-06-2004, 09:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله شيخنا الفاضل ...وبارك الله في وقتك وعملك ونفعنا وإياك بعلمك

غريبة الروح
28-06-2004, 10:24 AM
أهلا وسهلا بك في بيتك بيت حواء
شاكرين لك ,,الوقت الذى تقضيه معنا.

سؤالي هو:
ما حكم قتل الفئران ان هى آذت أهل البيت بشده؟
وما أحسن طريقه لقتلها ولا نعاقب عليها؟

ضي
28-06-2004, 02:05 PM
حياك الله معنا ونفعنا بعلمك وجزاك الله خيييييراً

ننتظر اجابة الأسئله لأنها أسئله مهمه

والله يعطيك العافيه:)

توفــي
28-06-2004, 11:54 PM
معليش تذكرت سؤالين ممكن ..

السؤال الأول ..

ماهو حكم الأسهم في الشركات التجارية وماحكم بيعها عند إرتفاع سعرها
وكيف تكون زكاتها ؟؟ بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ..


السؤال الثاني..

إذا ذهبت لزيارة أهلي فهل لي أن أقصر الصلاة علما ان المسافة بيني وبنهم 4 ساعات واحيانا امكث يومان .. او اسبوع .. او شهر .. ام انني اكون في حكم المقيم .. ؟؟ جزاكم الله خيرا ..

ضي
29-06-2004, 02:11 PM
وانا بعد تذكرت سؤال:o

ما حكم الماسكرا؟؟
مع العلم بان بعضها من مواصفاته تطويل وتكثيف وبعدها يكون مظهر الرموش اكثف وطبعا لونها الاسود يساعد؟؟؟

وفيه ماسكرا شفافه ومظر الرموش بعدها عادي نسبيا مو مثل السوداء؟؟؟

وحده من صاحباتي هي اللي نبهتني وقالت ممكن تدخل في حكم التدليس؟؟
يا ريت تفيدنا فيها

ضي

الشيخ أحمد الخضيري
29-06-2004, 08:20 PM
أشكر لكل من شارك في هذا اللقاء ,وأسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم ، وأن يرزقنا وإياكم سداد القول والعمل ، ولامانع عندي من نقل المقدمة التي كتبتها في أي موضع ترى إدارة المنتدى نقلها إليه .

وأعتذر عن التأخر في الإجابة بسبب كوني في سفر ويصعب علي الوصول للشبكة في كل وقت .

وسأبدأ في الإجابة عن الأسئلة بحسب ترتيب ورودها في المنتدى كما يلي :

- سؤال الأخت (أكابر) عن تشقير الحواجب ولبس العدسات الملونة :

تشقير الحواجب فيه شبه بالنمص المحرم ، فعلى المرأة أن تتجنب ذلك وتحذر من فعله ، وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :" لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " متفق عليه .

وإذا كان التشقير يحتوي على التشبه بالكافرات فإنه يكون أعظم إثما لورود النهي عن التشبه بالكفار .

وأما العدسات الملونة فإن لم تدع الحاجة إلى استعمالها فكذلك على المرأة أن تبتعد عنها ، لما فيها من تغيير خلق الله حيث تظهر المرأة في غير الصورة التي خلقها الله تعالى عليها ، بالإضافة إلى أن فيها تشبها بالكافرات ، ولا أعلم سبب ميل النساء إليها إلا مجرد المشابهة والتقليد ، و إلا فإن الجمال هو في سواد الأعين ، وقد أثنى الله تعالى على نساء الجنة بسواد عيونهن .

والضابط الشرعي في زينة المرأة : ألا تكون الزينة بشيء منهي عنه ، وألا يكون في الزينة تشبه بالرجال أو بالكفار ، وألا يكون فيها تغيير لخلق الله من أجل الحسن كالوشم والنمص، والتفليج .

فإذا أدركت المرأة هذا الضابط أزال عنها ذلك إشكالات كثيرة حول أمور الزينة .



- وأما سؤال الأخت (راجية الجنة) عن المال الذي لدى والدتها هل يدخل في الميراث؟ فجوابه :
إذا كان والدك قد أعطى والدتك هذا المال من باب النفقة لأجل إنفاقه في مصروفات البيت وقبضته والدتك لهذا الغرض ، فلا يدخل هذا في الميراث ، لكونه خرج من ملكية والدك ، ولوالدتك أن تصرفه فيما خصص له من شئون البيت .



- وأما سؤال الأخت (الخزامى) حول موضوع الغيبة :
فالغيبة لا ريب أنها من كبائر الذنوب ، وقد ورد النهي عنها في الكتاب والسنة ، قال الله تعالى :ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أتدرون ما لغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ؟ قال :ذكرك أخاك بما يكره " قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " رواه مسلم .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا " قال بعض الرواة : تعني قصيرة ، فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته " قالت : وحكيت له إنسانا ، فقال :" ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا " رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، ومعنى : وحكيت إنسانا ، أي : حكيت له حركة إنسان يكرهها .

وورد عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " رواه أبو داود وأحمد وإسناده صحيح .

وقد ذكر أهل العلم أن من أهم أسباب عذاب القبر الغيبة والنميمة ، وإنما عظم هذا الذنب لكونه يتعلق بحقوق المخلوقين ، فهذا الذي وقع في عرض أخيه المسلم قد تعدى عليه وانتهك حرمته .

ومن المعلوم أن الذنب إذا كان له تعلق بحقوق المخلوقين فإن أثره يكون عظيما ، ولهذا تجد أن التوبة من الذنوب التي لها تعلق بالآخرين لاتتم إلا باستحلالهم ومسامحتهم ، ولهذا فعلى المغتاب أن يتوب إلى الله تعالى ويطلب المسامحة ممن اغتابه ، فإن كان يخشى أنه إذا أخبره يزداد الأمر سوءا ويجد في نفسه ، فإنه يستغفر له ويثني عليه في المجالس التي اغتابه فيها .

وكما ذكرت الأخت السائلة فإن كثيرا من مجالس النساء يغلب عليها الوقوع في الغيبة وتنقص الناس ، ومن أسباب ذلك ضعف الوازع الديني وعدم استشعار عظم هذا الذنب ، ووجود الفراغ الذي يستغله الشيطان بإيقاع الناس في هذه المعصية ، وبخاصة مع عدم إشغال النفس بالأشياء المفيدة : كالدراسة والقراءة والهوايات المفيدة ، ومن المعلوم أن النفس إذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .

ولهذا فنصيحتي للنساء اللواتي يقعن في هذه المعصية أن يتقين الله تعالى ويتداركن أنفسهن بالتوبة وأن يتخذن الأسباب المعينة للتخلص من هذه المعصية كأن يستثمرن أوقات مجالسهن في مناقشة بعض مسائل الشريعة وآدابها مما يحتجنه في حياتهن ، أو في تبادل الخبرات المفيدة ، ويمكن أن يرتبن لذلك برنامجا معينا يحرصن على تطبيقه واستمراره مع وجود شيء من الترفيه المباح حتى لا تمل النفس وتكل .

وعلى كل امرأة أن تذكِّر زميلتها كلما سمعت غيبة محرمة بردها والإنكار عليها ، فإن قبلت وإلا فارقت ذلك المجلس ، قال الله تعالى :" وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " وقال :" وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ".

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه أحمد والترمذي وقال : حديث حسن .

وعلى كل مسلم ومسلمة أن يستشعر خطر اللسان ، ولذلك لما سأل معاذ النبي صلى الله عليه وسلم :" وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال ثكلتك أمك ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " رواه الترمذي وقال : حسن صحيح .



