المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة آل عمران الورد(21)



شهيددة فلسطين
06-10-2008, 09:56 AM
الورد الواحد و العشرون : خطاب للأمة
الآيات من 102 - 104 وتقع في الجزء الرابع من القرآن الكريم

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } * { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }{ وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

التقييم حتى مساء الأربعاء

دعوة الأمة للإعتصام بحبل الله والتحذير من الفرقة

وبعد هذا التحذير من التلقي عن أهل الكتاب وطاعتهم واتباعهم ينادي الله الجماعة المسلمة ويوجهها إلى القاعدتين الأساسيتين اللتين تقوم عليهما حياتها ومنهجها واللتين لا بد منهما لكي تستطيع أن تضطلع بالأمانة الضخمة التي ناطها الله بها وأخرجها للوجود من أجلها هاتان القاعدتان المتلازمتان هما الإيمان والأخوة الإيمان بالله وتقواه ومراقبته في كل لحظة من لحظات الحياة والأخوة في الله تلك التي تجعل من الجماعة المسلمة بنية حية قوية صامدة قادرة على أداء دورها العظيم في الحياة البشرية وفي التاريخ الإنساني دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحياة على أساس المعروف وتطهيرها من لوثة المنكر
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون
أنهما ركيزتان تقوم عليهما الجماعة المسلمة وتؤدي بهما دورها الشاق العظيم فإذا انهارت واحدة منهما لم تكن هناك جماعة مسلمة ولم يكن هنالك دور لها تؤديه ركيزة الإيمان والتقوى أولا التقوى التي تبلغ أن توفي بحق الله الجليل التقوى الدائمة اليقظة التي لا تغفل ولا تفتر لحظة من لحظات العمر حتى يبلغ الكتاب أجله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته اتقوا الله كما يحق له أن يتقى وهي هكذا بدون تحديد تدع القلب مجتهدا في بلوغها كما يتصورها وكما يطيقها وكلما أوغل القلب في هذا الطريق تكشفت له آفاق وجدت له أشواق وكلما اقترب بتقواه من الله تيقظ شوقه إلى مقام أرفع مما بلغ وإلى مرتبة وراء ما ارتقى وتطلع إلى المقام الذي يستيقظ فيه قلبه فلا ينام ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون والموت غيب لا يدري إنسان متى يدركه فمن أراد ألا يموت إلا مسلما فسبيله أن يكون منذ اللحظة مسلما وأن يكون في كل لحظة مسلما وذكر الإسلام بعد التقوى يشي بمعناه الواسع الاستسلام الاستسلام لله طاعة له واتباعا لمنهجه واحتكاما إلى كتابه وهو المعنى الذي تقرره السورة كلها في كل موضع منها على نحو ما أسلفنا هذه هي الركيزة الأولى التي تقوم عليها الجماعة المسلمة لتحقق وجودها وتؤدي دورها إذ أنه بدون هذه الركيزة يكون كل تجمع تجمعا جاهليا ولا يكون هناك منهج لله تتجمع عليه أمة إنما تكون هناك مناهج جاهلية ولا تكون هناك قيادة راشدة في الأرض للبشرية إنما تكون القيادة للجاهلية فأما الركيزة الثانية فهي ركيزة الأخوة الأخوة في الله على منهج الله لتحقيق منهج الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون فهي أخوة إذن تنبثق من التقوى والإسلام من الركيزة الأولى أساسها الاعتصام بحبل الله أي عهده ونهجه ودينه وليست مجرد تجمع على أي تصور آخر ولا على أي هدف آخر ولا بواسطة