الخزامى
30-09-2003, 10:04 PM
أمر.. غاية في الخطورة...
هل لديك أطفال؟..
إذاً احذري الأقفال!
لابد أنك اعتدت قلة حليتهم ، وحاجتهم لعونك في جميع أمور حياتهم، وقد يتبادر إلى ذهنك أنه مع بداية قدرتهم على المشي والتنقل في المنزل تزداد الخطورة التي يشكلونها على أنفسهم..
وربما لاحظت أنهم بدؤوا يزدادون طولاً، هذا يعني أن أيديهم بدأت تطال ما كان من المستحيل أن يصلوا إليه..
كان خائفاً وحزيناً
تروي "س.ح" قصة طفلها الذي أغلق على نفسه الباب وأقفله بالمفتاح ثم بدأ البكاء يطلب العون والنجدة لإخراجه من الغرفة، ولكن ما باليد حيلة..!
تقول: جلست خلف الباب أكلمه وأطلب منه أن يحرك المفتاح لكني لم أفلح، ولم يفلح في تحريكه، ولحسن الحظ أن للغرفة نافذة استطعت من خلالها التحدث إليه لأهدئ من روعه بينما كان والده يحاول فتح الباب بالمثقاب الكهربائي.
وكم أحزنتني رؤيته وهو يتوسل لي أن أضمه إلى صدري عندما كان يسمع صوت المثقاب، لكني كنت عاجزة عن ذلك بسبب أعمدة الحديد الموجود على النافذة، حاولت أن أمد يدي إليه من بين الأعمدة، كنت أراه يركض باتجاه الباب عندما يسمع صوت أبيه متأملاً أن يفتح له الباب ثم يهرع خوفاً بعيداً عنه عندما تبدأ الآلة العمل.
استغرق ذلك وقتاً طويلاً حتى تمكن زوجي من فتح الباب، ولا يمكن أن أنسى كيف هرع طفلي إلى حضن أبيه عندما رآه وهو يبكي.. كم كان خائفا وحزيناً!
حاجزاً صلباً..
"ع. د" تقول: دخل طفلي إلى الحمام وأغلق وراءه الباب بالمفتاح، وحين أراد الخروج لم يستطع فتح الباب فبدأ البكاء، حاولنا بكل الطرق إخراجه أو كسر الباب، لكننا خشينا أن يكون وراءه فيصاب بأذى.. استغرقنا وقتا طويلا ونحن نحاول أن نعلمه كيف يفتح الباب، لكن دون جدوى.
ما أصعب أن تشعر الأم أن هناك حاجزاً صلباً يحول بينها وبين فلذة كبدها بينما تقف هي عاجزة عن إزالته..
استنجدنا بالدفاع المدني الذي قام مشكوراً بإنقاذ الموقف، وحين فُتح الباب وجدت ابني نائما على الأرض بعد أن بكى كثيراً ويأس من الخروج إلينا ثانية..
مأساوية لكنها حقيقية
أسر عديدة تنبهت إلى خطورة وجود المفتاح على باب الحمامات فصارت تضع المفتاح من الجهة الخارجية لباب الحمام.. معتقدة أنها أفلحت بهذا التصرف، والحقيقة أنها زادت الأمر خطورة! والقصة التي روتها إحدى الزميلات لي كانت نهايتها مأساوية بسبب هذا الحل، تقول:
أي كلمات أحكيها لن تعبر عن مأساوية ما مرت به تلك الأم المسكينة.. جاءها زوجها يوماً ليخبرها أنه مسافر لمدة ثلاثة أيام إلى الدمام في مهمة تتعلق بعمله، فاتفقا على أن تمضي هذه الفترة في بيت أهلها، وعندما طلب منها أن تستعد ليوصلها إليهم أخبرته أن عليها إعداد مستلزماتها وما يتعلق بطفليها، كما أن لديها الكثير من الأعمال التي يجب أن تنجزها قبل أن تغادر المنزل، خاصة أنها لم تكن تعلم بسفره، وأخبرته أنها ستتصل بأخيها ليصحبها إلى أهلها حالما أنهت ما عليها...
ودعها زوجها... وسافر.. دخلت الحمام لتستحم بعد أن انتهت من إعداد ما يلزمها.. وبينما هي في الداخل والمفتاح في الخارج قفل ولدها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات المفتاح عليها، وعندما طلبت منه أن يفتح لها الباب، حاول جاهداً لكنه لم يفلح في ذلك..
أمضت يومها كله وهي تحاول أن تعلمه كيف يفتح الباب، لكن دون جدوى، استطاع قفله ولم يستطع فتحه.
بدأت تضرب الباب بيديها لكن من يسمعها؛ زوجها مسافر، الجوال في الخارج، أهلها لا يعلمون بسفر زوجها.. وصوت بكاء ابنها الرضيع في دراجته يزيدها خوفا وحزناً.
