المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة آل عمران الورد (11)



شهيددة فلسطين
14-09-2008, 09:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الورد الحادي عشر : حقيقة قصة مريم وعيسى عليه السلام
الآيات من 52 - 57 وتقع في الجزء الثالث من القرآن الكريم


{ فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ ٱلْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ ٱللَّهِ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } * { رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ } * { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ } * { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } * { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } * { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } *

مطلوب تدوين الآيات من 52-57 والتقييم حتى مساء الثلاثاء
اتباع الحواريين لعيسى عليه السلام
ومن بشارة الملائكة لمريم بابنها المنتظر وصفاته ورسالته ومعجزاته وكلماته هذه التي ذكرت ملحقة بالبشارة ينتقل السياق مباشرة إلى إحساسه عليه السلام بالكفر من بني إسرائيل وإلى طلبه الأنصار لإبلاغ دين الله فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وهنا فجوة كبيرة في السياق فإنه لم يذكر أن عيسى قد ولد بالفعل ; ولا أن أمه واجهت به القوم فكلمهم في المهد ; ولا أنه دعا قومه وهو كهل ; ولا أنه عرض عليهم هذه المعجزات التي ذكرت في البشارة لأمه كما جاء في سورة مريم وهذه الفجوات ترد في القصص القرآني لعدم التكرار في العرض من جهة وللاقتصار على الحلقات والمشاهد المتعلقة بموضوع السورة وسياقها من جهة أخرى والأن لقد أحس عيسى الكفر من بني إسرائيل بعد ما أراهم كل تلك المعجزات التي لا تتهيأ لبشر ; والتي تشهد بأن الله وراءها وأن قوة الله تؤيدها وتؤيد من جاءت على يده ثم على الرغم من أن المسيح جاء ليخفف عن بني إسرائيل بعض القيود والتكاليف عندئذ دعا دعوته قال من أنصاري إلى الله من أنصاري إلى دين الله ودعوته ومنهجه ونظامه من أنصاري إلى الله لأبلغ إليه وأؤدي عنه ولا بد لكل صاحب عقيدة ودعوة من أنصار ينهضون معه ويحملون دعوته ويحامون دونها ويلغونها إلى من يليهم ويقومون بعده عليها قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون فذكروا الإسلام بمعناه الذي هو حقيقة الدين وأشهدوا عيسى عليه السلام على إسلامهم هذا وانتدابهم لنصرة الله أي نصرة رسوله ودينه ومنهجه في الحياة ثم اتجهوا إلى ربهم يتصلون مباشرة به في هذا الأمر الذي يقومون عليه ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وفي هذا التوجه لعقد البيعة مع الله مباشرة لفتة ذات قيمة إن عهد المؤمن هو ابتداء مع ربه ومتى قام الرسول بإبلاغه فقد انتهت مهمة الرسول من ناحية الاعتقاد ; وانعقدت البيعة مع الله فهي باقية في عنق المؤمن بعد الرسول وفيه كذلك تعهد لله باتباع الرسول فليس الأمر مجرد عقيدة في الضمير ; ولكنة اتباع لمنهج والاقتداء فيه بالرسول وهو المعنى الذي يركز عليه سياق هذه السورة كما رأينا ويكرره بشتى الأساليب ثم عبارة أخرى تلفت النظر في قول الحواريين فاكتبنا مع الشاهدين فأي شهادة وأي شاهدين إن المسلم المؤمن بدين الله مطلوب منه أن يؤدي شهادة لهذا الدين شهادة تؤيد حق هذا الدين في البقاء ; وتؤيد الخير الذي يحمله هذا الدين للبشر وهو لا يؤدي هذه الشهادة حتى يجعل من نفسه ومن خلقه ومن سلوكه ومن حياته صورة حية لهذا الدين صورة يراها الناس فيرون فيها مثلا رفيعا يشهد لهذا الدين بالأحقية في الوجود وبالخيرية والأفضلية على سائر ما في الأرض من أنظمة وأوضاع وتشكيلات وهو لا يؤدي هذه الشهادة كذلك حتى يجعل من هذا الدين قاعدة حياته ونظام مجتمعه وشريعة نفسه وقومه فيقوم مجتمع من حوله تدبر أموره وفق هذا المنهج الإلهي القويم وجهاده لقيام هذا المجتمع وتحقيق هذا المنهج ; وإيثاره الموت في سبيله على الحياة في ظل مجتمع آخر لا يحقق منهج الله في حياة الجماعة البشرية هو شهادته بأن هذا الدين خير من الحياة ذاتها وهي أعز ما يحرص عليه الأحياء ومن ثم يدعى شهيدا فهؤلاء الحواريون يدعون الله أن يكتبهم مع الشاهدين لدينه أي أن يوفقهم ويعينهم في