حبل آخر من حبال الجاهلية الكثيرة واعتمصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا هذه الأخوة المعتصمة بحبل الله نعمة يمتن الله بها على الجماعة المسلمة الأولى وهي نعمة يهبها الله لمن يحبهم من عباده دائما وهو هنا يذكرهم هذه النعمة يذكرهم كيف كانوا في الجاهلية أعداء وما كان أعدى من الأوس والخزرج في المدينة أحد وهما الحيان العربيان في يثرب يجاورهما اليهود الذين كانوا يوقدون حول هذه العداوة وينفخون في نارها حتى تأكل روابط الحيين جميعا ومن ثم تجد يهود مجالها الصالح الذي لا تعمل إلا فيه ولا تعيش إلا معه فألف الله بين قلوب الحيين من العرب بالإسلام وما كان إلا الإسلام وحده يجمع هذه القلوب المتنافرة وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به الجميع فيصبحون بنعمة الله إخوانا وما يمكن أن يجمع القلوب إلا أخوة في الله تصغر إلى جانبها الأحقاد التاريخية والثارات القبلية والأطماع الشخصية والرايات العنصرية ويتجمع الصف تحت لواء الله الكبير المتعال واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم ينعمته إخوانا ويذكرهم كذلك نعمته عليهم في إنقاذهم من النار التي كانوا على وشك أن يقعوا فيها إنقاذهم من النار بهدايتهم إلى الاعتصام بحبل الله الركيزة الأولى وبالتأليف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمة الله إخوانا الركيزة الثانية وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها والنص القرآني يعمد إلى مكمن المشاعر والروابط القلب فلا يقول فألف بينكم إنما ينفذ إلى المكمن العميق فألف بين قلوبكم فيصور القلوب حزمة مؤلفة متآلفة بيد الله وعلى عهده وميثاقه كذلك يرسم النص صورة لما كانوا فيه بل مشهدا حيا متحركا تتحرك معه القلوب وكنتم على شفا حفرة من النار وبينما حركة السقوط في حفرة النار متوقعة إذا بالقلوب ترى يد الله وهي تدرك وتنقذ وحبل الله وهو يمتد ويعصم وصورة النجاة والخلاص بعد الخطر والترقب وهو مشهد متحرك حي تتبعه القلوب واجفة خافقة وتكاد العيون تتملاه من وراء الأجيال وقد ذكر محمد بن إسحاق في السيرة وغيره أن هذه الآية نزلت في شأن الأوس والخزرج وذلك أن رجلا من اليهود مر بملأ من الأوس والخزرج فساءه ما هم عليه من الاتفاق والألفة فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب ففعل فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم وتوعدوا إلى الحرة فبلغ ذلك النبي ص فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول < أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم > وتلا عليهم هذه الآية فندموا على ما كان منهم واصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح رضي الله عنهم وكذلك بين الله لهم فاهتدوا وحق فيهم قول الله سبحانه في التعقيب في الآية كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون فهذه صورة من جهد يهود لتقطيع حبل الله بين المتحابين فيه القائمين على منهجه لقيادة البشرية في طريقه هذه صورة من ذلك الكيد الذي تكيده يهود دائما للجماعة المسلمة كلما تجمعت على منهج الله واعتصمت بحبله وهذه ثمرة من ثمار طاعة أهل الكتاب كادت ترد المسلمين الأولين كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض وتقطع بينهم حبل الله المتين الذي يتآخون فيه مجتمعين وهذه صلة هذه الآية بالآيات قبلها في هذا السياق على أن مدلول الآية أوسع مدى من هذه الحادثة فهي تشي مع ما قبلها في السياق وما بعدها بأنه كانت هناك حركة دائبة من اليهود لتمزيق شمل الصف المسلم في المدينة وإثارة الفتنة والفرقة بكل الوسائل والتحذيرات القرآنية المتوالية من إطاعة أهل الكتاب ومن الاستماع إلى كيدهم ودسهم ومن التفرق كما تفرقوا هذه التحذيرات تشي بشدة ما كانت تلقاه الجماعة المسلمة من كيد اليهود في المدينة ومن بذرهم لبذور الشقاق والشك والبلبلة باستمرار وهو دأب يهود في كل زمان وهو عملها اليوم وغدا في الصف المسلم في كل مكان فأما وظيفة الجماعة المسلمة التي تقوم على هاتين الركيزتين لكي تنهض بها هذه الوظيفة الضرورية لإقامة منهج الله في الأرض ولتغليب الحق على الباطل والمعروف على المنكر والخير على الشر هذه الوظيفة التي من أجلها أنشئت الجماعة المسلمة بيد الله وعلى عينه ووفق منهجه فهي التي تقررها الآية التالية ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون فلا بد من جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لا بد من سلطة في الأرض تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر والذي يقرر أنه لا بد من سلطة هو مدلول النص القرآني ذاته فهناك دعوة إلى الخير ولكن هناك كذلك أمر بالمعروف وهناك نهي عن المنكر وإذا أمكن أن يقوم بالدعوة غير ذي سلطان فإن الأمر والنهي لا يقوم بهما إلا ذو سلطان هذا هو تصور الإسلام للمسألة إنه لا بد من سلطة تأمر وتنهى سلطة تقوم على الدعوة إلى الخير والنهي عن الشر سلطة تتجمع وحداتها وترتبط بحبل الله وحبل الأخوة في الله سلطة تقوم على هاتين الركيزتين مجتمعتين لتحقيق منهج الله في حياة البشر وتحقيق هذا المنهج يقتضي دعوة إلى الخير يعرف منها الناس حقيقة هذا المنهج ويقتضي سلطة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فتطاع والله يقول وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله فمنهج الله في الأرض ليس مجرد وعظ وإرشاد وبيان فهذا شطر أما الشطر الآخر فهو القيام بسلطة الأمر والنهي على تحقيق المعروف ونفي المنكر من الحياة البشرية وصيانة تقاليد الجماعة الخيرة من أن يعبث بها كل ذي هوى وكل ذي شهوة وكل ذي مصلحة وضمانة هذه التقاليد الصالحة من أن يقول فيها كل امرىء برأيه وبتصوره زاعما أن هذا هو الخير والمعروف والصواب والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ثم تكليف ليس بالهين ولا باليسير إذا نظرنا إلى طبيعته وإلى اصطدامه بشهوات الناس ونزواتهم ومصالح بعضهم ومنافعهم وغرور بعضهم وكبريائهم وفيهم الجبار الغاشم وفيهم الحاكم المتسلط وفيهم الهابط الذي يكره الصعود وفيهم المسترخي الذي يكره الاشتداد وفيهم المنحل الذي يكره الجد وفيهم الظالم الذي يكره العدل وفيهم المنحرف الذي يكره الاستقامة وفيهم وفيهم ممن ينكرون المعروف ويعرفون المنكر ولا تفلح الأمة ولا تفلح البشرية إلا أن يسود الخير وإلا أن يكون المعروف معروفا والمنكر منكرا وهذا ما يقتضي سلطة للخير وللمعروف تأمر وتنهى وتطاع ومن