طهر الغمام
26-02-2008, 09:12 AM
الحب بلا شروط
الحب بلا شروط هو رخاوة الحبل الممتد فإذا دفعت الناس من الخلف
فلن تستطعين أن تتحكمي في حركاتهم وسينفضون من حولك
أما إذا أحببتيهم بلا شروط فكأنك جذبتهم من الأمام وسوف يطيعونك .
الحب إن نبع من الداخل .. من العمق الإنساني فاح إلى الخارج .. واستخرج أطايب الكلام والفعال .
فالحب فعل ينتج عنه أسلوب راق في التعامل
إذا تول الحب إلى فعل وإلى واقع عملي فثمرته تولد الحب
وعندما يمارس الصراخ ورفع الصوت مات الحب .
يقول سبحانه وتعالى :
" ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
إن فى ذلك لآيت لقوم يتفكرون ".
لاحظي في هذه الآية العلاقة الزوجية وقيسي عليها الأدوار الأخرى
لاحظي كلمة مودة وهي أفعال للحب من احترام وتقدير وكلمة طيبة وألفة
عند ذلك تكون الثمرة هي الرحمة التي هي الأساس في الحب .
ركزي في علاقاتك على الحب وليس على النتائج واعملي على تنميتها بطريقة
" لا نريد منكم جزاء ولا شكورا "
بطريقة بناء العلاقة من أجل العلاقة لا من أجل النتائج .
عندما نبحث عن نتائج وفوائد العلاقات فقط فإننا نحولها إلى علاقات سطحية
ونركز على حاجتنا ورغباتنا نحن فقط متجاهلين الآخرين
عندها تدريجياً يختفي الحب والكلمة الطيبة والصدق في العلاقات .
انظري للقلب الكبير محمد صلى الله عليه وسلم
في الطائف يرمى بالحجارة ومن الصبيان وتُدمى قدمه وحينما جاء وقت الانتصار قال :
" بل أرجوا أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً "
إنه القلب الذي لا يركز على النتائج بل يحب من صميم قلبه
نجد به شئ من العطف على أخطاء الناس شئ من الود الحقيقي لهم
عندها ينكشف لك النبع الصافي في قلوبهم حين تمنحينهم حبك ومودتك ولا تطلبين منهم شيئاً ..
متى ما تمنحينهم ذلك بصدق ينكشف لك العمق الإنساني في نفوسهم .
تقبلي الناس على ما هم عليه ....
الناس قدرات وطاقات جبارة تختلف هذه الطاقات من فرد لآخر وعندما تتقبلين الناس على ماهم عليه
تتمتعين بتوافق اجتماعي كبير يؤدي إلى شعور بالطمأنينة في كل من الطرفين
عندها تتمتعين بخاصية حب بلا شروط .
إن الوالدين حينما يضعون شرطاً لحب أبنائهم مثلاً
سوف يفقدون كثيراً من مشاعر التوافق بينهم وبين أبنائهم
وسوف يتولد ضغط كبير بينهم والحل حب بلا شروط .
يقول بابليليوس سيرس :
" ليس بإمكانك أن تجعل نفس فردة الحذاء تصلح لكل الأقدام " .
قد نرى أبنائنا بصورة هم لا يرونها في أنفسهم هذا الاختلاف مع وضع العقوبات سيولد جفوة وبعداً
فلندعهم يعيشوا حياتهم وعقولهم وطاقاتهم لا حياتنا نحن !!
مع متابعتهم حتى لا يقعوا في الانحراف أو الخطر ..
عندها يكون دورنا هو الحب والتوجيه مع إعطاء مهارات الحياة ..
عندها نؤمن بطاقات الآخرين
فنحن نحب وبلا شروط
واسمعوا إلى هذه المعرفة بالآخرين :
" أرحم أمتي بأمتي أبوبكر .. وأشدهم في أمر الله عمر .. وأصدقهم حياء عثمان ..
وأقرأهم لكتاب الله أبيّ بن كعب .. وأفرضهم زيد بن ثابت .. وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ..
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة "
أسلوب مميز :
وحتى تحبين بلا شروط تقبلي الناس على ما هم عليه وحتى تتقني ذلك
تعلمي أن تنظري بمنظار الآخرين وتفكرين بصدق بما يريدون لا بما تريدين أنت .
قصة ..
ذات يوم كان رالف والدو أمرسون وابنه يحاولان إدخال حصان إلى الحظيرة
لكنهما اقترفا الخطأ الشائع ألا وهو التفكير بما يريدان فكان أمرسون يدفع الحصان
وابنه يشد لكن الحصان فعل مثلهما تماماً
كان يفكر بما يريد هو فثبت أقدامه في الأرض ورفض مغادرة المرعى
رأت الخادمة الإيرلندية هذا المشهد
ففكرت كيف تقود الحصان ؟
ثم بدأت تفكر بما يفكر به الحصان فوضعت إبهامها في فمه ليمتصه ومن ثم قادته إلى داخل الحظيرة .
قصة لربما مضحكة لكن إن كان هذا مع الحيوانات
فما بالكم بالبشر !!
إن السر في الحب بلا شروط أن نقبل الناس كما هم ونفكر بما يفكرون
ومن هنا نأخذ الحل ....