أن يجعلوا من أنفسهم صورة حية لهذا الدين ; وأن يبعثهم للجهاد في سبيل تحقيق منهجه في الحياة وإقامة مجتمع يتمثل فيه هذا المنهج ولو أدوا ثمن ذلك حياتهم ليكونوا من الشهداء على حق هذا الدين وهو دعاء جدير بأن يتأمله كل من يدعي لنفسه الإسلام فهذا هو الإسلام كما فهمه الحواريون وكما هو في ضمير المسلمين الحقيقيين ومن لم يؤد هذه الشهادة لدينه فكتمها فهو آثم قلبه فأما إذا ادعى الإسلام ثم سار في نفسه غير سيرة الإسلام ; أو حاولها في نفسه ولكنه لم يؤدها في المجال العام ولم يجاهد لإقامة منهج الله في الحياة إيثارا للعافية وإيثارا لحياته على حياة الدين فقد قصر في شهادته أو أدى شهادة ضد هذا الدين شهادة تصد الآخرين عنه وهم يرون أهله يشهدون عليه لا له وويل لمن يصد الناس عن دين الله عن طريق ادعائه أنه مؤمن بهذا الدين وما هو من المؤمنين
الله ينجي عيسى من مكر أعدائه
ويمضي السياق إلى خاتمة القصة بين عيسى عليه السلام وبني إسرائيل
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ; ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين
والمكر الذي مكره اليهود الذين لم يؤمنوا برسولهم عيسى عليه السلام مكر طويل عريض فقد قذفوه عليه السلام وقذفوا الطاهرة أمه مع يوسف النجار خطيبها الذي لم يدخل بها كما تذكر الأناجيل وقد اتهموه بالكذب والشعوذة ; ووشوا به إلى الحاكم الروماني بيلاطس وادعوا أنه مهيج يدعو الجماهير للانتقاض على الحكومة وأنه مشعوذ يجدف ويفسد عقيدة الجماهير حتى سلم لهم بيلاطس بأن يتولوا عقابه بأيديهم لأنه لم يجرؤ وهو وثني على احتمال تبعة هذا الإثم مع رجل لم يجد عليه ريبة وهذا قليل من كثير ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين والمشاكلة هنا في اللفظ هي وحدها التي تجمع بين تدبيرهم وتدبير الله والمكر التدبير ليسخر من مكرهم وكيدهم إذا كان الذي يواجهه هو تدبير الله فأين هم من الله وأين مكرهم من تدبير الله لقد أرادوا صلب عيسى عليه السلام وقتله وأراد الله أن يتوفاه وأن يرفعه إليه وأن يطره من مخالطة الذين كفروا والبقاء بينهم وهم رجس ودنس وأن يكرمه فيجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة وكان ما أراده الله وأبطل الله مكر الماكرين إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة فأما كيف كانت وفاته وكيف كان رفعه فهي أمور غيبية تدخل في المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إلا الله ولا طائل وراء البحث فيها لا في عقيدة ولا في شريعة والذين يجرون وراءها ويجعلونها مادة للجدل ينتهي بهم الحال إلى المراء وإلى التخليط وإلى التعقيد دون ما جزم بحقيقة ودون ما راحة بال في أمر موكول إلى علم الله وأما أن الله جعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة فلا يصعب القول فيه فالذين اتبعوه هم الذين يؤمنون بدين الله الصحيح الإسلام الذي عرف حقيقته كل نبي وجاء به كل رسول وآمن به كل من آمن حقا بدين الله وهؤلاء فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة في ميزان الله كما أنهم كذلك في واقع الحياة كلما واجهوا معسكر الكفر بحقيقة الإيمان وحقيقة الأتباع ودين الله واحد وقد جاء به عيسى بن مريم كما جاء به من قبله ومن بعده كل رسول والذين يتبعون محمدا ص هم في الوقت ذاته اتبعوا موكب الرسل كلهم من لدن آدم عليه السلام إلى آخر الزمان وهذا المفهوم الشامل هو الذي يتفق مع سياق السورة ومع حقيقة الدين كما يركز عليها هذا السياق فأما نهاية المطاف للمؤمنين والكافرين فيقررها السياق في صدد إخبار الله لعيسى عليه السلام ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين وفي هذا النص تقرير لجدية الجزاء وللقسط الذي لا يميل شعرة ولا تتعلق به الأماني ولا الافتراء رجعة إلى الله لا محيد عنها وحكم من الله فيما اختلفوا فيه لا مرد له وعذاب شديد في الدنيا والآخرة للكافرين لا ناصر لهم منه وتوفية للأجر للذين آمنوا وعملوا الصالحات لا محاباة فيه ولا بخس والله لا يحب الظالمين فحاشا أن يظلم وهو لا يحب الظالمين وكل ما يقوله أهل الكتاب إذن من أنهم لن يدخلوا النار إلا أياما معدودات وكل ما رتبوه على هذا التميع في تصور عدل الله في جزائه من أماني خادعة باطل باطل لا يقوم على أساس

