سلسبيل
07-08-2004, 01:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ميول الأطفال إلي اتلاف الأشياء وتخريبها ميول شريرة ؟
هل كل الأطفال عندهم هذه الميول بدرجة واحدة؟
لماذا يلجأ الأطفال إلي قلب نظام المنزل رأساً على عقب؟
فكلما امتدت أيديهم إلى دولاب أو دخلوا حجرة من الحجرات
عبثوا بمحتوياتها وأفسدوا بعضها.
لماذا يلجأ بعض الأطفال إلي خلع أغلفة الكتب عنها وتمزيقها؟
ولماذا يخلط الأطفال الألوان خلطاً لا فائدة منه؟
ولماذا يشوهون مكعبات البناء ويتلفون لعبهم؟
هل من الواجب وضع حد لهذه الميول الشريرة في الطفل بمجرد ظهورها
وهل هي فعلاً شريرة ؟ هل من المستحسن أن نبعد الطفل عن محتويات المنزل
فنغلق جميع الحجرات ونمنعه من دخولها ولا نسمح له إلا بالتواجد في المكان المخصص له؟
هل من الواجب أن نشتري للطفل اللعب ثم نحفظها له حتى يكبر ويمكنه
المحافظة عليها
****************هل كل إتلاف تخريب*******************
*************************************************
إن الله خلق فينا حب الاستطلاع والميل إلى الحل والتركيب كوسيلة للتعرف على الحياة التي حولنا ,وهذه الميول تكون على أشدها عند الطفل الحديث العهد بدنياه
فيندفع بطريقة فطرية لاشعورية للتعرف على ما حوله,فيقلد الغير فيما يعملون ويجرب ويستكشف ويسأل من حوله من الكبار,وكل ذلك بهدف الشعور بالأمن
والطمأنينة في عالم جديد لم يعهده من قبل ، وأول ما يتعامل معه الطفل في دنياه
هو الأشياء المادية المحسوسة فيلمسها ويتفحصها ويفكها أن أمكن له ذلك,
أو يقسمها إلي أجزاء ليتعرف عليها.... أو قد يقذف بها الأرض , أو يضربها
في الأرض بهدف التعرف لما قد يحدث لها, وهو بذلك يقوم بتجارب مثله
في ذلك مثل العالم الذي يقوم بتجارب مختلفة مع مادة مكتشفة حديثاً, أو كالطبيب
الذي يكتشف ميكروباً جديداً فيجري عليه التجارب.
وبذلك فالطفل أثناء تجاربه الطفلية مع ما حوله من المحسوسات قد يتلفها أو
يخربها أو قد يضر بنفسه فيجرح إصبعه أو يصيب أي عضو من أعضاء جسمه
وهو بذلك لا يقصد الإتلاف أو التخريب ولكنه يقصد التجريب ولكنه يقصد
التجريب , بهدف التعرف على الحياة وأسرارها , ذلك التعرف الذي يشكل
شخصيته وينميها , فعن طريق الإتلاف والتخريب والعمل والتعامل مع
المحسوسات يدرك الطفل الأوزان والحرارة والبرودة, كما يدرك المسافات
والألوان وطعم الأشياء والمأكولات, وهو في ذلك لا يختلف عن العامل في معمله
فمعمل الطفل هو كل ما حوله , وهو يشتق لذة وسعادة من اكتشافاته , كما يشتق العالم
اللذة والسعادة من نتائج أبحاثه وتجاربه, ومعنى ذلك أن ما نسميه إتلافاً أو تخريباً
في الطفولة الاولى , أو ما يسميه البعض بلعب أطفال , هو في الواقع نشاط ضروري لنمو شخصية الطفل وليست ميولاً شريرة ,كما يظن البعض.
إن التعرف الحسي للطفل لما حوله, والتجارب الشخصية التي يجربها بنفسه
والتي قد نسميها تخريباً هي الأسلوب الأساسي الذي يتعرف به الطفل على
دنياه الجديدة, وعن طريق هذه التجارب يدرك الفروق بين الأشياء وصفاتها
وبذلك يكتسب كثيراً من الخبرات اللازمة لاستمرار الحياة.
عن الطفل يولد بدافع شديد لحب الاستطلاع يجعل عقله وحواسه تتعطش
لكسب الخبرة وهضمها , تماماً كما يحتاج جسمه للغذاء وإلى هضمه,
لذلك يجب ألا ننظر إلى مشكلة الإتلاف أو التخريب الذي يلجأ إليه صغار
الأطفال(2-5سنوات) على أنها مقصودة أو ناتجة عن عناد أو حب للعبث.
وللموضوع بقية –إن أردتم التكملة- ..........
