المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقاب..



حنـــين
09-08-2004, 07:11 PM
السلام عليكم

فضيلة الشيخ لدي سؤال وهو

انني اسمع فتاوى لمشايخ بجواز اظهار الوجه وتكون ادلتهم قوية،

وايضا اسمع فتاوى لمشايخ بوجوب ستر الوجه وتكون ادلتهم ايضا قوية

وانا في حيرة من امري لا اعرف ما هو الصحيح؟

جزاكم الله خيرا

همام
12-08-2004, 05:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

بارك الله فيك أختي ونفع بك . الكلام على هذه المسألة ينتظم في أمور :

أولاً- ًإنه لا خلاف بين أهل العلم كافة على أن وجه المرأة إذا كان وضيئاً جميلاً يؤدي إلى الفتنة والحال أن الناس في رقة من الدين فإنه يجب ستره ، وهذا محل إجماع بين أهل العلم لا خلاف بينهم فيه . فالفتاة الشابة يجب عليها ستر وجهها قولاً واحداً لا خلاف بين العلماء في هذا .

ثانياً- الأدلة الشرعية التي تثبت بها الأحكام لا تخضع للأمزجة وأهواء الناس ، بل العبرة بالدليل وثبوته .

ثالثاً- من قال بقول وأخطأ فيه فإن الله يغفر له خطأه إن كان عن اجتهاد ، وهذا لا يعني أن نقبل بالخطأ ونعمل به ، بل نرده ونبينه مع حفظنا لحق العلماء ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم . كما قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه .

رابعاً- الأدلة التي يتمسك بها من ذهب إلى جواز كشف الوجه إما أن تكون صريحة لكنها غير صحيحة ، أو صريحة غير صحيحة أو صريحة صحيحة لكنها منسوخة بآيات فرض الحجاب .
والمؤمن ينبغي عليه أن ينقاد لله ورسوله مطمئنة نفسه {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} ، {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} .

ولذا فالذي تطمئن إليه النفس ويخرج به الإنسان من الحرج وتنطفئ به الفتنة أنه يجب على المرأة أن تستر بدنها كله عن الأجانب غير المحارم ، وعلى هذا مضى عمل الناس من لدن النبي صلى الله عليه وسلم مروراً بالقرون الفاضلة ، ولكت أخواتي المؤمنات في أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالح أسوة وقدورة .

وأدعو جميع الأخوات إلى قراءة الكتاب الحافل الماتع (حراسة الفضيلة) لفضيلة العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس مجمع الفقه الإسلامي .

كما آمل أن يكون الكتاب متوفراً في مكتبة المنتدى وأن يرسل برابطه إلى كافة الأعضاء .
والله تعالى أعلم .

حنـــين
12-08-2004, 06:17 PM
جزاك الله خيرا