- وأما سؤال الأخت (bosy98) عن كلمة (تحياتي ) :

فإن التحيات : جمع تحية ، والتحية : هي التعظيم ، وجمعت لاختلاف أنواع التحية ، ولا يستحق التحيات على الإطلاق إلا الله جل وعلا ، ولهذا لا يحيى أحد على الإطلاق إلا الله تعالى ، أما على سبيل الخصوص فلا بأس به كأن يقول الشخص : لك تحياتي ، أو لك تحياتنا ، أو مع التحية ، ونحو ذلك مما هو مقيد وخاص ، لكن التحيات على سبيل العموم والكمال إنما تكون لله تعالى ، ولهذا نقرأ في التشهد في الصلاة :" التحيات لله والصلوات والطيبات .."

على أنه ينبغي على الإنسان إذا أراد أن يحيي بهذه التحية أن يكون ذلك عقب السلام ، ولا يستغني بها عن السلام، حتى يتبع السنة ولا يحرم نفسه أجر السلام .


- وأما أسئلة الأخت (أم عبد الرحمن) فإجاباتها على النحو الآتي :

1- أما سؤالك عن الإمساك بالجراد :

فليس في الإمساك بالجراد واللعب به حرج ، ولكن ينبغي أ ن يراعى في ذلك عدم تعذيبه وإيذائه ، فقد جاء النهي عن اتخاذ الحيوان غرضا ، بمعنى أن يقتله ويرميه لا بغرض الأكل .


2- وأما سؤالك عن تأخير صلاة الفجر :

فلا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها لقول الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " أي مفروضة في أوقات معينة لا تؤخر عنها ، ولكن إذا وقع التأخير من الإنسان بسبب خارج عن إرادته كالنوم مثلا ، فإنه يصليها حالما يستيقظ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها " رواه مسلم .
وإذا استيقظ على أذان الظهر فإنه يصلي الفجر أولا ثم الظهر محافظة على الترتيب .

وأحب أن أنبه هنا إلى تساهل كثير من الناس في أداء صلاة الفجر في وقتها ، ولاسيما في أوقات الإجازات بسبب أن كثيرا منهم يسهرون معظم الليل وينامون في ساعة متأخرة ، وهذا يؤدي بهم على عدم قدرتهم على الاستيقاظ لصلاة الفجر ، فيؤخرونها عن وقتها ,وأحيانا يتركون معها صلاة الظهر والعصر ، ويتكرر هذا منهم طول أيام الإجازة ، ولا ريب أن هذا خطأ كبير وتهاون واضح ، والواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتخذ الأسباب المعينة على الاستيقاظ للصلاة ، ومنها النوم مبكرا .


3- وأما السؤال عن عدم لبس الجوارب والقفازات :

فمن المعلوم أن لبس الجوارب والقفازات للمرأة أكمل في ستر ها لكونهما يغطيان القدمين والكفين ، ولكن ليس لبسهما أمرا واجبا ، فإذا أمكن للمرأة أن تستر قدميها وكفيها بغير ذلك فإنه يكفي ، علما أن بروز الكف والقدم أحيانا للحاجة ، كالأخذ والتناول والإعطاء جائز إلا إن خيف من بروزه الفتنة .

الشيخ أحمد الخضيري
29-06-2004, 08:22 PM
- وأما أسئلة الأخت (Toofy) فإجاباتها على النحو الآتي :

1- أما سؤالك عن حكم سفر المرأة بدون محرم :

فإن الشارع الحكيم أمر المرأة إذا أرادت أن تسافر أن يكون معها محرمها فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها " متفق عليه .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " متفق عليه .

ولا يغير من الأمر شيئا كونها تركب الطائرة ويودعها محرمها عند المغادرة ويستقبلها الآخر عند القدوم ، لأن التنقل بالطائرة يسمى في العرف سفرا ، ويطلق على ركاب الطائرة أنهم مسافرون .

ووجود المحرم مع المرأة يحقق لها مصالح كثيرة فهو يقوم على شؤونها ، و يدفع عنها بإذن الله كثيرا من الشرور، ويرد عنها ذئاب البشر ، ويحفظها من أخطار الطريق .

والمرأة تحتاج إلى المحرم في الطائرة ليكون بجوارها ، وقد تعرض أمور معتادة كتغير خط سير الطائرة ، فتهبط في غير المطار المقصود ، فتقع المرأة في حرج إذا لم يكن معها محرمها ، ولا ينبغي للمرأة أن تتعلل بوجود الأمن في وسائل السفر الحديثة لأن هذه الأمور غير مطردة فقد يحصل للمرأة من العوارض ما تحتاج معه إلى من يرعاها ويكون قريبا منها ، وبخاصة في الأسفار الطويلة إلى غير البلاد الإسلامية .

وقد تكون وسائل السفر الآمنة أمثل وسيلة للتقرب منها والتحرش بها من قبل أهل الشر ، وقد سمعت عن حالات كثيرة اضطر فيها قائد الطائرة إلى الهبوط في غير المدينة المقصودة ، وربما أقام في هذه المدينة عدة أيام ، فكيف يكون حال المرأة في مثل هذه الظروف ، ولك أن تتخيل كيف ستتولى أمر متابعة سير رحلتها ، وكيف ستتدبر أمر سكناها في هذه المدينة الغريبة ، وكيف ستتحاشى نظرات الشباب الطائشين الذين يفرحون بمثل هذه الأحوال لملاحقة النساء ومضايقتهن .

ومن هنا نعلم أن وجود المحرم هو تكريم للمرأة يقوم على خدمتها ، وتوفير ما تحتاجه من أمور ، لا كما يصوره أهل الشهوات من كون المحرم حارسا يقيد المرأة ويكبلها ويعوقها عن حاجاتها .


2- وأما سؤال الأخت عما يقوم به بعض المبتعثين من إجراء عمليات تجميل الأسنان ..الخ :

فإذا كان الأشخاص المبتعثون يقومون بكتابة فاتورة تكاليف العلاج تحت مسمى آخر من أجل أن تقوم الملحقية بصرف تكاليف العلاج ، والمسمى الجديد غير مطابق للواقع فإنه حينئذ يدخل في التحايل والكذب المحرم فلا يجوز فعله ، أما إذا كان مطابقا للواقع بأن يكون هذا مثلا داخلا في العلاج ومرتبطاً به ، فليس في ذلك حرج .


3- وأما إجراء عملية تجميل لسد الفراغات بين الأسنان المتفرقة فليس في هذا بأس إذا احتاج الإنسان إليه ، لأن هذه الفراغات قد تؤدي إلى تسوس الأسنان بسبب اجتماع الطعام فيها ، ولا يدخل هذا في تفليج الأسنان المنهي عنه ، لأن التفليج هو أن يباعد الإنسان بين أسنانه طلبا للحسن ، وهذا تفعله المرأة الكبيرة فتقوم بعمل فرجة صغيرة بين أسنانها إظهاراً للحسن ولتبدو أنها صغيرة ، ومع ذلك فهذا إذا فعلته المرأة بقصد المعالجة والتداوي فلا مانع منه .


- وأما أسئلة بعض الأخوات في الجمعية الإسلامية فإجاباتها كالآتي :

1- إذا كانت نسبة الكحول في هذه المواد قليلة ومستهلكة فالراجح إن شاء الله أنها لا تؤثر في تحريم هذه الأشياء ، فيجوز استعمالها وتكون كالنجاسة إذا وقعت في ماء كثير فإنه يضيع مفعولها ولا تؤثر في الماء مادام كثيرا، وأما إن كانت نسبة الكحول كثيرة بحيث تصل إلى حد الإسكار أو التخدير فإنها حينئذ تكون محرمة لوجود الإسكار فيها ، وتناول المسكر محرم ، وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر " رواه احمد وأبو داود وصححه الهيثمي والعراقي .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" ..إن الله حرم الخبائث التي هي الدم والميتة ولحم الخنزير ، ونحو ذلك ، فإذا وقعت هذه في الماء أو غيره واستهلكت لم يبق هناك دم ولا ميتة ولا لحم خنزير أصلا ، كما أن الخمر إذا استهلكت في المائع لم يكن الشارب لها شاربا للخمر ، والخمرة إذا استحالت بنفسها وصارت خلا كانت طاهرة باتفاق العلماء ، وهذا على قول من يقول : إن النجاسة إذا استحالت طهرت ، أقوى ، كما هو مذهب أبي حنيفة وأهل الظاهر ، وأحد القولين في مذهب مالك وأحمد ، فإن انقلاب النجاسة ملحاً ورماداً ونحو ذلك هو كانقلابها ماء ، فلا فرق بين أن تستحيل رماداً أو ملحاً أو تراباً أو ماء ً أو هواءً ، ونحو ذلك ، والله تعالى قد أباح لنا الطيبات ، وهذه الأدهان والألبان والأشربة الحلوة والحامضة وغيرها من الطيبات والخبيثة قد استهلكت واستحالت فيها ، فكيف يحرم الطيب الذي أباحه الله تعالى ، ومن الذي قال : إنه إذا خالطه الخبيث واستهلك فيه واستحال قد حرم ؟ وليس على ذلك دليل لامن كتاب ولا من سنة ولا إجماع ولا قياس ." مجموع الفتاوى 21/501،502 .


