المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ( فاطمه الزاهراء ) شبيهة ابوها



سعادتي طاعة ربي
09-03-2008, 08:17 AM
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم


فاطمة الزهراء رضى الله عنها





مولدها ونشأتها
هي فاطمة بنت محمد بن عبدا لله بن هاشم - سيد المرسلين وخاتم النبيين سيد ولد آدم -عليه صلوات الله وسلامه وصغرى بناته وهي أيضا ابنة خديجة أول النساء إيمانابالإسلام وهي زوج علي بن أبي طالب، أول من أسلم من الصبيان فما سجد لصنم، وما انحنىلوثن وهو المجاهد مع النبي منذ صغره، وهو خليفة المسلمين الرابع، وهي أم الحسنين سيداشباب أهل الجنة .


ولقد شاء الله أن يقترن مولد فاطمة في يوم الجمعة الموافق للعشرين منجمادى الآخرة في السنة الخامسة قبل البعثة بقليل بالحادث العظيم الذي ارتضت فيه قريش (محمدا) حكما لما اشتد الخلاف بينهم حول وضع الحجر الأسود بعد تجديد بناءالكعبة، وكيف استطاع عليه الصلاة والسلام برجاحة عقله أن يحل المشكلة وينقذ قريش مما كان يتهددها من حرب ودمار وإسالة دماء وعداوة بين الأهل والعشيرة.


حمل الأب الحاني ابنته المباركة يهدهدها ويلاطفها،وكانت فرحةخديجة كبيرة ببشاشته ، وهو يتلقى الأنثى الرابعة في أولاده، ولم يظهر عليه غضب ولاألم لأنه لم يرزق ذكرا وكانت فرحة خديجة اكبر حين وجدت ملامح ابنتها تشبه ملامح أبيها، وقد استبشر الرسول بمولدها فهي النسمة الطاهرة التي سيجعل الله نسله منها .


وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليهوسلم .


وعن عائشةأم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت :ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه برسول الله صلى الله عليهوسلم من فاطمة.


وقد كان تسميتها فاطمة بإلهام من الله تعالىفقد روى الديلمي عن أبى هريرة رضي الله عنه عن علي أنه عليه السلام قال :"إنما سميت فاطمة؛ لأن الله فطمها وحجبها من النار ". والفطم هو القطع والمنع .


ترعرعت فاطمة في بيت النبوة الرحيم، والتوجيه النبوي الرشيد، وبذلك نشأة على العفة وعزةالنفس وحسن الخلق ،متخذتا أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها. وما كادت الزهراء أن تبلغ الخامسة حتى بدأ التحول الكبير في حياة أبيها بنزول الوحي عليه،وقد تفتحت مداركها على أبيها ويعاني من صد قريش وتعنت سادتها، وشاهدت العديد منمكائد الكفار واعتدائهم على الرسول الكريم، وكان أقسى ما رأته فاطمة عندما ألقى سفيه مكة عقبة بن أبي معيط الأذى على رأس أبيها وهو ساجد يصلي في ساحة الكعبة ويبقىالرسول صلى الله عليهوسلم ساجدا إلى أن تتقدم فاطمة وتلقي عنه القذر.


وكان من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوةذلك الحصار الشديد الذي حوصر فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبى طالب ، وأقامواعلى ذلك ثلاثة سنوات ، فلم يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلاواشتروه ، حتى أصاب التعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود ، وكان لا يصلإليهم شيئا إلا مستخفيا، ومن كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سرا.


وقد أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة فبقيت طوال حياتها تعاني من ضعف البنية، ولكنه زادها إيمانا ونضجا . وما كادت الزهراءالصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة - رضي الله عنها - فامتلأتنفسها حزنا وألما،ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمه نحو أبيها النبي الكريم، وهو يمربظروف قاسية خاصة بعد وفاة خديجة رضي الله عنها وعمه أبى طالب. فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملتالأحداث في صبر ، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن امها الغاليه واكرمالزوجات ولذلك كانت تكنى بأم أبيها.


