ام أنس
23-08-2004, 05:33 PM
فقدان الطفل
نقولها بأسى، هناك حالات حمل تنتهي إلى الأسقاط... ولكن ذلك لا يقلل من مأساوية الفقد المرة بمثابة توديع لهذا النجم الذي ما كان أقصر عمره.. وكذا تكون كواكب الأسحار، بينما البعض يترك الأمر للمستشفى.
لماذا يحدث الإجهاض؟
هناك حاجة ملحة لمعرفة سبب الإجهاض بعد حدوثه. فإذا عرف السبب بالتحديد يمكن تجنب لوم وجلد الذات. فالاجهاض أمر متعب لنفسية المرأة، والمشكلة أن ليس لها يد فيما حدث وللأسف لا توجد إجابة شافية في أغلب الأحيان، لأن الأطباء لم يحيطوا بعد بجميع الأسباب المحتملة.
وما لم تتعرض المرأة إلى 3 حالات إسقاط فإنه نادراً ما تجري فحوصات في بداية الحمل، خصوصاً وأن أغلب النساء ينجحن في الحمل بعد تعرضهن لحالة إجهاض واحدة. وإذا يكون السبب (داخلياً)، ومع ذلك قد تتعرض المرأة لسبع أو ثماني حالات إجهاض دون تحديد السبب.
والمعروف أن ما بين 50-60% من حالات الإجهاض المبكر تكون ناتجة عن التشوهات الوراثية، فلا ينمو الجنين بصورة طبيعية. وهناك أسباب أخرى محتملة تشمل:
الهرمونات: انخفاض مستوى هرموني البروجستيرون و HcG التي تعمل على دعم وصيانة الحمل، لهما ارتباط بالإجهاض في الأسابيع ال16 الأولى. وفي هذه الحالة تعطي المرأة حقن الهرمون أسبوعياً، من الأسبوع السادس حتى الرابع عشر لتحمل ثانية.
الألياف: يمكن أن تنمو داخل الرحم أو خارجه وفي حالات كثيرة لا تسبب مشاكل، ولكنها يمكن أن تسبب الإسقاط إذا كانت كبيرة الحجم.
ضعف عنق الرحم: يجب أن يظل عنق الرحم مغلقاً خلال الحمل.. إلى أن يبدأ المخاض. ومع ذلك يكون عنق الرحم لدى بعض النساء ضعيفاً فيتعرض الحمل إلى الأخطار، وهذا ما يحدث في الأسبوع ال14 من الحمل. ويمكن استخدام الغرزات لمحافظة على إغلاقه، ولكن هذا الاجراء لا يفيد دائماً.
الإلتهابات: الارتفاع الشديد في درجة الحرارة والإصابة ببعض الأمراض يمكن أن يزيدا في خطر الإجهاض. وهناك أمراض بعينها تؤثر على الحمل كالحصبة الألمانية وداء المقوسات (الذي ينتقل عبر تناول اللحم غير المطهي جيداً).
عوامل أخرى: كالتعرض للسقوط أو حمل شيء ثقيل في الشهور الأولى من الحمل، أو التعرض للأشعة مما يؤدي للاسقاط أو تشوه الجنين.
الآثار النفسية: تشعر المرأة بالصدمة بعد الإجهاض، حتى لو تظاهرت بأن كل شيء على ما يرام. ثم تتجلى الحقيقة المرة وكأن عالمها قد انهار، وجسدها قد خانها. وهذه الأحاسيس تتحول بالتدريج إلى شعور جارف بالخسارة، وتسيطر عليها حالة من الكآبة الخانقة السوداء.
والإجهاض تجربة مؤلمة للرجل أيضاً، صحيح أنه قد لا يشعر بالخسارة كما تشعر بها المرأة، بحكم أن الطفل كان جزءاً من جسدها، ولكن مما يؤذي نفسيته هو أن يرى زوجته تمر بآلام وحالة نفسية واكتئاب، ويشعر بالعجز عن عمل أي شيء لها. وبعض الأزواج يشعرلذلك بالذنب، فهم بصورة من الصور قد خذلوا زوجاتهم. كما قد يلجأون إلى كبت مشاعرهم في سبيل المداراة والتماسك أمام الزوجة أو الآخرين.
ومن المهم التحدث لشخص آخر يفهمك ويتفهمك، فذلك يمثل عوناً هاماً لك، لذا من المهم أن يتحذت الزوجان عن مشاعرهما وحاجاتهما بحيث يساعد كل منهما الآخر قدر الامكان، وإلاً فإن تقوقع كل منهما في قوقعة أحزانه وعجزه عن الالتقاء بشريكه، يضاعف من العزلة والمعاناة. ومما يساعد الوالدين على تحمل صدمة الفقد وتحمل المصيبة.. التحلي بالصبر والتسليم للقضاء الذي لا يرد. مع النظرة العميقة التي تعتبر الطفل عارية استردها صاحبها جلً شأنه إلى جواره الكريم. ومن المأثور أن السقط يأتي يوم القيامة ليشفع لوالديه، ويأبى أن يدخل الجنة قبلهما.