2-إذا كان المصروف الذي تطالب المرأة به زوجها أمرا تحتاجه لنفسها من أجل الكسوة والمطعم والمشرب ونحو ذلك ، فهذا حق لها ، إذ يجب على الزوج أن ينفق على زوجته بالمعروف قال الله تعالى :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " رواه مسلم .

وأما إذا كان شيئا إضافيا تريده المرأة لنفسها فهذا مرجعه إلى الزوج فله أن يعطيها أو يمنعها ، ويتنبه إلى أن الرجل إذا كان له أكثر من زوجة فيجب عليه العدل بينهن في العطية .


3- يجوز للمرأة أن تتصدق من المال الذي أعطاه إياها زوجها ، ولو كان بدون علمه إذا رغبت في ذلك ، لأن هذا حقها فإذا أرادت أن تتصدق منه فلا أحد يمنعها من ذلك .


4-الأصل في الأطعمة هو الحل ، ولكن إذا ثبت أن جوزة الطيب المذكورة في السؤال تسكر أو تخدر وتفتر فإنه لا يجوز تعاطيها ،لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر " أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الهيثمي والعراقي . ويمكن معرفة حالها بسؤال المختصين بالأطعمة والأعشاب ، فإذا أثبتوا أنها مسكرة أو مخدرة فلا يجوز تناولها .


- وأما سؤال الأخت (أم علي) عن تناول الأطعمة في الفنادق التي تقدم المسكرات فجوابه :

أن الإنسان إذا استطاع أن يجد مطعما أو فندقا لا يقدم الخمور فإنه يتعين عليه أن يذهب إليها ويترك الأماكن التي تقدم فيها الخمور ، وإن لم يستطع فإنه يبتعد عن مكان تقديم الخمور في هذه المطاعم والفنادق ولا يجلس على مائدة تدار فيها الخمور ، بل يبتعد عنها بقدر الإمكان ، وهذا من باب اختيار أهون الشرين .


وأما السؤال الذي كتبته الأخت (أكابر) حول نساء الجنة هل يكون لهن أزواج؟ فجوابه :

أن الجنة هي دار الحبور والسرور ، وفيها غاية النعيم ومنتهاه ، وقد بين الله تعالى أن لأهل الجنة فيها ما يشتهون ، قال الله تعالى :" وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين " وجاء في الحديث :" إن أدنى مقعد أحدكم في الجنة أن يقول له : تمن ، فيتمنى ويتمنى ، فيقول له : هل تمنيت ؟ فيقول : نعم ، فيقول له : فإن لك ما تمنيت ومثله معه " رواه مسلم .

وبناء على هذا فإن نساء أهل الجنة يتنعمن ولا يؤذين ، ومن أولى ما تتنعم به المرأة الزواج ، فهو يحصل للمرأة في الجنة من زوجها الذي كانت معه في الدنيا ، كما قال الله تعالى :" ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريا تهم إنك أنت العزيز الحكيم " وإذا كان للمرأة زوجان في الدنيا فإنها تخير بينهما في الجنة ، وإذا كانت المرأة لم تتزوج في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها في الجنة .

وإنما لم يذكر الله تعالى للنساء أزواجا كما ذكر للرجال الحور العين ، لأن الزوج هو الذي يطلب ويرغب في المرأة ؛ فلهذا ذكرت الزوجات للرجال وسكت عن الأزواج للنساء ، وهذا لا يفهم منه أنه ليس للنساء أزواج في الجنة بل لهن أزواج من بني آدم على ما تقدم بيانه .

توفــي
29-06-2004, 09:13 PM
بارك الله فيكم شخنا الفاضل على تفضلك بالإجابة نفع الله بعلمكم واجزل لكم الثواب

وبالنسبة للسفر بدون محرم هذا ما أجبت به بعض الأخوات وان نتقي الشبهات أحوط فيجبن بالضرورة ولا أرى في ذلك ضرورة لأن حجتهم شوقهم لأهاليهم وعدم استطاعة رجالهم بمصاحبتهم نظرا لانتهاء الفيزا فهل ترووون في ذلك ضرورة بارك الله فيكم ..

وبالنسبة لجوزة الطيب فلا أعلم ان كانت مسكرة أو لا ولكن يقال بأنها تستخدم كمدخر والله تعال أعلم
وجزاك الله عنا خير الجزاء..

ام عبد الر حمن
30-06-2004, 05:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الله يجزك الخير .........أمين:o :o




س هل يجوز بعد المقيات اي بعد الاحرام الاستحمام لاني اشوف كثرة المسافرين معنا بعد ذهب من ميقات الطائف والعروج الى مكة وأثناء ذلك مابالجو من حرارة وشمس ووووو ..........هل يجوز له قبل الطوف والسعي الاستحمام ام انها يحل الاحرام .............علمن انها يحيرني هذا السؤال كثيراً:o :o



س بعض من الناس اذ قال كلمة غلط او سب اوشتم يأخذ اصبع السبابه والابهام
ويظععمها على طرف اسان كأن يمسك به لسانه وبعده يفرك الابهام والسبابه بعد ترك السان طبعاً ويستغفر.......................هل هذه بدعه ام لا



س لكثرت الفئرن المؤذية والمزعجه تقوم ولدتي حفظه الله بوضع الميصده لهم وبعد ان يتم اصديدهم تقوم بأغرقهم بالماء ...............فهل يجوز أغرقهم علاماً انه فعلتها اكثر من مره

س انا اقوم بجمع صور لعارضات المكياج والملابس ليس لغرض النظر لجمالهن فقط للموديل والميكياج وليس طبعاً الموديلات الفاضحة هل يجوز لي اقتنائها مع تستير الوجه والجزاء التي تظهره تلك العارضة



س ج اتعبنك معنا يا شيخنا الكريم ..............أتمنى ان لا تمل منا ومن بيتنا الى اهو بيتك الثاني
:o :o

أبو الحسن علي الهاجري
30-06-2004, 08:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل الشيخ الحبيب الدكتور أحمد الخضيري , بارك الله فيك وفي علمك وأحببت فقط أن أسلم عليك من خلال هذا اللقاء ونسأل الله أن يجمعنا معكم في جنات النعيم كما جمعنا ذلك الحج الذي أسأل الله لي ولكم فيه القبول .

