المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد مبكية عن الحج والوقوف في عرفة



doha
05-01-2005, 08:38 AM
طواف الوداع
ـ قصيدة ابن الأمير الصنعاني :

وبات حجيج الله بالبيت محدقـاً *** ورحمة رب العرش ثمت تغشاه
تداعت رفاقا بالرحيل فما تـرى *** سوى دمع عين بالدماء مزجنـاه
لفرقة بيت الله والحجـر الـذي *** لأجلهما صعب الأمور سلكنـاه
وودعت الحجاج بيـت إلههـا *** وكلهم تجري من الحزن عينـاه
فللَّه كم باك وصاحـب حسـرة *** يـود بـأن الله كـان تـوفـاه
فلو تشهد التوديع يومـاً لبيتـه *** فإن فراق البيت مـر وجدنـاه
فمـا فرقـة الأولاد والله إنـه *** أمر وأدهى ذاك شيء خبرنـاه
فمن لم يجرب ليس يعرف قدره *** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه
لقد صدعـت أكبادنـا وقلوبنـا *** لما نحن من مر الفراق شربنـاه
والله لـولا أن نؤمـل عــودة *** إليه لذقنا الموت حيـن فجعنـاه



--------------------------------------------------------------------------------

مناجاة وتوجع

إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا *** فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا *** وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد *** فيافرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه *** فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا *** خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
وكيف يرىالإنسان في الأرض متعة *** وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
يجوس به الأنذال من كـل جانـب *** وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة *** وروضـة قـرآن تعطـر واديــا

من كتاب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن جميل زينو



--------------------------------------------------------------------------------


الوقوف بعرفة
ـ قصيدة ابن الأمير الصنعاني :

وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه
فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه
فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه
وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه
ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه
ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه
تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه
وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه
وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه
إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه
ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه
فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه
فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه
على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه
وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه
وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه
أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه
فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله



--------------------------------------------------------------------------------

قصيدة لابن القيم

ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إ ذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » رواه مسلم وأبو داود

doha
05-01-2005, 08:44 AM
بالله عليكم اخوانى واخواتي كل من يذهب الى بيت الله الحرام ان يدعو لي ان يرزقني حجا مبرورا امين امين امين

الشيخ محمد العويد
05-01-2005, 11:01 PM
شكر الله لك
ووفقك لحج مبرور
وذنب مغفور
ورزقنا وإياك الثبات على دينه

بنت عز
14-01-2005, 06:14 PM
شكرا على الفائدة


الله لا يحرمنا منك

آسية
14-01-2005, 07:34 PM
جزاك الله خير

توفــي
14-01-2005, 09:09 PM
جزاك الله خيرا اخيتي ..
بلغك الله حج بيته الكريم
وجعل حجك مبرورا
وسعيك مشكورا
وذنبك مغفورا ..