ثم جاءتهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب بعد أن لم يبق له في مكة مكان وعلى أثرههاجر علي رضي الله عنه وكان قد تمهل ثلاثة أيام في مكة ريثما أدى عن النبي الودائع التي كانت عنده للناس وبقيت فاطمة وأختها أم كلثوم حتى جاء رسول من أبيها e فصحبهماإلى يثرب،ولم تمر هجرتهما بسلام فما كادتا تودعان مكة حتى طاردهما اللئام من مشركي قريش ونخس أحد سفهاء مكة يدعى "الحويرث بن نقيذ" بعيرهمافرمى بهما إلى الأرض،وكانت فاطمة يومئذ ضعيفة نحيله الجسم، وتركهما يسيران بقية الطريق إلى أن وصلا إلى المدينة،وقد اشتد غضب الرسول صلى الله عليه وسلم على من آذى ابنتيه،فأهدردمه.


زواج السيدة فاطمة الزهراء وحياتها في بيتها:
بعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة- رضي الله عنها- تقدم كبار الصحابة لخطبة الزهراء، بعد أن كانوا يحجمون عن ذلك سابقا لوجودها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وخدمتها إياه. فقد تقدم لخطبة الزهراء أبو بكر وعمر وعبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنهم- ولكن النبي صلى الله عليه و سلم اعتذر في لطف ورفق، وتحدث الأنصار إلى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - وشجعوه على التقدم لخطبة فاطمة، واخذوا يذكرونه بمكانته في الإسلام وعند رسول الله e حتى تشجع وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم خاطبا، وعندما حضر مجلس النبي غلبه الحياء فلم يذكر حاجته،وأدرك رسول الله ما ينتاب علي من حرج فبادره بقوله :ما حاجة ابن أبي طالب ؟


أجاب علي :ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مرحبا وأهلا ..


وكانت هذه الكلمات بردا وسلاما على قلب علي فقدفهم منها، وكذلك فهم أصحابه أن رسول الله يرحب به زوجا لابنته . وكانت تلكمقدمة الخطبة،عرف علي t أن رسول الله يرحب به زوجا لأبنته فاطمة،فلما كان بعد أيامذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطب فاطمة…وكان مهرها رضي الله عنها درعاأهداها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علي في غزوة بدر،وقددعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وباركلهما في نسلهما ".


لم تكن حياة فاطمة في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة، بل كانت أقرب للخشونة والفقر، وقد كفاهازوجها الخدمة خارجا وسقاية الحاج وأسنده لأمة،وكان علي رضي الله عنه يساعدهافي شؤون المنزل. قال علي رضي الله عنه : لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلدكبش ننام عليه بالليل ونجلس عليه بالنهار،ومالي ولها خادم غيرها ، ولما زوجها رسولالله بي بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحائين وسقاء وجرتين،فجرت بالرحى حتى أثرت فييدها،واستقت بالقربة بنحرها ،وقمّت البيت حتى اغبرت ثيابها . ولما علم علي – كرم الله وجهه - أنالنبي صلى الله عليه وسلم قد جاءه خدم قال لفاطمة :لو أتيت أباك فسألتيه خادما،فأتته فقال النبي ما جاء بك يا بنيه؟ قالت :جئت لأسلم عليك،واستحيت أن تسأله ورجعت،فأتاها رسول الله من الغد فقال :ما كانت حاجتك ؟فسكتت فقال علي :والله يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري،وهذه فاطمة قد طحنت حتى مجلت يداها وقد أتى الله بسبي فأخدمنا.


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :"لا والله،لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تتلوى بطونهم،لا أجد ما أنفق عليهم ولكن أبيع وأنفق عليهم بالثمن“ فرجعا إلى منزلها،فأتاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخفف عنهماعناءهما وقال لهما برفق وحنان :ألا أخبركما بخير مما سألتماني ؟ قالا: بلى: فقال :"كلمات علمنيهن جبريل :تسبحان الله دبر كل صلاة عشرا،وتحمدان عشرا،وتكبران عشرا،وإذا أويتماإلى فراشكما تسبحان ثلاثة وثلاثين،وتحمدان ثلاثة وثلاثين،وتكبرانأربعا وثلاثين " .