ام عبد الر حمن
30-06-2004, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:o :o

س ماحكم استخدم الانترنت للبنات حيث فيه الفائده بنسبة لي كثيراً
حيث سمعت انه لايمكن للبنات من استخدمه لانه تكتب لرجال او ترد عليه
او تنقشهم او تسألهم كم أفعل الان معك حيث انني اسالك وانت رجل
ولو كان الكلام بأدب واحترم لغاية وهدف معين فقط لاغير ..........هل هذا يجوز ام لا

جزك الله الف خير:o :o :o

مسلمة
30-06-2004, 11:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكر القائمين على المنتدى لإتاحة الفرصة لنا بسؤال الشيخ :

ونبدأ بسم الله :


هناك حاجة ماسة لعمل المرأة في المجال الطبي نظرا لكونها تخدم بنات جنسها في منع تكشفهن على الرجال وخاصة في مجالات التوليد والجراحة العامة التي قد يحتاج الطبيب فيها الكشف على أماكن العورة فهل يجوز لها العمل في هذا المجال؟
ومارأيكم بمن يحرم عمل المرأة كطبيبة مع أنه يرفض البته أن يقوم بالكشف على محارمه رجل وتجده يبحث عنها لتقوم بالكشف على محارمه ؟

مالبدائل في رأيكم إن رفضنا دخول المرأة في هذا المجال ومن سيقوم بسد حاجة المرأة لإمرأة مثلها في الكشف عليها ؟

ألم يحن الوقت للمطالبة بفتح مستشفيات تسد الحاجة في منع الإختلاط وكذلك تمنح للمرأة الخصوصية سواء كانت طبيبة أو مريضة بدلا من الرفض القاطع لعمل المرأة كطبيبة ؟

مالنصيحة التي تبعثها لأخواتك الطبيبات ؟

وأخيرا نشكر الشيخ على سعة صدره

مسلمة
30-06-2004, 11:16 PM
ماحكم التعامل مع البنوك في مجال العملة وهي تحويل الريال إلى أية عملة أجنبية أو العكس بقصد المتاجرة ؟
وهل يشترط أن يكون تسلم مبلغ التحويل باليد عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم يدا بيد .

ميس
01-07-2004, 01:01 PM
بارك الله بوجود أمثالك ياشيخنا الفاضل وأسأل الله أن يجزيك جنات الفردوس
الأعلى على خدمة دينه 00

لدي سؤال /

لطالما أرقني
أني أحب فريضة الجهاد 00 وأتمنى الشهاده في سبيله
فقد علمت من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أنه ذروة سنام الأسلام
فزدت شوقاً فوق ذالكم الشوق 00 وقد سمعت عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه من تمنى الشهاده بصدق رزقه الله إياها لو مات على فراشه
فيما معنى ماقاله بأبي هو وأمي 00
لكن كيف السبيل للأجر العظيم وهو الجهــاد هذه الفريضه المعطله
إلا عند من رحمهم الله 00 وفضلهم على كثيراً من خلقه 00

لاتقول الجهاد للمرأه في الحج أو تقوم على واجبات بيتها 00
ياشيخ 00 أريد ذروة سنام الأسلام 00ولا أقصد الأعتراض 00 حاشا لله

الزبده هل أكون مع من يعلي راية الحق 00 هل يحتسبني الكريم معهم !!

أجبني يافضيلة الشيخ رحمنا الله وإياك 00 فإن الفؤاد يتفطر :cry:

الشيخ أحمد الخضيري
01-07-2004, 06:06 PM
قبل الشروع في الإجابة عن الأسئلة المتبقية أشكر للجميع من إخوة وأخوات ترحيبهم ودعواتهم ، وأسأل الله تعالى أن يجعلني عند حسن ظنهم ، وأن يغفر لي ما لا يعلمون .

وأستكمل الآن الإجابة عن الأسئلة :


• السؤال الذي كتبته الأخت (روائع) عن حكم إزالة شعر الوجه ؟:

إزالة شعر الوجه للمرأة فيما عدا الحاجبين فيه تفصيل :

إن كانت الإزالة بسبب وجود شعر زائد يشوه المرأة ، ويجعلها شبيهة بالرجل وذلك مثل أن ينبت للمرأة لحية أو شارب أو شعر على الخدين ، فهنا يجوز إزالته لأنه من باب إزالة العيب .

وإن كان المقصود من إزالة شعر الوجه هو الزينة مع عدم وجود ما يشوه الوجه ، فهذا وقع فيه خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من جوز ذلك ، ومنهم من منعه ، والذين منعوه اعتمدوا على أن إزالة شعر الوجه من النمص المحرم ، وأخذوا بقول بعض أهل اللغة أن النمص عام يشمل شعر الوجه ، ولا يختص بالحاجبين .

ولعل الراجح والله أعلم هو الجواز ، وأما النمص فهو يختص بإزالة شعر الحاجبين فقط ، وإن كان الأحسن للمرأة أن تترك ذلك احتياطا .


• السؤال الذي كتبته الأخت (غريبة الروح ) عن حكم قتل الفئران ؟ :

يجوز قتل الفئران ، فالفأرة من الفواسق الخمس التي جوز الشارع قتلها في الحل والحرم كما في حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خمس فواسق يقتلن في الحرم : الفأرة ، والعقرب ، والحدأة ، والغراب ، والكلب العقور " متفق عليه .
وتقتل بأي طريقة مناسبة غير التحريق لأنه ورد النهي عن تحريق الحيوان .


• الإجابة عن سؤالي الأخت (توفي) فيما يلي :

أولاً: السؤال عن حكم المساهمة في الشركات التجارية ، وكيفية زكاتها ؟

تجوز المساهمة في الشركات التجارية إذا كانت ذات أغراض وأنشطة مباحة ، أما إن كانت أنشطتها محرمة مثل : شركات الخمور والتبغ وشركات القمار والبنوك الربوية والأفلام الخليعة ونحوها ، فلا يجوز الاستثمار والمتاجرة بأسهمها مطلقا .

وإذا كانت الشركات ذات النشاط المباح تتعامل بالربا اقتراضا أو إيداعا فكثير من العلماء المعاصرين يرون تحريم التعامل معها ، ومن العلماء من يرى جواز التعامل بضوابط محددة ، وممن يرى الجواز بالضوابط : الهيئة الشرعية لشركة الراجحي المصرفية ، وملخص الضوابط التي ذكرتها الهيئة :

1- أن يكون الجواز مقيدا بالحاجة ، فإذا وجدت شركات مساهمة تلتزم اجتناب التعامل بالربا وتسد الحاجة فيجب الاكتفاء بها عن غيرها ممن لا يلتزم بذلك .

2- ألا يتجاوز إجمالي المبلغ المقترض بالربا 25% من إجمالي موجودات الشركة ( علماًَ أن الاقتراض بالربا حرام مهما كان مبلغه )

3- ألا يتجاوز مقدار الإيراد الناتج من عنصر محرم 5% من إجمالي إيراد الشركة .

4- ألا يتجاوز إجمالي حجم العنصر المحرم نسبة 15% من إجمالي موجودات الشركة .

5- أن يتخلص من نصف ريع القرض الربوي من صافي الربح سواء وزع الربح أم لم يوزع ، فإن لم يوجد ربح فلا يجب تخلص ، وفي حالة وجود إيراد محرم فإنه يتم تجنيب مبلغ الإيراد المحرم كله ، أيا كان مصدره ، وإذا لم يعرف الإيراد على وجه الدقة احتسب على وجه التقريب بما يبرئ الذمة .

ينظر : نص قرار الهيئة الشرعية لشركة الراجحي المصرفية رقم 310 ورقم 485 .

علما أن الهيئة الشرعية تصدر قائمة بأسماء الشركات التي لا تنطبق عليها هذه الشروط بين وقت وآخر ، فيمكن الحصول عليها من قبل الهيئة لمن أراد أن يستثمر في أسهم الشركات .

وأما إخراج زكاة الأسهم : فإن كان المتعامل بالأسهم قد اشترى الأسهم بقصد المتاجرة فيها بيعاً وشراءً فإنه يزكي هذه الأسهم بعد دوران الحول زكاة عروض تجارة بنسبة 2,5 % ، باعتبار قيمتها السوقية ويضاف إليها الربح .


ثانياً : السؤال عن قصر الصلاة عند زيارة الأهل ..

إذا كانت مسافة السفر تصل إلى 80 كيلا تقريبا فإنه يجوز لك القصر والجمع ، وأما إقامتك لدى أهلك فإن نويت إقامة أكثر من أربعة أيام فإنك تتمين ولا تقصرين ، وإن نويت الإقامة أقل من ذلك فيجوز لك القصر .




