بنت آدم
01-10-2003, 12:13 AM
هذي قصه قرأتها وأعجبتني وأردت عرضها عليكم
ذكر الخطاب في كتابه (عدالة السماء )
أنه كان في بغداد قبل قرابه الأربعين سنه رجل يعمل جزارا يبيع اللحم وكان يذهب قبل الفجر الى دكانه فيذبح الغنم ثم يرجع الى بيته وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي احد الليالي بعدما ذبح الغنم رجع في ظلمه الليل الى بيته وثيابه ملطخه بالدم وفي اثناء الطريق سمع صيحه في احد الازقه المظلمه فتوجه اليها بسرعه وفجأة سقط على جثه رجل قد طعن عده طعنات ودماؤه تسيل والسكين مغروسه في جسده فانتزع السكين واخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته والدماء تنزف على ثيابه والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل ثم حكم عليه با القتل فلما احضر الى ساحه القصاص وايقن بالموت صاح بالناس وقال: ايها الناس ........
انا والله ما قتلت هذا الرجل لكني قتلت نفسا اخرى منذ عشرين سنه .. والان يقام علي القصاص ثم قال قبل عشرين سنه كنت شابا فتيا اعمل على قارب انقل الناس بين ضفتي النهر وفي أحد الايام جاءتني فتاه غنيه مع امها ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي وركبتا في قاربي
ومع الايام ... بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاه وهي كذلك تعلقت بي .. خطبتها من ابيها لكنه ابى ان يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها فلم اعد اراها ولا امها وبقى قلبي معاقا بتلك الفتاه وبعد سنتين او ثلاث كنت في قاربي انتظر الركاب .... فجاءتني امرأه مع طفلها وطلبت نقلها الى الضفه الاخرى فلما ركبت وتوسطنا النهر نظرت اليها فاذا هي صاحبتي الاولى التي فرق ابوها بيننا ففرحت بلقيها وبدأت اذكرها بسابق عهدنا والحب والغرام لكنها تكلمت بأدب واخبرتني بانها قد تزوجت وهذا ولدها فزين لي الشيطان الوقوع بها فا قتربت منها فصاحت بي وذكرتني بالله لكني لم التفت اليها فبدأت المسكينه تدافعني بما تستطيع وطفلها يصرخ بين يديها فلما رأيت ذلك اخذت الطفل وقربته من الماء وقلت : انا لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت لكني لم التفت اليها واخذت اغمس رأس الطفل فاذا اشفى على الهلاك اخرجته وهي تنظر الي وتبكي لكنها لاتستجيب لي فغمست راس الطفل في الماء وشددت عليه الخناق وهي تنظر وتغطي عينيها والطفل تضطرب يداه ورجلاه حتى خارقت قواه وسكنت حركته فاخرجته فاذا هو ميت فألقيت جثته با لماء ثم اقبلت عليها فدفعتني بكل قوتها وتقطعت من شده البكاء فسحبتها بشعرها وقربتها من الماء وجعلت اغمس رأسها في الماء... واخرجه وهي تأبى علي الفاحشه فلما تعبت يداي غمست راسها في الماء فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها وماتت فالقيتها في الماء ثم رجعت ولم يكتشف احد جريمتي وسبحان من يمهل ولا يهمل فبكى الناس لمل سمعوا قصته ثم قطع رأسه
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) فتأملوا في حال هذه الفتاه العفيفه التي يقتل ولدها بين يديها وتموت وهي لا ترضى بهتك عرضها فهذا طرف من اخبار اهل العفه.
ذكر الخطاب في كتابه (عدالة السماء )
أنه كان في بغداد قبل قرابه الأربعين سنه رجل يعمل جزارا يبيع اللحم وكان يذهب قبل الفجر الى دكانه فيذبح الغنم ثم يرجع الى بيته وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي احد الليالي بعدما ذبح الغنم رجع في ظلمه الليل الى بيته وثيابه ملطخه بالدم وفي اثناء الطريق سمع صيحه في احد الازقه المظلمه فتوجه اليها بسرعه وفجأة سقط على جثه رجل قد طعن عده طعنات ودماؤه تسيل والسكين مغروسه في جسده فانتزع السكين واخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته والدماء تنزف على ثيابه والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل ثم حكم عليه با القتل فلما احضر الى ساحه القصاص وايقن بالموت صاح بالناس وقال: ايها الناس ........
انا والله ما قتلت هذا الرجل لكني قتلت نفسا اخرى منذ عشرين سنه .. والان يقام علي القصاص ثم قال قبل عشرين سنه كنت شابا فتيا اعمل على قارب انقل الناس بين ضفتي النهر وفي أحد الايام جاءتني فتاه غنيه مع امها ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي وركبتا في قاربي
ومع الايام ... بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاه وهي كذلك تعلقت بي .. خطبتها من ابيها لكنه ابى ان يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها فلم اعد اراها ولا امها وبقى قلبي معاقا بتلك الفتاه وبعد سنتين او ثلاث كنت في قاربي انتظر الركاب .... فجاءتني امرأه مع طفلها وطلبت نقلها الى الضفه الاخرى فلما ركبت وتوسطنا النهر نظرت اليها فاذا هي صاحبتي الاولى التي فرق ابوها بيننا ففرحت بلقيها وبدأت اذكرها بسابق عهدنا والحب والغرام لكنها تكلمت بأدب واخبرتني بانها قد تزوجت وهذا ولدها فزين لي الشيطان الوقوع بها فا قتربت منها فصاحت بي وذكرتني بالله لكني لم التفت اليها فبدأت المسكينه تدافعني بما تستطيع وطفلها يصرخ بين يديها فلما رأيت ذلك اخذت الطفل وقربته من الماء وقلت : انا لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت لكني لم التفت اليها واخذت اغمس رأس الطفل فاذا اشفى على الهلاك اخرجته وهي تنظر الي وتبكي لكنها لاتستجيب لي فغمست راس الطفل في الماء وشددت عليه الخناق وهي تنظر وتغطي عينيها والطفل تضطرب يداه ورجلاه حتى خارقت قواه وسكنت حركته فاخرجته فاذا هو ميت فألقيت جثته با لماء ثم اقبلت عليها فدفعتني بكل قوتها وتقطعت من شده البكاء فسحبتها بشعرها وقربتها من الماء وجعلت اغمس رأسها في الماء... واخرجه وهي تأبى علي الفاحشه فلما تعبت يداي غمست راسها في الماء فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها وماتت فالقيتها في الماء ثم رجعت ولم يكتشف احد جريمتي وسبحان من يمهل ولا يهمل فبكى الناس لمل سمعوا قصته ثم قطع رأسه
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) فتأملوا في حال هذه الفتاه العفيفه التي يقتل ولدها بين يديها وتموت وهي لا ترضى بهتك عرضها فهذا طرف من اخبار اهل العفه.