ام سلمة
02-12-2004, 11:13 AM
الأم العاملة مشغولة والأطفال ينادون "الخادمة " بلقب "ماما" .. والخسائر فادحة
تعتبر معظم البيوت السعودية الخادمة شيئا أساسيا لا يمكن أن تستغني عنه المرأة والأسرة على السواء، وخاصة المرأة العاملة، أو من لديها عدد من الأطفال، والبعض يتخذ من وجود الخادمة في المنزل عادة منبعها الوجاهة الاجتماعية، ولكن أثبتت الدراسات أنه في الأسرة التي لديها أطفال وتستعين بالخادمة، ارتباط الأطفال يضعف بينهم وبين والديهم، بسبب أن أكثر من يجلس مع الطفل ويهتم به هي الخادمة، وتؤثر الخادة تأثيرا كبيرا من خلال ارتباطها بالطفل وتلبية حاجاته، حتى قصص النوم الخادمة هي التي تحكيها له.
وتقول منى عبد الله " لدي خادمة في المنزل، وألاحظ أن ابني متعلق بها جدا، لدرجة أنه أصبح يناديها ماما، وأنا أحضرتها للضرورة حتى تجلس مع ابني أثناء ذهابي للعمل، وتساعدني في خدمة البيت، مع أنني حريصة على أن يكون ابني معي عند حضوري للبيت، لكن الواقع أن أكثر وقته يقضيه معها، وعلاقتي معه أصبحت محدودة " .
وتقول بشر اليوسفي " ابنتي تجلس مع الخادمة وتتحدث معها أكثر مني، وإذا جلست معي لا أراها تتحدث معي، ولا تلعب معي مثل ما تفعل مع الخادمة، وتحب أن تنام معها، وإذا جاعت أو أرادت شيئا تذهب فورا إلى الخادمة، حتى تلبي طلبها، وكأنني لست أمها " .
وتقول شريفة الشمراني "أترك ابنتي مع الخادمة دائما، ورغم أنني لست موظفة ولكن أحتاج للخادمة لمساعدتي في شؤون المنزل، وقد لاحظت بعد فترة من عملها تعلق ابنتي وهي في سن 3 سنوات بها، وبعد سفر الخادمة لبلادها اكتشفت أنها كانت تعلم ابنتي عادات سيئة، وأن ابنتي لا تنام"..
وتقول الاختصاصية النفسية الدكتورة صباح حسن زهار "الأمومة مفهوم شائك يصعب الوصول إليه، فهي ليست علاقة ولادة فقط، وليست مجرد علاقة انتماء فقط، كما أنها ليست مجرد علاقة تربية أو اهتمام، فهي علاقة خاصة جداً بين الأم وطفلها، ومع ذلك فإن حاجة بعض الأمهات وخاصة العاملات لحياة الترف في بعض الأحيان قادت إلى أن يجد الطفل نفسه في وضع غير طبيعي وهو بعده عن الأم التي أخذتها الوظيفة أو الارتباطات الاجتماعية، ولم يعد أمامه إلا " الخادمة " التي أصبحت الأم بالنيابة، والخادمة مهما كانت درجة حبها له واهتمامها برعايته تظل حاجته إلى الأمومة الحقيقة، فمن المعروف أن الطفل تكتمل شخصيته ومعرفته للأشخاص من سن 3 إلى سن 6 سنوات، وفي هذا العمر إذا اعتمدت الأم على أن تكون الخادمة متساهلة مع الطفل وتلبي جميع رغباته وإن كانت بسيطة، ينشأ الطفل عنيدا، لا يعترف بأخطائه، وفي وجود الخادمة وتغيب الأم تكون الخادمة متسلطة على الطفل، تنفس فيه ما فيها من كبت والضغط فينشأ الطفل بشخصية عدوانية".
وأضافت الدكتورة صباح " وأحيانا يكتسب الطفل من الخادمة عادات سيئة، فهو يأخذ من كثرة جلوسه معها فترة كبيرة من الزمن عاداتها وأفكارها، والتأثير السلبي للخادمة يعتمد أساسا على شخصية الزوجة ومدى اهتمامها بأطفالها وزوجها، وعلى ذلك فإن وجود الخادمة في البيت يضعف ارتباط الطفل بوالديه، وكذلك يعوق النمو الذاتي للطفل، وينمي فيه الاتكالية وليس الاعتماد على النفس، فأطفالنا أهم ما نملك، ومع ذلك نتركهم للمربيات "..
وتضيف الاختصاصية النفسية "وظيفة الأم هي رعاية الطفل وتنشئته وفقا لعادات وتربية المجتمع، وذلك يتم باكتسابه مجموعة من القيم والاتجاهات عن طريق الثواب والعقاب، وعندما تسند للخادمة رعاية الطفل تتولى مهمة تكوين شخصية الطفل وتوجه سلوكه وعلاقاته على نفس بيئتها وتربيتها، وتنشأ علاقة بينه وبينها وذلك لقيامها بوظائف الأم، وأن احتياجات الطفل المختلفة وخاصة في المراحل الأولى من حياته وإشباع حاجاته الأولية كل ذلك يجعله يتوحد ويكتسب منها أنماطاً وسلوكيات مختلفة قد تؤدي إلى تذبذب في نموه، فيشعر بعدم التوازن ويؤثر ذلك تأثيراً سلبياً على نموه المعرفي واللفظي والانفعالي والنفسي". وتؤكد الدكتورة صباح أن الطفل في سنوات عمره الأولى يتأثر بمن حوله وبمن يتصل بهم، وقيام الخادمة بدور الأم يؤثر على علاقة الطفل بوالديه، فتضعف هذه العلاقة، ولذلك آثار اجتماعية وتربوية خطيرة. :mad: :mad:
تعتبر معظم البيوت السعودية الخادمة شيئا أساسيا لا يمكن أن تستغني عنه المرأة والأسرة على السواء، وخاصة المرأة العاملة، أو من لديها عدد من الأطفال، والبعض يتخذ من وجود الخادمة في المنزل عادة منبعها الوجاهة الاجتماعية، ولكن أثبتت الدراسات أنه في الأسرة التي لديها أطفال وتستعين بالخادمة، ارتباط الأطفال يضعف بينهم وبين والديهم، بسبب أن أكثر من يجلس مع الطفل ويهتم به هي الخادمة، وتؤثر الخادة تأثيرا كبيرا من خلال ارتباطها بالطفل وتلبية حاجاته، حتى قصص النوم الخادمة هي التي تحكيها له.