وخيمت السعادة على بيت فاطمة الزهراء عندما وضعت طفلها الأول في السنة الثالثة من الهجرةففرح به النبي فرحا كبيرا فتلا الآذان على مسمعه،ثم حنكه بنفسه وسماه الحسن،فصنع عقيقة في يوم سابعه، وحلق شعره وتصدق بزنة شعره فضة . وكان الحسن أشبهخلق الله برسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، وما أن بلغ الحسن من العمر عاماحتى ولد بعده الحسين في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة، وتفتح قلب رسول الله e لسبطيه (الحسن والحسين)،فغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه من حبوحنان وكان صلى الله عليه وسلم يقول:"اللهم أني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما "وتتابع الثمر المبارك فولدت الزهراء في العام الخامس للهجرة طفلة اسماها جدها صلىالله عليه وسلم (زينب ).وبعد عامين من مولد زينب وضعت طفلة أخرى اختار لها الرسولاسم (أم كلثوم ) .


وبذلك آثرالله فاطمة بالنعمة الكبرى،فحصر في ولدها ذرية نبيه صلى الله عليه وسلم،وحفظ بها أفضل سلالات البشرية . وقد بلغمن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها- أنه لا يخرج من المدينة حتى يكونآخر عهده بها رؤية فاطمة، فإذا عاد من سفره بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين،ثم يأتي فاطمة،ثم يأتي أزواجه، وقد قال عليه الصلاة والسلام :" إنمافاطمة بضعة فمن أغضبها فقد أغضبني" . ولم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراها تلبس الحلي وأمرها ببيعها والتصدق بثمنها؛ وما ذلك إلا لأنها بضعة منه وأنه يريدها مثلا أعلى في الزهد والصبر والتقشف كما كانه و صلى الله عليه وسلم،ولتتبوأ بجدارة منزلة سيدة نساءالعالمين يوم القيامة.


ولقد هم علي رضي الله عنه بالزواج من بنت أبى جهل - لعنه الله،على السيدة فاطمة رضي الله عنها،وفي حسبانه أنه يجوز على بنات النبي صلى الله عليهوسلم ما يجوز على سائر النساء فيما أحله الشرع للمسلمين من تعددالزوجات،وعندمابلغ رسول الله ذلك خرج إلى المسجد مغضبا حتى بلغ المنبر فخطب الناس فقال:"إن بني هشام بن مغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ،ثم لا آذن لهم،ثم لا آذن لهم،إلا أن يريد علي بن أبي طالب أنيطلق ابنتي وينكح ابنتهم، وإني لست أحرم حلالا،ولا أحل حراما،لكن والله لا تجتمع بنت رسول الله،وبنت عدوالله أبدا. فترك علي الخطبة. وهذا دليل على حبه صلى الله عليه وسلم لبناته في بيئة وأدت بناتها .


وقد مرت السيدة فاطمة رضي الله عنها بأحداث كثيرة ومتشابكة وقاسية وذلك منذ نعومة أظفارهاحيث شهدت وفاة أمها،ومن ثم أختها رقية، وتلتها في السنة الثامنة للهجرةأختها زينب،وفي السنة التاسعة أختها أم كلثوم .


وفاةالرسول صلى الله عليه وسلم :
ولما حجرسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع،وأرسى قواعدالإسلام وأدى الأمانة ونصح الأمة وأكمل الله الدين. حان وقت الرحيل عن الدنيا الفانية، وأخذت طلائع التوديع للحياة تظهر على ملامح الرسول صلى الله عليه وسلم وتتضح من خلال عباراتهوأفعاله .فقد اعتكففي رمضان في السنة العاشرة عشرين يوما،بينما كان لا يعتكف إلا عشرةأيام،وكان يدارسه جبريل عليه السلام مرتين وما قاله لمعاذ رضي الله عنه "يا معاذ انك عسى أن لاتلقاني بعد عامي هذا.


وما قاله في خطبة الوداع :" أيها الناس اسمعوا قولي،فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا . وشهادة الناس له انه بلغ وأدى ونصح ...".وكان بداية مرضه صلى الله عليه و سلم بعد حجة الوداع في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11هجرية - وكان يومالاثنين–وقد صلى المصطفى صلى الله عليه وسلم بالناس وهو مريضأحد عشر يوما وجميع أيام المرض كانت ثلاثة عشر يوما.