ثم فلا بد من جماعة تتلاقى على هاتين الركيزتين الإيمان بالله والأخوة في الله لتقوم على هذا الأمر العسير الشاق بقوة الإيمان والتقوى ثم بقوة الحب والألفة وكلتاهما ضرورة من ضرورات هذا الدور الذي ناطه الله بالجماعة المسلمة وكلفها به هذا التكليف وجعل القيام به شريطة الفلاح فقال عن الذين ينهضون به وأولئك هم المفلحون إن قيام هذه الجماعة ضرورة من ضرورات المنهج الإلهي ذاته فهذه الجماعة هي الوسط الذي يتنفس فيه هذا المنهج ويتحقق في صورته الواقعية هو الوسط الخير المتكافل المتعاون على دعوة الخير المعروف فيه هو الخير والفضيلة والحق والعدل والمنكر فيه هو الشر والرذيلة والباطل والظلم عمل الخير فيه أيسر من عمل الشر والفضيلة فيه أقل تكاليف من الرذيلة والحق فيه أقوى من الباطل والعدل فيه أنفع من الظلم فاعل الخير فيه يجد على الخير اعوانا وصانع الشر فيه يجد مقاومة وخذلانا ومن هنا قيمة هذا التجمع إنه البيئة التي ينمو فيها الخير والحق بلا كبير جهد لأن كل ما حوله وكل من حوله يعاونه والتي لا ينمو فيها الشر والباطل إلا بعسر ومشقة لأن كل ما حوله يعارضه ويقاومه والتصور الإسلامي عن الوجود والحياة والقيم والأعمال والأحداث والأشياء والأشخاص يختلف في هذا كله عن التصورات الجاهلية اختلافا جوهريا أصيلا فلا بد إذن من وسط خاص يعيش فيه هذا التصور بكل قيمه الخاصة لا بد له من وسط غير الوسط الجاهلي ومن بيئة غير البيئة الجاهلية هذا الوسط الخاص يعيش بالتصور الإسلامي ويعيش له ; فيحيا فيه هذا التصور ويتنفس أنفاسه الطبيعية في طلاقة وحرية وينمو نموه الذاتي بلا عوائق من داخله تؤخر هذا النمو أو تقاومه وحين توجد هذه العوائق تقابلها الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحين توجد القوة الغاشمة التي تصد عن سبيل الله تجد من يدافعها دون منهج الله في الحياة هذا الوسط يتمثل في الجماعة المسلمة القائمة على ركيزتي الإيمان والأخوة الإيمان بالله كي يتوحد تصورها للوجود والحياة والقيم والأعمال والأحداث والأشياء والأشخاص وترجع إلى ميزان واحد تقوم به كل ما يعرض لها في الحياة وتتحاكم إلى شريعة واحدة من عند الله وتتجه بولائها كله إلى القيادة القائمة على تحقيق منهج الله في الأرض والأخوة في الله كي يقوم كيانها على الحب والتكافل اللذين تختفي في ظلالهما مشاعر الأثرة وتتضاعف بهما مشاعر الإيثار الإيثار المنطلق في يسر المندفع في حرارة المطمئن الواثق المرتاح وهكذا قامت الجماعة المسلمة الأولى في المدينة على هاتين الركيزتين على الإيمان بالله ذلك الإيمان المنبثق من معرفة الله سبحانه وتمثل صفاه في الضمائر ; وتقواه ومراقبته واليقظة والحساسية إلى حد غير معهود إلا في الندرة من الأحوال وعلى الحب الحب الفياض الرائق والود الود العذب الجميل والتكافل التكافل الجاد العميق وبلغت تلك الجماعة في ذلك كله مبلغا لولا أنه وقع لعد من أحلام الحالمين وقصة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار قصة من عالم الحقيقة ولكنها في طبيعتها أقرب إلى الرؤى الحالمة وهي قصة وقعت في هذه الأرض ولكنها في طبيعتها من عالم الخلد والجنان وعلى مثل ذلك الإيمان ومثل هذه الأخوة يقوم منهج الله في الأرض في كل زمان