شهيددة فلسطين
14-09-2008, 09:47 AM
تفسير الصابوني
المنَاسَبَة: لا تزال الآيات تتحدث عن قصة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وقد ذكر تعالى في الآيات السابقة بشارة مريم بالسيد المسيح، ثم أعقبها بذكر معجزاته وكلها براهين ساطعة تدل على نبوته عليه السلام، ومع كل البراهين والمعجزات التي أيده الله بها فإِنَّ الكثيرين من بني إِسرائيل لم يؤمنوا به وقد عزم أعداء الله " اليهود " على قتله فنجّاه الله من شرهم ورفعه إِلى السماء.

اللغَة: { أَحَسَّ } عرف وتحقق وأصله من الإِحساس وهو الإِدراك ببعض الحواس الخمس { ٱلْحَوَارِيُّونَ } جمع حواري وهو صفوة الرجل وخاصته ومنه قيل للحضريات حواريات لخلوص ألوانهن وبياضهن قال الشاعر:فقلْ للحواريات يَبْكينَ غيرنا ولا تَبْكنا إِلا الكلابُ النوابحُ
والحواريون أتباع عيسى كالصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمّوا حواريين لصفاء قلوبهم ونقاء سرائرهم { مَكَرُواْ } المكر: الخداع وأصله السعي بالفساد في خفية قال الزجاج: يقال مكر الليل وأمكر إِذا أظلم، ومكرُ الله استدراجه لعباده من حيث لا يعلمون حكي عن الفراء وغيره { نَبْتَهِلْ } نتضرع في الدعاء، وأصل الابتهال: الاجتهاد في الدعاء باللعن، والبهلةُ اللعنة.

سَبَبُ النّزول: لما قدم وفد نصارى نجران، وجادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر عيسى، قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: مالك تشتِم صاحبنا؟ قال: وما أقول؟ قالوا: تقول إِنه عبد قال: أجل إِنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إِلى العذراء البتول، فغضبوا وقالوا: هل رأيت إِنساناً قط من غير أب؟ فإِن كنت صادقاً فأرنا مثله فأنزل الله { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ } الآية وروي أنه عليه السلام لما دعاهم إِلى الإِسلام قالوا: قد كنا مسلمين قبلك، فقال: كذبتم يمنعكم من الإِسلام ثلاث: قولكم اتخذ الله ولداً، وأكلكم الخنزير، وسجودكم للصليب فقالوا: فمن أبوه فأنزل الله { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ.. إلى قوله ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَاذِبِينَ } فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إِِلى المباهلة، فقال بعضهم لبعض: إِن فعلتم اضطرم الوادي عليكم ناراً فقالوا أما تعرض علينا سوى هذا؟ فقال: الإِسلام أو الجزية أو الحرب فأقروا بالجزية.