وما أن سمعت فاطمة بذلك حتى هرعت لتوها لتطمئن عليه، وهو عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،فلما رآها هش للقائها وقال : "مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثمأسر إليها شيئا فبكت،ثم اسر لها شيئا فضحكت. قالت -عائشة–قلت ما رأيت ضحكا اقرب من بكاء،قلت : أيشيء أسر إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت الزهراء رضي الله عنها :ما كنت لأفشي سره ! فلما قبض سألتها فقالت: قال :ان جبريل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة وأنه أتاني العام فعارضني مرتين،ولا أظن إلا أجلي قد حضر،فاتقي واصبري،فانه نعم السلف أنا لك . قالت فبكيت بكائي الذي رأيت :فلما رأى جزعي سارني الثانية،فقال :" يا فاطمة،أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ؟وانك أول أهلي لحاقا بي؟ فضحكت .


ورأت فاطمة رضي الله عنها ما برسول الله من الكرب الشديد الذي يتغشاه،فقالت : وأكرب أباه .فقال صلى الله عليه وسلم لها :ليس على أبيك كرب بعداليوم يا فاطمة.


ولما حضرتالنبي الوفاة،بكت فاطمة حتى سمع النبي صوتها فقال صلى الله عليهوسلم "لا تبكي يا بنية،قولي إذا مت :انا لله وانا إليه راجعون،فان لكل إنسان بها من كل مصيبة معوضة "،قالت فاطمة : ومنك يا رسول الله ؟قال : ومني .


ولما مات الرسول صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة : يا أبتاه أجاب ربا،يا أبتاه في جنة الفردوس مأواه،يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . فلما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم قالت : ياأنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب ؟ وبكت الزهراء أم أبيها،وبكى المسلمون جميعا نبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وذكروا قول الله تعالى :" إنك ميت وإنهم ميتون".


حادثة فدك والإرث :
ولما كان اليوم الذي توفي فيه رسول صلى الله عليه وسلم بويع لأبي بكر رضي الله عنه في ذلك اليوم ،فلما كان من الغد جاءت فاطمة إلى أبي بكر رضي الله عنه ومعها علي كرم الله وجهه، فقالت : ميراثي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي ،فقال :أمن الرثة أومن العقد ؟قالت :فدك-قرية كان للنبي صلى الله عليه وسلم نصفها–وخيبر وصدقاته بالمدينة أرثها كما يرثك بناتك إذا مت.


فقال أبو بكر رضي الله عنه :أبوك والله خيرمني، وأنت والله خير من بناتي ،وقد قال رسول الله: لا نورث ،ما تركنا صدقة (يعني هذه الأموال القائمة ) فيعلمن أن أباك أعطاكها،فو الله لئن قلت نعم لأقبلن قولك،قالت:قد أخبرتك ما عندي. وقال لفاطمة وعلي والعباس :أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:"لا نورث ما تركناه صدقة "


وفي روايةأخرى عن عروة ابن الزبير عن عائشة أن فاطمة أرسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقةرسول الله التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر : أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال " لا نورث ما تركناه فهو صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال–يعني مال الله–ليس لهم أن يزيدوا على المأكل " وإني والله لا أغيرشيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلىالله عليه وسلم، ولست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إنتركت شيئا من أمره أن أزيغ. فتشهد علي ثم قال : إنا عرفناك يا أبا بكر فقال: والذينفسي بيده لقرابة رسول صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأوسع منه. والحكمة من ذلك أن الله تعالى صان الأنبياء أنيورثوا دنيا؛ لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوتهم بأنهم طلبوا دنيا وورثوه الورثتهم، ثم إن من ورثة النبي صلىالله عليه وسلم أزواجه، ومنهم عائشة بنت أبي بكروقد حرمت نصيبها بهذا الحديث النبوي، ولو جرى أبو بكر مع ميله الفطري لأحب أن ترث ابنته.


وطابت نفس فاطمة رضي الله عنه بما كان من قضاءأبي بكر رضي الله عنه، وأن الأنبياء لا يورثون مالا وعاشت زاهدة راضية حتى وافاهاالأجل، فكانت أول اللاحقين بأبيها من أهل بيته كما بشرها بذلك، فطابت بالبشرى وعلمت أن الآخرة خير من الأولى وأبقى.