• سؤال الأخت (ضي ) عن حكم ما يسمى ب(الماسكرا) :

إذا كانت الماسكرا عملها مجرد تطويل وتكثيف الرموش فليس فيها بأس ، وتدخل في الزينة المباحة .


• تعقيب الأخت (توفي )في مسألة سفر المرأة بلا محرم :

الضرورة تبيح المحرم ، فإذا وجدت ضرورة أو حاجة ملحة فإن ذلك يؤثر في الأحكام ، ويتغير الحكم الشرعي في المسألة من التحريم مثلا إلى الإباحة ، ولكن ذلك له ضوابطه في الشريعة ، فلا بد أن نتحقق أولا من وجود الضرورة وكونها واقعة وليست متوهمة ، ثم إن الضرورة تقدر بقدرها، أي : أن الإنسان لا يتوسع في حكم الضرورة بل يقتصر على الحد الأدنى الذي لا بد منه ، لأن حكم الضرورة هو حكم استثنائي يخالف الأصل فيجب ألا يتوسع فيه .

وما ذكرته الأخت في قضية سفر بعض النساء بلا محرم وادعاؤهن الضرورة ، لا ينبغي أن يعطى فيه حكما عاما ، بل يجب أن ينظر في حكم كل حالة على حدة ، والتأكد من وجود الضرورة فيها ، علماً أن مجرد الشوق إلى الأهل لا يعد ضرورة .


وبالنسبة للسؤال عن جوزة الطيب :

لا يكفي مجرد الإشاعة بأنها مخدرة للقول بتحريمها ، بل لابد من التحقق مما يقال عن كونها مخدرة من المختصين بهذا الشأن ، إذ كثيرا ما تنشر بعض الإشاعات عن بعض الأطعمة ويتبين بعد ذلك أنها مكذوبة ، لكن إذا ارتاب الإنسان في شيء وأراد تركه ورعا واحتياطا فهذا حسن من باب دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .



• أسئلة الأخت (أم عبد الرحمن ) إجاباتها على النحو الآتي :

1- يجوز للمحرم أن يغتسل إذا احتاج إلى ذلك للتبرد ونحوه ، ولا يؤثر هذا في إحرامه ، لكن عليه أن يتجنب استعمال الطيب والمساحيق المعطرة ، لكونها من محظورات الإحرام .

2-يظهر لي أن هذا العمل من قبيل العادة لدى بعض الناس ، وليس لها تعلق بالشرع ، فمن فعلها اعتيادا فليس عليه شيء ، أما إن كان يعتقد أن الاستغفار لا يتم إلا بهذا العمل فهذا خطأ وجهل ، مع أني لا أظن أن أحدا يفعلها معتقدا مشروعيتها ، والأحسن بالمرء أن يترك العادات التي تؤخذ عليه وتكون مدعاة لتميزه واشتهاره بها .

3- يجوز قتل الفئران لكونها من الفواسق التي جاء الإذن بقتلها في الحل والحرم ، وتقتل بأي كيفية مناسبة ولو بالتغريق إذا لم تقدر على غيره ، ولكن يتجنب إحراقها بالنار لورود النهي عن تحريق الحيوان بالنار.

4- جمع صور عارضات المكياج والأزياء لا يجوز لما يترتب عليه من إظهار صورة المرأة ومفاتنها التي يجب سترها ، ولكن إذا قامت المرأة بستر الوجه وغيره من أجزاء البدن التي لا يجوز إظهارها ، فإن الاقتناء حينئذ جائز لزوال علة المنع .


• الأخ الكريم : أبو الحسن :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على عباراتك الطيبة ، ودعواتك المتواصلة ، وأسأل الله تعالى لك التوفيق لما يحبه ويرضاه ،وأن يبارك لك في عمرك وذريتك ، وأن يجعلنا من المتحابين فيه ، وجدير بالمنتدى أن يفخر بوجود أمثالك فيه . فشكر الله لك ما تقوم به من إسهام في هذا المنتدى وغيره ، وجعل ذلك في موازين حسناتك يوم تلقاه .


ولي عودة إن شاء الله لاستكمال إجابة بقية الأسئلة والاستفسارات .

توفــي
02-07-2004, 04:18 AM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ونفع بعلمك .. وان يجعل علمك حجة لك لا عليك ..
وجزاك الله عنا خير الجزاء ..

غريبة الروح
02-07-2004, 10:47 AM
بارك الله فيك وزادك من علمه.

روائع
02-07-2004, 11:32 PM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل وجعله في ميزان حسناتك :)

نورس الوجود
03-07-2004, 08:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك شيخنا الفاضل وجعله في ميزان حسناتك
ممكن الاجابه على أسئلتي لوتكرمة:
1-ماهي كفارت اليمن ؛وهل يستطيع الاختيار0
2-ليه سنه ونص ولم انجب اطفال وسليمه ولحمدلله ولاكن زوجي لايرد اطفال يقول بدري،فماهو الحكم،
هل اعصي زوجي واحمل أم ماذاأفعل وبنسبه ليه انا متردده............
أرجومنكم الرد ولفائده.
وووووووووووووووشكرآ

:cry: :cry: :confused:

الشيخ أحمد الخضيري
04-07-2004, 12:00 AM
• سؤال الأخت (أم عبد الرحمن ) عن استخدام البنات للإنترنت :

استخدام الإنترنت يشوبه كثير من المخاطر ، بسبب ما يعرض فيه من شرور كثيرة ، ويتمثل ذلك في وجود المواقع السيئة التي تعرض الصور الفاضحة المحرمة ، وتزين الوقوع في الرذيلة ، وكذلك مواقع المحادثة والدردشة التي تجر الفتاة إلى محادثة الرجال مباشرة ، بل ويمكن أيضا تبادل الصور .

ونظرا لما جبلت عليه الفتاة من عاطفة فقد تصدق ما تسمع من معسول الكلام ، فيجرها هذا إلى الوقوع في حبائل الرذيلة ،أو على الأقل في إضاعة أوقات طويلة في أمور محرمة تسلب من المرأة حياءها وحشمتها .

ومبنى هذه المحادثات في الغالب على الكذب والتزوير وانتحال الشخصيات ، ويذكر كثير من العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن سبب كثير من العلاقات المحرمة كان هو المحادثة والمراسلة عبر الإنترنت .

وفي المقابل يوجد في شبكة الإنترنت مواقع نافعة تستفيد منها المرأة ، وتنمي ثقافتها ، وتزيد من اطلاعها ، سواء كان ذلك في العلم الشرعي أو في غيره من المعارف العامة المفيدة ،وبعضها يختص بالمرأة وهمومها .


و الذي أراه أن الأسلم هو ابتعاد الفتاة المراهقة عن الدخول في عالم الإنترنت ، ويمكن الاستغناء عما فيه من فوائد من خلال القراءة في الكتب النافعة المفيدة التي يمكن التحكم في نوعيتها .

وتتأكد ضرورة تجنيب الفتاة الدخول للإنترنت إذا كان الأبوان بعيدين عن ملاحظة البنات بسبب العمل أو غيره ، لأن بعد الأب أو الأم عن البنت يجعل المجال مفتوحا لها لكي تعبث كما تشاء ، دون أن يكون عليها رقيب ، أو حسيب .

وإذا لم يرد الأبوان سلوك طريق السلامة والاحتياط ، وسمحا للبنات بدخول شبكة الإنترنت ، فعليهما مراعاة عدة أمور :

-جعل مكان استخدام الحاسب مكشوفا للجميع ، والحذر من تمكين الفتاة من الانعزال في مكان منفرد .

-إرشاد ابنتهما إلى المواقع الإسلامية والعربية المفيدة ، والاقتصار عليها .

-متابعة ما تقوم به ابنتهما من تصفح ومشاركة ، والتأكد من سلامتها ، وبعدها عما يضرها .

