المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتسامة طفلك



زهر المدائن
05-01-2008, 09:51 PM
:10:
التطور في اسباب ابتسامة طفلك

يبدو أن للابتسامة عند طفلك قصة طويلة فقد أثبتت الأبحاث في مجال علم نفس النمو والخاص بنماء الطفل أن ابتسامة الطفل الرضيع تمر بمراحل وهي:

-مرحلة الابتسامة الانعكاسيَّة حيث ترى الطفل يضحك حتّى في نومه إثر حلم ما. وهذه الابتسامة الانعكاسيَّة تُستمَدّ أيضاً من مثيرات مختلفة كالدغدغة أو اللمس أو الإيماءات إلخلكنّ هذه الابتسامة لا تحمل سمات الابتسامة التي يقوم بها الراشد حيث يكون هناك انفراج في الفم لفترة قصيرة، وليس هناك بريق في العينين أو تجاعيد حول العينين، وهذا يعود طبعاً إلى أنّ مصدر هذه الابتسامة هو تذبذبات في الجهاز العصبيّ.


- ثمّ في المرحلة الثانية حينما يبلغ الطفل الشهرين يبدأ بالنظر في الوجوه ويبتسم لها. وهذه تعتبر باكورة الابتسامة الاجتماعيَّة ولكنّها ابتسامة غير انتقائيَّة. فهو يبتسم لصورة معينّة، بل يبتسم لأيّ صورة تحمل سمات إنسان كصورته في المرآة أو صورة قناع أو أيّ شيء لافت للنظر.



- أمّا في مرحلة الشهر السادس فيُصبح الطفل انتقائيّاً وتُصبح الابتسامة اجتماعيَّة انتقائيَّة، أي يبتسم للوجوه التي ينتقيها ويختارها ويطمئنّ إليها، ولا يبتسم لبعض الوجوه الأُخرى. ويكتشف الطفل سريعاً مدى تأثير ابتسامته على الآخرين، وردود الأفعال التي يشكلها لديهم. فإذا كانت الابتسامة سلوكا فطرياً لا معنى له على صعيد الفهم والاستيعاب فإن ردود الأفعال في الوسط المحيط به تشجعه وتعززه على امتلاكها. ويعتبر الضحك امتداداً للابتسامة، فهو تعبير شعوري مختلف عن الابتسامة من حيث الشكل ومن حيث الأسباب المؤدية له . وفي الأشهر الأولى تكون المداعبة اللمسية للطفل كالدغدغة سبب الضحكة الأولى لدى الطفل، ومن ثم تكون المداعبة الكلامية والفكاهة. ويدخل الضحك في إطار التغيرات الشعورية، ولكنه يفتقر إلى التأثير الاجتماعي والانفعالي، كما هو الحال في حالة الابتسامة. إضافة إلى تعبيرات أخرى لوجه الطفل يعبر فيها عن مشاعره،. .
فالابتسامة والضحك، وتعبيرات الوجه تخدم الطفل في التواصل مع أقاربه ومع الوسط المحيط به بشكل سريع. ويفهم الوالدان هذا النوع من التعابير لدى طفلهما، ويقومان بتشجيعه وتنميته. وتُعدّ الابتسامة بحدّ ذاتها عاملاً في النموّ الاجتماعيّ. لأنّ الابتسام يدفع الآخَرين إلى التعامل مع الطفل والتفاعل معه وهذا يُعتبر عنصراً مهمّاً جدّاً لنموّ الطفل وتوازنه النَفْسيّ فيما بعد.