المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مؤثرة (3)



ملكة الثلج
03-08-2004, 08:28 PM
رحلة العذاب.......
ثم ذهبنا لزيارة أهلها وطرقنا الباب ...كان بيتهم قديماً متواضعاً يبدو الفقر على سكان ظاهراً ....فتح الباب أخوها الأكبر ....كان شاباً مفتول العضلات ....فرحت المسكينة بأخيها وكشفت وجهها وابتسمت ورحبت ...أما هو فأول مارآها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة ....واستغراب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء....دخلت زوجتي وهي تبتسم وتعانق أخاها ودخلت ورائها ......وجلست في صالة المنزل وحيداً......أما هي فدخلت داخل البيت ..أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية...لم أفهم شيئا لكني لاحظت أن نبرات الصوت تزداد حدة واللهجة تتغير ....والصراخ يعلو...وإذا كلهم يصرخون بها ....وهي تدفع هذا وترد على ذاك فأحسست أن الأمر فيه شر ولكنني لم أستطع أن أجزم بشيء لأني لم أفهم من كلامهم شيئاً......وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي أنا فيها وإذا بثلاثة من الشباب يتقدمهم رجل كهل يدخلون علي توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم وإذا بهم يهجمون علي كالوحوش وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وصفعات !!!أخذت أدافعهم عن نفسي وأصرخ وأستغيث حتى خارت قواي وشعرت أن نهايتي في هذا البيت ازدادو لكما وركلا وأنا أتلفت حولي أحاول أن أتذكر أين الباب الذي دخلت منه فلما رأيت الباب قمت مسرعاً وفتحت الباب وهربت وهم ورائي فدخلت في زحمة الناس حتى غبت عنهم واتجهت إلى غرفتي وكانت ليست بعيدة عن المنزل وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ونظرت إلى نفسي وإذا بالضربات والصفعات قد أثرت في جبهتي وخدي وأنفي وإذا بالدم يسيل من فمي وثيابي ممزقة حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش لكي قلت ..أنا نجوت لكن ماحال زوجتي ؟؟أخذت صورتها تلوح أمام ناظريهل يمكن أن تتعرض هي أيضاً لهذه اللكمات والضربات ؟ أنارجل وماكدت أتحمل وهي امرأة فهل ستتحمل؟! أخشى أن تنهار المسكينة .......
هل حان الفراق؟؟......
بدأ الشيطان يعمل عمله وقول لي:سترتد عن دينها وتعود نصرانية..وتعودإلى بلدك وحدك .....وبقيت حائراً ماذا أفعل في هذه البلاد؟...أين أذهب؟...كيف أتصرف ؟... النفس في هذه البلد رخيصة يمكنك أن تستأجر رجلا لقتل الآخر بعشرة دولارات !أاه..لو عذبوها فدلتهم على مكاني فأرسلو أحدا لقتلي في ظلمة الليل ...أقفلت علي غرفتي وبقيت فيها فزعا خائفا حتى الصباح.....ثم غيرت ملابسي وذهبت أتجسس الأخبار أنظر إلى بيتهم عن بعد أرقبه وأتابع كل مايحصل فيه لكن الباب مغلق وبقيت أنتظر وفجأة ...فتح الباب وخرج منه ثلاثة من الشبابهم الذين ضربوني و كهل يبدو من هيئتم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم أغلق الباب وأقفل وبقيت أرقب وأترقب وانظر..واتمنى أن أرى وجه زوجتي ولكن لافائدة ظللت على هذه الحال ساعات وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت تعبت فذهبت إلى غرفتي في اليوم الثاني ذهبت أترقب ولم أر زوجتي ....وفي اليوم الثالث كذلك يئست من حياتها وتوقعت أنها ماتت من شدة العذاب أو قتلت !ولكن لو كانت ماتت فعلى الأقل سيكون هناك حركة في البيت سيكون هناك من يأتي للعزاء أو الزيارة لكني عندما لم ار شيئاً غريباً أخذت أقنع نفسي أنها حية وأن اللقاء سيكون قريباً
اللقاء.....