-تحديد وقت معين للدخول في الشبكة لايسمح بتجاوزه ، حتى لا تقع الفتاة في إدمان استعمال الإنترنت فتضيع واجباتها الأخرى .
فإذا كان الأبوان غير قادرين على تنفيذ هذه الأمور فيجب عليهما منع دخول ابنتهم إلى شبكة الإنترنت ، درءا للمفسدة .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... فالرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها" متفق عليه.

وما ذكرته آنفا لا يفهم منه تخطئة ما تقوم به نساء فاضلات من عمل جليل في شبكة الإنترنت عبر مواقع مفيدة للأسرة ، تقوم على بث العلوم الشرعية ، والمعارف العامة النافعة ، ودفع الشبهات في بعض القضايا الفكرية المطروحة ، لأن الكلام السابق هو من حيث الأصل وينصب ابتداء على الفتيات في سن النشأة والمراهقة ومن كان في حكمهن ، ولا يمتنع أن يكون هناك استثناءات تقتضيها المصلحة وحاجة الأمة إلى إيجاد مواقع نسائية تسد ثغرة في هذا المجال ، وتحفظ أوقات النساء فيما ينفعهن ، فتكون بديلا صالحا عن غيرها مما هو فاسد ، أو قليل الفائدة .


• وما سألت عنه الأخت الفاضلة من محادثة المرأة للرجل عن طريق الكتابة في الإنترنت :

فهذا إذا كان يتم عبر موقع موثوق ، وتقصد المرأة من المحادثة الفائدة العلمية فليس في هذا حرج مع ضرورة الاقتصار على الحد الأدنى الذي يوصل الفكرة ، فلا يتوسع في هذا مثلا إلى المحادثة الصوتية ، والاسترسال في الحديث الذي ليس له أهمية في الموضوع ، ونحو ذلك .

ولكن مع الأسف أن أكثر المحادثات لدى بعض الفتيات تتم في مواقع خاصة بالمحادثة وتكون لأغراض سيئة ، وفي أحسن الأحوال تكون بلا هدف بل بدافع الفضول الذي قد يجر بعد ذلك لأمور لا تحمد عقباها .


• سؤال الأخت (مسلمة ) عن العمل في المجال الطبي :

عمل المرأة في الطب ليس فيه حرج ، بل يجب أن يوجد في المسلمين نساء يزاولن مهنة الطب لعلاج النساء ويحصل بهن الكفاية ، ولا ريب أن المجتمع يتضرر كثيرا من قلة الطبيبات ، لأن هذا يؤدي إلى أن يتولى علاج المرأة أو توليدها رجال ، وفي هذا من المفاسد مالا يخفى .

ومع أهمية عمل المرأة في هذا المجال إلا أن الكثير يتحرج من دخول المرأة فيه ، بسبب ما لابس هذه المهنة من اختلاط النساء بالرجال ، بدءا من الدراسة في كليات الطب وانتهاء بالعمل في المستشفيات حيث يحصل الاختلاط مع الأطباء ، وما يتطلبه نظام هذه المهنة من المناوبة الليلة مع الرجال ، والتساهل في الحجاب ، وهذا الأمر جعل كثيرا من النساء يزهدن في دراسة الطب ويبتعدن عن هذا المجال المهم .
والواجب علاج هذه المفاسد بمنع الاختلاط في المستشفيات ، وإنشاء مستشفيات نسائية أو جعل أقسام نسائية خاصة في المستشفيات ، وتنظيم دوام المرأة الطبيبة بما يعين على استقرار حياتها مع زوجها وأسرتها .

وحتى يتم تحقيق هذه المطالب الشرعية فعلى المرأة التي دخلت مجال الطب أن تتقي الله تعالى و تحتسب في عملها ، وأن تبتعد بقدر ما تستطيع عن كل مافيه مخالفة شرعية ، وأن تحرص على الالتزام بالحجاب ، ونصح زميلاتها الطبيبات اللواتي يظهر عليهن شيء من التقصير ، وبهذا تكون مأجورة في عملها إن شاء الله تعالى .


• وأما سؤالها عن حكم التعامل مع البنوك في مجال الاتجار بالعملة :

فإن بيع العملة بعملة أخرى مختلفة يشترط فيه التقابض فلا يجوز مثلا بيع الدولار الأمريكي بالريال السعودي نسيئة ، بل لابد من التقابض يداً بيد ، لأن الربا يجري فيها ، فعلى من أراد المتاجرة فيها أن يلتزم بهذا الشرط حتى لا يقع في الربا .

كما يجب الحذر من البنوك الربوية لأنها في الغالب لا تلتزم بالضوابط الشرعية ، ويوجد فيها كثير من الإجراءات المخالفة للشريعة .


• سؤال الأخت (ميس ) عن الجهاد وتمني الشهادة في سبيل الله :

الجهاد لا يجب على المرأة ، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم : هل على النساء من جهاد ؟ قال : نعم ، عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة " رواه أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح .

ومع ذلك فإن أبواب الجهاد كثيرة ، ولا تقتصر على الجهاد بالنفس ، فهناك الجهاد بالمال ، وكثيرا ما يقدم في النصوص الشرعية على الجهاد بالنفس ، وهناك الجهاد باللسان عن طريق الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهناك جهاد النفس وهو حملها على فعل المأمور وترك المحظور .

وقد ورد في الحديث الذي رواه أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم و ألسنتكم " رواه أبوداود بإسناد صحيح .

وورد عن زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من جهز غازياً فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا " . متفق عليه .

وإني أكبر في الأخت السائلة حبها للجهاد وتمنيها للشهادة ، فهذا يدل على حبها للخير ، وتفاعلها مع هموم المسلمين ، وهذا ما نفتقده في كثير من النساء اللواتي أضعن أوقاتهن في اللهو والتسكع في الأسواق والاهتمام بسفاسف الأمور ، ولكن كأني لمست منها التقليل من شأن الأعمال الأخرى غير الجهاد كالحج والعمرة ،والقيام بواجبات المنزل ، وهذا لا ينبغي لأن هذه أعمال عظيمة وهي واجبة على المرأة ، و الجهاد ليس واجبا عليها ، ومن الخطأ تقديم غير الواجب على الواجب .

فعلى المرأة أن تحرص إذا كانت تريد مرضاة ربها على القيام أولا بالواجبات عليها
، والبعد عن المحرمات ، ثم تنتقل بعد ذلك إلى عمل المستحبات .

وإني أبشر الأخت السائلة بأن من تمنى الشهادة وسألها بصدق بلغه الله تعالى منازل الشهداء ، فقد ورد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من طلب الشهادة صادقا أعطيها ، ولو لم تصبه " رواه مسلم
وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه " رواه مسلم .

ولهذا فإني أقول للأخت السائلة إن أبواب الجهاد مفتوحة أمامك : فجاهدي بمالك ، وبلسانك ، وجاهدي نفسك على الطاعة تكوني إن شاء الله تعالى من المجاهدات في سبيله، وفضل الله تعالى واسع .


• سؤال الأخت ( نورس الوجود ) عن كفارة اليمين :

كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع من الطعام ، أوكسوتهم لكل واحد منهم ثوب يجزئه في صلاته ، أوعتق رقبة مؤمنة ، فمن لم يجد شيئا مما تقدم فإنه يصوم ثلاثة أيام .

ويتبين بهذا أن كفارة اليمين تجمع تخييرا وترتيبا ، فالتخيير بين الإطعام والكسوة والعتق ، والترتيب بين هذه الثلاثة والصيام .

والدليل على هذا قول الله تعالى : " فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم "

ويجوز تقديم الكفارة على الحنث أو تأخيرها عنه .

