نبض الإخاء
12-08-2004, 03:22 PM
كانت تنظر إليها وجم من التساؤلات تحيط بها .. ما بالها اليوم ملامحها متغيرة .. وعلامات الأسى تبدوا على محياها .. نعم هي نفسها أسماء .. ولكنها تبدوا في شكل آخر .. ولابد أن أستطلع خبرها .. كل ذلك كان يدور في ذهن فاطمة التي ما إن رأت زميلتها أسماء على تلك الحالة إلا وتقدمت نحوها .. كانت جالسة في صمت .. فألقت عليها التحية .. واستأذنتها للحديث بضع دقائق ...
جلست بجانبها وسألتها .. ما ذا جرى لك وما الذي أودى بك إلى هذه الحالة ؟
رمقتها الأخرى بعينين ذابلتين لم تلبثا طويلا حتى أسبلت منهما دموعًا حارة .. كفكفتهما واستجمعت قواها قائلة :
سئمت هذه الحياة .. وتطاول علي الملل ..
أحس بالذنوب تطاردني .. والمعاصي تكاد تخنقني .. وأخشى أن يهجم علي الموت فألاقي ربي وأنا على هذا الحال ..
تصوري يا فاطمة أني لم أعد أفارق الأغاني كل يوم .. فقد فتنت بها .. حتى صرت لا أنام إلا عليها ..
ثم اندفعت في البكاء ..
نظرتها فاطمة بعينين حانيتين .. وربتت على كتفها ..قبل أن تنساب من ثغرها كلماتها العذبة الندية ..
أخية .. لا تقلقي فهذه علامات تنبئ لكِ بخير عميم إن شاء الله تعالى ..
أخية .. تذكري أن هذه الدنيا فانية .. وأن كل شيء محسوب عليك أو لك يوم القيامة .. وأن الله مطلع على جميع أحوالك .. لا تخفى عليه خافية ..
ألا تعلمين أن الغناء مزمار الشيطان .. وسلاحه الفتاك الذي يغتال به دين الإنسان ..
ألا تعلمين أنه يورث في القلوب الوحشة .. ويؤدي بالإنسان إلى الذل والهوان .. ويجر إلى أعظم الذنوب وشتى أنواع العصيان ..
إنني أجزم أخية أن كل هذه الهموم التي تعتليك هي بسبب ذلك الداء العضال ..
اسمحي لي أخية أن أهمس في أذنك بهذه الكلمة ..
تذكري وأنتِ تستمعين إلى تلك الأغاني أن غمسة واحدة في نار جهنم لا تساوي الدنيا بأجمعها ، فكيف بلذة زائلة .. احذري أن يقبضك الله وأنت على تلك الحال ..
ربتت فاطمة على كتفها ثانية وهي تقول : لا تنسي ذلك ..
ونهضت قائمة ليفترقا وعلامات الشكر تبدوا في نظرات زميلتها إليها ..
في الليل كعادتها .. أحست بداعي الهوى والشيطان يحثها إلى ما كانت تفعله من قبل .. وحين همت بوضع الشريط في جهاز التسجيل .. دارت في مخيلتها صورة فاطمة وما نبع من قلبها الصادق من كلمات ..
أخذ الشيطان يزين لها المعصية ويهون عليها الأمر حتى غلبها .. وما إن أخذت تستمع إلى إحدى الأغنيات إلا وبتلك الكلمات ترن في أذنها " تذكري وأنتِ تستمعين إلى الأغاني أن غمسة واحدة في نار جهنم لا تساوي الدنيا بأجمعها .. فكيف بلذة زائلة .. إنني أجزم أن تلك الهموم التي تعتليك بسبب ذلك الداء العضال "
وجعلت تهزها بعمق .. وصراعًا عنيفًا يعتلج في صدرها .. ولكن ..
ما إن تراءى وهج النار أمام عينيها وهي تلتهم جسدها حتى أعلنتها عودة إلى الله صادقة ..
