المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكمة الألهية فى ( العطاس والتثاؤب )



كلمات
19-09-2003, 10:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله يحب العُطاس و يكره التثاؤب ، فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمِّته ، و أما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليردّه ما استطاع ، فإذا قال : ها ، ضحك منه الشيطان. صحيح البخاري في الأدب 6223
قال ابن حجر رحمه الله : قال الخطابي : معنى المحبة و الكراهة فيهما منصرف إلى سببهما ، و ذلك أن العُطاس يكون من خِفَّة البدن و انفتاح المسامّ و عدم الغاية في الشبع ، و هو بخلاف التثاؤب فإنه يكون من علَّة امتلاء البدن و ثقله من ما يكون ناشئاً عن كثرة الأكل و التخليط فيه ، و الأول يستدعي النشاط للعبادة و الثاني على عكسه [ فتح الباري : 10 / 6077 ] .
وبيَّن النبي صلى الله عليه و سلم كيف يُشَمَّت العاطس في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبس صلى الله عليه و سلم قال : " إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، و ليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له يرحمك الله فليقل : يهديكم الله و يصلح بالكم " . صحيح البخاري في الأدب 6224

والأطباء في العصر الحاضر يقولون : التثاؤب دليل على حاجة الدماغ و الجسم إلى الأوكسجين و الغذاء ، و على تقصير جهاز التنفس في تقديم ما يحتاجه الدماغ و الجسم من الأوكسجين ، و هذا ما يحدث عند النعاس و الإغماء و قبيل الوفاة .
و التثاؤب : هو شهيق عميق يجري عن طريق الفم ، و ليس الفم بالطريق الطبيعي للشهيق لأنه ليس مجهزاً بجهاز لتصفية الهواء كما هو في الأنف ، فإذا بقي الفم مفتوحاً أثناء التثاؤب تسرَّب مع هواء الشهيق إلى داخل الجسم مختلف أنواع الجراثيم و الغبار و الهَبَاء و الهَوام ، لذلك جاء الهَدي النبوي الكريم برد التثاؤب على قدر الاستطاعة ، أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليسرى .

والعُطاس هو عكس التثاؤب ، فهو قوي و مفاجئ يخرج معه الهواء بقوة من الرئتين عن طريقي الأنف و الفم ، فيجرف معه ما في طريقه من الغبار و الهباء و الهوام و الجراثيم التي تسربت إلى جهاز التنفس لذلك كان من الطبيعي أن يكون العطاس من الرحمن لأن فيه فائدة للجسم ، و أن يكون التثاؤب من الشيطان لأن فيه ضرراً للجسم ، و حق على المرء أن يحمد الله سبحانه و تعالى على العُطاس ، و أن يستعيذ به من الشيطان الرجيم في حالة التثاؤب .

جوهرة العطاء
19-09-2003, 10:51 AM
شكراً لك اخي كلمات على هذا الموضوع000

0000عاشقة الجنة0000

جوهرة العطاء
19-09-2003, 10:51 AM
شكراً لك اخي كلمات على هذا الموضوع000

0000عاشقة الجنة0000

طالب علم
19-09-2003, 10:53 AM
بارك الله في كلماتك أختنا كلمات
والسنة كلها ولله الحمد والمنة لا تأتي إلا بخير...

ام انس
19-09-2003, 01:14 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع أخية بارك الله فيك وفي جهدك:)

الخزامى
19-09-2003, 01:42 PM
جزاك الله خير اختي كلمات

سبحان الله

السلامه في اتباع الهدي النبوي والاقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم

همام
19-09-2003, 05:46 PM
بارك الله فيك أختنا ونفع بك ..

نعم ، ما في السنة خير سواء عرفنا الحكمة من ورائه أم لم نعرف ،
فلا شك بأن أي أمر صدر عن الشرع وجوباً أو استحباباً ففيه مصلحة لنا في العاجل والآجل ،
وكل نهي صدر عن الشرع تحريماً أو كراهة ففية مفسدة علينا في العاجل أو الآجل ..

وأحببت هنا أن أنبه إلى ما أورده الإمام العلامة الخطابي رحمه الله فقد ذكر في شرحه للحديث أن المحبة والكراهة من الله تعالى منصرفة إلى سبب االعطاس والتثاؤوب أ.هـ .
والواجب علينا أن نمر اللفظ كما جاء ، فنقول بأن الله تعالى يحب العطاس حقيقة ويكره التثاؤب حقيقة ، ولا يمنع ذلك من وجود لوازمهما ،،

أكرر لك أختي الكريمة الشكر ، لا حرمك الله الأجر ..

كلمات
19-09-2003, 06:42 PM
عاشقة الجنه

بارك الله فيك .

كلمات
19-09-2003, 06:44 PM
طالب علم

وفيكم بارك ..

كلمات
19-09-2003, 06:48 PM
الخنساء

وفيك بارك المولى أختي الحبيبه .

كلمات
19-09-2003, 06:51 PM
الخزامى

بارك الله فيك ..

كلمات
19-09-2003, 06:53 PM
همام
وفيكم بارك
شكر الله لكم هذه الإضافة القيمه .

الشهد
20-09-2003, 05:12 AM
بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

موضوع قيم ومفيد

أبوعبدالله
22-09-2003, 02:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

اثابك الله وبارك فيك وجعله في موازين حسناتك ...

ليدي الامورة
06-10-2019, 12:35 AM
http://all-best.co/wp-content/uploads/2018/01/4087-4.gif