هبة الله حسن
14-10-2008, 01:23 AM
الديوان جمع المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون
القصيدة الأولى: التلبية
لبّيكَ لبّيكَ يا سرّي و نجوائـــي لبّيك لبّيك يا قصدي و معنائـي
أدعوك بلْ أنت تدعوني إليك فهـلْ ناديتُ إيّاك أم ناجيتَ إيّائـــي
يا عين عين وجودي يا مدى هممي يا منطقي و عباراتي و إعيائـي
يا كلّ كلّي يا سمعي و يا بصري يا جملتي و تباعيضي و أجزائي
يا كلّ كـلّي و كلّ الكـلّ ملتبس و كل كـلّك ملبوس بمعنائــي
يا من به عُلقَتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي
أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي
أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي
فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائـي
قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالدائـي
حبّي لمولاي أضناني و أسقمني فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي
اّني لأرمقه و القلب يعرفـه فما يترجم عنه غير ايمائـــي
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي اصل بلوائـــي
كانّني غَرق تبدو أناملــه تَغوثُّاً و هو في بحر من المـاء
وليس يَعْلَم ما لاقيت من احدٍ إلا الذي حلَّ منّي في سويدائـي
ذاك العليم بما لاقيت من دنفٍ و في مشيئِتِه موتي و إحيائــي
يا غاية السؤل و المأمول يا سكني يا عيش روحي يا ديني و دنيائي
قُلْ لي فَدَيْتُكَ يا سمعي و يا بصري لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي
إِن كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحْتَجِباً فالقلب يرعاك في الأبعاد و النائي
***
القصيدة الثانية: جواب في حقيقة الإيمان
للعلم أهلٌ و للإيمان ترتيــــب و للعلـــــوم و أْهلِيها تجاريب
و العلم علمان منبوذ و مكتســب و البحر بحران مركوب و مرهوب
و الدهر يومان مذموم و ممتــدح و الناس اثنان ممنوح و مسلــوب
فاسَمعْ بقلبك ما يأتيك عن ثقـــةٍ و انظرْ بفهمك فالتمييز موهــوب
إني ارتقيتُ إلى طودٍ بلا قـــدمٍ له مَراقٍ على غيري مصاعيـــب
و خُضْتُ بحراً و لم يرسب به قدمي خاضَتْهُ روحي و قلبي منه مرغـوب
حَصْبَاؤُه جوهرٌ لم تَدْنُ منـه يــدٌ لكــنه بِيَدِ الأفهــام منهـــوب
شربتُ من مائــه رَياً بغير فــم و الماء قد كان بالأفواه مشـــروب
لأن روحي قديماً فيه قدْ عطشــتْ و الجسم [ما] ماسَهُ من قبل تركيــب
إنـي يتيمٌ و لي أبٌ أَلوُذ بــــه قلبــي لِغيْبَتِهِ ما عشـْــتُ مكروب
أعمى بَصيرٌ و إنـي أبْلَه فَطِــنٌ و لــي كلام إذا ما شئتُ مقلــوب
ذُوِ فَتَا عرفوا [ما] قد عرفت فَهْـمُ صَحْبِيَ ومن يُحْظ بالخيرات مصحوب
تعارفَتْ في قديم الذّر أَنْفُسهـــم فأشرقَتْ شمسهم و الدهــر غربيـب
القصيدة الأولى: التلبية
لبّيكَ لبّيكَ يا سرّي و نجوائـــي لبّيك لبّيك يا قصدي و معنائـي
أدعوك بلْ أنت تدعوني إليك فهـلْ ناديتُ إيّاك أم ناجيتَ إيّائـــي
يا عين عين وجودي يا مدى هممي يا منطقي و عباراتي و إعيائـي
يا كلّ كلّي يا سمعي و يا بصري يا جملتي و تباعيضي و أجزائي
يا كلّ كـلّي و كلّ الكـلّ ملتبس و كل كـلّك ملبوس بمعنائــي
يا من به عُلقَتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي
أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي
أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي
فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائـي
قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالدائـي
حبّي لمولاي أضناني و أسقمني فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي
اّني لأرمقه و القلب يعرفـه فما يترجم عنه غير ايمائـــي
يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي اصل بلوائـــي
كانّني غَرق تبدو أناملــه تَغوثُّاً و هو في بحر من المـاء
وليس يَعْلَم ما لاقيت من احدٍ إلا الذي حلَّ منّي في سويدائـي
ذاك العليم بما لاقيت من دنفٍ و في مشيئِتِه موتي و إحيائــي
يا غاية السؤل و المأمول يا سكني يا عيش روحي يا ديني و دنيائي
قُلْ لي فَدَيْتُكَ يا سمعي و يا بصري لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي
إِن كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحْتَجِباً فالقلب يرعاك في الأبعاد و النائي
***
القصيدة الثانية: جواب في حقيقة الإيمان
للعلم أهلٌ و للإيمان ترتيــــب و للعلـــــوم و أْهلِيها تجاريب
و العلم علمان منبوذ و مكتســب و البحر بحران مركوب و مرهوب
و الدهر يومان مذموم و ممتــدح و الناس اثنان ممنوح و مسلــوب
فاسَمعْ بقلبك ما يأتيك عن ثقـــةٍ و انظرْ بفهمك فالتمييز موهــوب
إني ارتقيتُ إلى طودٍ بلا قـــدمٍ له مَراقٍ على غيري مصاعيـــب
و خُضْتُ بحراً و لم يرسب به قدمي خاضَتْهُ روحي و قلبي منه مرغـوب
حَصْبَاؤُه جوهرٌ لم تَدْنُ منـه يــدٌ لكــنه بِيَدِ الأفهــام منهـــوب
شربتُ من مائــه رَياً بغير فــم و الماء قد كان بالأفواه مشـــروب
لأن روحي قديماً فيه قدْ عطشــتْ و الجسم [ما] ماسَهُ من قبل تركيــب
إنـي يتيمٌ و لي أبٌ أَلوُذ بــــه قلبــي لِغيْبَتِهِ ما عشـْــتُ مكروب
أعمى بَصيرٌ و إنـي أبْلَه فَطِــنٌ و لــي كلام إذا ما شئتُ مقلــوب
ذُوِ فَتَا عرفوا [ما] قد عرفت فَهْـمُ صَحْبِيَ ومن يُحْظ بالخيرات مصحوب
تعارفَتْ في قديم الذّر أَنْفُسهـــم فأشرقَتْ شمسهم و الدهــر غربيـب