الحب بلا شروط هو رخاوة الحبل الممتد فإذا دفعت الناس من الخلف
فلن تستطعين أن تتحكمي في حركاتهم وسينفضون من حولك
أما إذا أحببتيهم بلا شروط فكأنك جذبتهم من الأمام وسوف يطيعونك .
الحب إن نبع من الداخل .. من العمق الإنساني فاح إلى الخارج .. واستخرج أطايب الكلام والفعال .
فالحب فعل ينتج عنه أسلوب راق في التعامل
إذا تول الحب إلى فعل وإلى واقع عملي فثمرته تولد الحب
وعندما يمارس الصراخ ورفع الصوت مات الحب .
يقول سبحانه وتعالى :
" ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
إن فى ذلك لآيت لقوم يتفكرون ".
لاحظي في هذه الآية العلاقة الزوجية وقيسي عليها الأدوار الأخرى
لاحظي كلمة مودة وهي أفعال للحب من احترام وتقدير وكلمة طيبة وألفة
عند ذلك تكون الثمرة هي الرحمة التي هي الأساس في الحب .
ركزي في علاقاتك على الحب وليس على النتائج واعملي على تنميتها بطريقة
" لا نريد منكم جزاء ولا شكورا "
بطريقة بناء العلاقة من أجل العلاقة لا من أجل النتائج .
عندما نبحث عن نتائج وفوائد العلاقات فقط فإننا نحولها إلى علاقات سطحية
ونركز على حاجتنا ورغباتنا نحن فقط متجاهلين الآخرين
عندها تدريجياً يختفي الحب والكلمة الطيبة والصدق في العلاقات .
انظري للقلب الكبير محمد صلى الله عليه وسلم
في الطائف يرمى بالحجارة ومن الصبيان وتُدمى قدمه وحينما جاء وقت الانتصار قال :
" بل أرجوا أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً "
إنه القلب الذي لا يركز على النتائج بل يحب من صميم قلبه
نجد به شئ من العطف على أخطاء الناس شئ من الود الحقيقي لهم
عندها ينكشف لك النبع الصافي في قلوبهم حين تمنحينهم حبك ومودتك ولا تطلبين منهم شيئاً ..
متى ما تمنحينهم ذلك بصدق ينكشف لك العمق الإنساني في نفوسهم .
تقبلي الناس على ما هم عليه ....
الناس قدرات وطاقات جبارة تختلف هذه الطاقات من فرد لآخر وعندما تتقبلين الناس على ماهم عليه
تتمتعين بتوافق اجتماعي كبير يؤدي إلى شعور بالطمأنينة في كل من الطرفين
عندها تتمتعين بخاصية حب بلا شروط .
إن الوالدين حينما يضعون شرطاً لحب أبنائهم مثلاً
سوف يفقدون كثيراً من مشاعر التوافق بينهم وبين أبنائهم
وسوف يتولد ضغط كبير بينهم والحل حب بلا شروط .
يقول بابليليوس سيرس :
" ليس بإمكانك أن تجعل نفس فردة الحذاء تصلح لكل الأقدام " .
قد نرى أبنائنا بصورة هم لا يرونها في أنفسهم هذا الاختلاف مع وضع العقوبات سيولد جفوة وبعداً
فلندعهم يعيشوا حياتهم وعقولهم وطاقاتهم لا حياتنا نحن !!
مع متابعتهم حتى لا يقعوا في الانحراف أو الخطر ..
عندها يكون دورنا هو الحب والتوجيه مع إعطاء مهارات الحياة ..
عندها نؤمن بطاقات الآخرين
فنحن نحب وبلا شروط
واسمعوا إلى هذه المعرفة بالآخرين :
" أرحم أمتي بأمتي أبوبكر .. وأشدهم في أمر الله عمر .. وأصدقهم حياء عثمان ..
وأقرأهم لكتاب الله أبيّ بن كعب .. وأفرضهم زيد بن ثابت .. وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ..
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة "
أسلوب مميز :
وحتى تحبين بلا شروط تقبلي الناس على ما هم عليه وحتى تتقني ذلك
تعلمي أن تنظري بمنظار الآخرين وتفكرين بصدق بما يريدون لا بما تريدين أنت .
قصة ..
ذات يوم كان رالف والدو أمرسون وابنه يحاولان إدخال حصان إلى الحظيرة
لكنهما اقترفا الخطأ الشائع ألا وهو التفكير بما يريدان فكان أمرسون يدفع الحصان
وابنه يشد لكن الحصان فعل مثلهما تماماً
كان يفكر بما يريد هو فثبت أقدامه في الأرض ورفض مغادرة المرعى
رأت الخادمة الإيرلندية هذا المشهد
ففكرت كيف تقود الحصان ؟
ثم بدأت تفكر بما يفكر به الحصان فوضعت إبهامها في فمه ليمتصه ومن ثم قادته إلى داخل الحظيرة .
قصة لربما مضحكة لكن إن كان هذا مع الحيوانات
فما بالكم بالبشر !!
إن السر في الحب بلا شروط أن نقبل الناس كما هم ونفكر بما يفكرون
ومن هنا نأخذ الحل ....