المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سور من القرآن



سور الإسلام
15-08-2004, 08:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو فضيلة الشيخ همام الإجابة على الأسئلة سريعا
أريد أن أسأل عن فتاة تخص بقراءة سورة السجدة والملك قبل أن تنام تعتبره أنها من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل هذا صحيح؟؟؟
وآخرى فتاة أيضا نذرت إن نجحت من دراستها في الجامعة ستحفظ سورة البقرة وبالفعل نجحت ولكنها على حسب ما تقول لم تستطع الحفظ لا أردي إذا كان بسبب مرض أمّ تكاسل فهل عليها كفارة أمّ يجب عليها الوفاء بالنذر؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا
ووفقكم الله لما يحبه

همام
19-08-2004, 06:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعايكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أما سورة السجدة فلا أعلم أنه ورد الفضل بقراءتها عند النوم ..
وأما سورة الملك فقد جاء في ذلك حديث عن أنس رضي الله عنه ، وهو حديث ضعيف لا يثبت .
والذي ينبغي علينا أن نتبع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وكنت كتبت في أحد المنتديات رداً على أحد الموضوعات ما يلي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أشكر للأخت ما تفضلت به ، وأشكرها أيضاً على أسلوب عرضها الشيق ، جعل الله ما تفضلت به في موازين حسناتها ، ووفقها الله إلى كل خير ، اللهم آمين ،،،
ولي مداخلة على ما تفضلت به الأخت الفاضلة إكمالاً للفائدة :
1- الحديث الذي ذكرته الأخت في فضل سورة يس ، هو ما أخرجه أحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة ، وهو حديث ضعيف لجهالة حال أحد رواته .
2-الحديث الذي ذكرته في فضل سورة الواقعة هو حديث ابن مسعود أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة وابن عساكر وفيه راو مجهول كما ذكر الذهبي وفيه اختلاف واضراب ، وفيه نكارة في المتن . مع العلم أن الحافظ ابن كثير ذكره في تفسير القرآن العظيم وأشار إلى الأختلاف فيه ولم يتعقبه بشيء . أما الحديث الذي أشارت إليه الأخت حنين بكونه موضوعاً فلعلها تشير إلى ما أخرجه الديلمي بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً ؛ إذ فيه راو كذاب هو أحمد اليمامي كما ذكر السيوطي رحمه الله .
3-أما حديث سورة الواقعة ، فهو ما أخرجه الترمذي وأحمد والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعاً ، وهو حديث حسن لغيره إن شاء الله تعالى . وقد حسنه الترمذي ومعلوم شرطه في ذلك ، وهو كما قال .
أما كونها تنجي من عذاب القبر فلعل الأخت تعني بذلك الحديث الذي أخرجه عبد الزاق والطبراني من حديث ابن مسعود ( هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ) وسنده حسن .
وفي معناه حديث عن أنس طويل فيه قصة محاجة تبارك في تخليص عبد من عذاب القبر ، وهو حديث منكر .
4- السنة في صلاة الليل أن تقطع على وتر ، بمعنى أن يصلي مثنى مثنى ، أي ركعتين ركعتين ، فإن أدركه الصبح أو أراد النوم ولم يكن باستطاعته القيام قبل الفجر صلى خمساً أو ثلاثاً أو واحدة توتر له ما قد صلى . فإن كان يصحو قبل الفجر استحب له تأخير الوتر إلى الفجر ، والوتر من السنن المؤكذة ، وذهب بعض العلماء إلى القول بوجوبه ، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله وقد سئل عن رجل لا يوتر ، قال :هو رجل سوء . وبوب البخاري في صحيحه على حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عمن نام حتى أصبح بأنه بال الشيطان في أذنه ، قال : ( باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه ) والمعنى أنه لم يصل صلاة الليل .
5- الحديث الذي ذكرته الأخت (( من قال سبحان الله العظيم وبحمده ... )) لم أقف عليه ، ولعل الله أن ييسر لي استخراجه لاحقاً . والذي أحفظه هو ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) .
6- الاستغفار مندوب إليه ، وتفريج الهم بالاستغفار جاء في حديث أخرجه النسائي وغيره فيه راو مجهول وعلة أخرى ، ولكن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله مال إلى قبول الحديث .

ختاماً أعتذر عن الإطالة ، وأشكر للأخت الكريمة ما تفضلت به . وأود الإشارة إلى كتيب صغير في حجمه عظيم في نفعه وفائدته هو كتاب ( حصن المسلم من أدعية الكتاب والسنة ) للشيخ سعيد ابن علي بن وهف القحطاني ، أنصح جميع الأخوة والأخوات باقتنائه والاستفادة منه ،، وهناك كتب أخرى في الأذكار للنسائي وابن السني و للنووي و لشيخ الإسلام ابن تيمية ولابن القيم رحم الله أئمة المسلمين .
وفقكم الله لصالح القول والعمل ،،
أخوكم

...................................

أما ما يتعلق بالنذر فيجب الوفاء به ؛ لأنه طاعة ، ولا يصح الاعتذار عنه بعدم الاستطاعة إذ بإمكانها ذلك ، وقد سبق وأنه تكلمت على النذر في أحد الإجابات . والله تعالى أعلم .