صرخت على ابنها طالبة منه أن يفتح لها الباب، فجاء بطاولة وصعد عليها محاولا تحريك المفتاح، وهو في ذلك الوضع وقع على الأرض.. سمعت صوت ارتطامة قوية، لكنها لم تعد تسمع صوته، نادته.. فارتد صوتها إليها، صرخت، لكن ما من مجيب... وفجأة لم تعد تسمع أيا من صوتيهما... وغابت عن الوعي.
وبعد مضي يومين عاد الأب من سفره ليجد طفله الرضيع وقد مات جوعاً وعطشاً في دراجته، وابنه الأكبر ملقى أرضاً عند باب الحمام وقد فارق الحياة، وحين فتح الباب وجد زوجته فاقدة الوعي، فنقلها إلى المستشفى، وبقيت هناك لمدة طويلة تعالج نفسيا وجسدياً مما أصابها.
نصائح
· من الأفضل أن تُسحب جميع المفاتيح من أماكنها، ويدق في أعلى الباب مسمار يوضع عليه المفتاح، وبهذا نستطيع استخدامه متى شئنا، وفي الوقت ذاته يكون بعيدا عن متناول أيدي الأطفال .
· قد نسهو فننسى المفتاح في الباب؛ لذلك يجب توعية الأطفال قدر الإمكان ـ مهما صغر سنهم ـ إلى كيفية استخدام المفتاح كعمل احترازي فقط، إذ إننا لا يمكن أن نثق بأنهم سيحسنون استخدامه.
· أن يُحبس أفضل من أن نُحبس! ذلك أننا نستطيع التصرف، لكنه لا يستطيع؛ لذلك احذري وضع المفتاح بالجهة الخارجية من الباب.
· بعض الأبواب مزودة بمزلاج عدا المفتاح، وهي إما أن تكون صعبة الاستخدام في الإغلاق والفتح، وهذه لا تسبب مشكلة. وإما أن تكون سهلة في الاثنين، وهنا على الأم أن تعلم أطفالها كيفية التعامل مع المزلاج، وإلا فإزالتها أفضل.
كلمة أخيرة
يجب على الزوج أن يحرص عند مغادرته المنزل إلى العمل أو السفر على الاتصال بزوجته للاطمئنان عليها وعلى الأولاد، وإن اعتقد أنها في أمان مع أهلها، كذلك على الزوجة إخبار أهلها أو أقاربها بسفر زوجها فور معرفتها بذلك.
نقل للفائده
هل لديك أطفال؟..
إذاً احذري الأقفال!
لابد أنك اعتدت قلة حليتهم ، وحاجتهم لعونك في جميع أمور حياتهم، وقد يتبادر إلى ذهنك أنه مع بداية قدرتهم على المشي والتنقل في المنزل تزداد الخطورة التي يشكلونها على أنفسهم..
وربما لاحظت أنهم بدؤوا يزدادون طولاً، هذا يعني أن أيديهم بدأت تطال ما كان من المستحيل أن يصلوا إليه..
كان خائفاً وحزيناً
تروي "س.ح" قصة طفلها الذي أغلق على نفسه الباب وأقفله بالمفتاح ثم بدأ البكاء يطلب العون والنجدة لإخراجه من الغرفة، ولكن ما باليد حيلة..!
تقول: جلست خلف الباب أكلمه وأطلب منه أن يحرك المفتاح لكني لم أفلح، ولم يفلح في تحريكه، ولحسن الحظ أن للغرفة نافذة استطعت من خلالها التحدث إليه لأهدئ من روعه بينما كان والده يحاول فتح الباب بالمثقاب الكهربائي.
وكم أحزنتني رؤيته وهو يتوسل لي أن أضمه إلى صدري عندما كان يسمع صوت المثقاب، لكني كنت عاجزة عن ذلك بسبب أعمدة الحديد الموجود على النافذة، حاولت أن أمد يدي إليه من بين الأعمدة، كنت أراه يركض باتجاه الباب عندما يسمع صوت أبيه متأملاً أن يفتح له الباب ثم يهرع خوفاً بعيداً عنه عندما تبدأ الآلة العمل.
استغرق ذلك وقتاً طويلاً حتى تمكن زوجي من فتح الباب، ولا يمكن أن أنسى كيف هرع طفلي إلى حضن أبيه عندما رآه وهو يبكي.. كم كان خائفا وحزيناً!
حاجزاً صلباً..
"ع. د" تقول: دخل طفلي إلى الحمام وأغلق وراءه الباب بالمفتاح، وحين أراد الخروج لم يستطع فتح الباب فبدأ البكاء، حاولنا بكل الطرق إخراجه أو كسر الباب، لكننا خشينا أن يكون وراءه فيصاب بأذى.. استغرقنا وقتا طويلا ونحن نحاول أن نعلمه كيف يفتح الباب، لكن دون جدوى.
