المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الله سمى المدينة طابه !!!



طهر الغمام
09-12-2007, 10:58 AM
مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم طيبة الطيبة ..
مهبط الوحي ومتنزل جبريل الأمين على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
هي مأزر الإيمان وملتقى المهاجرين والأنصار وموطن الذين تبوؤوا الدار والإيمان ..
العاصمة الأولى للمسلمين فيها عقدت ألوية الجهاد في سبيل الله
فانطلقت كتائب الحق لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومنها شع النور فأشرقت الأرض بنور الهداية
هي دار هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إليها هاجر وفيها عاش آخر حياته صلى الله عليه وسلم
وبها مات وفيها قُبر ومنها يبعث .

هذه المدينة المباركة شرفها الله وفضلها وجعلها خير البقاع بعد مكة .
قال صلى الله عليه وسلم مخاطباً مكة :
"والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت " .

وأما الحديث الذي ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا وقال :
" اللهم إنك إخرجتني من أحب البلاد إلى – يعني مكة – فأسكني في أحب البلاد إليك – يعني المدينة "
حديث موضوع .

http://www.hawahome.com/vb/nupload/72711_1197185875.jpg

فضائلها :

أن الله تعالى جعلها حرماً آمناً كما جعل مكة حرماً آ مناً
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة " .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الله سمى المدينة طابه "
والنبي سماها طيبة
فهما لفظان طيبان أطلقا على بقعة طيبة .

أن الإيمان يأرز إليها .
قال صلى الله عليه وسلم :
"إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " .

وصفها بأنه قرية تأكل القرى .
قال صلى الله عليه وسلم :
" أمرت يقرية تأكل القرى يقولون لها يثرب " .
" تأكل القرى " تنتصر عليها وتكون الغلبة لها على غيرها من القرى .

الدعاء لها بالبركة :
" اللهم بارك لنا في ثمرها وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا " .

لايدخلها الطاعون ولا الدجال
قال صلى الله عليه وسلم :
" على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " .

الصبر على لأوائها وجهدها
قال صلى الله عليه وسلم :
"المدينة خير لهم لو يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبت أحد عل لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة " .




ومن وصل إلى هذه المدينة المباركة فإنه يشرع له زيارة مسجدين وثلاث مقابر .

أما المسجدان فهما :

مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .

http://www.hawahome.com/vb/nupload/72711_1197185563.jpg


http://www.hawahome.com/vb/nupload/72711_1197186018.jpg

قال عليه الصلاة والسلام :
" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " .

قال عليه الصلاة والسلام :
" صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " .


مسجد قباء .

http://www.hawahome.com/vb/nupload/72711_1197185695.jpg

ثاني المسجدين اللذين لهما فضل وشأن في هذه المدينة وقد أسسا على التقوى من أول يوم .
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله ما يدل على فضل الصلاة في مسجد قباء ..

فعله .. عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً و راكباً فيصلى فيه ركعتين .

قوله .. عن سهل بن حنين رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة "

والصلاة فيه تشمل الفرض والنفل .

ولم يرد في السنة ما يدل على فضل مساجد أخرى في المدينة غير هذين المسجدين .



أما المقابر الثلاثة التي يشرع زيارتها :

قبر الرسول وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .

وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم دلت عليه الأحاديث الدالة على زيارة القبور كقوله صلى الله عليه وسلم :
" زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة " .

فإذا جاء الزائر إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه
فإنه يأتي من الجهة الأمامية فيستقبل القبر ويزور زيارة شرعية .

فيسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعو بأدب وخفض صوت فيقول :
السلام عليك يلرسول الله ورحمة الله وبركاته صلى الله وسلم وبارك عليك و جزاك أفضل ما جزي نبياً عن أمته
ثم يسلم على أبي بكر رضي الله عنه ويدعو له ثم يسلم على عمر رضي الله عنه ويدعو له .

لكن لا ينبغي إطالة الوقوف عند قبره صلى الله عليه وسلم
ولا الإكثار من الزيارة لما في ذلك من الإفضاء إلى الغلو وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم بأن الملائكة تبلغه السلام من كل مكان .
لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " .

بعض من يقدم إلى المدينة قد يوصيه أهله أن يبلغ سلامه للرسول صلى الله عليه وسلم ولكونه لم يرد في السنة شئ يدل على ذلك.
فينبغي لمن طلب منه ذلك أن يقول للطالب أكثر من الصلاة والسلام عليه والملائكة
تبلغ ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم
" إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " .


وأما ما يروى من أحاديث في زيارة قبره صلى الله عليه وسلم .
" من حج ولم يزرني فقد جفاني " .
" من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي ".
" من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله الجنة ".
فهذه الأحاديث لا تقوم بها الحجة لأنها موضوعة أو ضعيفة جداً .


مقبرة البقيع

http://www.hawahome.com/vb/nupload/72711_1197186626.jpg

مقبرة شهداء أحد .

http://www.hawahome.com/vb/nupload/72711_1197186325.jpg


أما زيارة قبور البقيع وزيارة قبور شهداء أحد
فهي مستحبة إذا كانت على وجه مشروع ومحرمة إذا كانت على وجه مبتدع .


زيارة القبور مستحبة في حق الرجال
أما زيارة النساء للقبور ففيها خلاف لأهل العلم منهم من أجاز ومنهم من منع و أظهر القولين المنع
لقوله صلى الله عليه وسلم :
" لعن الله زوارات القبور " .