وفي اليوم الرابع لم أصبر على الجلوس في غرفتي فذهبت أرقب بيتهم من بعيد فلما ذهب الشباب مع أبيهم إلى أعمالهم كالعادة وانا انظر واتمنى فإذا بالباب يفتح فجأة وإذا بوجه زوجتي يطل من ورائه وإذا بها تلتفت يمنة ويسرة نظرت إلى وجهها فغذا به دوائر حمراء ولكمات زرقاء من كثرة الصفعات والكدمات وإذا لباسها مخضب بالدماء فزعت من منظرها ورحمتها اقتربت منها مسرعاً نظرت إليها أكثر فإذا بالدماء تسيل من جروح في وجهها وإذا يداها وقدماها تسيل بالدماء....وإذا ثيابها ممزقة لم يبق منه إلا خرقة بسيطة تسترها وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة ويداها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها لمارأيتها بكيت لم أستطع أن أتمالك نفسي ناديتها من بعيد......
ثبات ...ووصايا....
فقالت لي وهي تدافع عبراتها وتئن من شدة عذابها :اسم ياخالد ...لاتقلق علي فأنا ثابتة على العهد ووالله الذي لاإله إلا هو أن ماألقيه الآن لايساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعون بل والأنبياء والمرسلون ....وأرجوك ياخالد لاتتدخل بيني وبين أهلي واذهب الآن سريعاً وانتظر في الغرفة إلى أن آتيك إن شاء لله ولكن أكثر من الدعاء ....أكثر من قيام الليل.... أكثر من الصلاة...ذبت من عندها وأنا أتقطع ألماً وحسرة عليها وبقيت في غرفتي يوما كاملا أترقبها وأتمنى مجيئها ومر يوم آخر ..وبدأ اليوم الثالث يطي بساطه حتى إذا أظلم الليل وإذا بباب الغرفة يطرق علي ...!فزعت من بالباب؟ من الطارق؟؟...أصبت بخوف شديد
من الذي يأتي في منتصف الليل ؟؟لعل أهلها علموا بمكاني ..لعل زوجتي اعترفت فجائوا إلي لقتلي ..أصبت برعب كالموت لم يبق بيني وبين الموت إلا شعرة....أخذت أردد من بالباب؟
فإذا بصوت زجتي يقول بكل هدوء :افتح الباب أنا فلانة...أضأت نور الغرفة وفتحت الباب ...دخلت علي وهي تنتفض على حالة رثة ...وجروح في جسدها .. قالت لي:بسرعة ..هيا نذهب الآن !..قلت وأنت على هذه الحال؟؟.. قالت: نعم بسرعة ...بدأت أجمع ملابسي وأقبلت هي على حقيبتها فغيرت ملابسها وأخرجت عبائة وحجاباً احتياطيين فلبستهما ثم أخذنا كل مالدينا نزلنا وركبنا سيارة أجرة ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب..على كرسي السيارة....
إلى المطار.....
وأول ماركبت أنا قلت للسائق باللغة الروسية: إلى المطار ...وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسية .فقالت زوجتي:لا..لن نذهب إلى المطار سنذهب إلى القرية الفلانية قلت :لماذا؟..نحن نريد أن نهرب..قالت:صحيح..ولكن إذا اكتشف أهلي هروبي سيبحثون عنا في المطارولكن نهرب إلى قرية كذا ...فلما وصلنا تلك القريةنزلنا وركبنا سيارة أخرى إلى قرية أخرى ثم إلى قرية ثالثة ثم إلى إحدى المدن التي بها مطار دولي..فلما وصلنا إلى المطارحجزنا للعودة إلى بلادنا وكان الحجز متأخراًفاستأجرنا غرفة وسكناها ...فلما استقر بنا المقام في الغرفة وأحسسنا بالأمان نزعت زوجتي عبائتها...فأخذت أنظر إليها .. ياالله ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً!!..جلد ممزق..دماء متحجرة...شعر مقطع.. شفاه زرقاء...
قصة الرعب..