• وأما سؤالها عن الإنجاب :

فإن وجود الأبناء نعمة عظيمة ، والأمة مأمورة بكثرة النسل ، فإذا لم تكن هناك عوائق تمنع من الإنجاب فالمشروع المبادرة إلى تحصيل النسل وإيجاد الذرية ، ويمكنك أن تذكري زوجك بهذا الأمر بلطف ، وتسعيا جميعا لتحصيل الذرية ، وتنعما ببركة البنين والبنات .

أم علي
04-07-2004, 01:29 PM
الله يجزك الخير .........أمين

سنا البرق
04-07-2004, 02:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله فضيلة الشيخ .. وبارك فيكم وفي جهدكم
وجعل ما تكتبون في ميزآن حسناتكم .......


لدي اسئلة دائماً تزيد من قلقي حتى أني تركت السؤال عنها حشية أن أنطق بالحرام فأشطح وأنا لا أدري وأما هذه الفرصة فلن أضيعها

سماحة الشيخ
* ترد علي خواطر من تزكية النفس لا أرغبها وأحاربها لكن لا أستطيع أن أتغلب عليها وحتى لو أسترسلت معها فإني مؤمنة أن التزكية والعجب يحبطان العمل وأضل دائماً قلقة من هذه الأفكار فماذا أفعل ؟؟

السؤال الثاني أحسن الله اليك :
* عند دراستي لباب القدر ودخولي في باب الصفات ودراسة المذاهب كالأشعرية والمعتزلة والقلانسية والكلابية وغيرها .. يزيد قلقي وأشعر بإرتباك حتى في مظهري وأخشى أن يداخلني شئ من هذه الشبه فيلتبس علي ديني ... على أني لا أشك في أن ما أنا عليه من مذهب أهل السنة والجماعة وأنه هو الحق وأني لا أرغب في إنتحال أي مذهب غير ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابة وما بعدهم من القرون المفضلة وأن هذه المذاهب زائفة وحججهم متهافته لكن أخاف من الدخول فيها ولا بد لي من دراستها فأضل أحارب نفسي محاربة عنيفة
فماذا أفعل بما يرد علي من خواطر أتمنى لو ألقى من قمة جبل ولا أنطق بها ولا أجدها في نفسي لكنها رغماً عني

ولا أنسى أنني قرأت كتاباً أدبياً وهو في الحقيقة روآية وكان فيها شئ من تعطيل الصفات وشئ بسيط من وصف كنائس النصارى فدخلتني الحمى ولزمت الفراش ومكثت ما يقارب شهر أكرر سورة الإخلاص وأقول فقدت ديني وأخاطب نفسي هل أنا مسلمة أم لا
وهكذا حصل لي عندما شاهدت مناظرة بين الدعية أحمد ديدات جزاه الله خيراً وأحسن ختامه وقسيس نصراني فما الحل وما هذا الذي أشعر به ؟؟

سؤال آخر بارك الله فيك وفي جهدك :
الرياء / أقول إن عملت من أجل الناس فأنا مرائية وإن تركته من أجلهم فأنا أيضاً مرائية وتبدأ رحلتي مع الصراع النفسي فما الحل وما المخرج ؟؟


سؤال آخر /
ما عندي خشوع في الصلاة وكل ما زاد عمري رجعت القهقرى وقل عملي
فما اهم سبب للثبات على الحق وعدم التزعزع وما الوسيلة لتحصيل الخشوع ؟؟

لقد خشيت على نفسي حتى أنني مقتها في الله أرجو توجيهكم
كما أرجو من سماحتكم معذرتي على الإطالة ولكن والله رأيت فيكم الأهلية في ذلك ولا نزكي على الله أحدا ولا أحب أن أفوت هذه الفرصة

الشيخ أحمد الخضيري
05-07-2004, 05:36 PM
الإجابة عن سؤال الأخت ( سنا البرق ) عن الخواطر التي ترد عليها وتحاربها :

ما يرد على النفس من خواطر أمر يعرض للبشر برهم وفاجرهم ، والمرء لا يؤاخذ بهذه الخواطر مالم يتكلم أو يعمل بها ، لأن ورودها على ذهنه ليس باختياره ، والمرء لا يكلف بما لا يطيق ، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " متفق عليه .

وعلى المرء ألا يتمادى في هذه الخواطر ولا يسترسل معها بل يحرص على قطعها ، وإشغال فكره بغيرها ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " ، وقال تعالى :" وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون " .

وقد كان هذا يعرض لبعض الصحابة فيشتكون ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فيأمرهم بالاستعاذة من الشيطان ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به . قال : وقد وجدتموه ؟ قالوا : نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان ." رواه مسلم .

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : يأتي الشيطان أحدكم ، فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه ، فليستعذ بالله ولينته ".

واعلمي أن الشيطان حريص على إضلال بني آدم ، ولهذا فهو يأتي إليه من باب الشهوات ليوقعه فيها ، فإذا عجز جاءه من طريق آخر وهو باب الشبهات ، فأخذ يوسوس له في أمور الاعتقاد والعبادة حتى يلبس عليه دينه ، وقد يوقعه في اليأس والقنوط من رحمة الله ، قال الله تعالى حكاية عن إبليس " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين " .


وما ذكرتيه في سؤالك الثاني من دراستك لباب القدر وباب الصفات وورود بعض الخواطر عليك ومرضك ..الخ .

فجوابه أنه لا داعي لشدة القلق ، وعليك أن تدركي أن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا ، فليس له طريق يتسلط به على البشر لامن جهة الحجة ولامن جهة القدرة ، وما يقدر عليه الشيطان هو أنه يزين للبشر المعصية ، ويغريهم بالوقوع فيها كما حصل مع أبينا آدم وحواء في الجنة .

قال الله تعالى :"إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون " ، وقال تعالى :" قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغو ينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال هذا صراط علي مستقيم . إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين " .
ويقول إبليس لأهل النار :" وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " .

ويظهر لي من خلال أسئلتك أنك سريعة التأثر ، وتعانين من وسوسة التفكير ، وأنجع علاج لمثل هذه الحال هي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والمحافظة على الأذكار والأوراد المشروعة ، ومنها أذكار الصباح والمساء , وإشغال النفس بالأعمال الدينية و الدنيوية ، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .

وعليك بالدعاء وسؤال الله تعالى أن يخفف عنك حدة التفكير في هذه الأمور ، وتذرعي مع ذلك بالصبر ومجاهدة النفس ، فأنت مأجورة في كل ذلك .

وليس من المناسب لك دراسة مقالات الفرق في أبواب العقائد ، وقد كان السلف ينهون عن التعمق في علم الكلام ، لما يورثه ذلك من مرض القلب ، ولذلك تأثر كثير من المتكلمين بإيغالهم في هذا العلم، وأدى بهم هذا إلى الانحراف عن منهج السلف .

ويكفيك أن تقتصري على دراسة الأمور الأساسية على منهج السلف ، فاحرصي مثلا على دراسة كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، والأصول الثلاثة ، والعقيدة الواسطية ، ونحوها من الكتب المفيدة ، وعليك أيضا بالقراءة في كتب التفسير والحديث والفقه والسيرة والأدب .

وفي كل هذا تجنبي الدخول في شبهات المخالفين لمنهج السلف أو التوسع فيها ، ودعي هذا للمتخصصين في علوم الشريعة .

وماذكرتيه من مرضك ولزومك الفراش لمجرد مشاهدة مناظرة يؤكد ما ذكرته لك آنفا من حرص الشيطان على التأثير عليك بإثارة هذه الشبه ، وقذف الخوف والرهبة في قلبك حتى تضعفي وتيأسي من رحمة الله ، وتقعي في الوهم ، وتقعدي عن العمل والعبادة بسبب استيلاء هذه الأوهام عليك ، وما كان ينبغي لك أن تستسلمي لمثل هذه الوساوس ، بل عليك ألا تقيمي لها وزنا ، ولا تلقي لها بالا ، وأن تمضي في شأنك ، قال الله تعالى :" إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين " .

وقد تجدين صعوبة في إهمال هذه الوساوس أول الأمر ، فإذا وطنت نفسك على ذلك سهل عليك الأمر واعتدت عليه .

وسؤالك عن الرياء :

هو أيضا عرض آخر من أعراض ما تعانين من وسوسة ، واستسلام للأوهام والخواطر ، وجوابه كما سبق من ضرورة عدم الالتفات إلى هذه الوساوس ، والانصراف إلى العمل ، فإن الشيطان يأتي إلى الإنسان ويريد أن يقعده عن العمل ،فيحتال عليه بأن يوسوس إليه أنه إنما يعمل هذا العمل مراءاة للناس ، فيترك هذا العمل خوفا من الرياء ، أو يتردد في العمل ويصبح نهبا للأوهام والوساوس ، فيضيع عليه الوقت ، وتفوته كثير من الأعمال الصالحة بسبب معاناته النفسية ، وبذلك يتحقق للشيطان مرامه من حرمان الإنسان كثيرا من الأعمال الصالحة .

والواجب على الإنسان أ ن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يمضي في فعل الخير ، ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير ، وليقل في نفسه : سأعمل هذا العمل ولو كان رياء ، من أجل إرغام الشيطان ، وحينئذ يستطيع أن يتغلب على وساوس الشيطان ، وكيد الشيطان مهما عظم فهو ضعيف قال الله تعالى :" إن كيد الشيطان كان ضعيفا " .

وأما سؤالك الأخير عن قلة الخشوع في الصلاة :

فإن هذه مشكلة عامة في أكثر الناس ، وليست مختصة بك ، وقد ألف في علاجها بعض الرسائل ،ويحسن بك الرجوع إليها والاستفادة مما فيها ، ولا يتسع المقام لبسط الكلام في هذا الموضوع ، ولكن يمكن إجمال أهم وسائل تحصيل الخشوع فيما يلي :

1- سؤال الله تعالى أن يحقق لك خشوع القلب ، والاستعاذة من قسوة القلب ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عدم الخشوع فكان يقول : " اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع " رواه الترمذي والنسائي وغيرهما .

2- التخلي عن المشاغل الدنيوية وقت حضور الصلاة ، بأن تجعل المرأة وقت الصلاة خاليا من وجود الأمور التي تشغل النفس عن الخشوع ، وترتب الأعمال بحيث لا تزاحم وقت الصلاة .

3- أداء المرأة للصلاة في المنزل في مكان بعيد عن الإزعاج ، والبعد عن الصلاة على شيء مزين أو مزخرف أو فيه تصاوير لأنها تشغل عن الخشوع في الصلاة ، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام ، فنظر إلى أعلامها نظرة ، فلما انصرف قال : " اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ، وائتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي " متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أميطي عنا قرامك هذا ، فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي " رواه البخاري .
والقرام : ستر رقيق من صوف ذو ألوان .

4- الحرص على أداء السنن الراتبة القبلية والبعدية ، لأن هذه السنن تعين على اكتساب الخشوع ، وهي أيضا تجبر ما يحصل في الفريضة من نقص .

5- حضور القلب أثناء الصلاة وتدبر السور والآيات التي تقرأ فيها ، فيتفكر المصلي في معاني سورة الفاتحة ، وما يقرؤه بعدها من آيات ، ويستشعر دلالاتها ، ومافيها من أمر أو نهي أو خبر أو وعد أو وعيد .

6- تدبر المصلي معاني الأذكار التي يقولها في الصلاة ، كالتكبير والتسبيح والتشهد ، ويتأمل في الدعاء الذي يتوجه به إلى ربه ، وبخاصة في حال السجود ، لأن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد .

7- الاطمئنان في أداء الصلاة والحرص على استكمال سننها ، وإطالة القراءة والركوع والسجود ، والإكثار من الدعاء في السجود بحسب ما جاءت به السنة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أفضل الصلاة طول القنوت " رواه مسلم .
ومعنى طول القنوت : أي طول القيام .


ولا ينبغي لك – أيتها الأخت الفاضلة – أن تمقتي نفسك إلى هذا الحد ، فإني ألمح في أسطر كتابتك نظرة تشاؤمية تميل إلى اليأس والإحباط ، وهذا مما يفرح به الشيطان .

ولا ينبغي أن تكون هذه حال المؤمن مهما وقع في التقصير والتفريط ، ومن الذي لم يخطأ ويقع في الذنوب والمعاصي ؟ ولكن المؤمن يطمع في رحمة الله تعالى ، ويرجو عفوه ، وعليك أن تتأملي في الجوانب الأخرى المشرقة لديك ، وأن تشغلي اهتمامك وتفكيرك في استثمار طاقاتك ومواهبك في خدمة هذا الدين ، والدعوة إلى الله تعالى ، والقيام بما تتطلبه الحياة من أعمال دينية ودنيوية ، بلا إفراط أو تفريط .

وإذا أحسست بضعف في أي وقت فافزعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يثبتك ويصرف عنك كيد الشيطان ، واسألي أيضا أهل العلم عن كل ما يشكل عليك في أمور دينك بلا تردد ، فقد أمرك الله تعالى بهذا فقال :" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .

وسؤالك لأهل العلم يحقق لك مصالح كثيرة ، ويشرح لك صدرك ، ويخفف من عبء معاناتك .


وإني في ختام الإجابة عن هذه الأسئلة أختم هذا اللقاء ، وأسأل الله تعالى أن ينفع به ، وأكرر شكري لكل المشاركين في هذا اللقاء ، سائلا الله تعالى أن يرزقنا وإياهم العلم النافع والعمل الصالح .

وأسأل الله تعالى أن يجزي القائمين على هذا المنتدى خيرا , وأن يمدهم بعونه وتوفيقه ، ويبارك لهم في أعمالهم ويجعلهم هداة مهتدين ، لا ضالين ولا مضلين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

ام انس
05-07-2004, 07:15 PM
بارك الله فيك شيخنا الكريم

ولقد أفدت وأجدت فبارك الله فيك وجعل كل ماخطته يداك في ميزان الحسنات .

ونشكر كل من ساهم في هذا اللقاء ونسأل الله ان ينفعنا بما قرأناه.

وإلى لقاء آخر مع ضيف آخر أستودعكم الله

ضي
06-07-2004, 12:38 AM
بارك الله فيك :)

سنا البرق
06-07-2004, 01:45 PM
ما شاء الله
بارك الله في الشيخ الفاضل وأجزل له العطاء على هذه الإجابات الوافية
وجعلها في ميزان حسناته كما أحمد الله تعالى أن جعلني أشارك قبل ختام هذا اللقاء المبارك

شكر الله لكِ أختي الخنساء على مجهودكِ الطيب بارك الله فيك وفي إدارتنا المبجلة ...

توفــي
07-07-2004, 05:00 AM
جزاك الله عنا كل الخير شيخنا الفاضل ..

ام عبد الر حمن
23-07-2004, 05:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






:o :o س::::::::::::::::::::::::.................... بغيت اسأل فضيلتكم عن تلحين حق الاطفال بذكر الله وصلاة على النبي اي اقوم بتلحينه اي الهدهد قبل نوم الطفل
واقول لك وبكل :o :o انا حب هذه الهدهد واحب ان اسمعه
فهل تجوز وكلم اكثرة فهي الصلاة على النبي هل يصلى على بعشر اي عند استشعر النيه:o :o

white star
05-08-2004, 04:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مرحبا بك ايها الشيخ فلقد نورت لنا صفحاتنا


ماحكم الا ناشيد الاسلاميه التي يكون فيها التلحين بكثرة؟

support-tr
05-08-2004, 05:16 AM
تنبيه للأخوات فالشيخ حفظه الله أنهى هذا اللقاء ..

ونعدكم بلقاء آخر مع ضيف آخر قريبا أن شاءالله..

يمكنكم طرح أسألتكم الفقهية في منتدى الفتاوى وسيجيب عليها المشرف همام ..http://www.hawahome.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=48