المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكبار السن : فيتامين (ب) يقي من الزهايمر



بنت نجد
30-12-2004, 03:09 PM
أظهرت نتائج أحد الأبحاث الجديدة التي أجريت مؤخراً أن انخفاض معدلات حامض الفوليك وفيتامين «ب12» في الدم يزيد من احتمالات خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ويرجع الباحثون سبب ذلك إلى الإصابة بالأمراض الوعائية المرتبطة بارتفاع نسبة الحامض الأميني «هوموسيستين» في الدم. وتعتمد العمليات الأيضية الحيوية لتمثيل الهوموسيستين على وجود حامض الفوليك وفيتامين «ب12» بكميات مثالية في الجسم، حيث يؤدي انخفاض محتوى هذين النوعين من الفيتامينات في الوجبات الغذائية الطبيعية إلى ارتفاع مستويات الهوموسيستين، ومن ثم زيادة احتمالات التعرض للإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب الوعائية الأخرى. وقد أظهرت نتائج الدراسة التي قام بها البروفيسور ديفيد سميث، الأستاذ بجامعة أوكسفورد ومجموعة من زملائه، انخفاض مستويات حامض الفوليك وفيتامين «ب12» لدى المرضى المصابين بمرض الزهايمر بشكل كبير مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض، وارتفاع مستويات الهوموسيستين بدرجة كبيرة لدى المصابين بالمرض. كما ثبت أن الأشخاص الذين ترتفع لديهم مستويات الهوموسيستين تزداد فرص تعرضهم للإصابة بمرض الزهايمر بمعدل أربعة أضعاف ونصف عن الأشخاص الذين تنخفض لديهم مستويات الهوموسيستين. وفي المقابل، فإن فرص التعرض للإصابة بالمرض تزداد بمعدل 3.3 ضعف عند انخفاض مستويات حامض الفوليك، و4.3 ضعف عند انخفاض مستويات فيتامين «ب 12» مقارنة بمن تكون هذه المستويات لديهم مرتفعة. وأجريت دراسة أخرى - مع متابعة الحالات التي شملتها هذه الدراسة لمدة ثلاث سنوات- وأظهرت نتائجها احتمال تعرض الأشخاص الذين ترتفع لديهم مستويات الهوموسيستين إلى تطور الإصابة بمرض الزهايمر بدرجة أكبر، كما برهنت على ذلك أيضاً فحوصات الأشعة التي أجريت لهذه الحالات. وتتأكد صحة هذه العلاقة عند أخذ عدد من العوامل الأخرى بعين الاعتبار مثل العمر، والجنس، والوضع الاجتماعي، والتدخين، والعوامل الوراثية. وتشير نتائج الأبحاث التي أجريت حول ذلك إلى أن انخفاض معدلات حامض الفوليك وفيتامين «ب 12» في الدم وارتفاع مستويات الهوموسيستين مرتبطان بزيادة احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر. ونحن بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات للوقوف على العلاقة بين هذه العناصر وتطور الإصابة بمرض الزهايمر بالإضافة إلى تحديد ما إذا كان تناول حامض الفوليك يمكنه فعلاً أن يقلل من احتمالات الإصابة بهذا المرض. جدير بالذكر أن حامض الفوليك المعروف باسم «الفوليت» يوجد في عدد من الخضراوات ذات الأوراق. إلا أن الجسم يمتص ويستفيد من حامض الفوليك الذي توفره الأغذية المدعّمة بعناصر غذائية مضافة مثل حبوب الإفطار وغيرها من المواد الغذائية المكملة وذلك بدرجة أكبر من استفادته من حامض الفوليك المتوفر في المصادر الطبيعية. وتساعد الأغذية المدعّمة بعناصر غذائية مضافة على الوقاية من الأمراض الوعائية وتنظيم عملية الهضم عند كبار السن. ويعد مرض الزهايمر من الأمراض التي تصيب المسنين وتؤدي إلى فقدان الذاكرة وبعض المشكلات الذهنية والاضطرابات العقلية الشديدة. ويعتبر الخرف هو أكثر أشكال الإصابة بمرض الزهايمر شيوعاً. وقد أثبتت نتائج أحد الأبحاث التي أجريت مؤخراً أن الزهايمر لا يعد بالضرورة سمة أساسية من سمات الشيخوخة، لكنه مرض حقيقي تتزايد فرص الإصابة به مع تقدم العمر. وتحدث الإصابة بالزهايمر نتيجة لأسباب وعوامل متعددة تأتي مجتمعة، بمعنى أن وجود أي من هذه العوامل منفرداً لدى شخص ما لا يؤدي إلى إصابته بالمرض بشكل مؤكد (باستثناء عدد محدود من الحالات النادرة جداً الناتجة عن أسباب وراثية). وبعض هذه «العوامل المساعدة على زيادة احتمالات الإصابة بالمرض» ذات منشأ وراثي، بمعنى أن وجود موروث (Gene) معين يزيد من احتمال الإصابة، بينما بعضها الآخر ليس له علاقة بالوراثة، فقد تكون مرتبطة بالمواد التي يفرزها الجسم مثل الهرمونات، أو بعناصر موجودة في البيئة المحيطة. لذا، فمن الضروري تناول تلك العوامل غير الوراثية بالبحث والدراسة من أجل تعديل بعضها والسيطرة عليها، ومن ثم وقاية بعض الحالات من الإصابة بالمرض

بسمة
31-12-2004, 03:13 AM
شكراً لك اختي على هذا الموضوع