ثم تناولت ما بحوزتها من أشرطة الشيطان وجعلت تحطمها وهي تشعر كلما حطمت واحدًا منها .. كلما حطمت قيود الهم من قلبها .. حتى قضت عليها جميعا .. فانسابت إلى نفسها راحة لم تكن تعهدها من قبل ...
توجهت إلى مصلاها .. لتتلوا كتاب ربها الذي وجدت فيه العلاج لكل أسقامها ..
جلست بجانبها وسألتها .. ما ذا جرى لك وما الذي أودى بك إلى هذه الحالة ؟
رمقتها الأخرى بعينين ذابلتين لم تلبثا طويلا حتى أسبلت منهما دموعًا حارة .. كفكفتهما واستجمعت قواها قائلة :
سئمت هذه الحياة .. وتطاول علي الملل ..
أحس بالذنوب تطاردني .. والمعاصي تكاد تخنقني .. وأخشى أن يهجم علي الموت فألاقي ربي وأنا على هذا الحال ..
تصوري يا فاطمة أني لم أعد أفارق الأغاني كل يوم .. فقد فتنت بها .. حتى صرت لا أنام إلا عليها ..
ثم اندفعت في البكاء ..
نظرتها فاطمة بعينين حانيتين .. وربتت على كتفها ..قبل أن تنساب من ثغرها كلماتها العذبة الندية ..
أخية .. لا تقلقي فهذه علامات تنبئ لكِ بخير عميم إن شاء الله تعالى ..
أخية .. تذكري أن هذه الدنيا فانية .. وأن كل شيء محسوب عليك أو لك يوم القيامة .. وأن الله مطلع على جميع أحوالك .. لا تخفى عليه خافية ..
ألا تعلمين أن الغناء مزمار الشيطان .. وسلاحه الفتاك الذي يغتال به دين الإنسان ..
ألا تعلمين أنه يورث في القلوب الوحشة .. ويؤدي بالإنسان إلى الذل والهوان .. ويجر إلى أعظم الذنوب وشتى أنواع العصيان ..
إنني أجزم أخية أن كل هذه الهموم التي تعتليك هي بسبب ذلك الداء العضال ..
اسمحي لي أخية أن أهمس في أذنك بهذه الكلمة ..
تذكري وأنتِ تستمعين إلى تلك الأغاني أن غمسة واحدة في نار جهنم لا تساوي الدنيا بأجمعها ، فكيف بلذة زائلة .. احذري أن يقبضك الله وأنت على تلك الحال ..
ربتت فاطمة على كتفها ثانية وهي تقول : لا تنسي ذلك ..
ونهضت قائمة ليفترقا وعلامات الشكر تبدوا في نظرات زميلتها إليها ..
في الليل كعادتها .. أحست بداعي الهوى والشيطان يحثها إلى ما كانت تفعله من قبل .. وحين همت بوضع الشريط في جهاز التسجيل .. دارت في مخيلتها صورة فاطمة وما نبع من قلبها الصادق من كلمات ..
أخذ الشيطان يزين لها المعصية ويهون عليها الأمر حتى غلبها .. وما إن أخذت تستمع إلى إحدى الأغنيات إلا وبتلك الكلمات ترن في أذنها " تذكري وأنتِ تستمعين إلى الأغاني أن غمسة واحدة في نار جهنم لا تساوي الدنيا بأجمعها .. فكيف بلذة زائلة .. إنني أجزم أن تلك الهموم التي تعتليك بسبب ذلك الداء العضال "
وجعلت تهزها بعمق .. وصراعًا عنيفًا يعتلج في صدرها .. ولكن ..
ما إن تراءى وهج النار أمام عينيها وهي تلتهم جسدها حتى أعلنتها عودة إلى الله صادقة ..
ثم تناولت ما بحوزتها من أشرطة الشيطان وجعلت تحطمها وهي تشعر كلما حطمت واحدًا منها .. كلما حطمت قيود الهم من قلبها .. حتى قضت عليها جميعا .. فانسابت إلى نفسها راحة لم تكن تعهدها من قبل ...
توجهت إلى مصلاها .. لتتلوا كتاب ربها الذي وجدت فيه العلاج لكل أسقامها ..