شهيددة فلسطين
06-10-2008, 10:04 AM
تفسير الصابوني

{ أُمَّةٌ } طائفة وجماعة { ٱلْمَعْرُوفِ } ما أمر به الشرع واستحسنه العقل السليم { ٱلْمُنْكَرِ } ما نهى عنه الشرع واستقبحه العقل السليم{ حَبْلٍ مِّنَ ٱللَّهِ } الحبل معروف والمراد به هنا: العهد وسمي حبلاً لأنه سبب يحصل به الأمن وزوال الخوف
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } أي اتقوا الله تقوى حقة أو حق تقواه قال ابن مسعود: " هو أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر " والمراد بالآية { حَقَّ تُقَاتِهِ } أي كما يحق أن يتقى وذلك باجتناب جميع معاصيه { وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } أي تمسكوا بالإِسلام وعضوا عليه بالنواجذ حتى يدرككم الموت وأنتم على تلك الحالة فتموتون على الإِسلام والمقصود الأمر بالإِقامة على الإِسلام { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } أي تمسكوا بدين الله وكتابه جميعاً ولا تتفرقوا عنه ولا تختلفوا في الدين كما اختلف من قبلكم من اليهود والنصارى { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } أي اذكروا إنعامه عليكم يا معشر العرب { إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ } أي حين كنتم قبل الإِسلام أعداء ألداءً فألف بين قلوبكم بالإِسلام وجمعكم على الإِيمان { وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا } أي وكنتم مشرفين على الوقوع في نار جهنم فأنقذكم الله منها بالإِسلام { كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ } أي مثل ذلك البيان الواضح يبين الله لكم سائر الآيات { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } أي لكي تهتدوا بها إلى سعادة الدارين. { وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ } أي ولتقم منكم طائفة للدعوة إلى الله { وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } أي للأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } أي هم الفائزون

شهيددة فلسطين
06-10-2008, 10:05 AM
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=003

تقومين بالضغط على الآية التي تودين سماعها فيصبح لونها أصفر
ثم تضغطين على الزر الأيمن للماوس وتختارين " تلاوة آيات محددة"
عندها ستسمعين تلاوة الشيخ ويمكنك تكرار السماع عدة مرات للآية أو يمكنك الضغط على أكثر من آية أي مجموعة من الآيات
على الجميع سماع تلاوة الشيخ لضمان النطق الصحيح للآيات

شهيددة فلسطين
06-10-2008, 10:10 AM
مراجعة آيات البقرة من 48 - 105

زهرة الفـل
07-10-2008, 01:33 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))

((أنهيت المراجعة والحمد لله ))

مــــرح
07-10-2008, 11:28 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( يآأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون *

واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم

فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته

لعلكم تهتدون *

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))

مــــرح
07-10-2008, 05:19 PM
تم بحمدلله مراجعة سورة البقرة من آية ( 48) إلى آية (105)

زدني تقى
08-10-2008, 09:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

((يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون * ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) صدق الله العظيم

شهيددة فلسطين
08-10-2008, 10:13 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))

((أنهيت المراجعة والحمد لله ))

بارك الله فيكي

شهيددة فلسطين
08-10-2008, 10:16 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( يآأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون *

واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم

فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته

لعلكم تهتدون *

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ))

بارك الله فيكي

شهيددة فلسطين
08-10-2008, 10:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

((يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون * ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) صدق الله العظيم


بارك الله فيكي

اماااني 1
09-10-2008, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ياايها الذين امنوا اتقواالله حق تقاته ولا تموتن ألا وانتم مسلمون
واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفره من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون
ولتكن منكم امة يدعون إلى الخيرو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون

al7elwah
10-10-2008, 03:52 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون*
واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يهتدون*
ولتكم منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون* )

شهيددة فلسطين
10-10-2008, 12:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ياايها الذين امنوا اتقواالله حق تقاته ولا تموتن ألا وانتم مسلمون
واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفره من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون
ولتكن منكم امة يدعون إلى الخيرو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون*
واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يهتدون[/color[color=#0000FF]]*(الله لكم آياته لعلكم تهتدون)
ولتكم منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون* )


بارك الله فيكما

دموع التائبة
12-10-2008, 01:45 PM
أعوذبالله من الشيطان الرجيم

" يآ ايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون *

و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألف بين قلوبكم فأصبحتكم بنعمته أخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون *

و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولآئك هم المفلحون "

شهيددة فلسطين
13-10-2008, 09:12 AM
أعوذبالله من الشيطان الرجيم

" يآ ايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون *

و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألف بين قلوبكم فأصبحتكم بنعمته أخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون *

و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولآئك هم المفلحون "

بارك الله فيكي