التفسِير: { فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ ٱلْكُفْرَ } أي استشعر من اليهود التصميم على الكفر والاستمرار على الضلال وإِرادتهم قتله { قَالَ مَنْ أَنصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } أي من أنصاري في الدعوة إِلى الله قال مجاهد: أي من يتبعني إِلى الله { قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ ٱللَّهِ } أي قال المؤمنون الأصفياء من أتباعه نحن أنصار دين الله { آمَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } أي صدقنا بالله وبما جئتنا به واشهد بأننا منقادون لرسالتك مخلصون في نصرتك { رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّاهِدِين } أي آمنا بآياتك واتبعنا رسولك عيسى فاكتبنا مع من شهد لك بالوحدانية ولرسولك بالصدق، ثم أخبر تعالى عن اليهود المتآمرين الذين أرادوا قتل عيسى فقال { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُ } أي أرادوا قتله فنجّاه الله من شرهم ورفعه إِلى السماء دون أن يمسَّ بأذى وألقى شبهه على ذلك الخائن " يهوذا " وسمّي مكراً من باب المشاكلة ولهذا قال { وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ } أي أقواهم مكراً بحيث جعل تدميرهم في تدبيرهم وفي الحديث
اللهمَّ امكرْ لي ولا تمكر عليَّ " { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } أي إِني رافعك إِلى السماء ثم مميتك بعد استيفائك كامل أجلك والمقصود بشارته بنجاته من اليهود ورفعه إِلى السماء سالماً دون أذى قال قتادة: هذا من المقدم والمؤخر تقديره إِني رافعك إِليَّ ثم متوفيك بعد ذلك، وقد ذكره الطبري فقال: وقال آخرون معنى ذلك: إِذ قال الله يا عيسى إِني رافعك إِليَّ ومطهرك من الذين كفروا، ومتوفيك بعد إِنزالي إِيّاك إِلى الدنيا { وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي مخلصك من شر الأشرار أرادوا قتلك قال الحسن: طهّره من اليهود والنصارى والمجوس ومن كفار قومه { وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } أي جاعل أتباعك الذين آمنوا بك فوق الذين جحدوا نبوتك ظاهرين على من ناوأهم إِلى يوم القيامة وقال في تفسير الجلالين: { ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ } أي صدقوا بنبوتك من المسلمين والنصارى { فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } وهم اليهود يعلونهم بالحجة والسيف { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } أي ثم مصيركم إِلى الله فأقضي بين جميعكم بالحق فيما كنتم تختلفون فيه من أمر عيسى { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } أي أما الكافرون بنبوتك المخالفون لملتك فإِني معذبهم عذاباً شديداً في الدنيا بالقتل والسبي، وبالآخرة بنار جهنم { وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } أي ليس لهم ناصر يمنع عنهم عذاب الله { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ } أي وأما المؤمنون فيعطيهم جزاء أعمالهم الصالحة كاملةً غير منقوصة { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } أي لا يحب من كان ظالماً فكيف يظلم عباده؟

شهيددة فلسطين
14-09-2008, 09:49 AM
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=003

تقومين بالضغط على الآية التي تودين سماعها فيصبح لونها أصفر
ثم تضغطين على الزر الأيمن للماوس وتختارين " تلاوة آيات محددة"
عندها ستسمعين تلاوة الشيخ ويمكنك تكرار السماع عدة مرات للآية أو يمكنك الضغط على أكثر من آية أي مجموعة من الآيات
على الجميع سماع تلاوة الشيخ لضمان النطق الصحيح للآيات