سألتها:مالذي حصل؟..قالت:عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي..فقالو لي: ماهذا اللباس ؟!!..قلت:إنه لباس الإسلام..قالوا:ومن هذا الرجل؟!..قلت: هذا زوجي ..أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم ..قالوا: لايمكن هذا..فقلت: اسمعوا..أحكي لكم القصة أولاً..فحكيت لهم القصة..وقصة ذلك الروسي الذي أراد أن يجرني إلى الدعارة وكيف هربت منه والتقيت بك..فقالوا: لوسلكتي طريق الدعارة كان أحب إلينا من أن تأتينا مسلمة ..ثم قالوا لي:لن تخرجي منهذا البيت إلا آرثوذوكسية أو جثة هامدة ..ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني ..ثم جائوا إليك وبدأوا يضربونك وأنا أسمعهم يضربونك وأنت تستغيث وأنا مربوطة...وعندما هربت أنت رجع إخوتي إلي وعاودوا سبي وشتمي ثم ذهبوا فاشتروا سلاسل فربطوني بها وبدأو يجلدونني...فأتعرض لضرب مبرح بأسواط عجيبة غريبة ....كل يوم يبدأ الضرب بعد العصر إلى وقت النوم ...أما في الصباح فإخواني وأبي في العمل وأمي في البيت وليس عندي إلا أخت صغيرة وعمرها 15سنة تأتي إلي وتضحك من حالتي وهذا هو وقت الراحة الوحيد عندي ...هل تصدق أنه حتى النوم أنام وأنا مغمى علي ..يجلدونني إلى ان يغمى علي وانام وكانوا يطلبون مني فقط أن أرتد عن الإسلام وانا أرفض وأتصبر بعد ذلك ...بدأت أختي الصغيرة تسألني: لماذا تتركين دينك...دين أمك
دين أبيك...دين أجدادك....
يجعل له مخرجاً .....
فأخذت أقنعها أبين لها الدين وأوضح لها التوحيد ...فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة ...بدأت تتأثر!..بدأت صورة الإسلام أمامها تتضح !..ففوجئت بها تقول :
أنت على حق ...هذا هو الدين الصحيح..هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزمه أنا أيضاً وأردفت:أنا سأساعدك..فقلت لها :إذا كنت تريدين مساعدتي فاجعليني أقابل زوجي!فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فتراك وأنت تمشي فتقول لي:
إنني أرى رجلاً صفته كذا وكذ..فقلت هذا زوجي ..فإذا رأيته فافتحي لي الباب لاكلمه..وفعلاًفتحت الباب وخرجت وكلمتك لكني لم أستطع الخروج إليك لأني كنت مربوطة بسلسلتين مفتاحهما مع أخي وسلسلة ثالثة مربوطة بإحدى أعمدة البيت حتى لاأخرج مفتاحها مع أختي هذه لأجل أن تطلقي للذهاب إلى الحمام ..
وعندما كلمتك وطلبت منك أن تبقى إلى أن آتيك كنت مربوطة بالسلاسل فأخذت أقنع أختي بالإسلام ...فأسلمت..وأرادت أن تضحي تضحية فوق تضحيتي وقررت أن تجعلني أهرب من البيت لكن مفاتيح السلاسل مع أخي وهو حريص عليها .....في ذاك اليوم أعدت أختي لأخواني خمراً مركزاً ثقيلاً.... فشربوا ..وشربوا..إلى أن سكروا تماماً لايدرون عن شيء ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي وفكت السلاسل عني وجئت أنا إليك في ظلمة الليل ....فقلت لها : وأختك ؟ماذا سيحصل لها ؟؟..قالت: لايهم...قد طلبت منها أن لاتعلن إسلامها إلى أن نتدبر أمرها .....نمنا تلك الليله ومن الغد رجعنا إلى بلدنا ...وأول ماوصلنا أدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيها عدة أيام تعالج من آثار الضربات والتعذيب ....وها نحن اليوم ندعو لأختها أن يثبتها الله على دينه ....
الحمد لله خلصنا القصة ...ولو أمكن تنشرنها في المنتديات لأخذ العظة والعبرة
للإفادة :القصة مأخوذة من شريط (قصص مؤثرة)د.إبراهيم الفارس
ومنشورة في كتاب إنها ملكة
والسلام عليكم

سنا البرق
04-08-2004, 12:38 AM
الله أكبر

الله يجزاكِ خير , ويبارك فيك

الخزامى
04-08-2004, 03:24 AM
الله يثبتها


بارك الله فيك اختي ملكة :)

حفيدة الخنساء
04-08-2004, 09:28 PM
جزاك الله خيرا
وللشيخ شريط ثاني جميل
وهو........................



قصص معبرة للشباب

gun clabs

ملكة الثلج
05-08-2004, 09:10 AM
وجزاكم شرفني مروركم الحلو قراءة القصة
و تسلمي على الشريط حفيدة الخنساء;)