المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعد غيره فأسعده الله



شجون حائرة
18-12-2007, 03:51 PM
هذه القصة واقعية حدثت السنة ما قبل الماضية

في حي يسكنه مجموعة من الناس ذوي الدخل المحدود أي أنهم متوسطوا الحال من الناحية المادية ولكنهم برغم ضيق الحال فأنهم كانوا يحبون بعضهم ويساعدون بعضهم في السراء والضراء ...في هذا الحي يسكن رجل فقير جدا وعنده أولاد كثر ،،، أتفق أهل الحي أن يجمعوا معا مبلغ لجارهم الفقير حتى يشترى خروف العيد لأولاده ،،،وعندما تم جمع المبلغ المطلوب الذي يمكنه من شراء الأضحية ذهب أحدهم وطرق الباب ثم وضع المبلغ أمام الباب وتوارى عين العين لأنهم يعرفون مدة عزة هذا الرجل بنفسه ولو أنهم أعطوه المبلغ مباشرة غلن يقبله ....فتح الرجل الباب ونظر يمينا ثم شمالا فلم يجد أحد وعندما أراد أن يغلق الباب نظر تحت فوجد الظرف الذي به النقود وعندما فتحه وجد ورقة مكتوب بها هدية العيد من فاعل خير دخل الرجل وهو مابين سعيد وتعيس سعيد لأنه سوف يسعد أولاده الذين يسألونه كل يوم متى تشتري لنا خروف العيد يا أبي فكان أجابته دائما عندما يحن الله أي عندما يعطينا الله من فضله ونعمه .. ولكنه كان حزين لأنه عزيز النفس فكان يتمنى أن يشتري الخروف من كده ولكنه فقد عمله بعد أن أصابته إعاقة مستديمة لم يعد يستطيع معها العمل ومعاشه الضماني ضئيل جدا لا يكاد يكفي حاجتهم الضرورية وخاصة وهو يعول أسرة مكونة من تسع أطفال بالأضافة لوالده العجوز ....ذهب الرجل الذي وضع المبلغ بعد أن أطمأن أنه وصل .....أما الأب المسكين فقد دخل البيت وقال لأولاده سوف أذهب لأشتري لكم خروف العيد .هلل الأولاد جميعهم بفرح ...ذهب إلى السوق وأشترى الخروف ولم يبقى معه سوى مبلغ بسيط تركه ليشري به الخضار وبعض اللوازم الضرورية للعيد ... وفي أثناء عودته عندما نزل من الباص على الطريق الرئيسية وأخذ يجر الخروف حتى يوصله للبيت وإذ بالحبل يقع من يده والخروف يجري فيدخل أحد البيوت ورأى مجموعة من الأطفال يخرجون مهللين فرحين بالخروف وسمع صوت إمراة من وراء الباب تقول أسعدك الله يامن أسعدت هؤلاء الأطفال في العيد شكرا لك وجزاك الله ألف خير عاد الرجل أدراجه وهو مابين سعيد وحزين أتعرفون لماذ ا ؟ سعيد أنه كان السبب في سعادة هؤلاء الأطفال وحزين لأنه يخجل أن يعو د للبيت بدون الخروف وهو يتذكر فرحة أولاده عندما قال لهم أنه سيذهب لشراء خروف العيد كيف سيعود الأن ماذا سيقول لهم وغدا العيد " يارب اللهم فرج علي وعلى كل مسلم محتاج يارب أشكرك أنك جعلتني سبب لأسعاد هؤلاء الأيتام ..يارب أغفر لنا وأرحمنا " كان الرجل يسير بدون هدف وهو يردد الدعاء سمع أذان المغرب فعرج على المسجد صلى المغرب ودعا الله ثم تناول بضع تمرات وكوب ماء وخرج وبرغم أنه كان يوجد أنواع متعددة من الطعام فمن عادتنا الطيبة إن في مثل هذه المناسبات يصوم الناس بمناسبة يوم عرفة لذا يتطوع سكان المنطقة بإحضار أنواع من الأطعمة للمسجد .. خرج الأب من المسجد ودون أن يشعر وجد نفسه في سوق الخرفان مرة أخرى ووجد نفسه أمام سيارة كبيرة وصلت للسوق في التو لمس أحد الخراف وسأل صاحبه بكم هذا الخروف يا بني ...فأجابه أنه بدون نقود ياعم تفضل خذه .. فظن الأب المسكين إن الشاب يمزح معه .. ولكن الشاب أردف قائلا ؛ لا تستغرب يا عم فأنا قد وعدت والدي رحمه الله أن أتصدق كل سنة بأول خروف أسئل عن سعره بعد صلاة المغري ليلة العيد .... وهكذا عاد الرجل لأولده وهو سعيد بنعمة الله عليه فلقد أسعد غيره برغم حاجته فأسعده الله وصدق الله تعالى في كتابه الكريم حين قال []
ويطعمون الطعام عل حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . أنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا . إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا . فوقاهم شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ][//e]"

أندلسية غرناطة
18-12-2007, 10:52 PM
يااااااااااااااااااااااالله

ما أروعها من قصة


جزاك الله خيرا

فتاة الدعوة
19-12-2007, 07:09 PM
سلمت يداك اختي
قصة رااااائعة

إخلاص الاحاسيس
19-12-2007, 07:47 PM
قال عليع الصلاة والسلام : ( أحب الأعمال إلى الله ادخال سرور إلى قلب مسلم )

مشكوررره على القصة جزيتي بالخير حبيبتي

:30:

najla85583
19-12-2007, 09:23 PM
سبحان الله..


من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه...

والرجل عندما ترك الخروف للأيتام بطيب خاطر...

عوضه الله بخروف آخر أعطي له عن طيب خاطر..

كل ذلك من حيث لم يحتسب ..