ما أصعب أن تشعر الأم أن هناك حاجزاً صلباً يحول بينها وبين فلذة كبدها بينما تقف هي عاجزة عن إزالته..
استنجدنا بالدفاع المدني الذي قام مشكوراً بإنقاذ الموقف، وحين فُتح الباب وجدت ابني نائما على الأرض بعد أن بكى كثيراً ويأس من الخروج إلينا ثانية..
مأساوية لكنها حقيقية
أسر عديدة تنبهت إلى خطورة وجود المفتاح على باب الحمامات فصارت تضع المفتاح من الجهة الخارجية لباب الحمام.. معتقدة أنها أفلحت بهذا التصرف، والحقيقة أنها زادت الأمر خطورة! والقصة التي روتها إحدى الزميلات لي كانت نهايتها مأساوية بسبب هذا الحل، تقول:
أي كلمات أحكيها لن تعبر عن مأساوية ما مرت به تلك الأم المسكينة.. جاءها زوجها يوماً ليخبرها أنه مسافر لمدة ثلاثة أيام إلى الدمام في مهمة تتعلق بعمله، فاتفقا على أن تمضي هذه الفترة في بيت أهلها، وعندما طلب منها أن تستعد ليوصلها إليهم أخبرته أن عليها إعداد مستلزماتها وما يتعلق بطفليها، كما أن لديها الكثير من الأعمال التي يجب أن تنجزها قبل أن تغادر المنزل، خاصة أنها لم تكن تعلم بسفره، وأخبرته أنها ستتصل بأخيها ليصحبها إلى أهلها حالما أنهت ما عليها...
ودعها زوجها... وسافر.. دخلت الحمام لتستحم بعد أن انتهت من إعداد ما يلزمها.. وبينما هي في الداخل والمفتاح في الخارج قفل ولدها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات المفتاح عليها، وعندما طلبت منه أن يفتح لها الباب، حاول جاهداً لكنه لم يفلح في ذلك..
أمضت يومها كله وهي تحاول أن تعلمه كيف يفتح الباب، لكن دون جدوى، استطاع قفله ولم يستطع فتحه.
بدأت تضرب الباب بيديها لكن من يسمعها؛ زوجها مسافر، الجوال في الخارج، أهلها لا يعلمون بسفر زوجها.. وصوت بكاء ابنها الرضيع في دراجته يزيدها خوفا وحزناً.
صرخت على ابنها طالبة منه أن يفتح لها الباب، فجاء بطاولة وصعد عليها محاولا تحريك المفتاح، وهو في ذلك الوضع وقع على الأرض.. سمعت صوت ارتطامة قوية، لكنها لم تعد تسمع صوته، نادته.. فارتد صوتها إليها، صرخت، لكن ما من مجيب... وفجأة لم تعد تسمع أيا من صوتيهما... وغابت عن الوعي.
وبعد مضي يومين عاد الأب من سفره ليجد طفله الرضيع وقد مات جوعاً وعطشاً في دراجته، وابنه الأكبر ملقى أرضاً عند باب الحمام وقد فارق الحياة، وحين فتح الباب وجد زوجته فاقدة الوعي، فنقلها إلى المستشفى، وبقيت هناك لمدة طويلة تعالج نفسيا وجسدياً مما أصابها.
نصائح
· من الأفضل أن تُسحب جميع المفاتيح من أماكنها، ويدق في أعلى الباب مسمار يوضع عليه المفتاح، وبهذا نستطيع استخدامه متى شئنا، وفي الوقت ذاته يكون بعيدا عن متناول أيدي الأطفال .
· قد نسهو فننسى المفتاح في الباب؛ لذلك يجب توعية الأطفال قدر الإمكان ـ مهما صغر سنهم ـ إلى كيفية استخدام المفتاح كعمل احترازي فقط، إذ إننا لا يمكن أن نثق بأنهم سيحسنون استخدامه.
· أن يُحبس أفضل من أن نُحبس! ذلك أننا نستطيع التصرف، لكنه لا يستطيع؛ لذلك احذري وضع المفتاح بالجهة الخارجية من الباب.
· بعض الأبواب مزودة بمزلاج عدا المفتاح، وهي إما أن تكون صعبة الاستخدام في الإغلاق والفتح، وهذه لا تسبب مشكلة. وإما أن تكون سهلة في الاثنين، وهنا على الأم أن تعلم أطفالها كيفية التعامل مع المزلاج، وإلا فإزالتها أفضل.
كلمة أخيرة
يجب على الزوج أن يحرص عند مغادرته المنزل إلى العمل أو السفر على الاتصال بزوجته للاطمئنان عليها وعلى الأولاد، وإن اعتقد أنها في أمان مع أهلها، كذلك على الزوجة إخبار أهلها أو أقاربها بسفر زوجها فور معرفتها بذلك.
نقل للفائده