من (سلسلة مشاكل الصحة النفسية للأطفال وعلاجها)
[[أسأل الله أن ينفعنا بما نكتب]]
هل ميول الأطفال إلي اتلاف الأشياء وتخريبها ميول شريرة ؟
هل كل الأطفال عندهم هذه الميول بدرجة واحدة؟
لماذا يلجأ الأطفال إلي قلب نظام المنزل رأساً على عقب؟
فكلما امتدت أيديهم إلى دولاب أو دخلوا حجرة من الحجرات
عبثوا بمحتوياتها وأفسدوا بعضها.
لماذا يلجأ بعض الأطفال إلي خلع أغلفة الكتب عنها وتمزيقها؟
ولماذا يخلط الأطفال الألوان خلطاً لا فائدة منه؟
ولماذا يشوهون مكعبات البناء ويتلفون لعبهم؟
هل من الواجب وضع حد لهذه الميول الشريرة في الطفل بمجرد ظهورها
وهل هي فعلاً شريرة ؟ هل من المستحسن أن نبعد الطفل عن محتويات المنزل
فنغلق جميع الحجرات ونمنعه من دخولها ولا نسمح له إلا بالتواجد في المكان المخصص له؟
هل من الواجب أن نشتري للطفل اللعب ثم نحفظها له حتى يكبر ويمكنه
المحافظة عليها
****************هل كل إتلاف تخريب*******************
*************************************************
إن الله خلق فينا حب الاستطلاع والميل إلى الحل والتركيب كوسيلة للتعرف على الحياة التي حولنا ,وهذه الميول تكون على أشدها عند الطفل الحديث العهد بدنياه
فيندفع بطريقة فطرية لاشعورية للتعرف على ما حوله,فيقلد الغير فيما يعملون ويجرب ويستكشف ويسأل من حوله من الكبار,وكل ذلك بهدف الشعور بالأمن
والطمأنينة في عالم جديد لم يعهده من قبل ، وأول ما يتعامل معه الطفل في دنياه
هو الأشياء المادية المحسوسة فيلمسها ويتفحصها ويفكها أن أمكن له ذلك,
أو يقسمها إلي أجزاء ليتعرف عليها.... أو قد يقذف بها الأرض , أو يضربها
في الأرض بهدف التعرف لما قد يحدث لها, وهو بذلك يقوم بتجارب مثله
في ذلك مثل العالم الذي يقوم بتجارب مختلفة مع مادة مكتشفة حديثاً, أو كالطبيب
الذي يكتشف ميكروباً جديداً فيجري عليه التجارب.
وبذلك فالطفل أثناء تجاربه الطفلية مع ما حوله من المحسوسات قد يتلفها أو
يخربها أو قد يضر بنفسه فيجرح إصبعه أو يصيب أي عضو من أعضاء جسمه
وهو بذلك لا يقصد الإتلاف أو التخريب ولكنه يقصد التجريب ولكنه يقصد
التجريب , بهدف التعرف على الحياة وأسرارها , ذلك التعرف الذي يشكل
شخصيته وينميها , فعن طريق الإتلاف والتخريب والعمل والتعامل مع
المحسوسات يدرك الطفل الأوزان والحرارة والبرودة, كما يدرك المسافات
والألوان وطعم الأشياء والمأكولات, وهو في ذلك لا يختلف عن العامل في معمله
فمعمل الطفل هو كل ما حوله , وهو يشتق لذة وسعادة من اكتشافاته , كما يشتق العالم
اللذة والسعادة من نتائج أبحاثه وتجاربه, ومعنى ذلك أن ما نسميه إتلافاً أو تخريباً
في الطفولة الاولى , أو ما يسميه البعض بلعب أطفال , هو في الواقع نشاط ضروري لنمو شخصية الطفل وليست ميولاً شريرة ,كما يظن البعض.
إن التعرف الحسي للطفل لما حوله, والتجارب الشخصية التي يجربها بنفسه
والتي قد نسميها تخريباً هي الأسلوب الأساسي الذي يتعرف به الطفل على
دنياه الجديدة, وعن طريق هذه التجارب يدرك الفروق بين الأشياء وصفاتها
وبذلك يكتسب كثيراً من الخبرات اللازمة لاستمرار الحياة.
عن الطفل يولد بدافع شديد لحب الاستطلاع يجعل عقله وحواسه تتعطش
لكسب الخبرة وهضمها , تماماً كما يحتاج جسمه للغذاء وإلى هضمه,
لذلك يجب ألا ننظر إلى مشكلة الإتلاف أو التخريب الذي يلجأ إليه صغار
الأطفال(2-5سنوات) على أنها مقصودة أو ناتجة عن عناد أو حب للعبث.
وللموضوع بقية –إن أردتم التكملة- ..........
من (سلسلة مشاكل الصحة النفسية للأطفال وعلاجها)
[[أسأل الله أن ينفعنا بما نكتب]]