وفاة فاطمة رضي الله عنها:

أوصت الزهراء رضي الله عنها علي بن أبي طالب بثلاث وصايا في حديث داربينهما قبل وفاتها. وقالت الزهراء يا ابن عم،انه قد نعيت إلي نفسي ، وإنني لا أرى حالي إلا لاحقةبأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي. فقال كرم الله وجهه : أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت . فقالت رضي الله عنها :يا ابن العم ما عهدتني كاذبة ولا خائفة، ولا خالفتك منذ عاشرتني .


فقال رضي الله عنه : معاذ الله ! أنت أعلم بالله تعالى ، وأبر واتقى وأكرم وأشد خوفا من الله تعالى، وقد عز علي مفارقتك وفقدكإلا أنه أمر لابد منه، والله لقد جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجل فقدك، فإنا لله وإنا إليه راجعون.


وقد أوصت الزهراء رضي الله عنها عليا كرم الله وجهه بثلاث:


أولا:أن يتزوج بأمامة بنت العاص بن الربيع،وبنت أختها زينب رضي الله عنها .وفي اختيارها لأمامة رضي الله عنها قالت :أنهاتكون لولدي مثلي في حنوتي ورؤومتي. وأمامه هي التي روى أن النبي صلى الله عليه وسلمكان يحملها في الصلاة .


ثانيا :أن يتخذ لها نعشا وصفته له،وكانت التي أشارت عليها بهذا النعش أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وذلك لشدة حياءها رضي الله عنها فقد استقبحت أن تحملعلى الآلة الخشبية ويطرح عيها الثوب فيصفها، ووصفه أن يأتى بسرير ثم بجرائد تشد علىقوائمه ، ثم يغطى بثوب .


ثالثا :أن تدفن ليلا بالبقيع .


لم يطل مرض الزهراء رضي الله عنها الذي توفيت فيه ، ولم يطل مقامها في الدنيا كثيرا بعدوفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم،وقد اختلفت الروايات في تحديدتاريخ وفاتها،فقيل في الثالث من جمادى الآخرة سنة عشرة للهجرة وقيل توفيت لعشر بقين من جمادىالآخرة،أما الأرجح فإنها توفيت ليلة الثلاثاء يوم الاثنين من شهر رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة .


وتوفيت وهي بنت تسع وعشرين سنة . وقيل كانت قبل وفاتها فرحة مسرورة لعلمها باللحاق بأبيها الذي بشرها أن تكون أول أهل بيته لحاقابه وقيل لبثت الزهراء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اشهر وفي روايةأخرى ستة اشهر. وقد نفذعلي كرم الله وجهه وصيتها،فحملها في نعش كما وصفته له ودفنت بالبقيع ليلا ، وهي أول من حملت في نعش وأول من لحقت بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهله.


حملت فاطمة بين دموع العيون وأحزان القلوب،وصلى عليها علي كرم الله وجهه ونزل في قبرها،فضم ثرى الطيبة الطاهرة فاطمة الزهراء رضي الله عنها كما ضم جثمان أبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخواتها الثلاث :زينب، ورقيــة وأمكلثوم رضي الله عنهن .

زهرة حلب
21-03-2008, 09:42 PM
:rroo::rroo:قاتلوهم يقتلهم الله كان اليهود والمشركين في عهدالرسول عليه الصلات والسلام يهاجمونه وكان الصحابه يدافعون عنه عليه الف صلاه وسلام ونحن احبابه الذي اخبر اصحابه عنا هيا يااخوتي ندافع عنه حتى ننال شرف محبته لنا عليه الصلات ةالسلام قاطعوهم فداك ابي وامي يارسول الله:rroo::rroo:

ود الندى
28-03-2008, 02:23 AM
جراك الله كل خير على هذه القصه الجميله الرائعه
------- -------- --------- ----------------------------

http://www.free-salah.com/salah/pics/ce396874jfo9nghgm62p.gif (http://www.free-salah.com/salah/)

سعادتي طاعة ربي
29-03-2008, 11:04 PM
زهرة حلب كلمات صادق بارك الله فيك
دو الندى وقيك بارك الرحمن يا الغاليه