وتقول منى عبد الله " لدي خادمة في المنزل، وألاحظ أن ابني متعلق بها جدا، لدرجة أنه أصبح يناديها ماما، وأنا أحضرتها للضرورة حتى تجلس مع ابني أثناء ذهابي للعمل، وتساعدني في خدمة البيت، مع أنني حريصة على أن يكون ابني معي عند حضوري للبيت، لكن الواقع أن أكثر وقته يقضيه معها، وعلاقتي معه أصبحت محدودة " .
وتقول بشر اليوسفي " ابنتي تجلس مع الخادمة وتتحدث معها أكثر مني، وإذا جلست معي لا أراها تتحدث معي، ولا تلعب معي مثل ما تفعل مع الخادمة، وتحب أن تنام معها، وإذا جاعت أو أرادت شيئا تذهب فورا إلى الخادمة، حتى تلبي طلبها، وكأنني لست أمها " .
وتقول شريفة الشمراني "أترك ابنتي مع الخادمة دائما، ورغم أنني لست موظفة ولكن أحتاج للخادمة لمساعدتي في شؤون المنزل، وقد لاحظت بعد فترة من عملها تعلق ابنتي وهي في سن 3 سنوات بها، وبعد سفر الخادمة لبلادها اكتشفت أنها كانت تعلم ابنتي عادات سيئة، وأن ابنتي لا تنام"..
وتقول الاختصاصية النفسية الدكتورة صباح حسن زهار "الأمومة مفهوم شائك يصعب الوصول إليه، فهي ليست علاقة ولادة فقط، وليست مجرد علاقة انتماء فقط، كما أنها ليست مجرد علاقة تربية أو اهتمام، فهي علاقة خاصة جداً بين الأم وطفلها، ومع ذلك فإن حاجة بعض الأمهات وخاصة العاملات لحياة الترف في بعض الأحيان قادت إلى أن يجد الطفل نفسه في وضع غير طبيعي وهو بعده عن الأم التي أخذتها الوظيفة أو الارتباطات الاجتماعية، ولم يعد أمامه إلا " الخادمة " التي أصبحت الأم بالنيابة، والخادمة مهما كانت درجة حبها له واهتمامها برعايته تظل حاجته إلى الأمومة الحقيقة، فمن المعروف أن الطفل تكتمل شخصيته ومعرفته للأشخاص من سن 3 إلى سن 6 سنوات، وفي هذا العمر إذا اعتمدت الأم على أن تكون الخادمة متساهلة مع الطفل وتلبي جميع رغباته وإن كانت بسيطة، ينشأ الطفل عنيدا، لا يعترف بأخطائه، وفي وجود الخادمة وتغيب الأم تكون الخادمة متسلطة على الطفل، تنفس فيه ما فيها من كبت والضغط فينشأ الطفل بشخصية عدوانية".
وأضافت الدكتورة صباح " وأحيانا يكتسب الطفل من الخادمة عادات سيئة، فهو يأخذ من كثرة جلوسه معها فترة كبيرة من الزمن عاداتها وأفكارها، والتأثير السلبي للخادمة يعتمد أساسا على شخصية الزوجة ومدى اهتمامها بأطفالها وزوجها، وعلى ذلك فإن وجود الخادمة في البيت يضعف ارتباط الطفل بوالديه، وكذلك يعوق النمو الذاتي للطفل، وينمي فيه الاتكالية وليس الاعتماد على النفس، فأطفالنا أهم ما نملك، ومع ذلك نتركهم للمربيات "..
وتضيف الاختصاصية النفسية "وظيفة الأم هي رعاية الطفل وتنشئته وفقا لعادات وتربية المجتمع، وذلك يتم باكتسابه مجموعة من القيم والاتجاهات عن طريق الثواب والعقاب، وعندما تسند للخادمة رعاية الطفل تتولى مهمة تكوين شخصية الطفل وتوجه سلوكه وعلاقاته على نفس بيئتها وتربيتها، وتنشأ علاقة بينه وبينها وذلك لقيامها بوظائف الأم، وأن احتياجات الطفل المختلفة وخاصة في المراحل الأولى من حياته وإشباع حاجاته الأولية كل ذلك يجعله يتوحد ويكتسب منها أنماطاً وسلوكيات مختلفة قد تؤدي إلى تذبذب في نموه، فيشعر بعدم التوازن ويؤثر ذلك تأثيراً سلبياً على نموه المعرفي واللفظي والانفعالي والنفسي". وتؤكد الدكتورة صباح أن الطفل في سنوات عمره الأولى يتأثر بمن حوله وبمن يتصل بهم، وقيام الخادمة بدور الأم يؤثر على علاقة الطفل بوالديه، فتضعف هذه العلاقة، ولذلك آثار اجتماعية وتربوية خطيرة. :mad: :mad: