اسئلة [الأرشيف] - منتديات بيت حواء

mimi36

08-07-2004, 10:33 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي اسئلة يا شيخ ارجو ان تتكرم باجابتها ولك كل الاجر والثواب
1_ في بعض الاحيان تنزل مني افرازات وانوي تنظيفها او تغيير المكان الذي توجد به قبل الصلاة لكن يحصل احيانا وانسى فاصلي بها سهوا فهل صلا تي صحيحة رغم انني احيانا عندما اتذكر اعيد الصلاة ولكن اذا ل اعيذها فهل هي صحيحة؟
2_ احيانا كثيرة جدا اسهو في الصلاة فلا اركز في قراءة الفاتحة او سهوا في عدد السجدات
وفي اشياء كثيرة اثناء الصلاة وهذا يتكرر معي كثيرا لذا عند نهاية اغلب صلواتي اسجد بعد التسليم سجدتين حتى اصبحت عادة عندي فهل هذا لا يجوز او انه يبطل الصلاة ؟
3_سمعت انه اذا مس المرء بول الصبية الا نثى يجب تغيير ملابسه وتنظيفها اما بول الصبي الذكر فيكتفي المرء برش ملابسه فهل هذا صحيح وهل هناك دليل في السنة النبوية الشريفة؟
وجزاك الله خيرا
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همام

08-07-2004, 06:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أريد قبل أن أبدأ في الإجابة أن أبين قاعدة مهمة في الشرع هي :
اليقين لا يزول بالشك ، وإذا شك الإنسان بنى على اليقين ، والموسوس لا حكم لشكه .
فاليقين لا يزول بالشك ، بمعنى أن الإنسان إذا كان على وضوء وهو متيقن بأنه توضأ ، ثم شك هل انتقض وضوؤه أم لا ؟ فنقول له : اليقين أنك على طهارة ، فالأصل أنك متوضئ والشك لا عبرة ولا تلتفت إليه .
وكذلك لو بال الإنسان-أجلكم الله- أو تغوط ، ثم بعد ذلك شك ، هل توضأ أم لم يتوضأ فنقول له : اليقين أنك محدث ، وعليك الوضوء ، ولا عبرة بالشك .

أما الموسوس الذي تكثر أوهامه فلا عبرة بشكه ..
بمعنى أن بعض الناس يشك دائماً ، فإذا توضأ قال : ما أدري ! هل غسلت رجلي أم لا ؟ وما أدري ! هل أحدثت أم لم أحدث ؟ ، وإذا صلى قال : ما أدري كأني نسيت اتلفاتحة ، كأني ما صليت أربعاً ..
فهذا نقول له : اجزم على كونك على طهارة وأن صلاتك صحيحة ولا تلتفت إلى الوسواس والشك .

هذه قاعدة شرعية لا بد من التنبيه عليها ، والله الموفق ..

أما عن سؤالك الأول :
فالإفرازات الخارجة من الرحم تنقض الوضوء ، والصحيح أنها ليس نجسة ، فلا يجب غسل ما أصابته من الثياب .
فإن كانت هذه الإفرازات مستمرة لا تنقطع فلها حكم من به سلسل البول ، بمعنى أن تتوضأ المرأة لكل صلاة وتصلي الفريضة وما شاءت من النوافل ولو كانت الإفرازات تنزل منها ..

أما سؤالك الثاني : فسجودك للسهو في كل صلاة تصلينها عمل غير مشروع ... وعليك أن لا تلتفي إلى شكك ، فإذا حدثتك نفسك في الصلاة بأنك ما قرأت الفاتحة أو أنك نقصت في الصلاة فلا تلتفتي إلى هذا .. خذيها مني أختي لا تلتفتي إلى هذا الشك مطلقاً وأتمي صلاتك على ما هي عليه ولا شيء عليك وصلاتك صحيحة .
أقول لك هذا : لأن هذا الشك يطرأ عليك كثيراً ، فأخشى أن يكون وسواساً ، فاطردي عنك الوساوس ولا تلتفتي إليها .. وأتمي صلاتك ولا تعيديها ولا تسجدي للسهو .

أما سؤالك الثالث : فقد جاء في حديث أبي السمح رضي الله عنه عند بعض أهل السنن عن النبي صلى الله عيه وسلم : ((يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام)) .. وفي الصحيحين عن عائشة وأم قيس بنت محصن أن النبي صلى الله عليه وسلم أجلس صبياً في حجره فبال عليه ، فدعا بماء فأتبعه بوله ولم يغسله .

وعليه ، فالبول نجس بكل حال من الكبير والصغير والذكر والأنثى .. ولكن خفف الحكم في بول الذكر الصغير الذي لم يأكل الطعام بأن يرش بوله ولا يغسل .
ثم إنه لايجب تغيير الملابس إذا أصابتها النجاسة ، بل تغسل عنها النجاسة ...
وإذا شك الإنسان في موضع النجاسة غسل ما يغلب على ظنه أنها أصابته .

والله تعالى أعلم .