شهيددة فلسطين
14-09-2008, 09:52 AM
المراجعة من 84- 88 من سورة البقرة

زهرة الفـل
14-09-2008, 08:56 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين

ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين

إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون

فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخره وما لهم من ناصرين

وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين ))

(( انتهيت من المراجعه إلى88 ولله الحمد ))

طيف الحززن
15-09-2008, 12:06 AM
اعوذب الله من الشيطان الرجيم
قال تعالى:((lفلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخره وما لهم من ناصرين وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين))

ام الريمان
15-09-2008, 06:32 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون*

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين*

ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين*

إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون*

فأمالذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا فى الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين*

وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين*

ام الريمان
15-09-2008, 06:33 AM
لازلت أثبت الآيات.

شهيددة فلسطين
15-09-2008, 11:38 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين

ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين

إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون

فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخره وما لهم من ناصرين

وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين ))

(( انتهيت من المراجعه إلى88 ولله الحمد ))

بارك الله فيكي

شهيددة فلسطين
15-09-2008, 11:39 AM
اعوذب الله من الشيطان الرجيم
قال تعالى:((lفلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخره وما لهم من ناصرين وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين))

بارك الله فيكي

ما شاء الله عليكي

شهيددة فلسطين
15-09-2008, 11:41 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون*

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين*

ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين*

إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون*

فأمالذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا فى الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين*

وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لايحب الظالمين*

بارك فيكي

دموع التائبة
15-09-2008, 12:25 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله أمنا بالله و اشهد بأنا مسلمون *

ربنا اننا ءامنآ بمآ أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين *

و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين *

وإذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك و رافعك إلى و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة و إلى مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون *

فأما الذين كفروا فأعذبهم عذاباً شديداً فى الدنيا و الأخرة و ما لهم من ناصرين *

و أما الذين ءامنوا و عملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم إن الله لا يحب الظالمين "

اماااني 1
16-09-2008, 01:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله أمانا بالله واشهد بانا مسلمون (52) ربنا أمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا من الشاهدين (53)
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين(54)
إذ قال الله ياعيسى انى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم ألقيامه ثم إلى مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55)
فإما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديد في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (56)
وأما الذين امنوا و عملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لايحب الظالمين (57)

شهيددة فلسطين
16-09-2008, 10:11 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله أمنا بالله و اشهد بأنا مسلمون *

ربنا اننا ءامنآ بمآ أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين *

و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين *

وإذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك و رافعك إلى و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة و إلى مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون *

فأما الذين كفروا فأعذبهم عذاباً شديداً فى الدنيا و الأخرة و ما لهم من ناصرين *

و أما الذين ءامنوا و عملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم إن الله لا يحب الظالمين "

إننا غير موجودة
ثم إلى مرجعكم
والله

al7elwah
18-09-2008, 02:18 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله امنا بالله وأشهد بأنا مسلمون*
ربنا امنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين*
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين*
إذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامه ثم إلي مرجعكم فانبئكم فيما كنتم فيه تختلفون*
فأما الذين كفروا فأعذابهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة ومالهم من ناصرين*
واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لايحب الظالمين* )

سارونه22
18-09-2008, 04:12 AM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون
ربنا امنا بماانزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
اذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون
فاما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخره ومالهم من ناصرين
واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لايحب الظالمين

شهيددة فلسطين
18-09-2008, 09:57 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله امنا بالله وأشهد بأنا مسلمون*
ربنا امنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين*
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين*
إذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامه ثم إلي مرجعكم فانبئكم فيما كنتم فيه تختلفون*
فأما الذين كفروا فأعذابهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة ومالهم من ناصرين*
واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لايحب الظالمين* )

بارك الله فيكي

شهيددة فلسطين
18-09-2008, 09:59 AM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون
ربنا امنا بماانزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
اذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون
فاما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخره ومالهم من ناصرين
واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لايحب الظالمين

بارك الله فيكي