منقول
نقولها بأسى، هناك حالات حمل تنتهي إلى الأسقاط... ولكن ذلك لا يقلل من مأساوية الفقد المرة بمثابة توديع لهذا النجم الذي ما كان أقصر عمره.. وكذا تكون كواكب الأسحار، بينما البعض يترك الأمر للمستشفى.
لماذا يحدث الإجهاض؟
هناك حاجة ملحة لمعرفة سبب الإجهاض بعد حدوثه. فإذا عرف السبب بالتحديد يمكن تجنب لوم وجلد الذات. فالاجهاض أمر متعب لنفسية المرأة، والمشكلة أن ليس لها يد فيما حدث وللأسف لا توجد إجابة شافية في أغلب الأحيان، لأن الأطباء لم يحيطوا بعد بجميع الأسباب المحتملة.
وما لم تتعرض المرأة إلى 3 حالات إسقاط فإنه نادراً ما تجري فحوصات في بداية الحمل، خصوصاً وأن أغلب النساء ينجحن في الحمل بعد تعرضهن لحالة إجهاض واحدة. وإذا يكون السبب (داخلياً)، ومع ذلك قد تتعرض المرأة لسبع أو ثماني حالات إجهاض دون تحديد السبب.
والمعروف أن ما بين 50-60% من حالات الإجهاض المبكر تكون ناتجة عن التشوهات الوراثية، فلا ينمو الجنين بصورة طبيعية. وهناك أسباب أخرى محتملة تشمل:
الهرمونات: انخفاض مستوى هرموني البروجستيرون و HcG التي تعمل على دعم وصيانة الحمل، لهما ارتباط بالإجهاض في الأسابيع ال16 الأولى. وفي هذه الحالة تعطي المرأة حقن الهرمون أسبوعياً، من الأسبوع السادس حتى الرابع عشر لتحمل ثانية.
الألياف: يمكن أن تنمو داخل الرحم أو خارجه وفي حالات كثيرة لا تسبب مشاكل، ولكنها يمكن أن تسبب الإسقاط إذا كانت كبيرة الحجم.
ضعف عنق الرحم: يجب أن يظل عنق الرحم مغلقاً خلال الحمل.. إلى أن يبدأ المخاض. ومع ذلك يكون عنق الرحم لدى بعض النساء ضعيفاً فيتعرض الحمل إلى الأخطار، وهذا ما يحدث في الأسبوع ال14 من الحمل. ويمكن استخدام الغرزات لمحافظة على إغلاقه، ولكن هذا الاجراء لا يفيد دائماً.
الإلتهابات: الارتفاع الشديد في درجة الحرارة والإصابة ببعض الأمراض يمكن أن يزيدا في خطر الإجهاض. وهناك أمراض بعينها تؤثر على الحمل كالحصبة الألمانية وداء المقوسات (الذي ينتقل عبر تناول اللحم غير المطهي جيداً).
عوامل أخرى: كالتعرض للسقوط أو حمل شيء ثقيل في الشهور الأولى من الحمل، أو التعرض للأشعة مما يؤدي للاسقاط أو تشوه الجنين.
الآثار النفسية: تشعر المرأة بالصدمة بعد الإجهاض، حتى لو تظاهرت بأن كل شيء على ما يرام. ثم تتجلى الحقيقة المرة وكأن عالمها قد انهار، وجسدها قد خانها. وهذه الأحاسيس تتحول بالتدريج إلى شعور جارف بالخسارة، وتسيطر عليها حالة من الكآبة الخانقة السوداء.
والإجهاض تجربة مؤلمة للرجل أيضاً، صحيح أنه قد لا يشعر بالخسارة كما تشعر بها المرأة، بحكم أن الطفل كان جزءاً من جسدها، ولكن مما يؤذي نفسيته هو أن يرى زوجته تمر بآلام وحالة نفسية واكتئاب، ويشعر بالعجز عن عمل أي شيء لها. وبعض الأزواج يشعرلذلك بالذنب، فهم بصورة من الصور قد خذلوا زوجاتهم. كما قد يلجأون إلى كبت مشاعرهم في سبيل المداراة والتماسك أمام الزوجة أو الآخرين.
ومن المهم التحدث لشخص آخر يفهمك ويتفهمك، فذلك يمثل عوناً هاماً لك، لذا من المهم أن يتحذت الزوجان عن مشاعرهما وحاجاتهما بحيث يساعد كل منهما الآخر قدر الامكان، وإلاً فإن تقوقع كل منهما في قوقعة أحزانه وعجزه عن الالتقاء بشريكه، يضاعف من العزلة والمعاناة. ومما يساعد الوالدين على تحمل صدمة الفقد وتحمل المصيبة.. التحلي بالصبر والتسليم للقضاء الذي لا يرد. مع النظرة العميقة التي تعتبر الطفل عارية استردها صاحبها جلً شأنه إلى جواره الكريم. ومن المأثور أن السقط يأتي يوم القيامة ليشفع لوالديه، ويأبى أن يدخل الجنة قبلهما.
منقول